![]() |
رسالة جندي في جبهة السويس.نزار قباني
[align=center][table1="width:95%;background-color:limegreen;border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
يا والدي! هذي الحروف الثائره تأتي إليك من السويس تأتي إليك من السويس الصابره إني أراها يا أبي، من خندقي، سفن اللصوص محشودةٌ عند المضيق هل عاد قطاع الطريق؟ يتسلقون جدارنا.. ويهددون بقاءنا.. فبلاد آبائي حريق إني أراهم، يا أبي، زرق العيون سود الضمائر، يا أبي، زرق العيون قرصانهم، عينٌ من البللور، جامدة الجفون والجند في سطح السفينة.. يشتمون.. ويسكرون فرغت براميل النبيذ.. ولا يزال الساقطون.. يتوعدون الرسالة الثانية 30/10/1956 هذي الرسالة، يا أبي، من بورسعيد أمرٌ جديد.. لكتيبتي الأولى ببدء المعركه هبط المظليون خلف خطوطنا.. أمرٌ جديد.. هبطوا كأرتال الجراد.. كسرب غربانٍ مبيد النصف بعد الواحده.. وعلي أن أنهي الرساله أنا ذاهبٌ لمهمتي لأرد قطاع الطريق.. وسارقي حريتي لك.. للجميع تحيتي. الرسالة الثالثة 31/10/1956 الآن أفنينا فلول الهابطين أبتاه، لو شاهدتهم يتساقطون كثمار مشمشةٍ عجوز يتساقطون.. يتأرجحون تحت المظلات الطعينة مثل مشنوقٍ تدلى في سكون وبنادق الشعب العظيم.. تصيدهم زرق العيون لم يبق فلاحٌ على محراثه.. إلا وجاء لم يبق طفلٌ، يا أبي، إلا وجاء لم تبق سكينٌ.. ولا فأسٌ.. ولا حجرٌ على كتف الطريق.. إلا وجاء ليرد قطاع الطريق ليخط حرفاً واحداً.. حرفاً بمعركة البقاء الرسالة الرابعة 1/11/1956 مات الجراد أبتاه، ماتت كل أسراب الجراد لم تبق سيدةٌ، ولا طفلٌ، ولا شيخٌ قعيد في الريف، في المدن الكبيرة، في الصعيد إلا وشارك، يا أبي في حرق أسراب الجراد في سحقه.. في ذبحه حتى الوريد هذي الرسالة، يا أبي، من بورسعيد من حيث تمتزج البطولة بالجراح وبالحديد من مصنع الأبطال، أكتب يا أبي من بورسعيد [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: رسالة جندي في جبهة السويس.نزار قباني
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:1px double indigo;"][cell="filter:;"][align=center]زمان ،،حتى الحروب كانت أجمل
أليس كذلك ؟؟ فيها نرى أسراب الجراد كالعبيد اليوم أسراب الطائرات ،،لا نرى بعدها سوى الجحيم نزار الوطن يحتاجك تحيتي لاختيارك المميز أ.نصيرة[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: رسالة جندي في جبهة السويس.نزار قباني
عروبة في نظري الهروب لا يمكن أن تكون أبدا جميلة لكن كلمات نزار التي زينت بنشوة النصر السطور هي من جعل الحرب تلبس هذا الثوب المبهج في القصيدة.
لك تحيتي و تقديري |
الساعة الآن 55 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية