![]() |
عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
1 مرفق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/46.gif');border:4px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
تأبى الطبيعة رغم الحرائق والدمار والخراب الذي يسوقه الاحتلال ليكون عنوان الحياة في فلسطين ، إلا أن تعلن في آذار الذي يختتم أيامه بيوم الأرض ، عرس الشجر ربيعا أخضر يتحدى الآلة الهمجية الصهيونية في سوادها وعتمتها .. فآذار الذي فجر في الثلاثين من آذار عام 1976 طلقة الشهداء ليكون عيدا للأرض نتذكره كل عام ونقفل عليه القلوب كي يبقى أريج الورد أحلى وأعلى ، يأتي هذا العام مصرا على الدخول أكثر في عرس الشجر وعرس الأرض الواقفة بشموخ وكأنه يعلن للعالم كله أنّ فلسطين تبقى عرسا رائعا للشجر الواقف بثبات لا يتزعزع، عرسا رائعا للشجر الذي لا يعرف الانحناء .. تزهر الأرض كعادتها كلّ عام غير آبهة باحتلال وبكل ما يخلفه الاحتلال من خراب، تزهر الطبيعة مدركة عارفة أنّ كل ما يحدث فوق أرض فلسطين من أمور تحاول الصهيونية الهمجية أن تترك آثارها على الحجر والشجر إنما هو مجرد صورة باهتة لعبور باهت ، بصمة غير مؤثرة لريح تمر ولا تترك أيّ شيء .. تزهر الأرض وتتزنر بنشيدها وحبها وأملها ، عارفة بل مدركة أنّ الوقت مهما طال فهو قصير جدا في عمر الشعوب ، وإذا كانت السنوات قد تراكمت احتلالا مرا صعبا ، فما أسهل أن تنكسر إلى غير رجعة عما قريب ، لأن عمر الأرض ، وعمر الشعوب ، لا يعبأ كثيرا بعدد السنوات وإن طالت مادام يعرف أنّ الحق في النهاية هو المنتصر دون أدنى شك ..ومهما كان الظنّ أن الاحتلال الصهيوني قد طال مقامه وأنه يعمل على البقاء في أرض فلسطين ، فشواهد التاريخ تبرهن على انه سيمضي بعد حين تاركا جملة في كتاب تقول مروا من هنا ليس إلا..ومن يراهن على التاريخ لن يخسر ، فالتاريخ كنس ألف محتل ومحتل ، واخذ إلى الزوال الكثير من الدول الاستعمارية ولن يكون حظ سيئة الذكر " إسرائيل "أحسن حالا ، فهي تكتب منذ الآن تاريخ زوالها لا بقائها ، وتاريخ فنائها لا ديمومتها.. وكل شبر من الأرض الفلسطينية يشهد على ذلك وسيشهد.. كان يوم الأرض ميلاد وردة ، وفضاء أغنية ، وذهاب عشاق للأرض في عيد عشقهم لها..لذلك كان آذار وما زال عرس الشجر وبداية الربيع وحكاية الأغنية التي لا تنام.. فالشباب الذين أشعلوا فتيل عيد الأرض في العام 1976 كانوا يعرفون أن القصيدة ستكبر بهم وأن آذار سيزهر بهم وأن الشجر سيعلن عرسه بهم ولهم .. كل وردة لشهيد ، وكل شهيد لوردة ، وكل زهرة لعاشق فلسطيني وكل عاشق فلسطيني لزهرة .. تلبس الأشجار أزهى حلتها وترقص رقصتها الربيعية التي لا تشبهها أي رقصة ، لأنها رقصة الشهداء فرحا بعيد الأرض ويوم الأرض وتفتح زهر الأرض على وعد الشمس بأن الإشراق لن يكون إلا على يديّ شهيد من شهدائها ، عاشق من عشاقها ، فالحرية لا تمنح نفسها بكل بهائها وجمالها وعلوها ورفعتها إلا لمن يستحق ، وليس هناك شعب في الأرض أعطى وما زال يعطي وسيعطي كشعب فلسطين ..منذ البداية أعلنها وما زال يعلنها لن تكون فلسطين إلا للحرية ولن تكون الحرية إلا لفلسطين لذلك دفع المهر وما زال يدفع وسيدفع على الطريق الطويل..يرفع رأسه متطلعا إلى يوم نصره القريب وما أقربه ..وهاهو الشجر في عرسه يشهد ويعلن أن فلسطين كانت بلد الحرية وستبقى .. طلعت سقيرق [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
ومهما كان الظنّ أن الاحتلال الصهيوني قد طال مقامه وأنه يعمل على البقاء في أرض فلسطين ، فشواهد التاريخ تبرهن على انه سيمضي بعد حين تاركا جملة في كتاب تقول مروا من هنا ليس إلا..ومن يراهن على التاريخ لن يخسر ، فالتاريخ كنس ألف محتل ومحتل ، واخذ إلى الزوال الكثير من الدول الاستعمارية ولن يكون حظ سيئة الذكر " إسرائيل "أحسن حالا ، فهي تكتب منذ الآن تاريخ زوالها لا بقائها ، وتاريخ فنائها لا ديمومتها.. وكل شبر من الأرض الفلسطينية يشهد على ذلك وسيشهد.. رحمك الله أيها الخالد العظيم , كم بتّ تزرع الأمل والتفاؤل في نفوسنا, كل ما حولنا وما يحصل الآن يدعو للتشاؤم وبُعد الأمل بالعودة لفلسطين الحبيبة , ولكن من يقرأ " عرس الشجر " وغيرها من الكتاب الفلسطيني يعود الأمل ليتجدد من جديد بأن الشمس الفلسطينية ستشرق . |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
سيبقى عرس الشجر رغم أنوف المحتلين الأوغاد الذين تعمل جرافاتهم ليلا ونهارا على قطع أشجارنا...
وسيبقى أيضا عرس الحجر! حتى وإن غاب فترة فإنه سرعان ما يعود وما عرس الحجر؟؟؟ إنه ببساطة أن تمسك حجرا صغيرا وتجعله يزغرد في رأس جندي إسرائيلي ويفتح فتحة عرضها 5 سم ! معلش تحملونا احنا إرهابيين ودمويين شو نعمل رحمك الله أستاذ طلعت سقيرق |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
الأرض صنعت التاريخ لقرون متتالية .. و تصفحته عن كلّ حقبة تاريخية و زمن فكانت هي الخالدة و كان هو الترايخ الذي يلبس كلّ يوم حلة جديدة و مأساة جديدة و قضية جديدة .. يغيّر تواريخه و مناسباتها .. يغيّر السنوات و احداثها .. يغيّر الرجال و العصور و القوانين .. و تبقى الأرض هي الأرض .. بأشجارها و صخورها و رمالها و ترابها .. و أحلامها .. كم شهدت من اعاصير رفعت عنها سخرية الفصول و الأوراق المتناثرة .. كم شهدت من زوابع اقتلعت عنها قهر الاحجيات و الأقوال و الكلمات التي تهامس بها الخائنون و الوطنيون .. و الأطفال .. هي الأرض .. اليازغة الوحيدة في زمن زادته حلكة شمس منافقة تطلع على أفواه منافقة .. هذه الأرض ستشهد يوما عاصفة تقتلع عنها دنسها الذي دام اكثر مما ينبغي كتاريخ طويل .. *** رحم الله الأستاذ طلعت سقيرق .. الّذي ترك لنا أوجاعه و قضية .. توقيعه الخالد الذي لن يمحيه التاريخ .. تحياتي أستاذة هدى الخطيب و مودتي و شكرا على الموضوع .. |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
أيتها الوفية ،عندما راح يغفو لجانبها ،كان له عُرس بين أفيائها ،عاد الإبن البار
مالئا دنيا الأدب حكايات عنها وعن شجرها الذي رويّ بدماء من عبروا لأجل ان تحيا وإن طال أمد الإحتلال فإلى زوال ،مابقيت مُفردات تملأ الفضاء هتافات وتُصر على العودة دام عرس الشجر ،ودامت حكايات الشهادة |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[frame="15 98"]فالحرية لا تمنح نفسها بكل بهائها وجمالها وعلوها ورفعتها إلا لمن يستحق ، وليس هناك شعب في الأرض أعطى وما زال يعطي وسيعطي كشعب فلسطين ..منذ البداية أعلنها وما زال يعلنها لن تكون فلسطين إلا للحرية ولن تكون الحرية إلا لفلسطين لذلك دفع المهر وما زال يدفع وسيدفع على الطريق الطويل..يرفع رأسه متطلعا إلى يوم نصره القريب وما أقربه ..وهاهو الشجر في عرسه يشهد ويعلن أن فلسطين كانت بلد الحرية وستبقى[/frame] رحم الله الأستاذ طلعت سقيرق ......إن شاء الله عائدون |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
الشاعر السامق طلعت سقيرق :قد ينحني الجسد للموت الا ان ما خطته ايماننا تعيد احيائه من جديد
ايها الأديب المتجذر في الفلسفه رؤياك ستتحق لأن الحق لا يزول ولأن الحرف المنسوجة من حبال النور لا تنطفىء سنعود يوما الى قدسنا وفلسطيننا وارضنا رغم أنوف المتأمرين نم قرير العين فللحروف جنود ستبقى تقاوم |
رد: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]وليس هناك شعب في الأرض أعطى وما زال يعطي وسيعطي كشعب فلسطين ..
********* صدقت أيها الفلسطيني الوفي لأرضه طول العمر.ضحى الفلسطينيون كثيرا ولابد أن يكون في الغد تتويج لتضحياتهم. رحمك الله.[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 26 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية