![]() |
استقلالهم .....ونكبتنا - بقلم : راسم عبيدات
استقلالهم .....ونكبتنا بقلم :- راسم عبيدات ....... من أقاموا دولتهم بقرار من هيئة الأمم لا يعترفون بقرارات هيئة الأمم،ويريدون من الضحية ومن كانوا سبباً في نكبتها ومعاناتها وطردها وتشريدها،أن تعترف لهم بأن حركتهم الصهيونية هي حركة تحرر وطني،وان نضال شعبنا هو "إرهاب"،وهذا الشعب لا حق له ليس في العودة بل في الوجود والبقاء على هذه الأرض،معادلة مقلوبة وأي انقلاب؟ العابرون والجلادون يريدون من أهل الأرض وملحها وضحايا عنصريتهم واحتلالهم ان يعترفوا لهم بشرعية احتلالهم ووجودهم وعبرانية دولتهم. دولة يؤكد قادتها وكل ألوان طيفها السياسي من أقصى اليمين والى أقصى اليسار ويجمعون على أنهم لن يسمحوا ولن يوافقوا على عودة أي لاجئ إلى الأرض التي هجروا وطردوا منها،وأبعد من ذلك أصدروا قرارات وشرعوا قوانين تجيز بيع وخصخصة أملاك اللاجئين في تحد سافر ووقح لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية،وبالذات القرار الأممي 194 والذي نص على عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها. وإسرائيل لا تتنكر فقط لمقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية فقط،بل وتتنكر لقرارات محاكمها،فهي ترفض عودة مهجري قريتي برعم وإقرث إلى قراهم،وعلل مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي أجتمع لهذه الغاية في 23/7/1972 هذا الرفض،حتى لا يكون سابقة يستغلها باقي سكان القرى المهجرة من أجل العودة الى قراهم،وحتى لا تضعف الأيديولوجية الاستيطانية التوسعية القائمة على طرد العرب وتهجيرهم. صونوا مفاتيح عودتكم في حدقات عيونكم،فحق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ولا بالشطب ولا بالإلغاء،فهو حق جمعي وفردي وقانوني وشرعي وتاريخي،وهو جوهر الصراع والمرتكز الأساس لمشروعنا الوطني،وبدون حل عادل له وفق القرار الأممي 194 لن يكون هناك حل للصراع،والتاريخ بقديمه وحديثه،لم يحكي أو يخبر أو تحدث عن شعب خان او تنازل عن حقوقه الوطنية وأرضه. هم يرقصون على معانات وعذابات شعبنا وتشرده في المنافي ومخيمات اللجوء،ويحتفلون باستيطانهم وإقامة دولتهم،هم يعلنون ويصرحون ويترجمون أقوالهم إلى أفعال بدون خجل ومواربة،بأن مشروعهم الصهيوني القائم جوهره على الاستيطان ونفي الآخر ماض إلى نهاياته،وفي كل بقعة من أرض فلسطين التاريخية،لا تهمهم الأسماء ولا التقسيمات ثمانية وأربعين،قدس،ضفة غربية وغيرها فكلها عندهم ما يسمى بأرض إسرائيل،أرض ما يسمى بالأباء والأجداد،وتشدقهم بالسلام وما يسمى بالتنازلات المؤلمة لعبة ممجوجة واسطوانة مشروخة،فها هو وزير خارجيتهم المأفون ليبرمان يصرح بأن حكومته ليست مستعدة لتجميد الاستيطان لثلاثة أيام بل لثلاث ساعات،وأيضاً أكثر من وزير ومسؤول إسرائيلي قال وطالب رداً على المصالحة الفلسطينية بضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال وإعادة احتلالها وطرد السلطة الفلسطينية. هؤلاء تحكمهم العنجهية والعقلية التوراتية والأساطير وأيديولوجيا نفي الآخر،وهم بكل ألوان طيفهم السياسي يميناً ويساراً يتفقون على الإستراتيجية ويختلفون على التفاصيل والجزئيات،فجميعهم يقولون لا قاطعة لحق العودة الفلسطيني الى ديارهم،ولا للانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران/1967،ولا لدولة فلسطينية مستقلة،ونعم لمفاوضات ماراثونية وعبثية مع الجانب الفلسطيني لا تعطي الفلسطينيين شيئاً،وتمنحهم الوقت الكافي من أجل استكمال مخططاتهم ومشاريعهم في الأسرلة والتهويد والتطهير العرقي وتكثيف الاستيطان في كل بقعة من جغرافيا فلسطين التاريخية. لعل عام النكبة الثالث والستين يختلف عن أعوام النكبة السابقة،فهناك بشائر كثيرة حلت وتحل في هذا العام،فالجماهير الفلسطينية في كل أماكن تواجدها أصبحت أكثر وعياً ودافعاً عن حقها في الوجود والعودة،فها هي مسيرات العودة المليونية،لا تنظم في الأراضي المحتلة من فلسطين فقط،بل هناك مسيرات مليونية صوب فلسطين من الأردن ولبنان ومصر،وفي كل أقطار الشتات،وها هي فلسطين بحلول ربيع الثورات العربية،تستعيد دورها ومكانتها كقضية مركزية للأمة العربية،وها هي بشائر الوحدة وإنهاء الانقسام قد أزفت بتوقيع الفصائل الفلسطينية في القاهرة على إنهاءه ودفنه. نعم الذكرى الثالثة والستين تحمل لنا بشائر تغيير ايجابية عربية وفلسطينية وحتى إقليمية ودولية،فالعزلة الدولية للكيان الإسرائيلي في تزايد مستمر،وعلينا أن نستثمر كل عوامل القوة من أجل أن نصل الى تحقيق حلمنا في الحرية والاستقلال والعودة والدولة،وعلينا أن نبني ونتفق على إستراتيجية موحدة وبديلة لنهج المفاوضات العبثية،والتي ثبت فشلها وعقمها،إستراتيجية تلتف وتصطف خلفها وحولها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني والجماهير الشعبية،وتعيد الاعتبار للحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية،وتنقل الملف إلى الأمم المتحدة،فأمريكا والرباعية ليسوا بالوسطاء النزهاء والمحايدين،فأمريكا تثبت كل يوم مدى انحيازها السافر لجانب إسرائيل،فهي من اتخذت قرار حق النقض "الفيتو" ضد القرار العربي والفلسطيني المرفوع لمجلس الأمن حول عدم شرعية وقانونية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،وهي تهدد باتخاذ نفس القرار ضد أي توجه فلسطيني لمجلس الأمن،للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران. نعم في هذا اليوم،يوم نكبتنا،علينا أن نعترف بأنهم يرسمون استراتيجياتهم ويخططون لعشرات السنين في كل مناحي الحياة،من الأمن إلى السياسة فالاقتصاد والمياه والديمغرافيا ..إلخ،ونحن لا يوجد لدينا خطط ولا استراتيجات،بل أفعالنا تكون مبنية في كثير من الأحيان على ردات الفعل على ما يقومون به وينفذونه من أفعال وأعمال،أو نضع خطط وبرامج لا تنطلق ولا تستند إلى الواقع،بل عبارة عن شطحات وقفزات في الهواء أو رؤى فردية وشخصية حظها في التطبيق والتنفيذ مثل حظ إبليس في الجنة الموعودة. هم أعداءنا وحققوا حلمهم بإقامة دولة لهم على أرضنا على أرضنا وكبديل لشعبنا في أقل من مئة عام،أما نحن فمشروعنا الوطني وحلمنا في الحرية والاستقلال،فإنه متعثر بل ويتراجع،ليس فقط بقوة وصعوبة الظروف والعوامل الموضوعية المحيطة،بل جزء أساسي من ذلك سببه طبيعة ورؤية وتفكير وعقلية وسلوك ونمطية وتكلس قياداتنا،هذه القيادة التي تقود مشروعنا الوطني بالمنطق التجريبي،بل وتشعر أحياناً أنها تعلي شأن الحزب والفئة والتنظيم على شأن الوطن،وبالتالي تدفع بمشروعنا الوطني نحو الانتحار والدمار الذاتي،آن الاوان لها أن ترحل عن صدر شعبنا،أن تقف وقفة شجاعة أمام ذاتها،،أمام أخطائها،أمام عجزها وعدم قدرتها على الإنتاج وتحقيق الانجاز،فالتاريخ والشعب لن يرحمها. في الوقت الذي تسن وتشرع فيه حكومة الاحتلال قوانين عنصرية،تمنع شعبنا من إحياء ذكرى نكبته،وتخرج هذا المصطلح من مناهج التعليم العربي،فعلينا أن نتمسك بحقنا في إحياء هذا اليوم،وعلينا أن نجبر حكومة الاحتلال على الاعتراف بمسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن نكبة شعبنا وتشريده. وفي هذا اليوم لن نقول إلا العودة حقنا وندافع عنه حتى موتنا.القدس- فلسطين |
رد: استقلالهم .....ونكبتنا - بقلم : راسم عبيدات
سيدتي الغالية أستاذتي ناهدة الشما
هل سمعت عن أن حق عاد إلى أصحابه إلا بقوة السيف ؟ فعندما نمتلك قوة تغيير الواقع تنتفي الحاجة إلى قرارات تقول للعدو تخلى عما سرقته ، فحينئذ سوف يترك ما سرقه ويفرّ كما فرّ عبر التاريخ جميع الذين احتلوا أرض الغير طال الزمن أم قصر شكرا لحسن اختيارك وهذا ليس بغريب عنك ايتها المجاهدة تحيتي مودتي واحترامي |
رد: استقلالهم .....ونكبتنا - بقلم : راسم عبيدات
والله لن يضيع حق ووراءه مطالبون عظماء
والعودة حق كالشمس ،، وسنعود يوما إلى تلك الأرض التي ولد الأجداد فيها ، ليزرعها الأحفاد ، فالأحفاد لم ينسو أرضهم نفنى ولا ننسى الوطن بوركت جهودك المميزة سلمت يمناك عزيزتي " ناهد " |
رد: استقلالهم .....ونكبتنا - بقلم : راسم عبيدات
شكراً لتواجدك أستاذ رأفت ولإضافتك
سنعود سنعود سنعود أستاذ رافت بإذن الله رغماً عن أنف الجميع وعن أنف الصهاينة سواء برغبتهم أو بالسيف أشكر لك اهتمامك دمت بخير |
رد: استقلالهم .....ونكبتنا - بقلم : راسم عبيدات
نعم عزيزتي فاطمة لن يضيع حق
وراءه مطالبون عظماء والعودة حق كالشمس سنعود بإذن الله تعالى وسيروي أبناءنا هذه القصص لأبنائهم دمت يخير |
الساعة الآن 41 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية