![]() |
جواد مرفوع بالنكبة الظاهرة على آخره
[align=justify]يقال في الأمثال " لكل جواد كبوة " ، و أنا جوادي لطخ الأرض و السماء بالدماء من الكبوات ، حتى أنني أخذته إلى البيطري لكي أتأكد أنه حصان عربي أصيل و ليس حمار "بنقلداشي" هزيل ، و لكي أتحاشى كل السقطات المتعمدة و الغير متعمدة أثناء الكر و الفر و في ساحات الوغى ، قررت أن أزوده بمحرك "تيربو" من نوع "دوتتش" ، لكنه رفض التعديل صارخا " من سمح لك أن تزوجني بقطعة من حديد و أنا ما كان الشعراء يتغزلون بي في القصائد " .
و لأنني لا أحب أن أطعمه من المنتوجات المحلية المغشوشة ، كنت أشتري له كلأه من الصين ، و قمحه من أمريكا – و ما أدراك ما قمح أمريكا - ، أما الماء فكنت أحضر له البواخر تشق عباب البحار من مياه جبال" إفري" الفرنسية . جوادي كان يكبر و يكبر و يسمن أكثر لكن كبواته لا تتوقف ، حتى إنه في كل نزال إما أن يتوقف و لا يحرك ساكنا مهما وجهت له سيل جارف من الشتائم و تذكيره بأجداده الذين فتحوا الهند و السند . قلت ربما ذاكرته المركزية قد امتلأت من كثرة الهزائم و النكبات ، إشتريت له ذاكرة مليون "جيقا بايت "، لكي تستوعب كل الهزائم القادمة . و لأنه دخل دنيا ما بعد العولمة ، فتحت له حساب "فيسبوكي" جديد . فاجأني في الصباح الباكر و هو ينطلق مسرعا ، لكنني بكيت عندما وجدته قد حطم سياج المزرعة .[/align] |
رد: جواد مرفوع بالنكبة الظاهرة على آخره
باي زمن تعيش ايها الفارس ؟..
ألا تعلم ان الجياد في وقتنا الحاضر .. تحضر لسباقات الخيول فقط .. والمراهنة علينا بالملايين .. وغير الملايين .. اما إن كنت عاشقا لتاريخها المجيد .. من بطولات وصولات وجولات .. في بلاد الهند والسند .. والفرنجة .. وتغزل الشعراء بها في صحراء العشق والهوى .. فذلك تجده في متاحف الذكريات .. على ناصية النسيان .. ..................... تقبل مروري وتحياتي استاذي العزيز جمال سبع :) |
رد: جواد مرفوع بالنكبة الظاهرة على آخره
نص ولا أروع
أرى أن الفارس يتحمل الكثير من المسؤولية عن كبوات الجواد! أستاذ جمال راااااااااااااااااااااااااااااائع هذا النص سلمت يداك ويا لجمال الأدب الساخر في هذا المساء الجميل تقبل احترامي وتقديري لك ولقلمك المبدع |
رد: جواد مرفوع بالنكبة الظاهرة على آخره
اقتباس:
أحيانا نحتاج كي نمر على متحف التاريخ كي نضع الرأس و الشعر و الأنف في الماء البارد كي نصحو من هذا السبات . تحياتي و تقديري لمرورك العذب . |
رد: جواد مرفوع بالنكبة الظاهرة على آخره
اقتباس:
ولم يعد التذكير بالأجداد يجدي نفعا ، وكأنه كان حلما وأفقنا منه ، ولم يعد بالإمكان الحلم من جديد ، وذاكرة بمليون جيجا بايت أظن أنها لن تتسع لكل الهزائم ، فحياتنا بسببهم وكذلك حياتهم أصبحت كلها هزائم .. صورت الواقع بأسلوب رائع وبطريقة دخلت عميقا إلى النفس سررت بتواجدي في متصفحك "أ. جمال سبع" ودي ووردي |
الساعة الآن 09 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية