![]() |
الولي الصالح الكهربائي ....
في زمن إكتشاف مصابيح البطاريات وبعد دخول أول دفعة منها إلى
البلد إشترى رجل مصباحا وطار به إلى إحدى القرى الريفية حيث لامجال إلا للطبيعة والفطرة ( النية ) . قدّم الضيف نفسه لأهل القرية على أنه ولي صالح وعلامة ذلك أن النور يشع من صدره في الظلام عندما يكون غاصا في النوم ، وقد فاتني أن أقول لكم أن هذا الرجل قد أختار آخر الشهر القمري حيث تعيش القرية في الظلام الدامس وفصل الحر حيث ينام الذكور من أهل القرية خارج بيوتهم في مكان يسمى البطحاء . ضيّف السكان ضيفهم في العشاء والشك مازال يراودهم حول صحة إدعائه ، وعندما خرجوا إلى البطحاء ، طلب منهم هذا الولي الإبتعاد عنه حتى لا تتأذى عيونهم من شدة النور ثم استلقى على ظهره وماهي إلا لحظات حتى شعّ النوع من صدره فأنبهر الناس وصدّقوه و أعلوا من شأنه ، وفي الصباح وعندما هم سيدنا الولي على مغادرة القرية انهالت عليه رؤوس الماشية من كل نوع وجرار السمن والعسل البري وأجربة اللبن وكل ما جادت به الطبيعة عليهم ، فغادر القرية على حال غير الحال التي دخل إليها، و في الطريق جعل ينظر إلى مصباحه وإلى غنيمته وهو يردد : كلشي عنده سباب ، ما احلاك يا سباب غنايا . |
الساعة الآن 03 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية