![]() |
يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double darkred;"][cell="filter:;"][align=justify]
يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي اليوم يصادف ذكرى يوم الأرض الخالد الانتفاضة العارمة لأهلنا الصامدون في جميع المدن والقرى الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 سرق الوطن بأسره كمؤامرة نسجت خيوطها وحاكتها ودعمتها قوى الاستعمار الطامعة في أرضنا وخيراتنا والهيمنة على مقدراتنا، ومنح من لا يملك لمن لا يستحق وأتوا بعصابات صهيونية غربية ضمن هذه المؤامرة الاستعمارية تهدف لجمع يهود العالم فوق أرضنا مقابل قتلنا وتشتيتنا وتزييف تاريخنا وسرقة لغاتنا وتاريخنا ضمن سلسلة من أكبر وأقذر المجازر ما زالت مستمرة حتى اليوم لإبادتنا عن وجه الأرض وطمس وجودنا وأثرنا وكل ما يشير لنا ولحقوقنا وتراثنا، وستبقى وتستمر حتى نقوى ونتحد لنتمكن من تحرير فلسطين واستعادتها قالوا: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض !! أغبى وأقذر وأوقح شعار استعماري بلد هي فجر التاريخ ومهد أول تجمعات إنسانية، كانت على الدوام مكتظة بسكانها ضمن هذا التسلسل بأبنائها وأبناء تربتها منذ آلاف السنين، هم الحقيقة الوحيدة والتاريخ الذي لا يقبل تزييفا من يستطيع أن يغير الجينات والمورثات الشاهدة على الانتماء لتربة فلسطين؟! نحن جزء لا يتجزأ من تربة فلسطين وليس المحتل الصهيوني الغاصب الذي أتى من شعوب شتى لا علاقة لها بفلسطين ولا صلة تربط بين كل هؤلاء الغرباء بسحناتهم بفلسطين وأمتنا فحسب بل غرباء عن مورثات الشعوب الأصلية في حوض البحر الأبيض المتوسط الحقيقة شمس والزيف ظلام... إن يوم الأرض يوم مؤلم طويل من تاريخ مؤلم طويل، خاض خلاله الشعب الفلسطيني معارك شرسة ضد العدو الصهيوني، وتعرض فيه للاعتداءات الدامية ، وقدم تضحيات غالية من أجل البقاء في وطن الآباء والأجداد وتحريره من الكيان العنصري الاستيطاني... إن قضية الأرض هي قضية الشعب الفلسطيني مع الصهيونية العالمية والاستعمار الغربي، والتشبث الفلسطيني بأرض الوطن جوهر الصراع. [/align][/cell][/table1][/align]قصة الأرض هي قصة الوطن وأرض الأجداد والجذور ضد الاستلاب والسرقة والتزييف. تاريخ النضال الفلسطيني يتجسد بهذا التمسك بالوطن، فالوطن أم وأصل وجذور وموروثات تربة وجينات وليس مجرد قطعة أرض كما يظن دائماً لصوص الآفاق المستعمرون. إن يوم الثلاثين من آذار يوم الشعب الفلسطيني الرافض للمشروع الصهيوني والرافض التنازل عن ذرة تراب واحدة لأن التنازل عن الأرض يعني التنازل عن الأم والأصل وعن الانتماء للآباء والأجداد... إنه يوم الوطن ويوم الحقيقة ويوم الصدق ============================== |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
في يوم الأرض.. علم فلسطين فقط ولا رايات حزبية تقرير اخباري الناصرة - وفا- هذا العنوان يطبق في يوم الأرض ويمنع نشطاء الأحزاب والفعاليات السياسية من رفع راياتهم في هذا اليوم لأجل إرسال رسالة واحدة، وهي أن هذه المناسبة ليست لحزب أو فئة، وإنما هي من صنع الجماهير التي ضحت بدمائها وحريتها لأجل الأرض ومنع الاستيلاء عليها من قبل حكومات إسرائيل المتعاقبة. يوم الأرض تحول من يوم وطني أعلن عنه فلسطينيو أراضي 48 احتجاجا على قرار حكومة إسرائيل مصادرة آلاف الدونمات في سخنين وعرابة وكفر كنا وأماكن أخرى، إلى يوم عالمي يحتفل به في العالمين العربي والإسلامي وحتى في أوروبا والولايات المتحدة، لأن هذا اليوم كان بمثابة الشرارة الأولى التي انطلقت من الجليل ووصل صداها إلى أرجاء العالم، أن هناك أقلية فلسطينية بقيت على أرضها واليوم تريد إسرائيل نهب ما تبقى منها، لن يسمحوا بذلك، والأهم أن فلسطينيي أراضي عام 48 تخطوا حاجز الخوف من بطش حكام إسرائيل، وكان الشعار آنذاك الأرض أو الموت، ولم تخفهم آليات البطش العسكرية الإسرائيلية وإنما قاموا بمقاومة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالحجر والتظاهر والمقاومة، التي لم تكن معروفة حتى تلك الفترة الزمنية، لأن الرعب والخوف كان المسيطر بسبب الإرهاب الرسمي الذي مورس ضدهم. يوم الأرض كان نقطة تحول لدى الفلسطينيين في الداخل الذين وصلوا إلى قناعة أنه لا يمكن أن يواصلوا العيش تحت وطأة الخوف من المؤسسة الإسرائيلية، والتي كانت تعاقب كل من يتحدث بالسياسة أو يجرؤ على القول إنه فلسطيني أو يذكر كلمة فلسطين، لكن المظاهرات التي عمت البلدات العربية واستشهاد ستة شبان برصاص الجيش الإسرائيلي، وإصابة العشرات بجروح واعتقال الآلاف كانت الإشارة الأولى إلى أن زمن الخوف قد ولى وإلى الأبد. بعد يوم الأرض تراجعت حكومة إسرائيل آنذاك عن مصادرة أراضي في سخنين وغيرها من البلدات، وأصبح الفلسطيني يقول وبصوت عال إنه فلسطيني ويغني لفلسطين وللثورة ويردد الشعارات التي كانت تبث من صوت فلسطين. بعد يوم الأرض لا يجرؤ أحد على القول إنه إسرائيلي وإنما يشعر بالإهانة إذا ما قيل للفلسطيني «أنت عربي إسرائيلي». اليوم معظم الشبان والصبايا يلبسون قمصاناً عليها خارطة فلسطين، والكوفية الفلسطينية التي أصبحت رمزا للانتماء والمقاومة، و»لإغاظة» الإسرائيليين الذين رأوا بالكوفية رمزا للراحل ياسر عرفات. «يوم الأرض، كان معركة الكرامة التي شكلت حدثا مفصليا في الاعتماد على الذات الفلسطينية»، قال المحامي أيمن عودة، مؤكدا على عمق الإصرار على التحدّي وانتزاع الحقوق بعد هزيمة الأنظمة العربية عام 1967، كما أن «الكرامة» كانت من أبرز مقوّمات انبعاث وبلورة الهوية الفلسطينية وسطوع نجم منظمة التحرير، الأمر الذي أثّر كثيرا على بلورة الهوية الفلسطينية لدى الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم رغم النكبة وسياسات التهجير. في الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض، يسمح فقط برفع علم فلسطين، لأنه علم من بقوا في أرضهم ووطنهم ويقارعون الحركة الصهيونية التي فشلت في إخلاء فلسطين من سكانها الأصليين، وهم اليوم بمثابة الشوكة في حلق قادة الحركة الصهيونية. |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
" لن يمروا فوق أرضي " في ذكرى يوم الأرض - للشاعر الكبير الراحل محمود درويش أنا العاشقُ الأبديّ – السجينُ البديهيّ رائحة الأرض توقظني في الصباح المبكّر.. قيدي الحديديّ يوقظها في المساء المبكّر هذا احتمال الذهابُ الجديد إلى العمر، لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم يسألون عن الأرض: هل نهضت طفلتي الأرض! هل عرفوك لكي يذبحوك؟ وهل قيّدوك بأحلامنا فانحدرت إلى جرحنا في الشتاء؟ وهل عرفوك لكي يذبحوك وهل قيّدوك بأحلامهم فارتفعت إلى حلمنا في الربيع؟ أنا الأرض.. يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها احرثوا جسدي! أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس مرّوا على جسدي أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا أنا الأرضُ في جسدٍ لن تمرّوا أنا الأرض في صحوها لن تمرّوا أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها لن تمرّوا لن تمرّوا لن تمرّوا! |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
|
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
[align=justify] أستاذة بوران شما الشاعر الاستاذ محمد الصالح الجزائري كل الشكر والتقدير كتب شاعرنا الغالي الاستاذ طلعت سقيرق بمناسبة يوم الأرض: تتمخض الأرض الغمام ---- إلى شهداء يوم الأرض الأول الذين سقطوا في الثلاثين من آذار عام 1976 على يد سلطات الاحتلال في الوطن المحتل وهم : خير ياسين ، رجا أبو ريا ، رأفت الزهيري ، خديجة شواهنه، خضر خلايله ، ومحسن طه . إنَّ البلابلَ تستحثُّ الآنَ أوتارَ الغناءْ شجرٌ وشيءٌ من يديكَ على الطريقْ وأنا رصيفُ البرتقالْ وقفتْ أريحا في صفدْ وتعانقتْ مدنُ البلدْ كانت خديجة تكتبُ الوطنَ الكبيرَ على النوافذِ واشتعالاتِ الصباحْ تفّاحة للقدسِ حيفا ورجا يغنّي للربيعِ نشيدَهُ الأرضُ قافيةٌ وما بينَ الدماءْ هذا صباح الخير والوطن الحبيبْ لحجارةٍ في الضفّةِ انتشرتْ يداهْ ومنَ الأصابعِ للأصابعِ كانت الأشجار تأتي ورجا يغنّي لحجارةٍ في الضفةِ انتشرتْ يداهْ وعلى المدى كان الجنودُ يوزّعونَ رصاصهمْ يتصايحونَ .. ويقتلونَ .. ويقتلونْ كانتْ خديجةُ تشعلُ الأحجارَ ترسلها قنابلْ .. يا ليلُ .. إنَّ الليلَ زائلْ .. كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ .. والطرقاتُ تغلي .. ورجا يقاتلْ .. الأرضُ أرضي والبلادْ .. سقطتْ خديجةُ في جفونِ البرتقالْ كانَ الجنودُ يوزّعونْ ورجا يحبّ التربةَ السمراءَ يعبدها ويأتي كانتْ خديجةُ والظلالْ يأتي ويأتي .. ثم .. يأتي عرسٌ هي الأرض النشيدْ وزنودهمْ .. كانتْ على الطرقات تغلي عرسٌ هي الأرض النشيدْ ومنَ الوريدِ إلى الوريدْ كانتْ توزّع وجهها الكرملُ الآنَ الخليلْ يافا تشدّ يدَ الجليلْ ومن الطريق إلى الطريقِ تدفق الوطن الكبيرْ اليومَ يومُ الأرضِ فاقرأْ … لفّتْ على الجذرِ العميقِ رجالَها .. راحت تدقّ الفجرَ فانفتحَ النشيدْ .. قال الصغير لأمّه ِ يا أمّ لون الشمسِ أحلى والبرتقالُ اليوم أطيبْ وتدفّقَ الولد الصغير على الطريقْ كانت جذوع السنديانْ قال الصغير لأمهِ إنّ الجذوعَ اليومَ أصلبْ .. كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ .. وارتطموا .. ضحك الصغير لأمّه ِ ضمّتهُ فانتشرت يداهْ .. * * * تتمخَّضُ الأرضُ الغمامَ على النشيدْ هذا أوان الشدِّ .. فامتدّي يتأخر الشهداء في حفظ التفاصيل الصغيرةِ يحفظونَ الآنَ أسماءَ البلادِ جميعها وجميعَ أسماءِ السنابلْ كانتْ خديجةُ تدخل القمح المعبَّأَ بالغد الآتي وترحلُ في زغاريد البلادْ يتأخّر الشهداء في حفظ التفاصيل الصغيرة .. يرحلون الآنَ في دمهمْ .. وتطلعُ طرحةُ العرسِ الحكايا .. قبلة ً بينَ النشيد وبينَ رائحة الترابِ .. وبينَ شعبٍ لا يساومْ برتقالات ٍ رحلنَ إلى الموانئ فاختصرنَ الموجةَ َ الأولى .. ذراعاً .. كانت الأشجار تضحكُ أو تغنّي حلمها .. واشتدَّ في الشهداء نبض الأرضِ فانتصبتْ .. لهم زيتونة في الدار ما جفّتْ تصبّ الزيتَ فوق يدينِ آتيتين من منفى وعرس الأرض طرحتهم .. وكان نشيدهم أعلى من الطرقاتِ من قاماتِ هذا الليلِ .. من حقدٍ يحاصرهمْ .. * * * قال الصغير لأمّهِ .. وقفتْ أريحا في صفدْ .. وأنا أحبّ التربةَ السمراء يا أمي الكرملُ الآنَ الخليلْ يافا تشدّ يد الجليلْ الشمس أحلى .. والبرتقال اليوم أطيبْ الشعبُ كان على الطريقْ ما زال يمضي .. يمضي ويمضي .. ثم يمضي .. ضحكَ الصغير لأمّهِ .. ضمتهُ فانتشرتْ يداهْ .. طلعت سقيرق [/align] |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
تحيه الى فلسطين كلّ فلسطين من البحر الى النهر
تحيه الى كل قطرة دمّ سقطت وستسقط دفاعاً عن قضية العرب والاسلام الأولى تحيه الى كل مناضل أبى أن يستسلم رغم كل وسائل الترهيب والترغيب عن ثوابته تحيه الى كلّ مدافع عن كل مظلوم في هذه الأرض تحيه الى روح الشاعريين محمود درويش وطلعت سقيرق تحيه الى كلّ ابناء النور ومديره النور والمشرفين والأعضاء في النور الذين يدفعون ما يدفعون من أجل القضيه المركزيه أتمنى في السنة القادمه انشاء الله أن نصلي سويا في القدس ونغني أناشيد التحرير والاستقلال |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
اقتباس:
|
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
[align=justify]
شكرا لكم أستاذة بوران شما الشاعر الأستاذ محمد الصالح الجزائري الأستاذة فاطمة شرف الدين أستاذ محمد هذه القصيدة أعلاه (( تتمخض الأرض الغمام )) من ديوان " هذا الفلسطيني فاشهد " الصادر عام 1986 وأخذت هذه القصيدة شهرة واسعة كنشيد غنته فرقة العاشقين، ضمن شريط تم اختياره من قصائد ثلاثة شعراء فقط هم محمود درويش وسميح القاسم وطلعت سقيرق يحفظ هذه القصيدة ويرددها أبناء فلسطين وكانت واحدة من أناشيد شاعرنا التي بحت بها الحناجر أيام الانتفاضة الثانية كل الشكر والتقدير [/align] |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]تاريخ النضال الفلسطيني يتجسد بهذا التمسك بالوطن، فالوطن أم .
صدقت أستاذة هدى ففي العودة إلى أرض الوطن سلوى وراحة. ذكرى يوم الأرض تعود والجدار العازل كالثعبان يلتوي على أرض فلسطين والحواجز تسطو على الأرض و المخططات تتوالى للهدم و التهجير... لكن الأمل يبقى فلسطينيا في أن تعود الأرض لأصحابها ويعود أصحاب الأرض لأرضهم وديار أجدادهم. تحيتي [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: يوم الأرض/ أمنا يا أرض الجذور ويا جرحنا الحي
دمعة خبأتها عيون أمي في يوم الأرض
هل تتألمون ؟ هل تتوجعون ؟ إذا ًفتألموا وتوجعوا.. أخي وأختي في الألم . مثلكم نتألم منذ ما ينيف عن الستون عاما ً.. والوجع يأكلنا وينهشنا ،كل صباح وكل مساء .. كل عيد ،وكل فرح كان الألم رفيقفنا . أوجاعكم نشعر بها ،لأننا أكثر من يشعر الوجع ولا يعرف طعم الوجع إلا من عاش الوجع ،أسياد الألم والوجع نحن . تقولون أنتم المرابطون . مرابطون مرابطون الدمع صار رفيقنا وصديقنا وحبيبنا الدمع جار ٍفي العيون الدمع جارٌ للعيون تتألمون فنألم ونألم ياليت أنتم تألمون اليوم وأنا أتابع الأخبار مع أمي واليوم يوم الأرض تلك الأرض التي ما فتأت أن تزرعها بصدري وكم من المرات والمرات لاأحصيها أخبرتني فيها كيف خرجوا من البلد وهي لم تكن سوى إبنة الأربعة عشر ربيعا ترافق أمها وكل ما أخذوه معهم تنكة دبس وبعض أرغفة الخبز . لعلها كانت الوطن البديل لجوع قد يلاحقهم يقول المذيع وهو يذكر الآن الأوضاع على كل الحدود المتاخمه لبلادي لفلسطين ويذكر فيما يذكر من تلك البلاد مارون الراس فأنظر لأمي لأرى أنها تحاصر دمعة ً خوفا على حزني وإشتعال بركان غضبي فهي تذكر أنني أحفظ تماما ما إختزلته ذاكرتها كيف خرجوا من قريتهم القابعة على جبل صفد وكيف إجتازوا الجبال والأودية ليصلوا إلى مارون الراس في لبنان ومن لبنان إلى دمشق ومن دمشق إلى سهل حوران وكل رفيقهم تنكة دبس وبعض أرغفة أكلوها في رحلتهم والكثير الكثير من الخوف والقلق والذل والإنكسار وتذكر أنها حدثتني أن تنكة الدبس إثقبت وهم في مارون الراس وكيف بحثوا عن من يلحم لهم تلك التنكه فقد كانت هي كل ما يملكون وقتها أذكر تماما ً وجع أمي كأني أنا الذي عشته ولا تفارقني صورة فتاة عمرها أربعة عشر عاما تقطع الجبال والأودية وعلى رأسها تنكه من الدبس هي ذي أمي وكم ناموا على الأرصفة وفي الطرقات كم من التعب نال أهلنا وكم من الوجع والألم كانت حصتهم . وأرنو بطرف عيني خجلا من تلك الدمعة التي خبأتها أمي خوفا ًوإحتراما ًلحزني وغضبي ما أجملك يا أمي وأنتي في قمة الألم تحبسين دمعك خوفا ًعلى ألم الصغير أنا ما عاد لي قلب على المتابعه أنتظر بفارغ الصبر خروجها لأبكي وأبكي وأبكي تلك الدمعة المخبأة فهل تتألمون .. إذا ً فتألموا .. لتعرفوا هو صعب طعم الألم ولتعرفوا كم هو أصعب إحتمال الألم وحبس الألم . يوم الأرض هي جزء من التغريبة الفلسطينية هي قصة من آلاف القصص التي يختزلها شعبنا يا الله كم أبكي الآن وكل الدموع لا تطهر قلبي المعجون بالألم |
الساعة الآن 04 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية