![]() |
لقد ادمنت شعرك يا صديقي
[frame="10 98"]
[align=justify] غاليتي وعزيزتي هدى اشعر أنّ الهواء قد قلّ في المحيط حولي .. ترى هل تغير شيء ما ؟؟.. سؤال طرحته على نفسي .. فإذا بي أتوجه نحوك لأجد شيئا من تلك الأنفاس التي ضاعت في مسافات وضلوع المكان ..غريب يا صديقتي أن أجد متنفسا في الكتابة إليك ..طبعا ليس الغريب في البحث عن راحتي وأنا أضع حروفي على سطورك .. لكن الغريب في أن تصلي عندي إلى المكان الأول لتكوني المرآة التي لا أجد الراحة إلا وأنا أحدق فيها طويلا .. بينما كنت ألقي قصائدي في السادس من آذار ، في قاعة المركز الثقافي باليرموك، خطرت صورتك وأقولها بكل الصدق ، فإذا بي أطيـّر الشعر إلى كندا ربما يصل أذنيك وروحك ودقات قلبك ، أو ربما يتواصل معك فيفرد جناحيه أكثر في الصالة الواسعة .. رائع أن نقول الشعر أيتها الغالية، لكن الأروع أن نعي معنى عبورنا إلى الآخر بهذا الشعر .. فلا قيمة للشعر إذا كان صورة مبتورة لا تستطيع أن تطرب وتتواصل مع الآخرين .. كنت دائما اسأل وهو سؤال أزلي على ما يبدو : لماذا نكتب ، وما معنى أن نكتب؟؟.. طبعا اسأل هنا يا هدى بعيدا عن تأطير الجواب بالتزامنا وما شابه .. ولا ادري إن وصلتُ إلى الجواب حين وجدت أنها السعادة التي نقدمها لنفسنا وللآخرين ، أو ربما المتعة كما رأى بعض الشعراء والفلاسفة.. فأن نكتب يعني أن نشعر بالسعادة ، الكاتب والمتلقي .. أقول ربما من أجل ذلك.. لكنه جواب يكفيني لأكتب ولأتوجه إلى الآخر .. اشعر أن الهواء عاد إلى سيرته الأولى .. فشكرا هدى .. طلعت سقيرق دمشق 11/3/2006 صديقي الشاعر طلعت.. الغريب بالأمر أني تذكرت موعد الأمسية الشعرية و تمنيت لو أني في دمشق أحضرها، و حين ألحت عليّ الفكرة وضعت شريطاً لإحدى أمسياتك السابقة و جلست أتابع روعة القصائد تتواءم مع جمال الإلقاء و مخارج الحروف و تصوير الصوت في انسجام مذهل .. رائعة كلماتك بديع إلقاؤك وساحرة قصائدك.. قصائد تجعل العالم حالما شفافا أثيريا أستطيع أن أطير فيه و كأني هالة من النور تضيء بذاتها و تتحرك كيفما تشاء... لقد أدمنت شعرك يا صديقي دائماً أشعر بالظمأ لشعرك يحملني بعيداً حتى أكاد أن أتحول إلى مركب في بحور شعرك أو كطائر الفينيق حين تحملني القصيدة فوق غمامة سحرية و تخرجني من عالم الواقع و المعقول إلى عالم خرافي إلى حد الذهول ..أنهار و جنان و فضاءات لا حدّ لها و لشفافية أنوارها و ألوانها و كأنك ملاك يصعد بي على وقع سيمفونية ملائكية في عالمٌ نوراني واسع لا حدود له و لا قيود تحكمه و ينتابني مع كلّ قصيدة هذا الإحساس البديع.. من حقك أن تشعر بقدر من السعادة التي تهبها بأبعاد و جماليات شعرك لكلّ متلق تجعله يتحرر من جمود الواقع و تصحره الروحي ليحلق في فضاءاتك الشفافة... من حقك أن تشعر بالفرح حين تحفر بإزميل الحروف اسم فلسطين تشدّ الهمم و تغرس بذور الواجب و تزرع الأمل و تنشد فلسطين لينتشر طيب عبق عشق الانتماء إليها فخراً و حباً و هاجساً.. من حقك أن تفخر فالكلمة سيف إن عزّ السيف و الكلمة جنة إن قبح الواقع.. الكلمة هي الإنسان فينا.... أشكرك يا طلعت فقد استطاع طيب الكلام بروعته أن يحملني من بلاد الثلج إلى موطن الياسمين و يحط بي الرحال في قاعة المركز الثقافي باليرموك و شعرت فعلا بأني كنت هناك في أمسيتك ... هـدى الـخطيب مونتريال 13/3/ 2006 [/align] [/frame] |
رد: لقد ادمنت شعرك يا صديقي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما أجمل هذا البوح وما أشفه وما أعذبه وما أصدقه " جميل هذا الوفاء الشفاف " في زمن يكاد ينقرض منه الوفاء تحياتي للقلبين النابضين بسر الوفاء تلك العملة النادرة في واقع رديء مزيف دمتما بهذا الألق الطاهر أخوكما عادل سلطاني |
الساعة الآن 24 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية