|
مبعوث العناية
مبعوث العنايه
ظن اننا لازلنا فى بطون امهتنا اجنة وان مكره بنا ودهائه هوتفضل منه ومنه واننا سنستقبل افكاره بالزغاريت وبايدى مخضبة بالحنة لا والف لا فارضنا انبتت غيظا وحنقا يملؤ الغبيط والمشنة ولولا الحياء لشددت لك اسكندرانى ولكن يكفيك من اى طفل شنة لما تولى الرئاسة فى اكبر دولة وصار شخصية عالمية ووجد من يحترمه ويبجله حسب البروتكلات الدوليه صدق نفسه لما حدثته بانه مبعوث العناية الالاهيه لهذه الاسرة العالمية خاصة الدول الناميه ومنها بالطبع البلاد العربية ليعالج تاخرها وتخلفها عن الدول الغربية وذلك بنقلها الى الحرية والديموقراطية فنصب نفسه طبيبا للاسرة العربية طبيب امراض نسا وولادة وكذا طبيبا للامراض النفسية يكشف علينا ويشخص الحالة اولا ثم يتاكد ويتحقق وبعد ان يطمئن للحاله يصف العلاج والروشته وينفزها اختيارا لمن يحب وجبرا على من لايحب سواء بالجراحة او بالادوية الغربية جرعة جرعة وبالدور وكله ينتظر دوره فى الطابور حتى يخضع للعملية وحيث ان الاشعة السينية والتحاليل الطبية ونتائج الابحاث المعملية اكدت له ان الحالة خطيرة للغاية فى المنطقة العربية وان الاجنة معرضة للخنق وانه بكل طريقة وبكل وسيلة يحاول انقازها من الشنق بان امسك بالحبل السرى وفكه من على اعناق الاجنة سنة سنة وحاول المستحيل حتى ضخ فيه الاغزية والمكملات الغزائية الامريكية وكذا الفيتامينات والاملاح المعدنية لكى تكون الولادة طبيعية والنشاة بعد ذلك تكون قوية فيها من الحرية والديموقراطية الامريكية الكثير نتيجة لهذه الادويه والتغزية والرعاية الطبية الجراحية والاكلينيكية الا انه اكتشف بان هذه الاجنة كل الاجنة العربية لم تستعمل هذه الادويه ولا الاغزيه الامريكية فقد رفضتها ولم تحتاج اليها لان تقاليدها العربية الموسومة بالجينات بالفطرة اكسبتها عاداتها العربية بطريقة عفوية وبلا اى تدخل خارجى او مساعدة اجهزة طبية فحاول ثانيا لما ظن اننا لازلنا فى حجور امهاتنا اطفال رضع وان امنا انشغلت فترات عننا ولم ترجع فجعلنا نصرخ من الجوع اذ بعد لم نرضع نصرخ وننادى على الطعام كى ناكل ونشبع فحضرا يسرعة بالمساعدات الدوليه من قبل ان ننادى عليه وحنى من قبل ان يسمع يمسح البغة من على فمنا ودون انتظار لحضور امنا ويضع البزازة فى فم اطفالنا وهى مليئة بالتغزية المقويه ويهشكنا بالدغة ويهشكنا بالنغة علشان نشرب وعلشان نبلع الفوضى الخلاقة وفرض الديموقراطية الغربية وتعديل الخريطة العربية واستبدالها بالشرق الاوسط الجديد والعولمة الاقتصادية وان هذه التغزية مجانية وسيتبعها هدايا اخرى قيمة ايضا مجانيه تفيد فى تحقيق الغاية النهائيه والهدايا كثيرة مثل المحطات الازاعية والفضائيه والصحف والمجلات العالمية واخبار وانباء عالميه تسهل وتتابع اندماجنا فى العولمة العالمية بالجزئية والكلية بحيث نصير كلنا مثل المية لا طعم لنا ولا لون ولا رائحة لانه سيستغنى عن الهوية العربية والسمات الشخصية بطريقة الية وتصبح بذلك مساله اثرية انه وباستمرار العملية اليومية وبانك اصبحت شخصية عالمية تتلون باى كوب توضع فيه او انيه اصبحت جزءا من الافلام الامريكية والمسلسلات الاجنبية وبذا حل بذلك كل المشكلات الداخلية والخارجية وكذا لن يكون هناك خلافات اقليمية او ازمات دولية غير انه وللاسف افشلت هذه الخطة الجهنمية عدم اقتناع الست سنية جنح حيث حاول المستحيل لاقناعها الا انه فشل فشلا زريعا بل هى التى استطاعت اقناعه بالتخلى عن فكرته والهرب منها بتخفى وذلك بفطرتها الاصلية ولهجتها المحلية حين قالت له شوف يا اسمك ايه انت شكلك مش من هنا ايه اللى جابك هنا تبقى مش محترم حد شافك حد سمعك طيب اتكل امشى لوحد سمعك ح يديك بالقلم ولو اخدت قلم ودنك ح تنخرم انا لا باسمع محطات ازاعية ولا باشوف قنوات فضائية الحاجات دى بيسمعها ويشوفها اصحابها وبس احنا بنشوف اكل عشنا ومن غير ما الف وادور ولا اعقد لك الامور لا احنا عاوزين منك هدية ولا تعديل فى الخريطة العربية ولا عايزين عولمة اقتصادية واكفى على الخبر ماجور وكاننا ما شفناك ولا شفتنا ويا شر ابعد بعيد عننا وامشى اتكل من هنا اسمع الكلام اوعى تخش جوه روح يا امور لامك لان المشنه اللى جنبنا فيها الكذلك والساطور واكياس البلاستيك السوداء معلقة على الحيط والواد زعيط ومعيط زمانهم جايين من الغيط ودول رجالة مابيحبوش وجع الدماغ ولا هرشة المخ بينفضوك زى ما بينفضوا الغبيط امشى بقى مش عاوزين داوشة فى ستين داهية وفى ستين كارشة دا انت البعيد سمج وتبت بقى يا ابن المكعبلة عاوز تقسمنا حتت حتت وتمسح كمان البصمة وتعمل لنا فى كل حتة ازمة من غير لازمة امشى يا ابن الجزمة خذ بالك وانت ماشى ادارى وغير شكلك اصل الواد زيعيزع خالى شغل لو شافك ح يعمل غليك شغل ح يبشلفك بالبشلة ويقلبك ويفضيك وما تعرفش ايه اللى ح يفضل فيك اجرى على امك يا امور قبل الدنيا ما تليل لو امك حبت تدويك من الظنة او لمسة العفريت او عين الحاسود يمكن حد عملك عمل او خطيت عتية مرشوشة ما تخافش احنا بتوع كله ح نداويك ببلاش هدية منا مجانية وبدون فضل او منه زى امك ما تحب اضرب لك الرمل توشوش الدكر بس امك تقول وانا ابعت لك الدكر عاوز تضحك علينا يا ابن المكغبلة دا احنا اللى ضحكنا على الغجر كلماتى وبقلمى محمد جادالله محمد الفحل |
| الساعة الآن 45 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية