![]() |
إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
إلى فراشة! بقلم علاء زايد فارس فكري قليلاً وانظري وراءك قبل القدوم! فالحدائق الغناء الآن تبكيك اسمعي لأنينها قبل الرحيل فهنا ينتشر العويل عن دروب الشوك لا يبدو بديل! لا مكان للفراشات هنا... هنا تحيى الأسود أو الصقور أو رجولة الأطفال في مهدها! عودي إلى هناك.. لا تهجري الأزهار من أجل أن تبقي هنا في وضح الدمار! عودي إلى هناك... ولا تستبدلي بدخان الحروب.. عبير الورود وخضرة الأشجار... فلديك ما يستحق الحياة هناك... حياة باسمة من حولك لا حرب تسحق الأعمار نسيم لطيف عليل.. لا رياح تضرب كالإعصار ولديك بحيرة ماؤها عذب فرات لا ماء أجاج يسكن الآبار وحوْلك أصْدِقاءٌ أوْفياءٌ .... وحَوْلُنا عدوٌ ماكرٌ غدَّار والبحر بجوارك هادئ وفي ... لا يحمل الموت مع موجه الهدار! عودي إلى هناك فأنْتِ لطيفةٌ .. وعالَمُنا عنيفٌ مخيف لا يُطيقُه إلا فارسٌ مغوار! بقلم علاء زايد فارس 18/1/2009م حرب غزة |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
اقتباس:
|
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
اقتباس:
أما بخصوص القافية...وخصوصا في القسم الثاني من النص...فلقد قصدت كل كلمة موجودة وأسقطتها على واقعنا...وهناك كلمات تعبر فعلاً عن واقع موجود في غزة حرفياً...وهذا النص له مناسبة وقد عدلت فيه بعض العبارات... سأوضح مقصدي بخصوص بعض الكلمات/ بخصوص "الدمار" فهو واقع موجود في غزة بعد الحرب... عبير الورود وخضرة الأشجار ، هذا كان مفقودا في غزة وخصوصا على مناطق التماس، حيث أن الاحتلال دمر الأشجار ودمر الورود... حتى أن انتاج الزيتون اضمحل لأدنى مستوى له في القطاع في موسم القطاف الذي تلى الحرب نتيجة استخدام قنابل الفسفور أما بخصوص الماء الأجاج الذي يسكن الآبار، فالماء في قطاع غزة مصدره الآبار التي سرقهاالمستوطنون، وحولوها إلى مياه مالحة، وهي الآن غير صالحة للشرب ومصدر للكثير من الأمراض! أما بخصوص " بحرنا غدار وموجه هدار" وهنا حتى لا أظلم بحرنا، فنحن نعشق البحر ونذهب إلى شاطئ البحر ولكن في كثير من الأحيان نفاجئ بالبوارج الحربية تطلق الرصاص علينا والقذائف على الشاطئ، وكلنا يذكر ما حدث لعائلة " هدى غالية "... أما بالنسبة للعدو الماكر الغدار، فهو الاحتلال الاسرائيلي الغادر الذي لا يتوانى عن إيذائنا بكل السبل وبكل ما امتلك من قوة... وبالنسبة " للحروب التي تسحق الأعمار" فهذا واقع موجود في غزة في ذاك الوقت على خلاف الدول الأخرى المستقرة الآمنة... وبخصوص الفارس المغوار ، اقصد أن الحياة عندنا قاسية وليس من الممكن التآلف معها ببساطة.... بقي " الاعصار" هي خليها فوق البيعة :-) ، أقصد أن الظروف قاسية بالفعل ولربما جاءت لتؤكد المعنى وقد يكون استخدامها لم يضف إلى النص شيئاً جديداً! ولكني حتماً كنت أقصد صعوبة الظروف التي تدمر شتى مناحي الحياة في قطاعنا الحبيب سأنتظر منكم الإجابة والنقد والتحليل... ومن حيث المبدأ أؤيدك أستاذي محمد، لأن التقفية الإجبارية تتناقض مع الحاجة إلى قصيدة النثر، لذا سأنتبه إلى هذا الأمر إن شاء الله، وسأحاول أن أعرف ما مشكلة هذا النص مع القوافي تحديدا...وقد شرحت لكم مقصدي حتى أستطلع آرائكم واستفهم منكم عن مكامن الخطأ ونقاط الضعف...بمعنى آخر لأسهل عليكم التشخيص... شكراً لك على النصيحة أستاذي الكريم ويسعدني أن النص أعجبك أستاذ محمد... حضورك يسعدني دائماً.. ونقدك البناء وسام شرف افتخر به |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
أي بنيّ !! كل ما ذكرته الصواب عينه... حينما ذكرتُ التقفية أردتُ من وراء ذلك جمالية النص كإبداع ولم أناقش قساوة الواقع... فمهما حاولنا أن نصف واقع غزة لن نستطيع ..لذلك نجنح للخيال علّنا نلامس فعلا حقيقة الأشياء... بإمكانك تطويع لغتك فقاموسك الشعري جيد ، لذلك أدعوك مرة أخرى إلى التخلّص مما يعيب قصيدة النثر... ارتكز على قوة الصور وعمق المعاني ودلالية الألفاظ وأنت أهل لكل هذا..فلن أعلّم فتى من فلسطين رقة الشعر وأنتم من علّمنا الشعر كله !!! فكن دوما في واحة ولدي عبد الكريم فإن لك شأنا عظيما إن شاء الله...مودتي أيها الفتى الفلسطيني الأصيل...
|
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
اقتباس:
وسأتخلص من هذه العيوب، لحد اللحظة تعلمت درسين في هذا المكان/ الابتعاد عن الشرح والتفسير واستخدام الفاءات والواوات ... ، والثاني الابتعاد عن التقفية إلا ما كان منها عفوياً.... والغريب هو أنني كتبت نصوصاً في قسم الخاطرة ولم استخدم فيها القافية إلا ما ندر! لكني هنا قد فعلت، وقد يكون العذر أن هذه النصوص كتبت سابقاً وبالتالي من الصعب تعدليها وبالتالي هي تتمسك بالطابع القديم لكتاباتي... شكراً لك أستاذي على هذا التشجيع وأنتم أساتذتي لذا فلا أجد أي حرج أن أتعلم منكم نسج الحروف... شكرا لكم على كل حرف أتعلمه منكم بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
حبيبي الغالي .. وصديقي الحبيب علاء
ومن غيرك الفارس ياصديقي .. الذي سيتغلب على مرار الواقع وقسوته ويحيله فرح ويزرع الإبتسامة في قلوب الآخرين .. صديقي علاء ..أنت شاعر فطري وتكتب قصيدة النثر بشكل فطري وعفوي وهذا أجمل ما فيك ويعطي نصوصك الصدق في الإحساس ماذهب إليه أستاذنا الصالح مشكورا هو قمّة الحق والصدق .. أخي الحبيب .. حين يريد كاتب روائي كتابة رواية عن حياته .. قد لا تنجح لأنه يدون الوقائع بحرفيتها من دون الخيال .. ولذلك حين يكتبها كسيرة ذاتية .. وتكون بذلك قريبة من القلوب لأنها صادقة وتنال الإعجاب .. وما كتبته أنت صادق لا شك ومن الواقع .. ولكن نحن نملك عدة خيارات لتدوين الواقع إبداعيا .. منهم من يرسم ومنهم من يؤلف مقطوعة موسيقية .. ومنهم من يكتب خاطرة أو رسالة أو قصيدة موزونه أو قصيدة نثر .. الصدق لا شك فيه ولكن الجنس الإبداعي يناشدنا أن نلتزم بشكله الفني .. لنترجمه للآخر بصورة إبداعية مناسبة تستسيغها الذائقة .. أنت رائع ولا يستهان بك وأنا أرى تحليلاتك النقدية وقراءاتك وتعجبني كثيرا .. وأعرف أن أسلوبك الحالي إختلف عن زمن هذا النص .. تحياتي لك ولأستاذنا الجزائري .. لكما حبا كبيرا |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
اقتباس:
|
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
أؤيدكم تماماً في كل ما تفضلتم به، فأنا اشعر بأن النص به مشكلة أو غير مكتمل أو من الممكن أن يكون أفضل من ذلك!
لذلك قمت ببعض التعديلات على النص ، أرجو من حضراتكم أن تقيموا النص بعد التعديل... هل هو أفضل من ذي قبل أم ماذا؟؟؟ لقد خففت من تكلف بعض الجمل، وأزلت بعض القوافي في البداية خصوصاً، لكني أتيت بجمل مترابطة أكثر... وأزلت الكثير من الواوات والفاءات في الشطر الثاني، وتركت النص يمضي كوحدة واحدة ... انتظر آرائكم في التعديلات ... تحياتي لكم ولنصائحكم الثمينة... |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
ربما دخلت متأخرة قليلا لكني أبدا لن اغيب عن شيء يُحَدِّثُ فلسطين و ينثر وجعها حروفا قد تخفف وطاة الألم .. شكرا لقلمك الصارخ في وجه اللاعدل شكرا لمشاعرك الجياشة المتقلبة مواجعا هنا تحية تقدير لكل معنى سام لقنته لهذه الصفحة المباركة بفضل تفاصيل توظيفك للطبيعة لخدمة فلسطين لانك حللت أشجار و غابات و ازهار و فراشات فلسطين فكل ما في فلسطين يخرج عن المألوف حتى الجماد .... حتى الحيوان .... حتى النبات أحسدك لانك تنتمي لهكذا مكان رغم أني أشعر أكيد بانتمائي له لكن لست مثلك ... أنت من تنفست هواء فلسطين و داعبت فراشات فلسطين فأسرتها رهينة بين كلماتك .... و أقمت حولها جنانك المبهرة تحية لقلبك و روحك الفلسطينة أخي الفاضل سررت جدا لاني مررت بواحتك .... و ارتشفت من مائها العذب و كانه ماء فلسطين الغالية ... دمت لفلسطين .... و لكل العرب الذين يفخرون بعروبتهم فائق التقدير و الاحترام |
رد: إلى فراشة! ( من مذكراتي في حرب غزة )
أهلا بك أختي حياة شهد ....
لطالما كانت فلسطين ، ولا زالت ، في وجدان كل عربي حر كأمثالك أختي شهد كيف لا وأنت الجزائرية الحرة التي تنتمين للجزائر التي علمت العالم معنى الثورة في وجه الظلم وقدمت من أجل ذلك كل غالي ونفيس... كما تعشقين فلسطين، نحن نعشق الجزائر والبلاد العربية ونعتبرها بلادنا ورصيدنا ومركز قوتنا وظهرنا الذي لا ينحني أمام الغزاة! أختي حياة شهد أشكرك على مشاعرك الصادقة اتجاهنا... وتأكدي أن فلسطين بكل ما فيها من حجر وبشر وشجر تبادك نفس الشعور ، وكما أنتم تنظرون إلينا فنحن ننظر إليكم ويسعدنا ما يسعدكم ويؤذينا ما يؤذيكم... وإن شاء الله يأتي يوم ونراكم على أرضنا مهنئين لنا على النصر والتحرير... شكرا لحضورك الجميل ولا حرمنا الله من هذا القلب النابض بالخير وحب الأوطان |
الساعة الآن 46 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية