إعلامي: الأفلام التجارية أدت إلى تراجع السينما الأخلاقية

مصطفى أبو عمشة - جدة
أرجع المستشار الإعلامي لاتحاد الكتاب والمثقفين العرب أحمد مليجي السبب الرئيس للغياب الملحوظ للسينما الأخلاقية هو انتشار نسبة كبيرة من الأفلام التي باتت تعرف بالتجارية، التي بدأ ظهورها في السبعينيات أي منذ أكثر من ثلاثة عقود واستمرت إلى عصرنا هذا، مشيرًا إلى أنّ هذه النوعية لا تراعي الموروث والمخزون الثقافي والاجتماعي ولا الديني، والهدف من ورائها هدف تجاري بحت وشعارها كلما ازداد العري ازداد المكسب المادي، ولا يهتم بهذه المواد إلا المراهقون وفئة قليلة في المجتمع. وحول السبيل للارتقاء وتفعيل السينما الأخلاقية والمحافظة، أكدّ مليجي أنّه حتى يكون للسينما قيمة ودور في معالجة سلبيات المجتمع، يجب أن تكون هناك ضوابط قائمة على شروط وقوانين أخلاقية، تحفظ لنا عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية، وتلك الضوابط تفرض على الأعمال السينمائية قبل الموافقة عليها وإعطائها الضوء الأخضر لإنتاجها، مقترحًا تشكيل لجان لهذا الغرض تحت إشراف وزارة الثقافة على أن تتم متابعة هذه المواد أثناء تصويرها وأثناء عرضها للجمهور، بحيث يتم سحب أي عمل مخالف ومجازاة أصحابه بل منعه من مزاولة المهنة وفرض غرامات وعقوبات كبيرة على أصحابها.
ويضيف مليجي قائلًا: “للأسف الشديد أرى أن المجتمعات العربية لم تستفد من أغلب المواد السينمائية ومن وجود السينما التي أصبحت مضيعة للوقت وبئرًا لانتشار الفساد في المجتمع، وبلا رسائل مفيدة أو هدف واضح يعالج قضايانا أو مشاكلنا، بسبب ابتعاد الكثير منها عن الواقع وعن عادات وتقاليد مجتمعنا”، مؤكدًا أنّ هم كل ممثل وممثلة بات ينحصر في البحث عن الشهرة والكسب المادي بالدرجة الأولى، ويساعدهم على ذلك الكثير من المنتجين والمخرجين الذين يسعون إلى نفس أهدافهم ويشجعونهم إلى المزيد من عمل هذه الأفلام، وهذا يكون بالطبع على حساب المشاهد والمجتمع.