منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جمهورية الأدباء العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=374)
-   -   ولا عزاء للسيدات . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21735)

ميساء البشيتي 21 / 12 / 2011 27 : 05 PM

ولا عزاء للسيدات .
 
" ولا عزاء للسيدات " .
هذه المساحة مهداة مني إلى صديقاتي أ. هدى الخطيب .. ناهد شما .. نصيرة تختوخ .
كنا تعاهدنا في يوم فائت عندما كانت الشمس ترسل أشعتها حيناً وتبخل حيناً آخر تعاهدنا أن نبقى سوياً هنا في بيتنا نور الأدب .
اليوم بعد أن أعلنت نصيرة بملء الفم أن الضباب أخذ يفرش له مساحات واسعة في أفقها الوردي وبعد أن كست ملامح الحزن وجهي ووجهك أستاذة هدى ووجهك ناهد فكان لا بد من أن أفرد مساحة صغيرة لنا ننفث فيها همومنا وأوجاعنا وأحزاننا .
هذه المساحة ستكون ركناً لنا نجتمع فيها .. نبوح فيها .. نفضفض فيها .. نختلف .. نتفق .. نصرخ .. نهمس .. المهم أن نجد لنا في هذا البيت الواسع الفضفاض ركن قصي لنا بعيد عن الهمز واللمز وبعيد عن حديث الفنجان وقراءة الطالع .. فالغيب أجمل ما فيه أنه ليس مقروءاً من أحد .. وهذا ما أدركته لاحقاً وعلمت أن أفضل شيء في هذه الدنيا أننا لا نعلم ماذا يحمل لنا الغد وأن لحظات الترقب المرّة بل السوداء التي قضيناها في حالة ترقب بين أن يفتح الأستاذ طلعت عينيه ليرانا وبين أن يغلقهما للأبد وبين أن تموت أمي كما قال الأطباء بعد شهر أم يكذبون هذه المرة .
الصادق الوحيد كان في المرتين هو الموت .
وبقينا في مواجهة مع الموت وسلمناه أغلى من في الوجود على قلوبنا وسلمنا بقضاء الله وبقيت النار مستعرة في أعماقنا .. نرتدي أقنعة من التجمل والصبر لا تلبث أن تذوب بعد أن تحرقها النيران التي تهب من أعماقنا .
كل واحدة منا انزوت في ركن خاص فيها تعبر فيه عن حزنها .. ففقدي لأبي وأمي وعميد نور الأدب كان هو نفس الفقد لهدى وناهد ونصيرة ولم أشك لحظة في ذلك ولم يشككن .
اليوم بعد أن داهم الضباب أفق نصيرة وصرحت ناهد على الملأ أنها فريسة للحزن وأعلنت هدى أنها لن تغادر حزنها الآن وأصررت أنا أن أقبع في صومعة الحزن وجدت أن نأتي نحن الأربعة إلى هنا .. نحزن هنا مع بعضنا كما اعتدنا أن نفرح مع بعضنا ..
أنا هنا افتتحت هذا الركن أو هذه الخيمة إن كانت الخيمة تذكركن أكثر بما ينتظرنا من مشوار نضالي بدأناه ولم نكمله وهو ينتظرنا بفارغ الصبر
أنا هنا يا صديقاتي .. هلموا إليَّ .. أنا بانتظاركن أحمل حزني وأطرحه بين أيديكن علكّن تجدن لي الدواء .
طبعاً في ركننا هذا ننتظر جميع الأحبة .. مَن قلوبهم وقلوبهن على قلوبنا وعقولهم وعقولهن تشحذ لأجل سعادتنا
ودمتم جميعاً أهلا للخير والصلاح .

شيماء البلوشي 21 / 12 / 2011 57 : 06 PM

رد: ولا عزاء للسيدات .
 
اسجل حضور قلبي معكن ..
وكل شيء يكبر .. إلا الحزن .. يصغر مع الايام ..
أما ألم الفقد .. فيبقى في اعماق القلب ....

بوران شما 22 / 12 / 2011 51 : 12 AM

رد: ولا عزاء للسيدات .
 
وأنا هنا شاهدة على العهد والحب الذي بينكن , قلبي وعقلي معكن ,
الحزن والألم في القلب ولا يعرف حجمه إلا رب العالمين ,
ادخلن صديقاتي إلى هذا الركن : للبوح والفضفضة , حتى
لو اختلفتن أو اتفقتن .
أتمنى لكنّ كل الوفاق والخروج من هذا الحزن والضباب .
محبتي الكبيرة لكنّ جميعاً .

محمد الصالح الجزائري 22 / 12 / 2011 27 : 01 AM

رد: ولا عزاء للسيدات .
 
[frame="1 98"]وهل تسمحن بصمت الرجال بينكن!!!؟؟ معكن شاهد على كل شيء...مودتي للجميع..[/frame]

ناهد شما 22 / 12 / 2011 27 : 05 AM

رد: ولا عزاء للسيدات .
 
حبيبتي أستاذة ميساء
هل قلمك الذي كتب أم هو قلبك رسم بحروف الحزن سطورا
لا أدري ماذا اقول بعد الذي بحتِ به في هذه الخيمة !!
هل أقول أن إيمانك أقوى من إيماننا !!
أم أضحك على نفسي وأقول فقط قلبنا ضعيف !!!
الضباب حطَّ علينا ( أنت وأنا و أ . هدى , نصيرة ) من كل جانب وجعلنا لا نرى ما يجب أن نراه
عزيزتي ينتابني قلق وخوف من المجهول القادم يكاد يكسرني كشظايا بلور تتناثر فوقي
الموت عزيزتي رقعة جوفاء في القلب وهو حق علينا ... لكن الفراق صعب يرتج اللحظ لهول ما يصيبنا
وقساوته اي الموت يغرس في نفوسنا سهما جارحا لا يندمل وجرحاً أكبر من أي قول نقوله أو ندونه
ولكن كما اردد دائما والله لم يعد في قلبي متسع لجرح اخر او حزن بفقدان احد ....

صدقتِ ميساء عندما قلتِ : ففقدي لأبي وأمي وعميد نور الأدب كان هو نفس الفقد لهدى وناهد ونصيرة ولم أشك لحظة في ذلك ولم يشككن .
نعم ميساء فقد والديك وكأن والديَّ فقدتهما من جديد فما اصعب أن نفقد كلاهما إنهما البلسم الذي يداوي جروحنا اين هما الآن ؟ يا الله كم أشتاق لهما
وأما عن عميد نور الأدب
ساعلق بهذا البيت من الشعر ( لو أن البكاء بيرد غالي ..... لأسّيِّلْ وادي ما سال سيله )
أشياء كثيرة عزيزتي في هذه الحياة لا نملك نهاية لها وتلاحقنا كالظل وأول ما يلاحقنا ( بعد فراق من نحب ) الدموع
ميساء ما رأيك عزيزتي لماذا نحن بالذات حُرِمنا من بلدنا فلسطين .. لماذا يخلق جيل ويموت آخر وهم يحلمون بوطن حر كريم ..
يحلمون بالعيش كغيرهم من الشعوب في وطن هو لهم وهم له
حكم علينا نحن الفلسطينيون أن نعيش في بلاد الغربة ونخاف في لحظة ما أن يرددوا على مسامعنا
أن اخرجو من بلادنا فهي ليس لكم !!!! جرحنا كبير يا ميساء
فلسطين كلمة من خمس احرف وهذه الكلمة كبرت في قلبي فهي مطبوعة في خارطة عمري فإلى متى يا ميساء
الى متى يسمح الله لنا بزيارتها ولثم ترابها ألا يحق لنا ذلك أم فقط يحق لنا الحزن دائماً
لا أدري عزيزتي هل نحن نفتش على الحزن أم أصبح الحزن يألفنا .. الحزن مزقني كغيوم تشرين كأودية مترعة بالضباب
ضائعة كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها وكنت أتخيل أن الأيام تضع قليلاً من البلسم على جرحي
لكن وجدت أن مرور الايام تزيد جرحي وتكويه بنارها وحرها ... آهِ ثم آآآآآهٍ ثم آه
ربما كلماتي جاءت هنا مفككة وغير مترابطة وغير متناسقة ولا تليق بهديتك ولكن هكذا هو قلبي وعقلي في هذه اللحظات
ميساء يا غالية
شكراً لهديتك لنا هذه المساحة وسأعود اليها قريباً إن شاء الله
وأتمنى أن تدخلها الحبيبة أ . هدى والحبيبة أ . نصيرة
أبعد الله عنك كل الشرور وحفظ بناتك في بلاد الغربة إن شاء رب العالمين




ميساء البشيتي 22 / 12 / 2011 46 : 04 PM

رد: " ولا عزاء للسيدات " .
 
أهلا بك أستاذة شيماء
شكرا لحضورك الجميل
دمت بخير غاليتي

ميساء البشيتي 22 / 12 / 2011 47 : 04 PM

رد: " ولا عزاء للسيدات " .
 
أهلا بك غاليتي بوران
طبعا أنت من أقرب الأصدقاء إلى قلوبنا جميعا
ولكن أنا ذكرت أسماءنا فقط لأنه هكذا كانت أولى مراسلاتنا
نحن الأربعة واستمر الحال عليها
ولكن أنت بالطبع صديقتنا وحبيبة قلبنا كلنا

ميساء البشيتي 22 / 12 / 2011 48 : 04 PM

رد: " ولا عزاء للسيدات " .
 
سعيدة بانضمامك إلينا أخي العزيز محمد الصالح الجزائري
وأتمنى لك أطيب الأوقات برفقتنا .

ميساء البشيتي 22 / 12 / 2011 54 : 04 PM

رد: " ولا عزاء للسيدات " .
 
ناهد
حبيبة قلبي الموضوع ليس قوة أو ضعف
الحقيقة أننا الأربعة خارت قوانا وآن الآوان أن ننقذ أنفسنا
كما قلت أنا وأكدت أنتٍ أن المصاب واحد والحزن واحد
فلنحزن هنا ولنحاول أن نخلع عنا ثوب الحزن قدر المستطاع
فالحزن بحره عميق أخشى أن نغرق فيه .
هذه المساحة ستكون دائمة بإذن الله سندخل هنا دائماً ونتحدث
ونسمع بعضنا وأعتقد أن مجرد الدخول إلى هنا هو توفر النية
لمحاربة الحزن والحزن لا يمت إلى الوفاء بصلة وهذا ما قالته الحبيبة نصيرة
في إحدى رسائلها إليَّ حين قالت لي بما معناه أنني أخشى الابتسام
خوفاً أن تخدش هذه الابتسامة وقار حزني .
على كل حال ما يؤلم اليوم جدا ويمزقني أكثر هو ما ذكرنا به أستاذ عبد الحافظ
حين قال أن نور الأدب يطفىء شمعته هذه الأيام ..
نسينا كم بلغ عمر نور الأدب .. والأقسى من كل هذا أن عميد نور الأدب
لن يطفىء معنا الشمعة هذا العام فهذا العام يتيم ....
هذه الشمعة الرابعة لنور الأدب فهل نضيئها من هنا ؟؟؟
أستاذة هدى أجيبي ...نحن بانتظارك لو سمحت ِ .

ميساء البشيتي 22 / 12 / 2011 00 : 05 PM

رد: " ولا عزاء للسيدات " .
 
قبل أن نسترسل في حزننا أو بالأحرى نسترسل في ذكرياتنا التي فتحها
علينا الحزن أريد أن أتكلم عن عنوان المساحة " ولا عزاء للسيدات "
هذا هو عنوان فيلم عربي للسيدة فات حمامة شاهدته في لبنان عام
1979 لا أعلم إن كانت الأستاذة هدى وقتها تعيش في لبنان وإن كانت شاهدت الفيلم
وقتها أم لا .. هذا الفيلم حضرته وأنا في السادسة عشر من عمري كنت أحب فاتن حمامة
جدا وحضرت الفيلم ولم أفهم منه شيئاً وكلما أتذكر اسأل نفسي ماذا يعني ولا عزاء للسيدات
ولم أكن أفهم معناها وعندما كبرت قبل أيام فهمت معناها جيداً لذلك وضعتها عنواناً
لمساحتنا " ولا عزاء للسيدات "


الساعة الآن 02 : 02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية