منتديات نور الأدب - بساط البحر

"لما يفيض جنوح الصيف بماء لبحر، تتجرد الأجساد من شهواتها المغطاة

لتفتتن بلذة العراء عيون الماء."

أكبو على خرافتي

والمصير يجردني من صيف جسدي

أرتمي في أحضان الماء لأنزو به

فإذا بنضحه ينبجس من عرقي

فهل أنا الماء أم هو أنا !؟

يشبهني البحر وأخشى

أن تغرقني شبهته

يحملني على أكتافه طوال الصيف

ليسبح بي مع فصائل الحوت

وهو مزهو بعراء الأجناس

يغازل الأجساد بالملح والماء.

أخالني أمشي على زرقة الإمتذاد

تفترش أقدامي بساط البحر

وهو يسرع بي للضفة، للساحل

لكني !

كلما غصت فبه بروحي

أخال جسدي في غدره يغرق.

قد يكون البحر حبيبتي الصيفية

أعشقني فيها غارقا

أتنفس ماءها بلا آختناق

ويهواني هو جسد بلا روح

فهو حب أعمى

وأنا به موله.

يرحب بي المصيف

لأن القيض ربحه

فيشتهيني البحر طعما

يصطاد بي أحلام الغرقى

لكنني !

ملفوح بحمى البحر أكثر

لما يلبس الموسم برودته

وتبقى علي فواتير الصيف ساخنة.