أقامت مؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع فريق " متطوعون من أجل الحقيقة"
التابعع لاتحاد طلبة سورية ونادي جنين ومجلة فارس الغد للناشئة حملة تشجير
بعنوان " جسر زيتون من دمشق إلى القدس " وذلك بتاريخ 22/3/2011م ومن
المقرر أن تشمل ثلاثين مدرسة في محافظة دمشق.
بدوره, أشاد السيد عادل الحلواني مدير المؤسسة بهذه الفعالية , لما لشجرة الزيتون
من أهمية في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني, مشيراً إلى أن موسم قطاف الزيتون هو
عرس تحتفل فيه الأسر الفلسطينية كل عام , لكن همجية العدو أبت إلا أن تحوله إلى
عرس دام من خلال حرب انتهجتها على هذه الشجرة التي ارتبطت بحياة كل فلسطيني.
وباتت تمثل جزءاً من معركة الثبات والتصدي للمحتل . كما وجه الحلواني تحية حب
ووفاء ووعد لأهلنا في فلسطين بأن أيدي الأطفال الصغيرة ستزرع جسراً من شجر
الزيتون يصل دمشق بالقدس , ليكبر الشجر ويكبر الأطفال وفي قلوبهم حب فلسطين
والأمل الواعد بغد يحمل النصر المبين .
وفي تصريح لمجلة زهرة المدائن: قال السيد عبد الله التميمي رئيس نادي جنين :"إن
الزيتون شجرة مباركة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز , وأوصانا بصونها
لما لها من قدسية , واليهود يعلمون تماماً مدى تشبثنا بهذه الشجرة , فهي ترمز إلى
البقاء والتشبث العميق بجذور الأرض .
أوضح الدكتور أيهم الصوان رئيس الهيئة الإدارية بكلية الطب في دمشق عضو فريق
"متطوعون من أجل الحقيقة " إلى أن حملة التشجير تتضمن شرحاً للطلاب حول
ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين لا سيما اقتلاع أشجار الزيتون التي تمثل رمزاً
للتشبث بالأرض . لافتاً إلى أن هذه الفعالية هي إحدى ثمرات الحملة التي بدأها الفريق
منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008م, والتي تضمنت إرسال
150 ألف رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى شباب من مختلف دول العالم لفضح جرائم
الاحتلال . وتتضمن الحملة التي انطلقت من مدرسة "ابن كثير" في مدينة دمشق زراعة
عدد من أشجار الزيتون في حدائق المدارس , وتسمية كل شجرة باسم مدينة فلسطينية
لترسيخ أسماء المدن المغتصبة في أذهان الطلاب .
بدورها, أكدت مديرة الفريق الدكتورة رزان المصري على أهمية هذه الفعالية التي تهدف
إلى التركيز على الجيل الناشىء من خلال زراعة حب فلسطين في قلب كل طفل مع زراعة
كل شجرة زيتون , ليكبر وتكبر معه القضية .
فشجرة الزيتون ترمز لصمود فلسطين وعزتها , فهي مرتبطة بالقدس وترابها وصمودها
والأطفال يتمتعون بوعي كبير , لذلك أردنا أن يزرعوا بأيديهم ليعيشوا القضية ويحافظوا
عليها .
وأشارت مديرة المدرسة السيدة فاديا نصر :" هؤلاء الأطفال هو جيل المستقبل , فجدير بنا
أن نغرس في قلوبهم وعقولهم حب الوطن والأرض والحفاظ عليها والتذكير دائماً بجرائم
الصهاينة , ليس فقط بقتل أطفال فلسطين, بل بقتل أشجار الزيتون, باقتلاعها من أرضها
إشارة إلى الرغبة باقتلاع الفلسطيني من أرضه".
وفي ذات السياق, سبرت مجلة "زهرة المدائن" آراء بعض الطلاب بهذه الفعالية وماذا
تعني لهم شجرة الزيتون ؟
محمود حسن "12 سنة" :" كان أبي يحدثني دائماً عن جمال فلسطين وتميزها بشجر الزيتون
وأنا أرى اليهود كل يوم على شاشة التلفاز وهو يقتلعونها, لذلك سنتحداهم اليوم وسنزرع
بدل الشجرة ألف شجرة ".
رولا تركاوي"12 سنة" :" أنا أحب فلسطين , وأحب أهلها , فهي أغلى جزء في الوطن العربي
ويجب علينا المحافظة عليها واسترجاعها , وأن نتعاون من خلال زراعة الزيتون , لتكون
هدية بسيطة نقدمها لكل أطفال القدس ".
وبعد زراعة الأشجار تم عرض شريط مصور يتحدث عن فوائد الزيتون , وما تحمله تلك
الشجرة المعطاء من خير , واستمرت هذه الحملة لغاية 28/3/2011م.
يُذكر أن عدد غرسات الزيتون المزروعة في المدارس المختارة يبلغ 180 غرسة , ستمثل رمزاً
ل 180 مدينة وقرية فلسطينية محتلة , وسيتم تكليف طلاب كل صف بالعناية بشجرة من هذه
الأشجار , مما يؤدي إلى ربط الجيل الصاعد بالقضية الفلسطينية بطريقة فعالة ومميزة .