![]() |
الجسر
عند ضفاف أحد الأنهار الصغيرة وقف متأملا ، يوغل فكره في أعماق التساؤل ، تزداد حيرته كلما غاص اكثر ، قلب شفته السفلى ، هزّ رأسه بتعجب ، ابتسم وسأل نفسه : كم جسرا قد شيّد الإنسان قبل وما بعد بناء هذا الجسر ؟! نظر نحو الضفة الأخرى من النهر ، اغمض عيناه ، ثم أطلق لمخيلته حرية طرح بعض الأسئلة على عقله ،وفي لحظة ما ، صًعق عندما فتح عيناه ؛ لم يعد للجسر من أثر ! لقد تمّ اختفاء جميع جسور العالم ؟! |
رد: الجسر
ربما أكون قد تهت قليلاً في عبارات القصة وومضاتها السريعة عن معناها المقصود... لكني لا أحب أن أفسد روعة غموضها هل لك في تلميحاتٍ مساعِدة أستاذي العزيز؟ |
رد: الجسر
أنت غالي والطلب رخيص ،،
أيها الأخ الحبيب ليتني كنت جسرا ما بين أمي وابي ، ما بين أخي وأخي ، مابين جاري وجاري يا ليتني كنت جسرا ما بين الفقير والمقتدر ، ما بين الحرّ والسجين ، يا ليت كل الناس تتعظ من ادوار الجسور ومهمتها .. ما أحوجنا إلى جسّر انقطع ما بين حتى بعض الرفاق في أوقات هنا / حتى بين الدول في ازماتها نحتاج حتى الجسر ما بين الحاكم والمحكوم ولو أن كل الجسور اختفت ، لنعزلنا وتغيرت حياتنا جميعا! فهل تتصور عاصمة عربية تقطعت جسورها ! الجسر ..؟ تصور أيها الغالي أن رجال الإطفاء توقفوا هنا على هذه الضفة من النهر تسمروا في اماكنهم ، لا يستطيعون العبور وهناك من يعصف بهم اللهب ويمتد نحو بيوتهم الحريق ! الجسر لا يصلح ، للعبور .. دُمر بفعل مجرم أو جرفه سيل عارم ! الجسر : عندما يكون مداد قلمك جسرا يصل ما بين أقلام الرفاق وعبره نتواصل مع بعضنا ذلك لأنه جسْر وطيد الجسر : في بعض الأوقات نتجاوزه بإرادتنا أحيانا و باختيارنا نقطع مئات الأميال بحرا لنصل إلى جزيرة ما حينما نحتاج إلى وقت نستمتع فيه بهواء البحر حيث تسحرنا ألوانه المتدرجة من الكحلي حتى زرقة السماء وبياض الغيوم وما يخفي من أسرار تتيح لمخيلتنا نسج القصص والأوهام .. وفي وقت ما نحتاج إلى الجسر الذي يربط الأمكنة حيث يتيح لنا سرعة تشابك العواطف والتقاء الوجنات على الوجنات دون لوعة انتظار الزمن الذي نحتاج لو لم يكن هناك جسر ولو كان جسرا عتيق . وفوق ذلك صورة الجسر جميلة ولا اروع لو فقط أمعنا فيها النظر ؟! الشكر لك أيها الفتى حين رأيت صورتك بزندك المفتول ذكرتني بشبابي الله يحميك تحيتي مودتي واحترامي |
رد: الجسر
الأستاذ رأفت العزي :
لازلت أرى الجسر وأحلم ، فمادمت أنت وأنا وكل الآخرين ، نحب ، ونتواصل ، ونتضاحك ، ونتماجن ، فالجسر قائم لايزال .. ورغم أنه تآكل على كرور الوقت ، وأكلته سنوات العمر ، الا أنه يبقى في أهداب العين ، وأعماق الروح. كل الحب لك ، ونبقى مع طيب الصحبة . |
رد: الجسر
العزيز الأستاذ رأفت كم عذب هو الفيض الذي سكبته على أقصوصتك الصغيرة، لك مني عميق شكر وامتنان وبما أنك ذكرت الصورة، فأنا أطالبك جهراً بأن تضع صورتك الحقيقية، فلا أظنني أمتلك من الفتوة في عمري قدر ما تمتلكه أنت في عمرك كل التحية والمودة لك |
رد: الجسر
جسرك ولفظة الجسور نقلني مباشرة إلى الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي
ورواية ذاكرة جسد وكم تلكلمت وأسهبت وأفاضت في حديثها الشيق عن الجسور لدرجة أنني عشقت الجسور من روايتها وأتيت أستاذي رأفت لتؤكد لنا على مدى أهمية ومعنى وعمق كلمة جسر التي نتداولها كثيراً دون أن نقف عندها .. نعم أستاذي نحن بحاجة إلى جميع تلك الجسور فلقد تهدم بعضها وتآكل الآخر وما بقي يراود نفسه الثكلى كنت رائعاً أستاذ رأفت ونرجو المزيد من هذا الإبداع . |
رد: الجسر
الأخ العزيز الأستاذ رأفت العزي قصتك القصيرة جداً " الجسر " تحمل من المعاني الرائعة الكثير والكثير , وقد جاء تفسيرك وتحليلك لها بناء على طلب الأستاذ محمد سعيد أبو شعر أروع وأمتع . أسأل الله تعالى أن يقدرنا جميعاً على بناء جسور المحبة والإخاء والتواصل فيما بيننا وبين الجميع . بانتظار المزيد من إبداعاتك تقبل فائق تقديري واحترامي . |
رد: الجسر
ذكرتني قصتك بمقولة جزائرية تقال عند تدهور الحال
والغموض الذي يكتنف المستقبل : " العام الماشي خير من العام الماجي " ، وقد كثر إستعمالها في عشرية التسعينيات التي عرفت فيها الجزائر أشد أنواع الأزمات وكان فيها المواطن يحمد الله إذا مر عليه اليوم بسلام وبقي على قيد الحياة واقصى ما كان يتمناه أن يمر عليه كذلك اليوم الموالي . قد لا تكفي الجسور الموجودة وعدم الكفاية هذا في حد ذاته معضلة ، أما أن تزال فتلك هي الطامة الكبرى ورب الكعبة . قصتك مخيفة تشبه قصة البطارية لأحد الكتاب العالميين : شاب فقير ركبت له بطارية لتنشيط قلبه ولم يبق من عمر شحنتها إلا القليل لكنه لا يقدر على شراء أخرى بديلة فنحى نتيجة لليأس والمصير المحتوم مناح عنيفة ......... يمكن أن تكون قصتك أروع لو مددتها وجعلتها قصة كاملة متكاملة .( مجرد رأي ) سلمت وسلمت كل الجسور التي أرجو أن تفي بكل الأغراض الإنسانية النبيلة . |
رد: الجسر
اقتباس:
يا ويحي ويا خجلي .. الأساتذة هنا ما كنت أدري والله اعتذر وجدا أخي الغالي استاذي الفاضل منذر ابو شعر / وعائلة كريمة تشرفت بمعرفتها ، أحد أبناءها الكرام كان السبب وراء إحياء هذا المتواضع من الكلمات :) شكرا محمد سعيد نعم يا سيدي إن أجمل الجسور وأكثرها ارتباطا بالوجدان تلك التي قد مرّ عليها الزمن .. صدقت .. قد يستغرب مني القول بأن ابتسامتك كانت جسرا عبدت الطريق ما بين عيني وقلبي ترك علامة ادركتها حين عبرت الجسر . أشكرك من الأعماق و تقبل مني مودة لا تبور بإذن الله تحيتي واحترامي |
رد: الجسر
اقتباس:
أيها الجميل الغالي .. وتأبى إلا أن تغمرني بكرم من محبتك وعظيم خلقك .. أما صورتي فوضعتها ثم غيرتها بعدما صارت تفتن الصبايا هههههه عمك رأفت بعد سنة ونصف يصبح في السبعين وجاي تقولي فتوة هههه:nic50: شكرا لك أيها الحبيب والكثير من المودة لك في قلبي مع التحية والاحترام |
الساعة الآن 42 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية