![]() |
قد نصنع السعادة
يدعوني البحر إليه : زرقة بلا أمداء ، وأوائل أشعة شمس تبزغ باستحياء ، ولذع برد خفيف .
أمشي على طول الشاطئ بحماس نائم ، بلا هدف . أرى قوارب الصيد العائدة من عمل مثمر :_ السلام عليكم يا شباب .. الله يعطيكم العافية . فيقول أحدهم : _ أهلا وسهلا .. تفضل ، تفضل .( ويسكب شايا في كأس قذر ، مرثوم الشفة ). :_ الله يسلم يديك . وأشرب لونا أسود باردا ، وسكرا كثيرا ، وطعم تبغ حاد يدير رأسي :_ تمام .. تمام . وأطلب كأسا ثانية ، ورابعة ، وأنا أكاد أتقيأ ، لكنني أشعر بفرح أسطوري . يدندن الشاب بعفوية وحبور :_ يا مارية يا مسوسحة القبطان . أتابعه مبتسما ، وأنا أدندن معه ، فيعلو غناؤه الأجش كدوران حجر طاحونة قديمة قديمة :_ يا مسوسحة القبطان والبحرية .. ويسعل ، ويسيل أنفه ، فيمسح بأصابع متشققة مدببة ، فأزداد حماسا ، وأعاود الغناء معه بصدق وحرارة . .. .. .. .. نعم ، باستطاعتنا صنع سعادتنا بأيدينا وتشكيلها قدر الوسع كما نريد ، فتتغير الصورة وأنماطها ، وتتسع فضاءات النفس والكون . |
رد: قد نصنع السعادة
السعادة تنبع من القلب ، طالما أننا خلقنا السعادة في قلوبنا سنرى العالم أجمل ؛ بغض النظر عما يدور حولنا ، ليس هناك أساليب لاتباعها حتى ننعم بالسعادة ، فقط رضا القلب ، هذا كل ما نحتاجه ، وعندها سنرى الدنيا بعيون ملونة ، نحن من نمسك بالفرشاة وبها سنلون لوحتنا ... أبتِ ؛ سررت كثيرا بتواجدي بين كلماتك الجميلة دمت بسعادة وحب وهناء ودي ووردي |
رد: قد نصنع السعادة
ابنتي الآنسة فاطمة البشر :
نعم .. كل مانحتاجه أن نمسك الفرشاة ونلون لوحتنا بالشكل الذي نريده . وكل التقدير لك ، ونبقى بصحبة طيب اللقاء . |
رد: قد نصنع السعادة
تذكرني المشاهد التي وصفت هنا ببعض تأملاتي. جميل تدوينك للحظات عابرة والتقاطك لسعادة عابرة رغم ملابساتها البعيدة عن الأريحية التامة.
تقديري لك د.منذر وتحيتي |
رد: قد نصنع السعادة
الودودة الآنسة نصيرة :
افتقدتك .. فكتابتك لها سحر خاص ، تدخل بوابات القلب بلا استئذان . وأقول لك:أما آن لحبيس خاص أوراقك أن ترى النور؟ الخير كله لك ، ونبقى مع جميل صحبة اللقاء . |
رد: قد نصنع السعادة
صدقني د.منذر إن قلت لك أنني أكاد لاأحتفظ بأي شيء ماعدا دفتر بسيط من أيام المراهقةفيه بعض المختارات وبعض حروفي البسيطة بالفرنسية غالبا.
ماأكتبه اليوم أنشره مباشرة وهذه الأيام تحديدا أحسني بعيدة عن الكتابة لاأعرف لماذا. أمشي وكأنني متفرجة على هذا العالم ولست منه. تجتاحني حالات غريبة أحيانا دون أن أزعجك بتفاصيلها سأتمنى لك يوما جميلا ومشرقا. دمت بخير. |
رد: قد نصنع السعادة
لو تحدثت عن المشهد فقد تغمرني غبطة لا حدود لها فالبحر في قاموس حياتي طعم فرح
لي معه ألف حكاية وحكاية ... سأدعها للأيام تحكيها وإن تحدثت عن السعادة فهي تلك النشوة التي تغمرنا عنما يتسلل الفرح الى قلوبنا نطير فوق السحر وعبر المدى ... وبلا حدود ربما لأتفه الأسباب ليس شرطا أن يكون السبب كبيرا ... صحيح السعادة تخرج من أعماقنا لكنها غالبا ما تُخنقُ فينا بفعل الناس والزمن فكيف السيل ؟ .... يسترسل حرفي راكضا في حقولك أستاذ وأشعر بغبطة لا تكتبها الكلمات تحية تقدير كبيرة وأكليل ريحان |
رد: قد نصنع السعادة
الآنسة الودودة نصيرة تختوخ :
اسمحي لي أن نتذاكر برفقتك أشياء تعرفينها ، وأحب أن نستعرضها معا ، من باب المذاكرة ! الكتابة ، بدؤها عين ثاقبة تجاه الأشياء من حولنا : حركة ناس ، وعادات ، وأفكار، وطبائع .. وحتى حيوان ، وأرض ، وفضاء سماوات ، بل كل جهد إنساني ! وعندما نبدأ بمشروع الكتابة ، بعد اختيار الشكل الذي سنطرح موضوعنا من خلاله ، نُفاجأ مع تقدّم الوقت ،أن لا جديد في الذي طرحناه ، ولافائدة مبتغاة منه ! فنهمل كل ما كتبناه بعمد وإصرار، بل قد نمزّق في لحظة غضب ، كل إشراقات النفس الأولى الحالمة ! متناسين أن البدايات هي قمة صدق المشاعر وأوجها وألقها ، وأن طبائع البشر هي هي ، منذ آدم إلى يومنا ، كما نتناسى أن الفارس الشاعر عنترة بن شداد تشكّى قبلنا من عقم المعاني ،وتكراره لأساليب من سبقه من الشعراء ،وأتى رغم ذلك ، (بمعلقته ) الرائعة ! وأنتِ قلتِ : إنكِ تتأملين ! وهذا حقك ! لأن كل ذلك إنما هو مادة ثرّة تُختزن في أعصابك بانتظار لحظة بدء التدفق ! وقلتِ : إن كتابات الماضي أوراق مبعثرة،لا قيمة لها ! وأقول لك بصدق : بل هي شديدة الأهمية لأنك أنت كتبتها بعين عقلك البصيرة ،ولأنها وجد وتوق وحلم متمرد وأمل وليد ! بل هي لحظة صدق البداية : تجربة أولى صادقة ! فاخرجي ، إذا سمحتِ ، ورودك الأولى ، لنشاركك لحظة البدء ! وكل الخير العميم لك ، ومستمر طيب صحبة اللقاء . |
رد: قد نصنع السعادة
الآنسة فتحية عبد الرحمن :
أجد صدى نفسي في صدق مشاعرك وعطائك .. مباركة كل خطواتك ، وتستمر بهجة حلو اللقاء . ملاحظة : لم أقرأ لك رأيا في قصصي الأخيرة ! |
رد: قد نصنع السعادة
مشكلتي أنني تقريبا لاأحتفظ بغير المنشور تقريبا.
لكن كلامك يجعلني أنظر إلى ماأكتب وربما ماأريد أن أكتبه ولا أكتبه بعين أخرى. تقييم أكبر ربما لكلمات قد أستهين بها ولاأوثقها. تحيتي لك د.منذر وأظنني سأختزن في الذاكرة ماذَكَرْتَهُ اليوم. دمت بخير |
الساعة الآن 08 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية