![]() |
حملة دولية لإطلاق سراح الأطفال الأسرى
حملة دولية لإطلاق سراح الأطفال الأسرى طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بإطلاق حملة دولية وقانونية لإطلاق سراح الأسرى الأطفال المحتجزين لدى سلطات الاحتلال , والعمل على جميع المستويات لوقف سياسة "إسرائيل" الرسمية باستهداف الأطفال الفلسطينيين وإلزام حكومة الاحتلال باحترام القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان في تعاملها معهم, لا سيما القاصرين منهم . جاءت تصريحات قراقع في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر عن الأطفال الأسرى عقد في جامعة القدس أبو ديس , وذلك ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني. وقال قراقع "إنه في عام 2010م تمّ اعتقال ألف طفل فلسطيني أغليهم من منطقة القدس , إضافة إلى ملاحقة الأطفال والتنكيل بهم وتعذيبهم ". مشيراً إلى أن نسبة اعتقال الأطفال زادت مقارنة بالأعوام السياسي , إذ بلغت حالات الاعتقال حينها 700 حالة سنوياً. ونوه قراقع إلى ظاهرة فرض الإقامة المنزلية على الأطفال وإبعادهم عن أماكن سكنهم وإجبارهم على دفع كفالات مالية ترهق كاهل ذويهم, موضحاً أن 65 حالة من منطقة القدس فُرضت عليهم الإقامات الجبرية , في حين تمّ إبعاد 20 طفلا عن أماكن سكنهم . من جانبه أشار المحامي جواد العيماوي مدير الوحدة القانونية في وزارة الإسرائيلي أن سلطات الاحتلال استهدفت رسمياً أطفال القدس خلال عام 2010م. ونبّه إلى أم هناك هجمة مقصودة تشمل سلسلة من الملاحقات والاعتقالات في مدينة القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها , خاصة في سلوان والعيسوية وأبو ديس ومحيطها, إضافة إلى وادي حلوة , لافتاً إلى أن 500 حالة اعتقال حدثت لهؤلاء الأطفال بذريعة رشق المستوطنين بالحجارة, وأن هناك بعض الحالات التي اعتقل فيها أطفال لا تزيد أعمارهم عن 8 سنوات . وفي ذات السياق , كشف العيماوي عن حالات تعذيب واعتداء على الأطفال تتم خلال اعتقالهم واستجوابهم , إلى جانب تقديمهم لمحاكم عسكرية صورية لا تراعي القوانين الدولية , ولا تلتزم بمعايير المحاكمة العادلة, ولفت إلى أن وزارة الأسرى رفعت التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار العسكري رقم 132 الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال تحت سن الثامنة عشر . بدوره أكد المحامي وسام حويل من مركز علاج ضحايا التعذيب وتأهيلهم أن 44% من الأطفال المعتقلين يعانون من أعراض نفسية بسبب صدمات الاعتقال , فضلاً عما تعرضوا له من عمليات الإهانة والتنكيل والتعذيب خلال اعتقالهم . وذكر حويل أن اعتقال الأطفال هدفه تدمير شخصية الطفل والقضاء على أحلامه المستقبلية , موضحاً أن العديد من الأطفال أصيبوا بأعراض نفسية كالانزواء وعدم الرغبة في العودة إلى المدارس, والقلق والتوتر والخوف الدائم , بسبب ما عانوه خلال اعتقالهم من تعذيب وإذلال , وما تركه الاعتقال في نفوسهم من رعب وفزع, كما أشار حويل إلى أن مركز علاج ضحايا التعذيب يتابع المئات من حالات الأطفال المحررين والذين يمرون في ظروف نفسية قاسية بسبب اعتقالهم فترات طويلة وفي مراحل مبكرة من أعمارهم. ودعا حويل المؤسسات الحكومية والأهلية ووزارة التربية والتعليم إلى إعطاء أهمية خاصة للأطفال المحررين , من خلال سياسة إرشاد وتوجبه نفسي وتربوي لإعادة تأهيلهم وتشجيعهم على الدراسة , ومساعدتهم في التخلص من الآثار الصعبة التي تركها السجن في نفوسهم . وذكر عدد كم الأطفال المحررين شهاداتهم وتجاربهم الشخصية خلال اعتقالهم على يد سلطات الاحتلال , وظهر في شهادات الأطفال أن معظمهم اعتقل في منتصف الليل بعد مداهمة منازلهم, وأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء خلال التحقيق معهم , وأن عددا منهم تمّ استجوابه داخل مستوطنات إسرائيلية . وذكر الأطفال أنهم تعرضوا للشيح ساعات طويلة وشد القيود على أياديهم وتعصيب أعينهم , وحرموا من لقاء المحامين, وبعضهم حرموا من زيارة ذويهم , وأشاروا إلى أن المحققين هددوهم وحاولوا إجبارهم على التوقيع على أوراق لا يعرفون مضمونها, وأن أغلبهم تعرض للضرب على أنحاء جسمه على يد جنود الاحتلال والمحققين , وتحدثوا عن ظروف الاعتقال القاسية , فقد حرموا من التعليم والعلاج الصحي, واحتّجزوا في أقسام فيها سجناء جنائيون من ذوي السوابق الخطيرة . ((منقول من مجلة زهرة المدائن )) |
الساعة الآن 45 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية