![]() |
خارطة القلب - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');"][cell="filter:;"][align=justify]
[frame="1 10"] خارطة القلب [/frame] [frame="1 10"] هل للقلب خارطة؟؟.. في عرف جغرافية الروح نعم .. وفي عرف جغرافية الحبّ المقيم مع امتداد العمر نعم .. وهل تكون هذه الخارطة إلا خارطة وطن نعيشه ويعيشنا دون أي فواصل ؟؟.. فكيف تكون خارطة القلب الفلسطينية عند الفلسطيني الذي قصدوا أن يغيبوه أو يبعدوه قسرا عن وطن مسكون به حتى النفس الأخير؟؟.. فلسطين ، ويجب أن نؤكد على ذلك تأكيد معنى وأصالة ووجود ، لا يمكن أن تكون غير فلسطين بكل جغرافيتها التي عرفنا ووعينا ، والاجتزاء ، أيّ اجتزاء هو لعب بمصير شعب وتاريخ وجذور ناس تحملوا كل شيء ويتحملون من أجل أن تبقى فلسطين كما هي بتمامها وكمالها .. فلسطين التي نعرفها ونحفظ تفاصيلها ولا نتخلى عن حبة تراب منها ، هي تلك الممتدة من رأس الناقورة شمالا إلى خليج العقبة جنوبا .. وهذا يعني أننا لن نترك حبة تراب واحدة تذهب هدرا لتكون لسوانا أيا كان ، فالمسألة هنا مسألة نهائية لا تردد فيها ولا جدال حول أي تفصيل من تفاصيلها .. لأن التخلي عن الجزء يعني التخلي عن الكل.. والزعم بأن الواقعية تقتضي أن نقبل بما هو متاح زعم فيه الكثير من الانكسار والابتعاد عن حقيقة الأشياء .. فمن غير الواقعيّ بأي شكل من الأشكال أن يدخل اللص بيتي فأتخلى له عن عدة غرف باسم الواقعية ، وأقبل بغرفة لي أو غرفتين ، لأنني بذلك أكون قد تخليت عن كلّ شيء من حق وكرامة ووجود وتاريخ وأصالة وواقعية أيضا !!.. وسيقوم اللص بعد حين بأخذ بقية البيت بشكل آلي لا أستطيع معه قول شيء لأنني تخليتُ منذ البداية عن جزء من حقوقي كبر هذا الجزء أم صغر ..!!.. امتداد خارطة الدم والشهادة والفداء والبذل والتضحية ما معناها حين نساوم على الحق؟؟.. ماذا يتبقى لنا إن نحن قبلنا بجعل دم الشهداء يغيب ويتلاشى ولا يتبقى منه شيء؟؟.. ثم لماذا كان كلّ ذلك إن نحن كنا سنرضى في يوم من الأيام بجعل الحق الذي هو حقنا ، والأرض التي هي أرضنا ، والتاريخ الذي هو تاريخنا ، هباء منثورا لا معنى له ؟؟.. هل هو واقعية ؟؟.. وهل تعني الواقعية أن يكون ما يخصني وطنيا وتاريخيا ووجوديا مباحا للآخرين؟؟.. أي واقعية هذه إذا كانت لا تطبق إلا عليّ وأنا صاحب الحق ؟؟.. وكيف لي أن أتعايش أو أرضى بالعيش مع عدو سارق قاتل اعتدى وقام بكل ما قام به ضدي ؟؟... الواقعية تقول ببساطة شديدة إن الحق لصاحب الحق، وأي شيء آخر هو نوع من الجنون وليس واقعية ولا يحزنون !!.. من البلاهة التي تدخل في صلب البلاهة التاريخية ، أن أترك ما يخصني من حقوق للآخرين كي أقول إنني واقعي!!..التسميات هنا أو المصطلحات تخرج عن خطها الحقيقيّ لتصير نوعا من الادعاء والكذب واللف والدوران الذي يريد أن ينهي قضية شعب و يعمل على تخدير هذا الشعب واللعب بمصيره وتاريخه وعمره كله .. فالمصطلح الصحيح يجب أن يكون صحيحا بتركيزه على الحقائق لا على ظلال هذه الحقائق والقيام بتشويهها!!.. خارطة القلب هي فلسطين .. وفلسطين هنا تعني الكلّ ولا تنازل عن أيّ جزء من هذا الكل .. يجب أن نبقي الخارطة كما هي بكل حال من الأحوال ودون التفكير للحظة واحدة بالتنازل أو التراجع أو تغيير المصطلح الحقيقي لندخل الفيل في ثقب إبرة !!.. ففلسطين كانت وتبقى هي فلسطين من رأس الناقورة شمالا حتى خليج العقبة جنوبا .. وأي شيء آخر مرفوض بشكل نهائي .. طلعت سقيرق [/frame][/align][/cell][/table1][/align] |
رد: خارطة القلب - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
الأخت الغالية الأستاذة هدى الخطيب بكل اهتمام وشغف نحن بانتظار المزيد من فصول الكتاب الرائع (الكتاب الفلسطيني ) للأستاذ الكبير الأخ طلعت سقيرق , جهودكِ مشكورة ومحط تقدير وفخر . محبتي وتقديري . |
رد: خارطة القلب - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
هي فلسطين؟ كلمة كبرت في قلبي معناها محفور في ذهني تمنت رؤياها عيني مطبوعة في خارطة عمري وقلبي سمعت بها أذني عن قصص أمجاد مع أنني أجد أن الحب مكانه العقل لا القلب فلكل إنسان خريطة خاصة به موجودة داخل عقله ولكن مادام هذا القلب الذي خلقه الله للإنسان هو الذي يتأثر بالحزن والفرح والحب فيكون حقاً أن في القلب خريطة حب وليس اي حب إنه حب لفلسطين الحبيبة . صدقت جغرافية الروح كم حاول الاحتلال في سياسته الضغط على الفلسطينيين و استخدام أساليب الإذلال للضغط عليه من أجل تهجيره وإخراجه من أرضه ووطنه، ليحقق بذلك غايته بقيام دولته الكبرى المزعومة، لكن إرادة الشعب في حق الوجود والثبات على الأرض، هو الأقوى من ذلك الجبروت الصهيوني، فمنذ اللحظة الأولى التي أبعد فيها هؤلاء الفلسطينيون ، بدأ الحنين يراود كل واحد منهم للعودة للأهل والديار، وكم يحلم كل منهم أن ينضم لأهله وعائلته . لا تقلقي يا فلسطين فستبقين في عيوننا، ستبقى ربوع أشجار الزيتون في ذاكرة أحرار هذه الأمة إلى الأبد، ستبقين فلسطين ... انت فلسطين كما نعرفها، ف: فاتنة في روعتها، ل: لؤلؤة في قيمتها، س: ساردة لسطور العز والكرامة، ط: طريقاً للنور والشهامة، ي: ياقوتة لا تشيخ ولا تلين، ن: نوارة للأحرار تنير لهم طريقهم دائماً. إذا كنا لا نستطيع تحرير الأرض، فأقل المعروف هو أن نربي أجيالنا على ذاكرة الأحرار، ذاكرة دم الشهداء والأجيال، التي ناضلت وجاهدت وإستشهدت على تراب فلسطين شكراً لك استاذ طلعت لهذا الكتاب الفلسطيني الرائع الذي لا بد وأن يكون له الصدى في زلزلة الصهاينة المحتلين وشكراً لهذا الشغف في حب فلسطين وأهل فلسطين وشكراً للاستاذة هدى التي لا تغفل عن إبداع وعن حق لذلك ننتظر المزيد |
الساعة الآن 27 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية