![]() |
مما كتبه عني صديقي الغالي طلعت
1 مرفق
[frame="13 98"][frame="11 98"]
شخصيات و ملامح فـتـحــــي صـالـــح بقلم : طلعت سقيرق [frame="13 98"] [align=justify]ريشة الفنان المبدع الصديق فتحي صالح تدهشني و تجعلني أقف طويلاً في حالة تأمل .. إن هذا الإنسان مسكون بالخطوط و الألوان ، والكلمات أيضاً .. و لديه دائماً فكرة مختزنة طازجة تبحث عن تجسيد لها ، لتكون لوحة تسعى إلى جذب البصر و العقل و الروح .. فتحي صالح يأسرك بقدرته على الجمع بين قمة البساطة و قمة المستحيل ، ليكون رساماً واقعياً إلى أبعد حد ، و حالماً محلقاً في سماء الخيال إلى أبعد حد .. أسأله عن البدايات في رحلة الإبداع ، يقول: ( تبدأ الحكاية في نهاية المرحلة الابتدائية .. أول حادثة أذكرها و لها وقع في نفسي ، كانت عندما رسمت صورة بقلم الرصاص للجاحظ ، نقلتها عن صورة له في إحدى الصحف .. الشبه بين ما رسمته و الصورة الأصل دغدغني و أفرحني .. هنا بدأت البوادر الأولى لظهور الموهبة .. في المرحلة الإعدادية تبلورت موهبتي حيث بدأت برسم شخصيات معروفة ، و اكتشفت تقنيات جديدة من خلال استخدام المواد المتوفرة دون أي توجيه .. فبالإضافة إلى قلم الرصاص و الباستيل استخدمت الألوان المائية و بحثت في تقنياتها ، حيث الشفافية و القيم اللونية و قيم الظل و الضوء ، كما استخدمت الحبر الصيني الأزرق دون إرشاد من أحد و دون علم بأنه يستخدم في الرسم ، و قد مددته بالماء للحصول على قيم و تباينات لونية .. و كنت أرسم على الجدران بواسطة الطبشور صوراً من الذاكرة لشخصيات معروفة .. و بمسابقة أعدتها المدرسة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني اختيرت لوحتي المائية .. و كانت أول لوحة أرسمها بالألوان المائية ) . ولد الفنان التشكيلي فتحي صالح عام 1966 في البطيحة ، و هو من طبريا في فلسطين .. بعد إنهاء دراسته الثانوية ، انتسب في العام 1987 إلى معهد إعداد المدرسين / قسم التربية الفنية .. حيث تبلورت موهبته و نضجت و نمت بما اكتسبه من علم و خبرة.. و بعد إنهاء دراسته في المعهد اتجه لتدريس مادة التربية الفنية في العديد من المدارس في دمشق .. يذر أن الفنان فتحي صالح عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين / فرع سورية .. أقام عدداً من المعارض الفنية الفردية و المشتركة ، و كان أول هذه المعارض مشاركته عام 1987 في معرض الكرامة بلوحة " الأمل بالعودة " .. إلى جانب ذلك يساهم الفنان فتحي صالح في مسيرة الكتابة حول الفن التشكيلي ، و قد نشر مقالاته و دراساته في العديد من الصحف و المجلات .. أسأل الصديق فتحي عن اهتماماته الإبداعية الأخرى ، يقول : ( أميل إلى الكتابة منذ المرحلة الإعدادية، و هذا الميل كان متجلياً بالنسبة لي أكثر من الفن ، حيث قراءاتي الكثيرة في الأدب ولدت لدي خيالاً حاولت أن أفرغه على الورق ، فكتبت قصصاً كثيرة ربما كان لها علاقة بأحلام اليقظة ، أو فضولي الجامح آنذاك .. أيضاً لدي ميل لنظم الشعر .. و لا أزال إلى الآن ، أحاول إفراغ شيء من مشاعري و عواطفي و ما يتحرك في الذات على شكل كلمات و قصائد ) .. و ماذا عن العوامل التي دفعتك إلى السير في طريق الإبداع ؟؟ يقول الصديق فتحي صالح : ( المسألة أعمق من التحليل ، فالبيئة و التربية و البنية النفسية ، كل ذلك يلعب دوراً ما .. هناك تراكمات بعضها يطفو على السطح ، و بعضها و هو الأكثر ، يبقى كامناً في النفس .. في الأعماق .. طبعاً لا بد من ذكر الموهبة .. الرغبة في تحقيق الذات .. الثقافة .. التشجيع .. ) .. لي هنا أن أضيف أن الفنان، لا يستطيع إلا أن يكون فناناً .. يبقى أن الصديق فتحي صالح القادم من حقول الحقول و الألوان و الحلم و الخيال ، و التطلع الدائم إلى المستقبل ، مصر على إعطاء الرسم واللوحة الكثير من الحنو و الجمال و الدفء ، لتكون الصورة صورة فنان مبدع هو فتحي صالح .. [/align] [/frame][/frame][/frame] |
رد: مما كتبه عني صديقي الغالي طلعت
1 مرفق
[frame="13 98"]
هذه المقالة ، هي مداخلة على الهواء مباشرة قدمها الصديق الشاعر الغالي طلعت سقيرق في مقابلة تلفزيونية أجريت معي بداية الشهر الخامس من عام 2010 في التلفزيون العربي السوري [frame="11 98"] الفن والانسجام اللوني لدى الفنان فتحي صالح بقلم : طلعت سقيرق [frame="13 98"][align=justify]أول ملاحظة تخطر على البال عند الحديث عن لوحات الفنان التشكيلي الصديق فتحي صالح تتحدد في تركيزه الكبير على الانسجام اللوني من جهة والتضاد في الألوان من جهة ثانية .. وباعتقادي الشخصي أنّ الفنان القدير فتحي صالح لا يرجع إلى مدرسة فنية محددة ، رغم مروره أو عبوره لفضاءات عدة في عالم الفن التشكيلي ، حيث وقف عند الواقعية ثم الواقعية التعبيرية فالسريالية .. وخرج بما يمكن أن نسميه " الخلطة السحرية " في الفن ، هذه الخلطة التي يصعب أن تعرف مكوناتها تماما، لأنها تحمل طابع وأنفاس وخصوصية الفنان .. فمن ينظر إلى لوحات فتحي صالح المرسومة في مرحلة حديثة سيدهش لبروز السريالية مختلطة بالكاريكاتير ومحلقة في فضاء غير محدود من الخيال .. فأنت تتوقع كلّ شيء ، ولا تستطيع أن تتوقع شيئا عند فنان يحرك بحيرة الدهشة ليخرج دائما بما هو سحريّ .. فقد يبتعد الرأس الإنساني ليكون في وحدة منفصلة عن وحدة الجسد ، وقد تجد أشياء كثيرة غير واقعية في فضاء مشغول بألوان متناسقة ومتنافرة في آن.. إن امتداد سطح اللوحة ببياضه المغري والصامت أمام فنان شديد الغليان من الداخل ، يجعل الألوان مدعوة إلى وليمة غير نهائية من التناسق والتواتر كما التنافر .. كل شيء متوقع عند فنان مثل الفنان التشكيلي فتحي صالح .. ووصوله إلى الخلطة السحرية التي ذكرت جاء نتاج نشاط دائم في البحث عن الجديد .. وعلينا حين نسال هذا الفنان الصديق عن مدرسة ما ، أو نقطة ما وصل إليها ، أن نتسلح بالكثير من التوقعات والرضا بالمختلف والمغاير .. فالركون إلى صفة محددة ، أو مدرسة محددة في فن الرسم عنده مسألة مرفوضة فهو صاحب مدارات كثيرة متعددة وشديدة الغليان .. وكل وقفة أمام لوحة جديدة ، وقفة تأمل ومقارنة ، تضعك أمام قفزة جديدة في التوصيف والتحديد والتسميات ، خاصة في الفترة الأخيرة ، حيث دأب الصديق الحبيب فتحي صالح على فتح صندوقه السحري دفعة واحدة ليشتغل بحرارة على اللون بخصوصية قد تكون غرائبية أحيانا ، وعلى الموضوع الذي قد يأتي مترابطا أشدّ الترابط ومتنافرا أشد التنافر .. وفي النظر إلى المحتوى بشكل كلي أي من خلال تركيز الضوء على العمل بشكل كامل ، نجد أن الفنان فتحي صالح قد طوى خطوات كثيرة ليصل إلى مرحلة الامتداد في اللون والموضوع والاشتغال بفاعلية على توظيف سطح اللوحة الأبيض ليكون الكل في إطار مفتوح على المدهش .. ماذا نسمي كل ذلك ؟؟.. سريالية ؟؟.. سحرية؟؟.. واقعية تعبيرية ؟؟.. يصعب التحديد بشكل مطلق .. إذ ماذا نسمي استفادة فتحي صالح من كونه رسام كاريكاتير عندما ينقل هذا إلى لوحته الفنية ؟؟.. قد تكون السريالية مستفيدة من عملية التضخيم وتغيير المقاسات الطبيعية ، لكن عند فتحي صالح الأمر يختلف .. فهو يستفيد من الكاريكاتير والسريالية والتعبيرية والواقعية في وقت واحد .. لذلك أرى أن التحديد صعب .. والعودة إلى منطق الخلطة السحرية يبقى أقرب وأشدّ التصاقا بفن فتحي صالح .. وباعتقادي فإن الفنان فتحي صالح مقبل على خطوات متتابعة من التغيير والإبهار ، لكن الخلطة السحرية تبقى هي الأساس في بناء فنه الجميل والأنيق والساحر .. أشير هنا ، إلى أساس هام عند فتحي صالح وهو القدرة والتسلح بمهارات عالية منذ البدايات .. لذلك ستكون كل خطوة قادمة من خطواته اللاحقة : جديدة ، وجميلة ، وساحرة إلى أبعد حد ..[/align][/frame] [/frame][/frame] |
رد: مما كتبه عني صديقي الغالي طلعت
فتحي صالح يأسرك بقدرته على الجمع بين قمة البساطة و قمة المستحيل
ولا تستطيع أن تتوقع شيئا عند فنان يحرك بحيرة الدهشة ليخرج دائما بما هو سحريّ .. هذا بالضبط ما اشعر به امام لوحاتك استاذي العزيز فتحي صالح .. رحم الله شاعرنا الغالي والرائع طلعت سقيرق ... ودمت بخير وعافية :) |
رد: مما كتبه عني صديقي الغالي طلعت
أخي العزيز فتحي صالح
لقد أجاد شاعرنا الغالي طلعت سقيرق التعريف بك . رسوماتك جميلة جدا وصدف أن تعرفت عليها بعد رحيل شاعرنا العزيز وأدركت عمق الخسارة أننا تعرفنا إليك بعد رحيله ولو كان هذا التعارف قد تم من قبل لكان أثمر ثماراً جميلة جدا ورائعة ولكن كل شيء في هذه الحياة نصيب وعزاؤنا في فقد الأستاذ طلعت أنه عرفنا على فنان رائع وجميل وموهوب مثلك أخي فتحي أنا يسعدني ويشرفني أن اكون من أوائل المعجبات بهذه الريشة الحية بارك الله فيك أخي وسدد خطاك ورحمة الله على عميد نور الأدب الذي في غيابه دائماً أكثر من حاضر . |
رد: مما كتبه عني صديقي الغالي طلعت
ماأجمل صداقة الفنان التشكيلي والشاعر الأديب.
صداقة لمسنا فيها الوفاء والنقاء. كنز ثمين استطعتما الحفاظ عليه معا. تقديري لكما أستاذ فتحي وأستاذ طلعت. |
الساعة الآن 25 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية