![]() |
الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
قصة الصيّاد والسمكة
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحل عدة أيام. وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته، فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال .. ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟ فأخذ يحدث نفسه… سأطعم أبنائي من هذه السمكة .. سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى .. سأتصدق بجزء منها على الجيران .. سأبيع الجزء الباقي منها .. …… وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك … يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها، رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة .. وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء.. وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة، بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته، فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك، وفعلا قطعت ساقه.. في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟ فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد. فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟ فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا فقال الملك: تكلم ولك الأمان فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا : (( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه )) اسأل الله الا يجعلنا من الظالمين (منقول) |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
///* بسم الله الرّحمن الرّحيم*//// ************ بارك الله فيك ...قصة ذات مغزى ..وفقك الله وأثابك خير الجزاء.. من الجزائر محمد نحال |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
بوركت أختاه..قصة فيها حكمة وعبرة..مودتي..
|
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
(( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه ))
هذه آخرة من ظلم وتجبر الظلم عواقبه وخيمة شيماء شكرا أيتها الرائعة بوركت يمينك حبيبتي |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
الاستاذ محمد النحال ..
الاستاذ محمد الصالح الجزائري .. والاستاذة ميساء البشيتي .. اشكر مروركم العطر الذي شرفني .. ودمتم بخير وعافية .. وابعدكم الله عن الظلم :) |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
أتمنى أن أرسل هذه القصة للملوك والزعماء والمسؤولين في شتى أرجاء الأرض!
فالظلم ظلمات في الدنيا والآخرة وعاقبته وخيمة وشديدة اللهم جنبنا الظلم وأهله واجعلنا من أهل العدل والحق اللهم آمين شكرا لك اختي شيماء على هذه القصة الجميلة |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
شكرا لمرورك ايها الفنان ..
واتمنى مثلك ايضا .. وخاصة مستشاري الحكام وبما يسمونهم "رجال الدين" |
رد: الظٌلم ظٌلمــــــــــــات ..
من ينسى الحساب و الميزان و الرقيب و العتيد فإنه لن يستطيع التفريق بين الظلم و العدل , شكراً لك على هذه القصة المعبرة .
|
الساعة الآن 09 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية