اسرائيل تصادق على بناء 1842 وحدة استيطانية جديدة جنوبي القدس لفصلها عن محيطها
 

اسرائيل تصادق على بناء 1842 وحدة استيطانية جديدة جنوبي القدس لفصلها عن محيطها
1000 امريكي يسعون للانتقال لاسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية
2011-04-14
رام الله ـ االقدس العربيب من وليد عوض: اكدت مصادر متعددة الخميس بانه تمت المصادقة على بناء اكثر من 1800 وحدة استيطانية جديدة جنوبي مدينة القدس في ظل توقف المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب اصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وكشفت جمعية 'عير عميم' الاسرائيلية الخميس عن مصادقة ما تسمى 'اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء' الإسرائيلية، على مخطط جديد لبناء 900 وحدة استيطانية بمستوطنة 'جيلو' المقابلة لقرية الولجة جنوب القدس المحتلة، وذلك بعد مضي يوم واحد فقط على المصادقة على مخطط بناء 942 وحدة سكنية استيطانية في نفس المستوطنة وفقا للمخطط الذي يحمل الرقم 13261 ويطلق عليه اسم مشروع المنحدرات الشرقية الجنوبية.
واوضحت الجمعية ان المخططين الجديدين يعتبران مكملين لبعضهما وكلاهما معا سيضمنان توسع مستوطنة 'جيلو' من الناحية الجنوبية بنحو 1900 وحدة سكنية استيطانية الامر الذي سيساهم بفصل مدينة القدس المحتلة من الجنوب عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل.
ووفقا لتعليمات المخطط الجديد فإن 900 وحدة سكنية استيطانية على مساحة 228 دونما سيتم بناؤها من خلال بنايات سكنية من أربعة وستة وثمانية طوابق بنحو يتوافق مع طبيعة المنطقة المنحدرة نسبيا، بالإضافة إلى البنية التحتية من شوارع ومرافق عامة.
وفيما ادانت حركة 'فتح' على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي الخميس، هذه المصادقة، مشددا على إن هذه القرارات تثبت مرة أخرى للقاصي والداني، أن حكومة نتنياهو مصرة على تفضيل الاستيطان والعدوان على السلام والاستقرار في المنطقة اوضح حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في الحركة أن مدينة القدس المحتلة تواجه مخططا استيطانيا جديدا يستهدف إغلاق المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة القدس ومصادرة الأراضي التابعة لقرية الولجة، وبالتالي فرض وقائع جديدة على الأرض.
وحمل عبد القادر الولايات المتحدة واللجنة الرباعية التي أجلت اجتماعها الذي كان مقررا اليوم الجمعة بطلب من واشنطن، معتبراً أن التأجيل أعطى ضوءا اخضر لإسرائيل للمضي قدما في سياساتها التوسعية والاستيطانية.
وشدد عبد القادر على ضرورة مواجهة هذه الأعمال بكل الوسائل القانونية والسياسية، داعيا الدول العربية لمزيد من التحرك لحماية المدينة المقدسة، مشيرا الى أن إسرائيل ومن خلال الأعمال الاستيطانية في القدس تهدف لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي.
ومن جهتها أكدت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بناء 900 وحدة استيطانية على أرض قرية الولجة لتوسيع مستوطنة 'جيلو' بالقرب من مدينة القدس يستوجب تحرك فلسطيني لاتخاذ موقف موحد من أجل وقف التهويد ورفض محاولات استئناف المفاوضات.
وقالت الكتلة في بيان صحافي الخميس إن الإعلان يشكل تهجيراً جديداً لأصحاب الأرض الأصليين عبر الاستيطان والجدار، ويعبر عن العقلية الإسرائيلية التوسعية التي لا تؤمن إلا باستباحة الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية.
وأكدت على ضرورة أن يضع هذا الإعلان الجميع أمام مسؤولياته تجاه القدس كونها مركز الصراع والوجود الشرعي والوطني للتمسك بالحقوق والثوابت وعدم الارتهان للتسوية.
ودعت السلطة الفلسطينية للعودة إلى الشعب والتوافق على إستراتيجية وطنية موحدة بعيداً عن التعويل على التحركات السياسية الخارجية لاستئناف العملية التفاوضية والعودة إلي مربع التيه والضياع.
وفي ظل تصاعد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية الخميس إن ألفا من الأمريكيين وقعوا على وثيقة يعلنون فيها استعدادهم للتهود والهجرة إلى اسرائيل وإقامة مستوطنة لهم في الضفة الغربية. كما يعلنون استعدادهم للخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وجاء أن الوثيقة عرضت على عضو الكنيست ليا شمطوف (من 'يسرائيل بيتينو') في لقاء مع ممثل لهم، باروخ أبراموفيتش، وتعهدت بتقديم المساعدة لهم.
ونقل عن أبراموفيتش قوله إنه نشأ كمسيحي واكتشف أن والدته يهودية، وعليه فقد قرر أن يعمل على 'تهويد مسيحيين واستجلابهم إلى البلاد'في اشارة الى فلسطين.'
وبحسبه فإنه ومجموعة الموقعين على الوثيقة يسعون إلى امتلاك أرض في الضفة الغربية، لإقامة مستوطنات عليها على طريقة 'الحركة الكيبوتسية'.
ويضيف أن الأوضاع في الضفة الغربية لا تقلق الموقعين على الوثيقة. كما يقول إن الحكومة الإسرائيلية ستقرر أين سيتم توطينهم، في حين أنهم يرغبون بالاستيطان في الضفة الغربية. ويدعي أيضا أن المجموعة 'ليس لديها طموحات سياسية، وإنما تريد المساهمة بدورها وأن تكون جزءا من إسرائيل'.
ونقل عن عضو الكنيست شمطوف قولها إن 'استجلاب هؤلاء، الذين وصفتهم بالمثقفين والميسورين وذوي المهن الحرة، يساهم في تطوير الضفة الغربية كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.. ويساهمون في تطوير الاقتصاد وحتى في الخدمة في الجيش'.
وعلم أن شمطوف توجهت إلى ما يسمى بـ'المجلس الإقليمي شومرون' من أجل الدفع بفكرة المشروع، وجرى تنظيم لقاء ضم ممثلي المجلس الإقليمي وأبراموفيتش