![]() |
أعرني ساعدك يا ابني
هكذا انقضى النهار ؛ عشرات الشهداء ومئات الجرحى على حدود لبنان والجولان مع فلسطين ليتعانق الدم العربي الفلسطيني ما بين المهجّر والشتات مع دم إخوتهم من أبناء الوطن المحتل نزفت دماءهم اليوم برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بالرغم من عدم حملهم للسلاح ، شبان لا ينتمون إلى أي حزب أو تنظيم جاءوا عزلا وأصروا على تنظيم احتفالات بذكرى نكبة فلسطين على غير ما كان يجري خلال 63 عام الماضية ، ذنبهم أنهم قرروا أن يقفوا على بعد أمتار من أرضهم المحتلة يتنسمون هواءها رافعين علمها العربي ليذكروا العالم كله بأنهم طردوا من ديارهم في هذا اليوم منذ 63 عاما بقوة السلاح ، واحتل أرضهم شجذاذ الأفاق الذين جلبهم المستعمر البريطاني . احتفوا بالذكرى وصرخوا بأنهم ما زالوا يحتفظون بمفاتيح الدار. وهل يلام الإنسان إن بكى أو ضحى في سبيل الوطن ؟ لا أعرف كيف أصف لكم هذا النهار ، فالبعض منكم قد شاهد ما حدث عبر القنوات أو سمع الأخبار عن بعد ، لكن المشاهدة المباشرة مختلفة رؤية فلسطين لم تثنينا عن احتضان التراب وتقبيله ، رؤية فلسطين تستأهل منا بالفعل أن نموت لأجلها فيا ليتكم كنتم معنا هناك كي تتأكدوا بأن إرادة التحرير صارت أقوى من كل الإرادات وأكثر مما تتخيلون . : اعذروني في بضع كلمات خطرت على بالي هذا اليوم ولم أقصد قولها شعرا ولكن كما قال لي السمعوني الحبيب : أكتب قبل أن يكتب غيرك . أعرني ساعدك يا ابني فإن يدي لا تقدر على راس اليهودي إيصال هذا الحجر أعرني ساعدك أو خذ مني عزيمتي التي لم تهن منذ 63 عاما هكذا حكم القدر القلب مني ما زال في عزّ الصبا رغم القهر ما زال عاشقا للأرض لشمس النهار والقمر خذ مني روحي ولا تسل وازرع جسدي هنا بلا صلاة بلا كفن بلا قبر في العراء بين الشجر فأبيت إلا أن تسبقني إلى الشهادة في يوم مجيد أغر لكم تقت إلى معانقة هذا التراب الذي يشبهني لكن المنية لا تأتي بالمنى سيأتي الأوان فأين المفر على العهد يا جدي باقون وحفيدي سيرفع رايتي على أرضه ولو بعد حين ويعيش شامخا حرُّ |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
كلمات مؤثرة أستاذ رأفت شكرا لأنك بحت لنا بأحاسيسك الجياشة ووضعتنا أمام الصورة بكلماتك.
جعل الله عودتكم قريبة بإذنه تعالى. |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
اقتباس:
الأخت الراقية أستاذة نصير تختوخ ، أسعد ربي جميع أوقاتك بكل خير ولأنك مرهفة المشاعر والأحاسيس صافية القلب حاضرة الوجدان وجدت كلماتي " مؤثرة " فشكرا لك من القلب والعودة يا سيدتي أول ما تحتاج إلى الإرادة ؛ وهذه رأيناها في عيون الشباب في استعدادهم للتضحية وآه يا سيدتي لو كنت شاهدتهم عن قرب ، فأنا بكيت وقبلت أيادي البعض منهم ؛ بكيت فرحا وانتصبت قامتي لتطال الغيوم وهناك كنت بعيدا عن ذلك الشريط الفاصل ما بين أرضي وأرضي ، تلمست التراب ، شممته ، وهناك في هذا الحقل حكايات بطولات تروى ، رفعت حجرا بيدي ، رميته ، حاولت مرات فلم استطع وضعه على رأس صهيوني من عساكرهم صرخت بحرقة متوجها إلى احد الشبان ، تبارك بقوة من عند الرحمن وقلت له : أعرني ساعدك يا ابني . شكرا إليك ألف شكر وتقبلي مني كل مودة واحترام وتقدير |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
يقال قوة الشباب وحكمة الكهولة
ولكني رأيت في هذه الانتفاضة أن الكهولة توازن بين الحكمة والقوة والشباب يحملون القوة في سواعدهم والحكمة في عقولهم ووجدت المتربصين يقطعون هذه السواعد لتبقى الحكمة دفينة لكن هذا لم يعد يجدي .. فالساعد يمكن استعارته أما الحكمة فلا .. لن يخيفينا شيء والشهادة هدفنا وفلسطين طريقنا .. قل كل ما يجول في خاطرك أخي رأفت فلقد بلغ السيل الزبى |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
أعرني ساعدك يا ابني فإن يدي لا تقدر على راس اليهودي إيصال هذا الحجر أعرني ساعدك أو خذ مني عزيمتي التي لم تهن منذ 63 عاما هكذا حكم القدر القلب مني ما زال في عزّ الصبا رغم القهر ما زال عاشقا للأرض لشمس النهار والقمر خذ مني روحي ولا تسل وازرع جسدي هنا بلا صلاة بلا كفن بلا قبر في العراء بين الشجر فأبيت إلا أن تسبقني إلى الشهادة في يوم مجيد أغر لكم تقت إلى معانقة هذا التراب الذي يشبهني لكن المنية لا تأتي بالمنى سيأتي الأوان فأين المفر على العهد يا جدي باقون وحفيدي سيرفع رايتي على أرضه ولو بعد حين ويعيش شامخا حرُّ كان هذا اليوم فلسطينياً بامتياز , بارك الله بكم وبشباب الانتفاضة انتفاضة العودة , كنا نتمنى لو كنا معكم , نعم ليتنا كنا معكم , وسنكون بإذن الله في مسيرات العودة القادمة . رحم الله شهداءنا الذين رووا بدمائهم تراب الوطن , ولا يسعنا إلا أن نردد : يافلسطين راجعين راجعين .. عائدين عائدين شكراً أستاذ رأفت , تقديري واحترامي . |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
اقتباس:
أيا سيدتي ، أيتها الفاضلة المناضلة ميساء هذا الجيل لا شك أنه وليد تربية البيوت التي تشبه بيوتنا ، والأمهات التي تشبهك حين يمتلئ الصدر بالحنين للأرض حين تُرضع مع الحليب الكرامة وحبّ التضحية والوطن الغالي ، وحين يُفطم على قصص الأبطال وحكايات التاريخ الذي لا يستقيم إلا بذكر فلسطين ؛ هذا الجيل ولا شكّ بأنه تمتع بقوة الحق وامتلك الحكمة بأن صار بمقدره فرض قوة الحق التي بين يديه وما عاد يخيفه عدو أقصى ما يمكن ان يفعله هو أن يقربنا من الشهادة والحياة الأبدية . شكرا إليك سيدتي ودمت بخير |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
اقتباس:
الشكر كل الشكر لك ايتها الأخت المجاهدة سيدتي بوران .. ما تقدمينه هنا وتعملين على إظهاره يرقى لمستوى الجهاد وأخبرك بأن هذا الجيل ما كان ليكون بهذا القدر من الوعي والإدراك وحبه لفلسطين والتضحية لأجلها لولا جهودكم التربوية ولولا تلك الثقافة / ثقافة المقاومة / وإرادة المقاومة وتضحيات المقاومة التي تراكم فعلها منذ عشرينات القرن الماضي والتي صارت نهجا يُحتذى ومدرسة تخرّج الأجيال . تقبلي مني كل مودة وتقدير واحترام |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
اكتب أيها الفتى الكهل ,,, أكتب فلا شلت يمينك ,,
والله ما أبطأني عنك إلا قطع الأنترنت بتلكلخ بسبب بعض الزعران والمهربين من كل الطوائف اكتب فكفانا ترقيعًا ,, وراء المنافقين , والموزة اسلام ,,, اكتب ,, فأنا أعيد تفكيك نفسي , وتركيبها من جديد , فعلى مايبدو بأن ملح سوريا لاينقصه إلا الملح ,,,,,,,,,,,,,, أنا مجروح يارأفت , فلقد رأيت ظاهرة الحواجز ,,والسؤال عن الهوية للأسف ,,,وينفخ فيها دعاة من بلد مجاور يتزعمهم أزعر مليار دير سأكتب لك الأخطر لاحقــًا حسن |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
بالتأكييد لا يلام الانسان مادام ما يفعله في سبيل الوطن
كلمات معبره ،،، أخذتنا إلى هناك إلى حيث تصبح الأمة العربية جسدا واحدا أعدت الذاكره إلى زمن الأمجاد والعزة والقلب يلهف شوقا لتلك الأياام !!! والجسد ما زال ينتظر ....... |
رد: أعرني ساعدك يا ابني
كل السواعد من أجل فلسطين.. كل السواعد لأجل ساعدك معلمي الجليل.. فهذا الساعد هو المداد الحقيقي لعقلٍ واعي و رشيد، عقلٌ يُشكل رافعة فكرية و معرفية عظيمة، تُنير لنا الطريق على المفارق التي تعني بقضايانا القومية و العربية. شكراً لك من الأعماق مع محبتي |
الساعة الآن 47 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية