![]() |
(((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
[frame="1 98"](((رَمَادُ الْوَتَر )))
حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ سَالَتْ هَمَتْ أَهْدَابُهَا حُرْقَةً شَقْرَاءَ أَحْيَتْ فِي الضُّلُوعِ الْأَثَرْ هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ يَا مَوْعِدَ الْأَحْزَانِ جَمْرِي اسْتَوَى حَتَّى رَمَادِ الصَّبْرِ ، دَقَّ السَّفَرْ أَشْرَعْتُ كَمْ مَدَّ الْأَسَى غُرْبَتِي فِي شُقْرَةِ الْمَدَّيْنِ .. دِفْءُ الْقَدَرْ يَاجَمْرَهَا الثَّلْجِيَّ .. لَيْتَ الْمَدَى مِنْ عَاصِفَاتِ النَّارِ يَذْرُو الْوَتَرْ عادل سلطاني ، بئر العاتر ، يوم الإربعاء 14 مارس 2012 [/frame] |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
اقتباس:
|
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
شكرا على تثبيت ((( رماد الوتر ))) ، ثبتك الله بالقول الثابت في الدنيا والآخرة .
تحياتي أيهذا الصنو الجراوي العاقل الإنسان |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
اقتباس:
اقتباس:
عنوان يبدو خاطفا للذائقة من حيث تكثيف لغته وتواجد البنية الدرامية فيما يصدر من قاعدة التخيل الناتجة عن المسند " رماد" والمسند إليه" الوتر" وهذا السياق اللغوي بهذا المعنى منح العنوان شرعيته وشعريته وكنه محور ارتكاز النص والدافع إلى الولوج فى المتن لاكتشاف ماهية الخطاب الجمالي والدلالى وتوالد الأسئلة التى يولدها العنوان أيضا من مثل كيف يتحول الوتر إلى رماد؟ ولماذا يصبح الاحتراق الشعوري فى الوتر رمادا؟ ولماذا الرماد؟ وغير ذلك من الأسئلة الكاشفة والمدهش حقا أن تكون الجملة المفتاحية مرتبطة بدلالة العنوان والتى تؤسس لنواة الخطاب وهو الهجر الذى خلف رمادا للحب عند الحبيب "حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ" وهنا خطاب الذات للتعبير عن الحزن الناتج عن هجر المحبوبة الساكنة بين الضلوع ومن ثم يبدأ خطاب النص بتقديم المبرر الفنى للصراخ على المحبوبة والتبرير الفنى لوجود الرماد والرغبة فى عودة الاشتعال ثم تاتي الجملة المساندة للجملة المفتاحية "قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ" فهذه القديسة التى تسكن بين الضلوع هي توحيد الشاعر وشموله حتى استوت داخله بألحان جميلة من مشاعر وهنا تبدو الرمزية مفارقة ومدهشة فى نفس الوقت ومن هنا ينطلق الشاعر من التأريخ إلى الواقع أو من الماضى إلى الحاضر وهنا يعلو صوت الشاعر بعد همسه طالبا من المحبوبة العودة والتماهي حتى يتحول الرماد إلى اشتعال كما كان من قبل هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ وتعميقا لقديسة المحبوبة تناص مع صورة مريم كما رسمها القرآن الكريم وهذا التناص عمق المعنى وجمل الخطاب وتكرار النداء والأمر وتراكمه صنع خطابا جميلا داخل الخطاب الكلي وكشف عن شفافية الروح والذات الشاعرة الراغبة في التماهي واشتعالها من جديد وهنا ينفتح الرمز على أكثر من دلالة وهنا أيضا يبرز وعي الشاعر بتوجيه خطابه الشعرى معتمدا على لغة كاشفة ملمحة أكثر منها مصرحة مما منح النص طزاجة جميلة وعفوية جمالية مبهرة حقا كم أحييك على الجمال الآسر سيدي الحبيب |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
نص رائع أيها الشاعر الرائع عادل السلطاني
شكراً لك على هذه الجوهرة الشعرية وشكراً لأستاذي الصالح الذي ثبت النص وشكراً للأستاذ عبد الحافظ الذي منحنا فهماً أعمق للنص وإدراكاً أوسع لجمالياته ولجمالية فكر صاحبه دمت مبدعاً شاعرنا العزيز لا حرمنا الله منك ومن بوح قلمك |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
اقتباس:
تحياتي أستاذنا الناقد عبد الحافظ بخيت متولي |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
اقتباس:
تحياتي شاعرنا الجميل علاء زايد فارس |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
أيها الشاعر الراقي بالحس و المعنى قد تغلغلت في أعماق النفس و أخرجت مكنون الوجدان لتلقي إلينا بدرر من شعر و بإشراقات بوح آسرة لك مني كل التحية و التقدير لهذا الجمال |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
اقتباس:
سعيد بإطلالتك الندية الراقية ياابنة الوطن الأخضر أين أضفيت على رماد الوتر من ألق حرفك الأذفر يا طيبة العود والمنبت ، شكرا لك أيتها الفاضلة . تحياتي أستاذتنا المبدعة الكريمة منجية بن صالح |
رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني
أيها الجار العزيز لك من تونس الخضراء ألف تحية و باقة ورد و يا سمين لنور الأدب الذي جمعنا وهج حرفه المتألق في سماء الإبداع الراقي تحياتي و عميق تقديري للجميع |
الساعة الآن 39 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية