![]() |
الماس والياقوت و الزمرد شهق و عشق و دم وشهرة
في بلاد يؤمن فيها الكثير من السكان بكريشنا و فيشنو وأواله آخرين ,و بينما يصطاد البعض الأفاعي للإقتيات مما تدره عروضها ويدأب البعض الآخر على الإرتواء من بحور العلوم و التكنولوجيا يمتهن الكثيرون في إقليم راجستان حرفا مختلفة تماما.
ففي هذه البقعة من الهند ,يجلس الحرفيون القرفصاء لتتعب أياديهم و أكتافهم و يتعرق جبينهم و هم يصقلون و يلمعون و يشكلون الأحجار الكريمة النفيسة. تتحول هذه الأخيرة بين أناملهم إلى قطع أخاذة يلهث من أجلها مبتغوها و طالبوها, الذين قد تتعدد جنسياتهم لكنهم ينتمون جميعهم إلى العالم الثري لا الكادح الشقي المهنيون البسطاء ذووا المهارة و الدقة اللا متناهية لا ينالون الكثير من كرم الأحجار فمن تسلط عليهم الأضواء ليسوا هم و لا الوسطاء الذين يجوبون الدنيا لكي ينفذ أشخاص مثل جيفانشي و كارل لاغرفلدو كريستيان لاكروا فكرتهم, فهؤلاء المذكورة أسمائهم هم فقط من يغمرهم المديح و تضيئهم الشهرة و يتبعهم الصحافيون أينما حلوا و وجدوا. عمالقة الهوت كوتير و المجوهرات و حتى العطور مهمتهم الأساسية هي الإبتكار. فهم يتأملون الطبيعة و الأشياء لتحويلها إلى ما يستهوي المعجبين و مالم يوجد من قبل. قد تكون الملهمة فراشة أو سنبلة أو زنبقة أو حتى كوسى و لا تضحكوا أرجوكم فالكوسى من الخضروات المتعددة الألوان و الأشكال و قد تكون ينبوع إيحاء. أما تنفيذ الفكرة المبتكرة فله جنوده من الخياطين أو المطرزين أو الرسامين أو الوسطاء المدركين لنوعية الأحجار الكريمة و جودتها و أثمانها و تجارها و بلدانها. وإذا بدا حرفيوا راجستان بؤساء وتعساء فهذا صحيح نسبيا لأن هناك من هم أسوء منهم حالا ففي أقاصي إفريقيا يدفع الناس أرواحهم وحياة أبنائهم ثمنا لمعارك مستغلوها الأساسيون هم تجار الماس الفاحشوا الثراء. تتم مقايضة اللمعان و الجمال و الصلابة بالسلاح و القتل و الخطف و التدمير والرابح طبعا واضح لكن الجاهل لايتعظ وهذا حال دنيانا. تنتهي الزمردة التي قوست ظهر الهندي و حجرة السفير التي جرحت أنامل زوجته و الماسة التي قتل من أجلها عشرون إفريقيا في تاج على رؤؤس إحدى الملكات أو في عقد في جيد إحدى الأميرات أو في إسورة تزين معصم إحدى الفاتنات أو كخاتم على صفحات إحدى المجلات تشهق لرؤيته آلاف السيدات و الآنسات. Nassira |
رد: الماس والياقوت و الزمرد شهق و عشق و دم وشهرة
|
الساعة الآن 49 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية