![]() |
الطيور . أمل دنقل
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px groove silver;"][cell="filter:;"][align=center](1)
الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات, ليسَ لها أن تحطَّ على الأرضِ, ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح! ربما تتنزلُ.. كي تَستريحَ دقائقَ.. فوق النخيلِ - النجيلِ - التماثيلِ - أعمِدةِ الكهرباء - حوافِ الشبابيكِ والمشربيَّاتِ والأَسْطحِ الخرَسانية. (اهدأ, ليلتقطَ القلبُ تنهيدةً, والفمُ العذبُ تغريدةً والقطِ الرزق..) سُرعانَ ما تتفزّعُ.. من نقلةِ الرِّجْل, من نبلةِ الطّفلِ, من ميلةِ الظلُّ عبرَ الحوائط, من حَصوات الصَّياح!) *** الطيورُ معلّقةٌ في السموات ما بين أنسجةِ العَنكبوتِ الفَضائيِّ: للريح مرشوقةٌ في امتدادِ السِّهام المُضيئةِ للشمس, (رفرفْ.. فليسَ أمامَك - والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون - ليس أمامك غيرُ الفرارْ.. الفرارُ الذي يتجدّد. كُلَّ صباح!) (2) والطيورُ التي أقعدتْها مخالَطةُ الناس, مرتْ طمأنينةُ العَيشِ فَوقَ مناسِرِها.. فانتخَتْ, وبأعينِها.. فارتخَتْ, وارتضتْ أن تُقأقَىَء حولَ الطَّعامِ المتاحْ ما الذي يَتَبقى لهَا.. غيرُ سَكينةِ الذَّبح, غيرُ انتظارِ النهايه. إن اليدَ الآدميةَ.. واهبةَ القمح تعرفُ كيفَ تَسنُّ السِّلاح! (3) الطيورُ.. الطيورْ تحتوي الأرضُ جُثمانَها.. في السُّقوطِ الأخيرْ! والطُّيُورُ التي لا تَطيرْ.. طوتِ الريشَ, واستَسلَمتْ هل تُرى علِمتْ أن عُمرَ الجنَاحِ قصيرٌ.. قصيرْ?! الجناحُ حَياة والجناحُ رَدى. والجناحُ نجاة. والجناحُ.. سُدى! [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الطيور . أمل دنقل
قرأت هذه الكلمات ساعة الفجر
ونسيت أن أشكرك على هذه الرائعة لذلك جئت مرة أخرى لأشكرك ولأقرءها مرة أخرى فهذه الكلمات الفريدة تستحق القراءة واقتبس " إن اليدَ الآدميةَ.. واهبةَ القمح .....تعرفُ كيفَ تَسنُّ السِّلاح! " تقبلي احترامي وتقديري |
رد: الطيور . أمل دنقل
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شكرا لك أخ علاء وشكرا للشاعر أمل دنقل لأنه تأمل وأتحفنا بتأملاته شعرا.
دمت بخير.[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 23 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية