![]() |
فتوى في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والانعاش
الفتوى رقم: 840 الصنف: فتاوى طبية في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والإنعاش السـؤال: هل رقية المريض الذي يكون في حالة غيبوبة، أو تحت الإنعاش، مشروعةٌ؟ وهل ينتفع بها؟ وبارك الله فيكم. الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد: فالمريضُ إذاكان من أهلِ الاستقامة على الدِّين والبُعد عن المعاصي والمحرَّمات فإنَّ الرقيةَ الشرعيةَ بالآيات والأدعية القرآنيةِ والنبويةِ تفيده بإذن الله تعالى، وخاصَّة إذا قَدِرَ على الاستماع إلى القرآن الكريم مصحوبًا باعتقاد جازم منه بأنه علاج نافذ، فإنَّ الرقية الشرعية تؤتي نتائجَها سريعًا، أمَّا إن عجز عن الاستماع إليه لحالة الغيبوبة ونحو ذلك، فإنها تجوز وتؤثِّر -أيضًا- بتقدير الله تعالى؛ لأنَّ الرقية الشرعية أدعيةٌ لله بالشفاء، والدعاء للمريض يجوز في كلِّ أحواله، فإن صدرت من راقٍ أهلٍ لها كان في دعائه مطمع للاستجابة. ولا يخفى أن الاستعاذة والاستعانةَ من دعاء العبادة لذلك كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»(١- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب التعوّذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره: (6880)، وأبو داود في «الطب»، باب كيف الرقى: (3899)، وابن ماجه في «الطب»، باب رقية الحية والعقرب: (3518)، وأحمد في «مسنده»: (7838)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، «وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَهَامَّةٍ، وَشَرِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ»(٢- أخرجه البخاري في «الأنبياء»، باب يزفون: النسلان في المشي: (3191)، وأبو داود في «السنة»، باب في القرآن: (4737)، والحاكم في «المستدرك»: (4781)، وأحمد في «مسنده»: (2430)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما)، وقال: «إِذَا اشْتَكَى فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ الأَلَمِ وَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» وما إلى ذلك. وهذا بخلاف أهل المعاصي والتكبُّروالمظالم والعدوان فإنَّ الرقية الشرعية لا تؤثِّر فيهم بالنفع غالبًا، وقد أخبر اللهُ عزّ وجلَّ أنَّ القرآن شفاء للأمراض البدنية والأسقام القلبية لأهل الهدى والتقوى، أمَّا أهل الزيغ والضلال فلا يبصرون به رشدًا ولا يستفيدون منه خيرًا، قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82]، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى﴾ [فصلت: 44]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57]. والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: 30 المحرم 1429ﻫ الموافق ﻟ: 07/02/2008م ١- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب التعوّذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره: (6880)، وأبو داود في «الطب»، باب كيف الرقى: (3899)، وابن ماجه في «الطب»، باب رقية الحية والعقرب: (3518)، وأحمد في «مسنده»: (7838)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ٢- أخرجه البخاري في «الأنبياء»، باب يزفون: النسلان في المشي: (3191)، وأبو داود في «السنة»، باب في القرآن: (4737)، والحاكم في «المستدرك»: (4781)، وأحمد في «مسنده»: (2430)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. موقع الشيخ محمد فركوس |
رد: فتوى في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والانعاش
اللجؤ إلى الرقيا يكون فيما استعصى علاجه من الأمراض ،
ولهذا علينا أولا وقبل كل شيء أن نكون الإطار الصحي الكفء والمؤسسة الصحية المناسبة والتجهيزات الطبية المتطورة . في الماضي وبعيد إستقلال الجزائر كنا نلجأ إلى الرقيا لمجرد الشعور بمغص أو ألم في الرأس بسبب التأخر الفادح في المستلزمات الصحية والطبية ، أما اليوم فإن الفشل الكلوي كان يمكن أن يكون أخف علينا من ألم الرأس قديما لو أننا وفرنا الوسائل المادية والبشرية التي تمكننا من تصفية الدم وزرع كلية بديلة أما الرقيا فلا نلجأ إليها إلا في حالات مرضية مستعصية جدا... هذا رأيي يا أستاذة من ناحية من النواحي . .............. و شكرا جزيلا ..................................... |
رد: فتوى في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والانعاش
جزاك الله خيرا " أ. ناهد شما "
وفقك الله لما يحب ويرضى وأنعم عليك بالصحة والعافية الدائمتين ودي ووردي |
رد: فتوى في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والانعاش
الأستاذ فهيم
شكراً لمرورك دمت بخير |
رد: فتوى في مشروعية رقية حالات الغيبوبة والانعاش
الحبيبة فاطمة
شكراً لمرورك ونشاطك الذي لا ينضب في نور الأدب بارك الله فيك دمت بخير |
الساعة الآن 04 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية