|
غَزَّة يا رشيد!
سألني أخي رشيد الميموني ذات يوم عن غزة، وطلب مني أن أحكي له عنها، وها أنا أوفي بالوعد:
غَزَّة يا رشيد! بقلم علاء زايد فارس غَزَّة يا رشيد رَمْزٌ لِثَوْرَةِ المَظْلُومِ عَبْرَ العُصورْ.. هِيَ مَنْطِقَةٌ يَغْمُرُها التَّواضُع .. لا تُوجَدُ فِيهَا قُصُورْ... هُنا يا أخي.. تَجِد دَمْعَةَ الرَّحْمَةِ تَنْسابُ فَجْأَةً مِنْ مُقْلَتي مُقَاتِلٍ جَسُورْ! هنا يا أخي.. يَقْذِفُ الطِّفْلُ حَجَراً على دَبَّابَةٍ بِلا خَوْف.. بَلْ يَقِفُ أمامَها مُتَيَقِّناً أنَّها مَهْزومةٌ وأنَّهُ مَنْصُورْ! هنا يُقاوِمُونَ الحِصارَ بِأَبْسَطِ الأَشْياء.. يُعِيدُون تَصْنيعَ النِفَايةِ.. يَصْنَعونَ لَوْحَةً فَنِّيَةً مِنْ زُجَاجِ النَّوافِذِ المَكْسُور! أُنَاسٌ لا يَعْرِفوا الكَهْرَباءَ إلا سُوَيْعات... يُنَاشِدونَ الغَيْمَ أنْ يَتْرُكَ السَّماءَ للقَمَر... لِيَنْهَلوا جُرْعةً مِنْ نُورهِ المَنْشُورْ.. هنا يَحْفِرونَ تَحْتَ الأَرْضِ كالخُلْدِ.. ليُحْضِروا ما اسْتَطاعُوا من طعامٍ ميسور! هنا الخَنْساءُ تَأْخُذُ فَلَذةَ كبدها للشِّهادة تَزفُّه للحورِ وقَلْبُها مسرور في كل بيتٍ هاهنا .. تَجِدُ شَهيداً أو جَريحاً أو مُناضِلاًٍ مَأْسُورْ! غزة يا أخي طفولةٌ مُسترجلة أحجارٌ تتصدى للرصاص ابتسامةٌ تحرمُ الدَّمارَ من لذةِ النصرِ المُزَيَّف! فيها يفوحُ المسكُ من دمِّ الشَّهيد يعانقُ هواءها فينشرُ في ربوعها العبيرَ و العطور وإن مَنَحَها العالمُ الحرْبَ والحصار تمنحه أجملَ ما لَدَيْها مِنْ زُهور! تَمَنَّوا لها أنْ تَغْرَقَ ذاتَ يوم فَأُغْرِقُوا بِنِضالها في بَحْرِها المَسْجور غزة يا أخي مقبرةُ الغُزاة قاهرةُ الطُّغاة منصورةٌ دوماً وعَدُوُّها مَقْهور! م.علاء زايد فارس 24/12/2011م |
رد: غَزَّة يا رشيد!
وصف رائع ايها الفنان ..
صادق انت بكل كلمة .. نعم تلك هي غزة التي نعرفها .. وهذا هو شعبها الأبي .. قاهر الفقر والعجز .. اشكرك ايها الفنان .. ودمت رائعا ومتألقا :) |
رد: غَزَّة يا رشيد!
الله عليك يا بطل ..... بطل الكلمة الصادقة المعبرة
وصف رائع يا علاء لحقيقة واقعة اتمنى من الله ان تشرق شمس النهار وتتنتهى هذه الكوابيس بالنصر على الأعداء ويتنفس أهل غزة نسيم الحرية والاستقلال والله على كل شيء قدير. |
رد: غَزَّة يا رشيد!
[align=justify]شرف كبير يا أخي الحبيب أن تقرن اسمي باشرف اسم وأطهر اسم لبلد أعشقه حتى النخاع .
شكرا لك من كل قلبي . وأملي كبير في أن نرى غزة وكل فلسطين تتالق فرحا يوم التحرير الكامل . محبتي لك .[/align] |
رد: غَزَّة يا رشيد!
تَجِدُ شَهيداً أو جَريحاً أو مُناضِلاًٍ مَأْسُورْ!
ومع ذلك صابرة ومحتسبة ولم تنحنِ يوما ولم تركع ولم تزل تكيل للأعداء دون خوف أو وجل وستبقى غزة نقطة مضيئة في تاريخ فلسطين النضالي ربنا يكون معكم يا علاء وينصركم يا رب |
رد: غَزَّة يا رشيد!
غزة يا أخي مقبرةُ الغُزاة قاهرةُ الطُّغاة منصورةٌ دوماً وعَدُوُّها مَقْهور! مختصر الكلام وأجمله في وصف غزة الحبيبة غزة هاشم , حماكم الله يا أبناء شعبنا الحبيب في غزة وأيدكم بنصره , بعد وقفتكم البطولية ضد الطغاة وآليتهم العسكرية وضد الحصار . لك أخي العزيز علاء ولكل فرد من شعبنا الأبي في غزة كل الحب والاحترام والتقدير . |
رد: غَزَّة يا رشيد!
الرائع الجميل علاء
ستبقى غزة مقبرة الطغاة وستبقى انت رائع بوصفك الجميل وحسك الوطنى وحساسيتك تجاه وطنك الذى هو وطننا جميعا ورقى حرفك الذى يبرهنا دوما كل محبتى وعظيم تقديرى |
رد: غَزَّة يا رشيد!
أهل الجرح أدرى بآلامه !!! خاطرة ولا أصدق ولا أروع!!! هنيئا للغالي رشيد مفجر ذائقة علاء!! شكرا لك ...مودتي...
|
رد: غَزَّة يا رشيد!
اقتباس:
غزة وأهلها يبادلونكم ذات الشعور ويتمنون لجميع الشعوب العربية الأمان والإزدهار بارك الله فيك أختي شيماء أشكرك على حضورك الراقي |
رد: غَزَّة يا رشيد!
اقتباس:
وأن نرفع الرايات في القدس المحتلة وأن نشاهدكم تأتون إلينا أفراداً وزرافات من كل مكان لتصلوا في المسجد الأقصى المبارك أستاذتي العزيزة مرمر أينما تتواجدي نرى الخير والحكمة والمحبة أدعو الله أن يحفظك لناااا وينعم عليك دائماً بالصحة والعافية بارك الله فيك |
| الساعة الآن 06 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية