منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21826)

علاء زايد فارس 01 / 01 / 2012 16 : 05 AM

قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
(أهديتها لصديقي الأستاذ/ إسماعيل محمد فارس بمناسبة حفل زفافه)
بقلم المهندس/ علاء زايد فارس





الساعةُ الثانيةُ صباحاً من ليلةِ فَرَحِك يا صديقي إسماعيل...
قرَّرْتُ السَّهَرَ لأكتبَ لَكَ بَعْض الكلمات..
فأنا كتبتُ لأشياء كثيرة في حياتي...
وتناسيت أن أكتبَ لك بعض السطور..
ليس عقوقاً مني لصداقتنا القوية!

ولكن لربما فعلت ذلك انتظاراً لارتقاء حروفي إلى مستوى مكانتك..
أو شفقةً عليك من فوضى كلماتي التي لا تزال في بداياتها..
ولربما رحمةً بقلمي الذي سيسقط منهكاً إذا ما قرر الكتابةَ عنك!

اعتقد أيضاً أني فضلت انتظارَ مناسبة بهذا الحجم لأقتنص الفرصة..
أو على الأقل لعلي آتي منها بقبسٍ وأستلهم الكتابة من دِفْئِها...


لذا وأمام هذه المناسبةِ السعيدة، لم أَسْتَطِع الانتظار أكثر!
فجلست أنا وقلمي نُفَكِّرُ سَوِيَّا..


اِسْتَعَنْتُ بالله أَوَّلاً..
ثُمَّ بِكُلِّ المُنَبِّهاتِ والمُهَدِّئاتِ التي خُلِقَتْ، الشاي بكافة أنواعه، القهوة بألوانها المختلفة، بالنعناع، والينسون...الخ.

جَلَسْتُ أمامَ دفاتري ذَابِلَ العينين...
اَنْظُرُ إلى الساعةِ بين الفينةِ والأُخْرى..


وفجأةً!
قاطَعْتُ جلسةَ العَصْفِ الذِهْنِيِّ الهادئة مخاطباً قلمي:
أُكْتُبْ..
-ماذا أَكْتُبْ؟؟!
-أُكْتُبْ لصديقي خاطرةً صغيرةً تليق بمكانته...


صَمَتَ القلمُ قليلاً ثم سأل عقلي:
ماذا أَكْتُبْ؟؟!
أجابه: لست مُخَوَّلاً للبَتِّ في هذا القرارِ المصيري!
أنا الآن مكتبةٌ للذِّكْرَيات، فإن أَرَدْتَ اِسْتَعْرَضْتُها أمامك لتَكْتُبَ عنها ما تشاء!

صمت قليلاً ثم أضاف:
مَهْلاً!
سَأُسْدي لكَ نصيحةً على طبقٍ من ذَهَبْ..
سَلِ القلب الذي يَسْكُنُ فيه هذا الصديق، فلا بد أنه يعرف مكانته جيداً...

التفت القلم إلى قلبي قائلاً:-
عَلِّمْنِي كيف أَنْسُج بمدادي كلاماً جميلاً يليق بهذا الصديق..
نَبَضَ القَلْبُ بِسُرْعَةٍ وأجاب:
سَلِ الروح...
فَهِيَ أقدرُ مِنِّي على إجابةِ طَلَبِك!
فَتِلْكَ الرُّوح..
مع ذاك الصديق لحظةً بلحظةٍ تَغْدُو وتروح!
إنَّها ظِلُّهُ الأَبَدِي...
فقد يموتُ العقلُ يوماً، وقد يتوقف الفؤادُ عن النَّبْض!
لكنَّ الأرواح المتآلفة تستمرُّ رغمَ ذلكَ في اللقاء...
سافر معها عَلَّها تأخذك إلى عالمِ ما وراء الطبيعة
واكتشف هناك تلك الحدائق البديعة
فقد تكشف لك بعضاً من أسرارها حول ذاك الصديق!


نظر القلم إلى الروح وقبل أن يبادِرَها بالسؤال ابتسمت له قائلة:
أُكْتُبْ أيها القلم :
هذا الصديق هو أغلى من أنايَ عندَ صاحبِ هذا الجسد!
لَهُ مَكانَةٌ لا يَحْظَى بِهَا أَحَد..

له رُتْبَةُ الصَّديقِ الصَّدوق..والزَّميل الوَدود ..والقريب المُقَرَّب ...والحبيبُ المُحَبَّبُ إلى القلب...هو الأخُ الذي لم تَلِدْهُ أمي...والمستشارُ الذي يُسْدِي إِلَيَّ النَّصِيحةَ بلا مقابل...وديوانُ المَظالمِ الذي ألجئ إليه حينما تَقْسو عَلَيَّ الحياة...هو أمين السِّرِ وكاتمُ الأسرار...هو الوردُ الذي يُزَيِّنُ حَدَائِقِي إذا ما غَزَتْها الأشواك، والغَيْمُ الذي يروي بساتيني إذا ما تعرضت للجفاف! ، هو حِصْنِيَ المنيع إذا ما أعلنت الدنيا عليَّ حُروبها، هو خارطتي وبوصلتي إذا ما اِبْتَلَعَنِي التِّيهُ في ظلامِ دروبها، إنَّه نوري الذي لا ينطفئ أبداً إذا ما سُجِنْتُ في سوادِ كهوفها، هو عَقْلِيَ الحكيم إِنْ جُنِنْتُ تَحْتَ ضَغْطِ كروبها،.............الخ.


ذُهِلَ القلم وصاحَ قائلاً:

كفى أيتها الروح...تَجَمَّدَ المِدادُ في عُروقي أمامَ هذا الصَّديق!
أستقيل من الكتابة وإلى الأبد!


م.علاء زايد فارس

31/3/2011



أهديتها لصديقي العزيز الأستاذ/ إسماعيل محمد فارس
بمناسبة حفل زفافه يوم الخميس الموافق 31/3/2011م
كما وأهديها لكل من يقدر ويفهم معنى الصداقة في كل أرجاء الأرض..

آمنة محمود 01 / 01 / 2012 50 : 10 AM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
صباحك الشهد والورد
أبدعت أيها الفارس
كم هم قليلون من يقدر الصداقة والأصدقاء
دمت لصديقك وفيا ودام لك
ينحني قلمي شكرا بكل الكلمات والحروف
وفاءا وعرفانا لك بالتميز والأصالة والوفاء
فالصداقة كما يقولون صديقى
وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت
بوركت وجزيت خيراا علاااء
وكل عام وأنت بخير

علاء زايد فارس 01 / 01 / 2012 28 : 06 PM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود (المشاركة 133068)
صباحك الشهد والورد
أبدعت أيها الفارس
كم هم قليلون من يقدر الصداقة والأصدقاء
دمت لصديقك وفيا ودام لك
ينحني قلمي شكرا بكل الكلمات والحروف
وفاءا وعرفانا لك بالتميز والأصالة والوفاء
فالصداقة كما يقولون صديقى
وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت
بوركت وجزيت خيراا علاااء
وكل عام وأنت بخير


صباحك ياسمين أختي ءامنة محمود
وكل عام وأنت بخير
والله يا أختي هذا الصديق هو أغلى ما أملك في هذه الحياة
لربما لم أوت في هذه الدنيا الكثير من المال
والدنيا تصر على معاندتي في كثير من الأحيان!
ولم أوت الكثير من الخبرة في إتقان العلاقات القائمة على المصالح البعيدة عن العاطفة والصدق
لكني أعتبر وجود هذا الصديق الصالح في حياتي يساوي كل كنوز الدنيا
شكرا لك أختي على كلماتك
واشعر بأني مقصر في حق أصدقائي

وفقنا الله دوماً أن نكون أوفياء لأصدقائنا دوماً
أشكرك أختي على مرورك العذب
لا حرمنا الله من حضورك الجميل

فاطمة البشر 01 / 01 / 2012 53 : 06 PM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 

ودائما يخجل قلمي أمام عظم أصدقائي
فألجأ للصمت وعيون توسع بؤبؤها ..
بكلماتك الرائعة جعلتني أغوص في أعماق الصداقة
أوجدت لي كلمات أصف بها صداقاتي
يكفي هذه الجملة :
" كفى أيتها الروح...تَجَمَّدَ المِدادُ في عُروقي أمامَ هذا الصَّديق!
أستقيل من الكتابة وإلى الأبد!
"
ولم يعد لدي ما أصف به روعة ما وصفت من أحاسيس
حروفك لامست الروح
دمت للإبداع منارة " أ. علاء فارس"
ودي ووردي

علاء زايد فارس 02 / 01 / 2012 43 : 02 AM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 133097)
ودائما يخجل قلمي أمام عظم أصدقائي
فألجأ للصمت وعيون توسع بؤبؤها ..
بكلماتك الرائعة جعلتني أغوص في أعماق الصداقة
أوجدت لي كلمات أصف بها صداقاتي
يكفي هذه الجملة :
" كفى أيتها الروح...تَجَمَّدَ المِدادُ في عُروقي أمامَ هذا الصَّديق!
أستقيل من الكتابة وإلى الأبد! "
ولم يعد لدي ما أصف به روعة ما وصفت من أحاسيس
حروفك لامست الروح
دمت للإبداع منارة " أ. علاء فارس"
ودي ووردي

ما دمت وجدت الصداقة النقية في حياتك فأنت محظوظة أختاه
عضي عليها بالنواجذ
وتمسكي بها حتى آخر رمق!
حفظك الله
وحفظ صداقتك من عوامل التعرية الزمانية والمكانية
ودمت بخير
تقبلي احترامي وتقديري

محمد الصالح الجزائري 02 / 01 / 2012 23 : 03 AM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
أدام الله أفراحكم يا بني..وجعل صداقتكم أبدية...أتساءل : من كبير السن بينكم في تلك الصورة ؟! لأنني عرفتُ العريس..

علاء زايد فارس 02 / 01 / 2012 49 : 04 AM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 133192)
أدام الله أفراحكم يا بني..وجعل صداقتكم أبدية...أتساءل : من كبير السن بينكم في تلك الصورة ؟! لأنني عرفتُ العريس..

تسلم أستاذي العزيز
ربي يفرح قلبك أستاذي ويجعل عام 2012 عام سعادة وبركة وأمن وسلام عليكم
أنا كنت أتحدث مع صديقي الثاني حينما التقطت الصورة، واعتقد أنك ظننته العريس لكنه ليس العريس وكبير السن هو والده ..
لكن لا تقلق أستاذي فقد غار من صاحبه وتزوج بعدها بفترة وجيزة :-)
العريس هنا بالطبع هو الشاب الأشقر :-)

أستاذي العزيز أدام الله الفرح من حولك
وفي قلبك الطيب المحب للخير

نصيرة تختوخ 02 / 01 / 2012 25 : 11 AM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
دامت صداقتكما أخ علاء وجعل الله صداقتكما ذخرا للأيام.
لك تحيتي وأتمنى لقلمك أن يواصل مشواره الجميل.

علاء زايد فارس 02 / 01 / 2012 08 : 06 PM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 133203)
دامت صداقتكما أخ علاء وجعل الله صداقتكما ذخرا للأيام.
لك تحيتي وأتمنى لقلمك أن يواصل مشواره الجميل.

شكراً لك أختي نصيرة على مرورك الراقي
وإن شاء الله سأواصل معكم مشواري
ويسعدني ويشرفني ذلك
تقبلي احترامي وتقديري

ميساء البشيتي 02 / 01 / 2012 43 : 06 PM

رد: قَلَمِي يَنْحَنِي أَمَامَكَ يا صَدِيقي!
 
حلووووووووووووووووو
حلو يا علاء
في يوم من الأيام كان عندي أصدقاء
وكنت أشعر حيالهم بنفس المحبة
لكن فرقتنا الأيام
لكني لا أنساهم أبداً

أتمنى لك ولجميع أصدقاءك كل أمنيات السعادة والهناء
والله يبارك فيك علاء الغالي .


الساعة الآن 46 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية