![]() |
أجراس العودة تنتظر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
1 مرفق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif');border:5px ridge darkblue;"][cell="filter:;"][align=justify]
الزرع الأجوف الذي يزرعون ويسقون منذ سنوات، يعمل على ترسيخ وتأكيد مقولة دولتين في دولة واحدة ، أو مقولة دولتين متجاورتين، مما يوصل إلى جعل فلسطين العربية قطعة أرض تعطى لأصحاب الحق وتسمى فلسطين ، وأخرى مساحتها الجزء الأكبر من فلسطين تكون لقمة سائغة يكافأ بها " الإسرائيليون" على جرائمهم واحتلالهم بدعوى أن لهم الحق في البقاء في دولتهم "إسرائيل " وزيادة في الكرم الحاتمي العربي!!.. يؤمن لهم العرب الحماية ويقيمون معهم العلاقات الطبيعية ويفتحون لهم الأرض العربية على وسعها ولا بأس أن يستعدوا لما يجدّ من طلبات " إسرائيلية " !!.. [/align][/cell][/table1][/align]من ينظر إلى هذه الصورة يتأكد أنه يشاهد كل شيء على غير حاله .. أو لنقل إنه يشاهد الأشياء مقلوبة رأسا على عقب .. إذ من غير المنطقي أن نصير بين ليلة وضحاها أسرى مقولة " هكذا يريد الواقع " و" ماذا علينا أن نفعل ؟؟" و" كل شيء يسير ضدنا" لأن هذه المقولة التي أوردتها بعدة أشكال لا معنى لها وغير مقبولة في منطق الحق والصواب والعمل على استعادة المغتصب.. ومن يدقق في جوانب المقولة يجد أنها تتشكل مما أرادوا له أن يزرع في أذهاننا ، وهو ما لا يمت إلى الحقيقة بصلة .. فهم كجوقة استعمارية يريدون أن تتحول الأشباح إلى واقع وأن تكون الأكاذيب مرايا الجميع ، مما يعطي "إسرائيل " الحق في أن تشكل الأشياء على مزاجها وحسب مصلحتها وعلى مقاس أطماعها التي لن تقف عند حد كما نتوهم أو كما يريدون لنا أن نتوهم وما السنوات التي مضت إلا البرهان والميزان على أن إسرائيل تأخذ وتأخذ ثم تفاوض على هوامش الأشياء التي تأخذها ، لتجعل من الهوامش أساسيات وقواعد نقف عندها ونفرح بل نرقص ونطرب لنجاحنا في التوقيع على إنجازها متناسين أنها مجرد هوامش!!.. وأنها – رغم هامشيتها - لم تصل إلينا إلا وهي مثخنة بالجراح ومثقلة بل مقيدة بالشروط والإملاء والتدخلات !!.. وهم يعرفون أنها ستكون مع الزمن الأصل الذي ندور حوله مسقطين أو متناسين كل الأصول ..!!.. أمام هذه الصورة التي يرسمون ويلونون ويزينون علينا أن ننظر وننتظر ونعمل من أجل الصورة الأصلية وهي صورة العودة إلى كامل فلسطين وتخليصها من الاحتلال بكل أشكاله.. لأن الحق لا يجزأ ولا يتم تقاسمه بأي شكل من الأشكال خاصة حين يكون هذا الحق وطنا .. فالأوطان لها أصحابها وناسها وأهلها الذين لا تتم مواطنتهم إلا مع العودة إلى أرضهم وبيوتهم ووطنهم دون انتقاص أو اجتزاء.. وإذا كان الزمن يعطي للعدو القدرة والقوة والسلاح والتمامَ الغرب حول قصعة أطماعه مؤيدين، فهذا لا يغير في الواقع شيئا، ويمكن لنا أن ننتظر حتى وإن طال الانتظار .. فنحن أصحاب الحق وإذا كانت أجراس العودة لا تقرع الآن، فلا باس أن تنتظر معنا .. ولنكن دائما متأكدين ومؤكدين أن فلسطين بكل حبة تراب منها لنا، وبكل نسمة هواء فيها لنا .. ومنطق الشعوب أقوى من أي شيء حين يكون إصرارا لا يتغير .. ومن يعرف شعب فلسطين حق المعرفة ، يعي أنه الشعب الذي لا يمكن أن ينسى أو يتخلى عن حقه الكامل المكتمل .. يقولها الطفل الفلسطيني كما يقولها الرجل والمرأة والشيخ .. ولنا أن نؤكد أن أجراس العودة تنتظر وستنتظر ، ولا بد لها أن تقرع بعد حين .. طلعت سقيرق |
الساعة الآن 37 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية