حتى أنت أيها البحر !! -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق
 

[align=justify]هل شاهد أحدكم تلك الطفلة المصنوعة من مواد بلاستيكية وهي تصرخ " أبي .. أبي.. أجبني .. تعالوا صوروا ؟؟..".. طبعا في عرف سادة الحرية والديمقراطية والتشدق بالإنسانية، فهذه مجرد فتاة من ورق اللعب ، أو ربما من البلاستيك .. ذنبها أنها أرادت أن تقلد البشر وذهبت مع أهلها إلى البحر ، ظنا منها أن البحر يحميها من سادة الإجرام !!.. ماذا أبقيتم لها حين خرج حلقها لهبا وهي تصرخ " أبي " والأب جثة هامدة .. ته فخرا يا عالم التفاهة والقذارة .. فماذا حدث ؟؟.. لا شيء .. !!.. عشرة شهداء وأربعون جريحا!!.. والبحر موال حزين مقطوع النسب لأن الذئاب التي تلغ في الدماء ما عاد يهمها شيء .. ما دام سيد البيت الأسود ، ذلك الذي يتلذذ بقتل أهلنا في العراق !!.. يصفق لمجرمي الحرب الإسرائيليين ، ويعطيهم إن شاءوا الإذن بإفناء الشعب الفلسطيني كله لأنه من الإرهابيين .. وما دام العالم مشغولا بفوز هذا الفريق على ذاك .. مقرفون في زمن ينز قرفا !!.. وغائبون سكارى في لعبة قذرة سيدها وقائد موسيقاها هذا الأحمق الأخرق بوش الذي يظن أن المنطقة قد فتحت له ذراعيها ، وهو لا يدري أن ما يقوم به ، وما تقوم به إسرائيل، ما هو إلا بداية النهاية لعجرفة الأفواه التي تمتص دماء الأبرياء .. فلسنا دمى يا سيد بوش !!.. ولسنا أقزاما .. وما تقوم به أنت في العراق وكلابك في فلسطيننا لن يزيدنا إلا حقدا ونقمة عليكم .. والحساب عسير في كل الموازين ، لأنكم زدتم في غيكم غيا ، ورحتم تعاملون كل واحد منا ، بوحشية ظنا منكم أننا خلقنا من ورق وخلقتم من ذهب .. يا سيد البيت الأسود، صدقني يومكم ويوم إسرائيلكم سيكون أسود أكثر مما تظنون .. أخذتم العالم لعبة ، ونسيتم أن السحر ينقلب على الساحر ..
حتى أنت أيها البحر ما تركوك .. عميت منهم القلوب والعيون والآذان .. عميت منهم الأفكار فاسودت وما عادوا يبصرون غير الخراب وما عادوا يستلذون إلا بالخراب.. وتطلبون منا الصبر والتهدئة والهدنة .. أيها المأفونون هؤلاء لا يستحقون أي شيء ، لأنهم عار على البشرية كلها ، على التاريخ ، على الإنسانية ، فعلى أي شيء تراهنون ؟؟..

طلعت سقيرق

رد: حتى أنت أيها البحر !! -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق
 

حتى أنت أيها البحر
البحر لا ذنب له أستاذي الفاضل طلعت سقيرق
هم من استغلوا البحر والبر والهواء والماء والتراب وحتى الإنسان
استغلوا كل شيء لقتل الفلسطيني وتدمير الفلسطيني ومع ذلك لم يستطيعوا محو الفلسطيني
فها هو الطفل الفلسطيني يكبر ويرسم خارطة العودة كما يريدها هو وليس
كما أرادتها أداة القتل الأمريكية الإسرائيلية .
أستاذي طلعت نحن اشتقنا لك وهذه النصوص الجميلة اشتاقت لك
وهناك الكثير ينتظرك لتكتبه وهذه المرحلة الصعبة تنتظرك أن تنهض
لتكون معنا وأدعو الله من أعماق قلبي أن تقرأ هذا الرد عن قريب
وأن نراك بيننا هنا في نور الأدب فالكل مشتاق لحضورك الجميل
فلا تتأخر علينا ولا تطل الغياب .
كل الشكر للغالية الأستاذة هدى الخطيب وربنا يبارك فيها ويديمها .

رد: حتى أنت أيها البحر !! -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق