![]() |
وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر رسمي جزائري خبر وفاة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال أحمد بن بلة عن عمر 96 عاما. ولعب بن بلة أدوارا هامة في تاريخ الجزائر قبل الاستقلال وبعده، ويعتبر من أبرز الوجوه السياسية الجزائرية. لكن مرضه أبعده عن الحياة السياسية في السنوات الأخيرة. توفي الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة في منزل العائلة في الجزائر العاصمة عن عمر يناهز 96 عاما وبعد صراع طويل مع المرض ولد أحمد بن بلة، المعروف باتجاهاته القومية والعربية، في مدينة مغنية قرب الحدود مع المغرب –غرب الجزائر- في 25 كانون الأول/ديسمبر 1916وكان أحد المؤسسين البارزين لحزب جبهة التحرير الوطني الذي حكم البلاد طيلة 30 عاما. تولى بن بلة الرئاسة في الجزائر من عام 1963 لغاية 1965 حين انقلب عليه الرئيس الراحل هواري بومد ارتبطت حياة بن بلة بالنضال السياسي الجزائري خلال الاستعمار الفرنسي، إذ تأثر كثيرا بأحداث 8 أيار/مايو 1945 التي قتل خلالها مئات الجزائريين على يد الجيش الفرنسي، ما جعله يدخل النضال السياسي وينضم إلى حزب الشعب الجزائري ثم بعد ذلك إلى حركة انتصار الديمقراطية، قبل أن ينتخب مستشارا لبلدية مغنية، مسقط رأسه، في عام 1947 عرف عن بن بلة أنه من أشد المناهضين للتواجد الفرنسي بالجزائر، الأمر الذي دفعه إلى إنشاء منظمة خاصة مهمتها مهاجمة بعض المواقع الفرنسية في الغرب الجزائري. وكان عمله العسكري الأول مهاجمة مركز بريد وهران في 1949بمساعدة من حسين أيت أحمد ورابح بيطاط شخصيتين وطنيتين لعبتا دورا محوريا خلال الثورة الجزائرية سجن بلة عدة مرات في عهد الاستعمار ومرة واحدة بعد الاستقلال ألقت السلطات العسكرية الفرنسية القبض على الرئيس الجزائري الأول في 1950 وسجنته لمدة سنتين بالعاصمة قبل أن تحكم عليه مجددا بالسجن سبع سنوات. لكن ابن مغنية نجح في الفرار من السجن في 1952 والتحق بالقاهرة حيث كان يتواجد زعيمان جزائريان هما حسين أيت أحمد ومحمد خيضر في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. وأمام تزايد نشاطات بن بلة المعادية للاستعمار الفرنسي، سجن الرجل مرة ثانية في عام 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس برفقة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني، بينهم حسين أيت أحمد ورابح بيطاط ومحمد بوضياف ومصطفى لشرف الذي شغل منصب وزير التعليم في عهد بومدين زج بن بلة بالسجن حتى استقلال الجزائر في 1962 تزوج أثناء سجنه من أشهر معارضة سياسية له ، وهي الصحفية الجزائرية - زهرة سلامي - وذلك في الخامس والعشرين من مايو عام 1971، وبقيت معه طواعية في المعتقل حتى أفرج عنه في صيف من عام 1981. وبعد مغادرته السجن، شارك في مؤتمر طرابلس بليبيا الذي تمخض عنه خلاف سياسي بينه وبين الحكومة الموقتة للجمهورية الجزائرية بشأن النظام السياسي الذي ينبغي أن تتبعه الجزائر بعد الاستقلال. انتخب أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية في 1963 وحكم البلاد سنتين، أي لغاية العام 1965 حيث انقلب عليه الرئيس هواري بومدين الذي كان يترأس المجلس العسكري. وكانت هذه السنة بمثابة بداية لحياة مظلمة دامت 15 سنة رمي خلالها في السجن، لكن بعد وفاة هواري بومدين في 1978 ووصول الشاذلي بن جديد إلى سدة الحكم، أطلق سراحه في 1980 وهاجر إلى فرنسا حيث أنشأ حزب سياسي يدعى الحركة الديمقراطية الجزائرية عاد بن بلة إلى الجزائر بعد أحداث 5 تشرين الأول/أكتوبر 1988- انتفاضة شبان جزائر العاصمة ضد نظام الرئيس الشاذلي بن جديد- التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيلا، مستفيدا من الانفتاح السياسي الذي عرفته الجزائر في تلك الفترة والذي سمح بإنشاء أحزاب سياسية معارضة ووسائل إعلام خاصة. وكان في استقبال بن بلة في مطار الجزائر حشود غفيرة رأت فيه المنقذ للجزائ سعى بن بلة إلى إيجاد مخرجا سياسيا للأزمة التي كانت تعيشها الجزائر بعد إلغاء الجيش للانتخابات التشريعية في 1992 التي فاز بها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية المقاعد. وشارك في المؤتمر الدولي الذي نظمته كنيسة "سان تي جيديو" بإيطاليا مع عدد من الوجوه السياسية الجزائرية المقربة من الإسلاميين، لكن اللقاء لم يتوصل إلى أية نتيجة ملموسة، بل وجهت له انتقادات لاذعة من قبل المؤسسة العسكرية والأحزاب الديمقراطية التي اتهمته بالوقوف بجانب الإسلاميين. ارتبط بن بلة بصداقة عميقة مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر وساند أفكاره القومية إلى درجة أنه فرض على الجزائر نفس النهج السياسي والإيديولوجي الذي كان يتبعه عبد الناصر وشرع الأبواب أمام المدرسين المصريين، كخطوة أولى لتعريب النظام التعليمي الجزائري الذي كان فرانكوفونيا. كما كان لبن بلة علاقات جيدة مع عدد من القادة العرب الآخرين مثل صدام حسين الذي زاره في العراق مرات عديدة والعقيد الليبي المقتول معمر القذافي، إضافة إلى قادة من المعسكر الاشتراكي السابق. رحمه الله رحمة واسعة وتعازينا الحارة للشعب الجزائري الحبيب خاصة والشعب العربي عامة . |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
((( إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ))) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، رحم الله الفقيد وأسكنه الجنة وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان والبقاء والدوام للحي الذي لايموت .
جعل الله ما أوردته في ميزان حسناتك سيدتي الفاضلة بوران شما |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي . صدق الله العظيم رحمه الله رحمة واسعة وتعازينا الحارة للشعب الجزائري الحبيب خاصة والشعب العربي عامة . صورة تجمع القائدين رحمهم الله جمال عبد الناصر مع أحمد بن بلله http://www.france24.com/ar/files/ele...%20revue_0.jpg شكرا للأخت بوران على هذه المعلومات واللفتة الكريمة وجعلها في ميزان حسنتاتك |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
[align=justify] رحم الله الرئيس أحمد بن بلّة وأسكنه فسيح جنانه إنا لله وإنا إليه راجعون في زمن المد القومي كان للرئيس بن بلّة دور ومكانة كبيرة ولا ينسى أحد دوره في تعريب المناهج بعد تحرير الجزائر بالاضافة للقراءة كثيراً ما حدثتني والدتي عن ذلك الزمن وأخبرتني أن والدي كان يحب الرئيس أحمد بن بلّة لدوره الهام والأساسي في تلك المرحلة وثانياً لانتماءه القومي وفي السياق نبذة عنه رحمه الله ناضل وقاد الثوره الجزائريه الى جانب كوكبه من المجاهدين الجزائريين واستطاعوا دحر الاستعمار الفرنسي حتى استقلال الجزائر . بدأ أحمد بن بله بتعريب الجزائر بعد سنوات طويله من الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس القيم الإسلاميه وإنهاء اللغة العربية واستبدالها باللغة الفرنسية مما دعا الثوره إلى تعريب كل شيء والبدء بثوره مضاده لكي تعود الجزائر إلى أحضان الأمة العربية. أحمد بن بلّة ولد في 25 كانون الأول / ديسمبر 1916 وتوفي في 11 نيسان / ابريل 2012 أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، من 29 أيلول / سبتمبر 1962 إلى 19 حزيران / يونيو 1965. هو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني في عام 1954. سجنته الحكومة الفرنسية بالفترة من 1954 إلى 1962، وبعد الاستقلال أصبح رئيساً للجزائر حتى خلعه الرئيس والزعيم الكبير هواري بومدين. ولد في مدينة مغنية غرب مدينة وهران بالغرب الجزائري، وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937. تأثر بعمق بأحداث 8 أيار / مايو 1945 فإنضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية، وأصبح بعدها مسؤولاً على المنظمة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط. ألقي القبض عليه سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر ليكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت أحمد، ولشرف. تم تسفيره إلى إلى فرنسا وسجنه في أحد السجون الفرنسية، وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر. أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. في 15 سبتمبر 1963 انتخب كأول رئيس للجمهورية الجزائرية. في 19 يونيو 1965 عزل من طرف مجلس الثورة وتسلم الرئاسة الرئيس الزعيم هواري بومدين، ظل بن بلة معتقلا حتى 1980، وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا " الحركة الديمقراطية بالجزائر " عاد نهائياً إلى الجزائر بتاريخ 29 سبتمبر 1990. تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، توجه بعد حرب الخليج الثانية 1991م إلى العراق خصيصاً لمقابلة الرئيس صدام حسين. الرئيس بومدين رأى أن بن بلة خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة وكان يتهمه بالديكتاتورية والشوفينية وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد، وقد لجأ إلى الانقلاب انقاذا للثورة وتصحيحا للمسار السياسي وحفاظا على مكتسبات الثورة الجزائرية. غداة الانقلاب عليه وضع أحمد بن بلة في فيلا خاصة في منطقة شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته، ولم تجد وساطات الرئيس الزعيم جمال عبد الناصر في إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة، وعن فترة اعتقاله التي استمرّت 15 سنة قال أحمد بن بلة أنّه استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث بدأ يتعرف إلى الفكر الإسلامي وغيره من الطروحات الفكرية.وقد تزوجّ وهو في السجن من صحافية جزائرية عرفها منذ أن كان رئيسا للدولة الجزائرية. عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة سنة 1980 أصدر عفوا عن أحمد بن بلة حيث غادر الجزائر متوجها إلى باريس ومنها إلى سويسرا في منفى اختياري. عندما كان في باريس أسسّ حزبا أطلق عليه اسم الحركة من أجل الديموقراطية، وكانت هذه الحركة تصدر مجلتين هما البديل وبعده منبر أكتوبر تيمنا بانتفاضة أكتوبر الجزائرية سنة 1988. وقد عارض نظام الشاذلي بن جديد وحزب جبهة التحرير الوطني والأحادية السياسية، وكان يطالب بحياة سياسية تتسم بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، وبعد دخول الجزائر مرحلة الديموقراطية التنفيسية عقب خريف الغضب في 05 تشرين الأول – أكتوبر – 1988 عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر على متن باخرة أقلعت من أسبانيا وكان برفقته مئات الشخصيات الجزائرية والعربية والأجنبية. وواصل في الجزائر معارضته للنظام الجزائري من خلال حركته من أجل الديموقراطية. ولم يحقق حزب أحمد بن بلة أي نجاح يذكر أثناء الانتخابات التشريعية الملغاة والتي جرت في 26 كانون الأول –ديسمبر 1991 وعلى الرغم من ذلك فانّ أحمد بن بلة كان معترضا على الغاء الانتخابات التشريعية وكان يطالب بالعودة إلى المسار الانتخابي وكان يعتبر المجلس الأعلى للدولة – رئاسة جماعية – الذي تشكل بعد إلغاء الانتخابات وإقالة الشاذلي بن جديد سلطة غير شرعية. وعندما حلّت الجبهة الإسلامية للإنقاذ من قبل السلطة الجزائرية اعترض على ذلك وغادر الجزائر مجددا وتوجه إلى سويسرا ومافتئ هناك يطالب بالمصالحة الوطنية المؤجلة وعاد إلى الجزائر مجددا وقابل عندها رئيس الحكومة بلعيد عبد السلام الذي قال لبن بلة : أن هناك مجموعة من الضباط يقفون ضد الحوار وطلب بلعيد من بن بلة التحرك لقص أجنحة رافضي الحوار كان يؤمن بعروبة الجزائر ولذلك قام باستدعاء آلاف الأساتذة العرب من مصر والعراق وسوريا للمساهمة في قطاع التعليم، وقد اصطدم هؤلاء التربويون العرب بمجموعة كبيرة من العراقيل البيروقراطية التي كان يضعها في طريقهم سماسرة الثقافة الفرانكفونية فاختار العديد من هؤلاء الأساتذة العودة إلى بلادهم، ورغم إيمانه بعروبة الجزائر الاّ أنّ بلة كان مهووسا بالفكر الاشتراكي اليساري وكان متحمساً لبعض التجارب التي كانت سائدة في البلدان الاشتراكية، وتحمسّه للفكر الاشتراكي واليساري جعله يصطدم بالرجل الثاني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ البشير الإبراهيمي الذي ورث خلافة الجمعية من الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أدركته المنيّة قبل أندلاع الثورة الجزائرية، وفسرّ البعض ذلك الصدام بأنّه بداية الطلاق بين النظام الجزائري والخط الإسلامي الذي كانت تمثله جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة الشيخ البشير الإبراهيمي، وبدأ الطلاق عندما اتهم البشير الإبراهيمي الرئيس أحمد بن بلّة بتغييب الإسلام عن معادلات القرار الجزائري وذكّر بن بلة بدور الإسلام في تحرير الجزائر والجزائريين من نير الاستعمار الفرنسي. ومثلما دخل أحمد بن بلة في صراع مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فقد دخل في صراع أخر مع رفاق دربه بالأمس، حيث شعر العديد من مفجرّي الثورة الجزائرية أن البساط قد سحب من تحتهم وأنهم باتوا دون أدوار في مرحلة الاستقلال. على صعيد علاقات الجزائر مع بقية الدول العربية كمصر والعراق وسوريا فقد كانت إيجابية، كما حرص بن بلة على مدّ جسور التواصل مع الدول الاشتراكية بدءاً بموسكو ومروراً بهافانا ووصولاً إلى بلغراد. عندما سئل بن بلة بعد خروجه من السجن وتوجهه إلى فرنسا ومنها إلى سويسرا هل أنت لائكي –علماني – أجاب بأنّه ليس لائكيا وليس من دعاة اللائكية ،و هي نتاج غربي محض وجاءت لتحلّ محل الكنيسة ونجم عن ذلك الفصل ما بين الدين والدولة ومن يدعو إلى اللائكية كما قال بن بلة فهو يريد أن يلبس جلدا غربيا لجسد إسلامي، انّه يريد تغريب مجتمعه ويبعده عن الحضارة الإسلامية الاطار الصحيح لأي منظور سياسي في الحكم. وفي هذا المجال أيضا قال بن بلة أنه يرفض حكم الفقهاء وأنّه ليس خمينيا ولا يلبس عباءة أي شخص، أنّه مجرد مواطن جزائري ومناضل في حزب الشعب ثمّ حركة انتصار الحريات الديموقراطية ثمّ مجاهد في أول نوفمبر وأحد مناضلي جبهة التحرير الوطني كما قال بن بلة عن نفسه. وقال بن بلة : أنا أفتخر بأنني أحد مناضلي جبهة التحرير الوطني التي كانت تتويجا للنضالات الجزائرية من الأمير عبد القادر الجزائري مرورا بأولاد سيدي الشيخ والمقراني والشيخ الحدّاد وبومعزة بوزيان والزعاطشة، ومذبحة 08 ماي/ أيّار 1945 في قالمة وسطيف وخراطة وهي سلسلة نضالات وانتفاضات شعبية متكاملة نابعة من فيّمنا العربية والإسلامية، أنا أنطلق من هذه القيم مجتمعة. وأضاف: ليس من حقي أن أقول للشعب الجزائري ما يعرفه ويحس به يوميا، أنا لن أطالبهم بالكتاب الأبيض لأن الشعب الجزائري يدرك من أعماقه ذلك، أولم يعدوا الشعب الجزائري في 19 جوان / حزيران 1965 –تاريخ الانقلاب على حكم أحمد بن بلة – بإنشاء دولة القانون واحترام كل المؤسسات السياسية والتشريعية القائمة أين هي الدولة أو لم ينهوا مسيرة المجلس الشعبي الوطني أولم يلغوا اللجنة المركزية والمكتب السياسي؟؟ وسئل بن بلة عن الثقافة في الجزائر فقال : هل يوجد في ذهن مسؤول جزائري تقلدّ وزارة الثقافة مشروع ثقافي ، ألم يهن الكتاب والمفكرون؟؟ وسئل عن الدولة في عهده فقال : أنا الذي كونت الدولة الجزائرية بعد استرجاع السيادة الوطنية، وهذا شرف أفتخر به، ذلك أن اتفاقيات ايفيان –وهي التي أفضت إلى استقلال الجزائر – فرضت ضرورة وجود طرف قويّ لتحمل المسؤولية وكان لابدّ لنا من اللجوء إلى الانتخابات الشعبية وتأميم أراضي الكولون، ما يقرب من 3 ملايين هكتار وأراضي الباشاوات – الجزائريون الذين كانوا يتعاملون مع السلطات الفرنسية وجمعوا ثروات جرّاء هذه العمالة -، وأعتقد أن المشروع الحقيقي للثورة الزراعية بدأ في عهد تأميمنا للأراضي التي لم تكن للجزائر وانما للكولون – المستعمرين – وعملائهم. وقال بن بلة : وقد لجأت إلى التسيير الذاتي وتأميم البنوك وانتهاج سياسة خارجية فعالة لمدّة لم تتجاوز السنتين والنصف، ولم تكن في أيدينا أموال النفط والغاز، ومع ذلك قمنا بحل الكثير من المشاكل الاجتماعية وقضينا على ظواهر عديدة مثل ظاهرة المتسولين وماسحي الأحذية وغيرها. وقمنا بحملات ضخمة للتشجير ومحاربة التصحّر، وكانت المدينة نظيفة بشوارعها وسكانها ولم تكن هناك أفكار تحقد على الثورة كما هو الآن، كان المواطن الجزائري مستعدا للتضحية في سبيل وطنه، ولم تكن هناك ظاهرة الرشوة كما هي الآن. وسئل عن موقفه من اللغة العربية والأمازيغية ولماذا لجأ في عهده إلى محو الأمية باللغة الفرنسية فأجاب : أعتبر أنه من العيب أن نأتي بعد ربع قرن لنسأل عن موقفنا من اللغة العربية، أنا ضدّ من يطرح أي لغة أخرى مهما كانت، فعلى مستوى اللغة العربية فهي لغتنا الوطنية، ولا يمكن التخلي عنها أو تشجييع أي لغة أخرى منافسة لها، أنا أمازيغي الأصل وتراثي الأمازيغي تدعيم لأصالتي العربية والإسلامية اذا لم أسمح بوجود لغتين وطنيتين : عربية وأمازيغية، انّ اللغة الوطنية هي اللغة العربية، أما الأمازيغية فتدخل في حيّز التراث الذي يتطلب منا إثراؤه والحفاظ عليه ودعم الإيجابي منه. وردّا على الاتهام بقوله : بدأنا بمحو الأمية بالفرنسية، و لم يكن عندنا ما يكفي من المعلمين باللغة العربية لتسيير مؤسسة تربوية واحدة وقد لجأنا لاحقا إلى التعريب، لقد أحضرنا جيشا من الأساتذة من مختلف الأقطار العربية وشرعنا في إعداد برنامج وطني للتعليم في مختلف مستويات التعليم، و كناّ نعد لاصدار قرار بعد قرار التسيير الذاتي يقضي بتعريب الجامعة، وقام السيد الطاهر الذي كلفته بإعداد المشروع القاضي بدراسة مختلف المؤسسات التعليمية واحتياجاتها وبرامجها الاّ أن الانقلاب كان أسبق من الاعلان عن المشروع الوطني للتعريب وكنا ندرك جيدا أهمية تعريب الجامعة وهذا لا يعني أنه لم يكن هناك برنامج للتعليم بل لقد بدأنا بالتعليم الأصلي. وسئل بن بلة عن وفائه لجمال عبد الناصر فقال :أنا وفيّ لفكر جمال عبد الناصر لأنني أعتبره رجلا عظيما ساهم في دعم الثورة الجزائرية أكثر من أي شخص آخر في الوطن العربي الذي تحكمه أطراف متناقضة ومتباينة مثل عبد الاله في الأردن ونوري السعيد في العراق وعبود السودان وكانت تعيش تابعة للغير ،باستثناء عبد الناصر الذي كان يمثل الوفاء للثورة الجزائرية في مختلف مراحلها، والجزائريون مدينون لهذا الرجل وأظن أنّ خروج الشعب الجزائري إلى الشارع يوم وفاته كان دليلا على وجوده في وجدانهم وضمائرهم. عما يريده من الجزائر بعد ثلاثين سنة من استقلالها قال : ما أطالب به هو تحرير البلاد - أي الجزائر – من التبعية والرجوع إلى الأصل العربي والإسلامي ووضع حدّ للهيمنة الرأسمالية الغربية واقامة وحدة بين الدول المغاربية ….. ذلك هو أحمد بن بلة اليوم بعيدا عن السلطة التي يبدي ندمه الكبير على سنوات وجوده في قمة هرمها، بن بلة اليوم غيره البارحة، وبن بلة الثائر غير بن بلة السلطوي وكلاهما غير بن بلة المعارض، ومهما قيل ويقال عن بن بلة ومرحلة حكمه يبقى الرجل رمز أو أحد أهم الرموز الكبيرة من الرجالات الذين ساهموا في تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار الفرنسي. رحمه الله رحمة واسعة [/align] |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا اليه راجعون
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان البقاء لله |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
إنا لله وإنا إليه راجعون
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام إلى رحمة الله أحمد بن بلا كفيت ووفيت وما ادخرت جهدا الموت حق على الجميع ولكن يبقى العمل الصالح حياً في الذاكرة ومسجلاً بكتب التاريخ إلى جنات الخلد أحمد بن بلا وجعله الله في ميزان حسناتك الرائعة المبادرة دوماً ا . بوران شما . |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
إنا لله وإنا إليه راجعون...شكرا لكل من عزّانا في فقيد الجزائر والعرب وإفرقيا أحمد بن بله...شكرا لكم جميعا...البقاء لله الحي الذي لا يموت..كل من عليها فان!!
|
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]رحم الله شهداء الجزائر ورجالها الذين سعوا لمجدها و استقلالها.
ندعو بالرحمة والمغفرة للراحل بن بلة ونتمنى أن تذكره صفحات التاريخ بما يشرفه ويشرف الجزائر.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
رحم الله أحمد بن بلة وأسكنه فسيح جناته
تعازينا للشعب الجزائري العزيز بفقدان هذا الرمز العربي وإنا لله وإنا إليه راجعون |
رد: وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
إنا لله وإنا إليه راجعون
هؤلاء الأعلام سيبقون منارة الدروب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورحم الله كل شهداء أمتنا الأبرار |
الساعة الآن 36 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية