منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صرخة قيد / نادي الأسير الفلسطيني (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=488)
-   -   مراحل الاعتقال و التعذيب المنظّم للأطفال الأسرى (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23154)

ناهد شما 21 / 06 / 2012 15 : 01 AM

مراحل الاعتقال و التعذيب المنظّم للأطفال الأسرى
 

تقرير خاص :

يمر الأطفال الفلسطينيون المعتقلون المحتجزون من قبل الكيان العبري بإجراءات تحقيق منتظمة ، و يوضح النموذج التالي هذه الإجراءات و هو مستمد من شهادات مشفوعة بالقسم لصالح الحركة العالمية للدفاع عن الطفل فرع فلسطين مأخوذة من الأطفال أنفسهم الذين اختبروا هذه التجربة .

و تشير هذه الشهادات إلى موافقة حكومية للمعاملة السيئة للمعتقلين الفلسطينيين تبدأ هذه الإجراءات من اللحظات الأولى للاعتقال ، مروراً بالنقل إلى المعتقل أو مركز التحقيق ، وصولاً لمرحلة التحقيق ، و انتهاءاً بالوضع في المعتقل.


1. مرحلة الاعتقال :


تبدأ العملية منذ اللحظات الأولى للاعتقال ، و يتجلّى ذلك من خلال الطريقة التي يتم بموجبها أخذ الأطفال من بيوتهم . بشكلٍ عام فإن أعداداً كبيرة من الجنود الصهاينة يحاصرون بيت الطفل في منتصف الليل ، و يقتحمون البيت بالقوة دون مذكرة اعتقال ، في هذه الأثناء يقوم الجنود بتفتيش البيت و العبث بمحتوياته ، و يترافق ذلك مع تهديد لأفراد عائلة الطفل المراد اعتقاله إضافة إلى تعرّضهم لإساءات لفظية من قبل الجنود المقتحمين . في بعض الأحيان يقوم الجنود بتكسير الأبواب و الشبابيك و الخزائن و تحطيم أثاث المنزل .

تشير الشهادات التي حصلت عليها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فلسطين من الأشخاص الذين تعرّضت منازلهم للاقتحام إلى أن الأطفال يتعرضون للخوف نتاجاً لممارسات الجنود العنيفة ، و تهدف هذه الممارسات بمجملها إلى تحطيم الروح المعنوية للفلسطينيين .

2. النقل إلى المعتقل :

بمجرد اعتقال "المشتبه به" يتم أخذ هويته ، و عصب عينيه ، و ربط يديه ، و وضعه في سيارة جيب عسكرية ، و في العادة يتم وضعه على الأرض ، و يتم ترحيله إلى مركزٍ للتحقيق . و في كثير من الأحيان يتم ضرب الطفل و الاعتداء عليه كلامياً خلال المسافة بين مكان الاعتقال و مركز التحقيق . كما أنه لا يتم إعلام الأسرة في كثير من الأحيان بمكان احتجاز الطفل . و خلال فترة الاعتقال يتم نقل الطفل من سجن إلى آخر دون إعلام أسرته بذلك ، و تعتبر هذه العملية استكمالاً لعملية العزل التي بدأت منذ لحظة اعتقاله من البيت ، و تعزّز هذه العملية مخاوف الطفل بعدم مقدرة عائلته على تتبّعه و معرفة أخباره لفترة من الوقت .

3. الاحتجاز :


في كثيرٍ من الأحيان يتم احتجاز الطفل بمكان صغير وسخ تفوح منه رائحة كريهة ، و يدعى هذا المكان بالزنزانة مساحتها 200×200 سم . و تكون أرضية هذه الزنزانة في العادة رطبة . و في بعض الأحيان تكون هذه الزنزانة مظلمة و في أحيان أخرى تكون منارة طيلة الوقت ، و في حالة حاول المعتقل النوم فإن الحارس يقوم بإيقاظه ، و يحرم الطفل من النوم لعدة أيام ، كما يتم أيضاً حرمانه من الأكل أو الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجاته الحيوية ، ناهيك عن حرمانه من تغيير ملابسه لفترات طويلة .

4. التحقيق :


هناك ثلاثة أجهزة صهيونية من الممكن أن تقوم بالتحقيق و هي : الشرطة ، المخابرات العسكرية ، و جهاز المخابرات العامة ، و الهدف الأساسي من التحقيق هو انتزاع الاعتراف من الطفل ، و يستخدم التعذيب من قبل جميع هذه الأجهزة.
و من الممكن أن يتم اعتقال الطفل لمدة أربعة أيام و بعدها إما أ يتم إرساله إلى المحكمة أو تمديد اعتقاله لأربعة أيام أخرى على ذمة التحقيق من قبل ضابط التحقيق المخوّل . و لا يسمح للمحامين بزيارة موكليهم خلال فترة التحقيق ، و من الصعوبة أن يعرفوا مكان الاحتجاز كون السلطات العسكرية الصهيونية لا تزوّدهم بهذه المعلومات . و لكن بعد ثمانية أيام يجب أن يتم إحضار الطفل إلى محكمة عسكرية ليمثل أمام قاضٍ عسكري للنظر في تمديد توقيفه ، و من الممكن أن تتم عملية التحقيق إما قبل عملية الاحتجاز الانفرادي أو بعدها .

و خلال هذه الفترة من الممكن أن يتم عصب أعين الطفل أو ربطه أو ضربه ، و يقوم المحققون الصهاينة بممارسة الضغط النفسي على الطفل من أجل الحصول على الاعتراف بأسرع وقتٍ ممكن ، و في حالة فشل الضغط النفسي في تحقيق ذلك فإن المحقّقين يلجأون إلى أشكال أعنف من التحقيق من أجل الحصول على الاعتراف بالقوة .

في عام 1981 صدر أمر عسكري جديد يخوّل المحاكم العسكرية بالحكم على السجين من خلال اعتراف الغير عليه . استناداً إلى هذا القرار من الممكن أن يتم الحكم على الطفل بدون أية أدلة باستثناء اعتراف طفل آخر عليه ، و يكون هذا الاعتراف بالغالب قد تم انتزاعه بالقوة عن طريق التعذيب .

و في النتيجة النهائية فإن الاعترافات التي يحصلون عليها من قبل الأطفال الفلسطينيين في معظم الأحيان تكون غير منطقية ، ففي لوائح الاتهام يذكرون أن الأطفال قاموا بإلقاء الحجارة 100 أو 150 مرة بالإضافة إلى استذكار أسماء 30 طفلاً آخر من زملائهم قاموا بالاشتراك معهم في إلقاء الحجارة . و من خلال التفحص المنطقي و العقلاني لمثل هكذا اعترافات يتبدّى أنه من المستحيل استذكار عدد المرات التي قام الطفل بإلقاء الحجارة خلالها بالضبط ، و تتجلّى أيضاً عدم منطقية هذه الاعترافات من خلال استذكار تفاصيل دقيقة ، و من الجدير بالذكر أن لغة هذه الإفادات هي العبرية التي يجهلها الطفل الفلسطيني ، و جميع هذه مؤشرات على عدم حقيقة هذه الاعترافات .

و عملية الاعتقال و التحقيق لا ينتج عنها آثار جسمية فحسب ، إنما تؤثّر على الحالة النفسية للطفل ، فوضع الطفل في مواقف مخيفة من أجل إشعاره بالوحدة و الانعزال عن العالم الخارجي ، هذا الوضع يقوده للاستنتاج أنه ليس بمقدور أحد أن يساعده في إنهاء التحقيق معه أو رفع الضغط الجسدي و النفسي عنه إلا إذا أدلى باعتراف ، و من الضروري التذكير أن بعض الأطفال الذين يتعرّضون لهذه الأشكال من التعذيب لما يبلغوا الثلاثة عشرة من العمر . و ممارسة نفس هذه الأساليب على أشخاص ناضجين في العشرينات أو الثلاثينات لا يكون لها نفس النتائج كما هو الحال بالنسبة للأطفال. و باللجوء إلى هذه الأساليب فإن المحقّقين الصهاينة يجرّدون الأطفال من حصانتهم - التي من المفترض أن يتمتعوا بها وفقاً للقانون الدولي الإنساني- و يشعرونهم بأن حياتهم مهددة و أنه ليس بمقدور أحدٍ أن يتدخّل .





فاطمة البشر 21 / 06 / 2012 51 : 02 PM

رد: مراحل الاعتقال و التعذيب المنظّم للأطفال الأسرى
 

بالنسبة للكيان الصهيوني فإن أي طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما يشكل خطرا على أمن اسرائيل ،
لذا فإنهم لا يتوانون في اعتقال الأطفال القاصرين الذين لم يبلغوا الثامنة عشر ...
نتمنى الإفراج عن كل الأسرى وخصوصا الأطفال منهم ..
شكرا لك ولجهودك "أ. ناهد شما "
ودي ووردي

ناهد شما 26 / 06 / 2012 54 : 01 AM

رد: مراحل الاعتقال و التعذيب المنظّم للأطفال الأسرى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 150919)

بالنسبة للكيان الصهيوني فإن أي طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما يشكل خطرا على أمن اسرائيل ،
لذا فإنهم لا يتوانون في اعتقال الأطفال القاصرين الذين لم يبلغوا الثامنة عشر ...
نتمنى الإفراج عن كل الأسرى وخصوصا الأطفال منهم ..
شكرا لك ولجهودك "أ. ناهد شما "
ودي ووردي

نعم عزيزتي أ . فاطمة
أي طفل من أطفال فلسطين هو أكبر خطر على الكيان الصهيوني
ومثلك أتمنى الإفراج عن كل الأسرى سواء كانوا أطفالاً أم شيوخاً
أشكر اهتمامك ومرورك


الساعة الآن 27 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية