![]() |
الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]
الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين. الأرمن الأقباط البهائيون التركمان الجالية الإفريقية الجماعة الأحمدية "القاديانية" الدروز الدوم "النّوَر" أو "الغجر" السامريون السريان الشركس الموارنة دراسات وتقارير المصادر والمراجع الطائفة الأرمينية في فلسطين - الأرمن، - الأرمن في فلسطين - مهارات الأمن - الأديرة والكنائيس - أهم المناسبات الدينية - الأرمن الأرمن (بالإنجليزية " Armenians" و بالأرمينية http://www.wafainfo.ps//pics/Armenian_language.gif) هم شعب ينتمي إلى العرق الآري "الهندو أوروبي"، يعيشون في أرمينيا شرقي هضبة الأناضول، ولكن الكثير منهم يعيشون في بلدان المهجر بسبب المآسي التي حلت بأجدادهم خلال النصف الأول من القرن العشرين دفعتهم للهجرة عن موطنهم الأصلي في آسيا الوسطى. سميت الطائفة الأرمينية بهذا الاسم نسبة إلى أرمينا بلدهم الأصلي، ولكن الأرمن في فلسطين يعتبرون أنفسهم فلسطينيين أباً عن جد، مع أنهم يعتزون بوطنهم الأصلي وجذورهم الأرمينية، ويحافظون على لغتهم الأم – الأرمينية، ويتمسكون بعاداتهم وثقافتهم. يقول الأرمن: "نحن، إثنياً أرمينيون، وقومياً فلسطينيون"، ويؤكد هذا الرأي انخراط الطائفة الأرمينية في المجتمع المحلي الفلسطيني وانتساب الشباب الأرميني للمؤسسات والفصائل الوطنية الفلسطينية، وكذلك مشاركتهم في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مواجهة الاستيطان وتهويد مدينة القدس، ولذلك يشعر الأرميني بأنه لا فرق بينه وبين أي مواطن فلسطيني آخر. الأرمن في فلسطين تمتد جذور الطائفة الأرمينية في فلسطين إلى ألف وسبعمائة عام مضت، حيث جاءوا في القرن الثالث الميلادي إلى القدس واستقروا فيها مشيدين لاحقاً (في القرن السابع الميلادي) بطريركية خاصة بهم أصبحت على مر العصور مقصداً للحجاج الأرمن، الذين عملوا على تأسيس الخانات ومراكز الضيافة. وتعد الطائفة الأرمينية في فلسطين الثالثة بعد الروم الأرثوذكس واللاتين من حيث العدد والأهمية في فلسطين، ويعود أكبر توافد للأرمن إلى القدس إلى الهجرات الأرمينية الكبرى التي شملت بلاد الشام عام1915 م في أعقاب الحرب العالمية الأولى وتداعياتها. عددهم: تركز الوجود الأرميني في فلسطين في مدينة القدس بالتحديد لما لها من أهمية دينية وتاريخية وثقافية، ففي عام 1893م كان يقطن في مدينة القدس 847 أرمينا حسب الإحصاء الذي نظمته الدولة العثمانية في ذلك الوقت، وكان يسكن مدينة يافا في الفترة نفسها 92 أرمينا، فضلا عن أعداد غير محددة من الأرمن كانت تسكن بيت لحم والناصرة وعكا وغزة. وفي سنة 1945م كان يعيش في القدس وحدها خمسة آلاف أرميني، وقد تناقص العدد تدريجياً بسبب الهجرة إلى ثلاثة آلاف أرميني قبيل الاحتلال سنة 1967م، وبحلول العام 1974م لم يكن عدد الأرمن في القدس القديمة يتجاوز ألفي أرميني. وفي عام 1985م تراجع العدد إلى حدود 1200 أرميني. يبلغ عدد الأرمن اليوم في فلسطين حوالي 7500 نسمة "حسب المصادر الأرمينية"، منهم ثلاثة آلاف يعيشون في مدينة القدس و2100 يسكنون حي وادي النسناس في مدينة حيفا، وهناك 300 نسمة في مدينة بيت لحم، فيما يتوزع الباقون بين عكا والرملة والناصرة وبئر السبع وقطاع غزة. حارة الأرمن: تقع حارة الأرمن جنوب غربي البلدة القديمة في القدس على مساحة قدرها 300 دونماً، أي ما يعادل سدس مساحة البلدة القديمة في القدس. وتتكون حارة الأرمن من مجموعة من البيوت كانت في السابق مأوى للحجاج وأصبحت لاحقا بيوتا مؤجرة للأرمن، إضافة إلى دير الأرمن المكون من حيز للعبادة ومدرسة ومتحف وعيادة طبية. الزواج عند الأرمن: الأرمن يتزوجون من داخل الطائفة للحفاظ على الهوية الأرمينية ونقاء الجنس الأرميني بين أبناء الطائفة، لذلك فإن حالات الزواج من خارج الطائفة نادرة، أو تكاد تكون معدومة. فالأرميني الذي يبغي الزواج ولا يجد ضالته في صفوف أبناء الجالية يسافر إلى إحدى الدول العربية المجاورة حيث تتواجد الجاليات الأرمينية، أو إلى أرمينيا بالذات للبحث عن شريك الحياة. إلا أن هذا لا يعني أنهم منغلقون على أنفسهم، بل لهم علاقات واسعة ومنفتحة على المجتمع الفلسطيني المحلي. التعليم عند الأرمن: للأرمن نظام مدرسي خاص، ففي مدينة القدس يوجد للطائفة الأرمينية مدرسة خاصة بهم تدعى "تركمانشاتس"، وهي مدرسة شاملة بنيت عام 1924م وتستوعب 120 طالباً، هدفها احتضان أبناء الطائفة الأرمينية إلى حين ينهون تعليمهم الثانوي، ومن ثم يكملون تعليمهم الجامعي إما في الجامعات الفلسطينية أو العبرية، أو خارج البلاد. وهناك أيضا مدرسة أخرى لتخريج الرهبان وتدريس التعاليم المسيحية. اللغة الأرمينية: بين المؤرخ "أغازريان" أن اللغة الأرمينية خليط من اللغات الهندية والأوروبية والكردية والفارسية، لها أبجدية خاصة مكونة من 38 حرفاً، وبدأ استخدامها العام 629 ميلادي، وقبلها كان الأرمن يكتبون بالأحرف المسمارية. ويتكلم معظم الأرمن في فلسطين اللغات العربية، والعبرية، والانجليزية، والتركية، إضافة إلى لغتهم الأم – الأرمينية. ويفضل الأرمن، لاسيما أبناء مدينة القدس التحدث باللغة الأرمينية داخل منازلهم وفيما بينهم بشكل عام. العادات والتقاليد الأرمينية: المجتمع الأرميني يمكن وصفه بالمجتمع الشرقي المحافظ الذي يعتمد ضوابط سلوكية للعادات وقواعد لأصول الحياة، ويمكن القول بأن الأرمن، في عاداتهم وتقاليدهم لا يختلفون كثيراً عن مجتمعهم الفلسطيني الواسع. فالمجتمع الأرميني يحترم المرأة ويعتبرها العمود الفقري في العائلة حيث يقول الأرمن: "أن الرجل هو الرأس والمرأة هي الرقبة". وحسب التقليد الأرميني، فإن من يعتنق المسيحية يتوجب عليه أن يحج إلى القدس مرة واحدة في حياته على الأقل. وعلى مر العصور حج إلى الأرض المقدسة الكثير من مشاهير ملوك وملكات الأرمن، ورجال دولة، وأمراء، وأناس من جميع الأوساط الاجتماعية، حاملين معهم هدايا تذكارية من بلادهم ليتركوا أثرا مميزا من الحضارة الأرمينية في القدس. ويعتبر الأرمن الحج إلى القدس بمثابة شرف عظيم يكفل للحاج منزلة اجتماعية مميزة. الأرمن والسياسة: لا يهتم الأرمن في فلسطين كثيرا بالسياسة، ولكن هذا لا يعني أنهم بمعزل عنها، فشبابهم انخرطوا في العمل الوطني، وانضم عدد منهم تحت لواء الفصائل والتنظيمات والأحزاب السياسية الفلسطينية. الأرمن يشجعون إشاعة السلام في المنطقة، ويدعمون فكرة حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، وهم ضد الاستيطان، شأنهم في ذلك شأن باقي أبناء الشعب الفلسطيني، بل ويشاركون في مواجهته. والأرمن يرفضون رفضاً قاطعاً أن يبقى الحي الأرمني في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، فهم من حيث المبدأ ضد تقسيم المدينة المقدسة، ويرون أنها يجب أن تبقى تحت سيادة وسيطرة أبنائها الفلسطينيين. تولى بعض أبناء الطائفة الأرمينية مناصب رفيعة في السلطة الوطنية الفلسطينية، منهم مناويل حساسيان سفير فلسطين في المملكة المتحدة، والأكاديمي ألبرت أغازريان الناطق الرسمي باسم الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد سنة 1991م. الأرمن والاقتصاد: يتميز الأرمن بذكائهم الحرفي والصناعي، فهم أول من انشأ ورشة للتصوير في فلسطين، وهم ثاني من ادخل الطباعة إلى فلسطين عام 1833م، وأول من أسس مصنعا للسيراميك في عهد الانتداب البريطاني. أتقنوا فن الخزف والقيشاني والخياطة وصياغة المجوهرات، ومنهم شيخ الصيادلة الفلسطينيين نوبار ارسليان الذي كان يصنع الأدوية بيديه. وقد عمل الحرفيون الأرمن على نشر هذه الصناعات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية. أما اليوم فيعمل معظم الأرمن في القدس في شغل وبيع المجوهرات، وفي صناعة آنية النحاس وزخرفتها، ويملك الكثير منهم متاجر لبيع الهدايا للسياح الوافدين إلى الأراضي المقدسة. وكان الأرمن يسيطرون تقليدياً على قطاع صناعة الأحذية، لكن هذا القطاع راح يتقلص بسبب منافسة الأحذية الجاهزة الصنع، وبسبب مضايقات الاحتلال لقطاع الصناعات الفلسطينية بشكل عام في مدينة القدس. المؤسسات الأرمينية مكتبة دير مار يعقوب: أسست مكتبة دير مار يعقوب سنة 1929م بأموال تبرع بها الثري الأرميني غولبنكيان، وتضم أكبر مجموعة من الوثائق الأرمينية القديمة في العالم، ويعتقد أن تاريخ بعضها يرجع إلى القرون المسيحية الأولى، وقد ترجم عدد محدود من الوثائق العربية إلى اللغة الأرمينية في كتابين: الأول بعنوان "التاريخ المتسلسل للقدس" للمؤرخ الأرميني هوفانيسيان، وصدر في القدس سنة 1890م، والثاني بعنوان "تاريخ القدس" للمؤرخ الأرميني سافلانيان، وصدر في القدس أيضا سنة 1931م. ومن بين الوثائق الموجودة في مكتبة دير مار يعقوب عهد نبوي يروي أن وفداً أرمينيا مؤلفا من أربعين راهباً كان قد سافر إلى مكة وأعلن أعضاؤه ولاءهم للنبي محمد عليه السلام قبل الفتح العربي للقدس بسنوات، وأن النبي كلف معاوية بن أبي سفيان بكتابة هذا العهد للأرمن للحفاظ على امتيازاتهم وممتلكاتهم في الأراضي المقدسة. وفضلا عن هذا العهد ثمة العهدة العمرية، وعهد أرسله علي بن أبي طالب إلى البطريرك الأرميني أبراهام سنة 625م. مطبعة الأرمن: أسسها الأرمن الغريغوريون في القدس سنة 1848م، وأصدروا عددا من الكتب بالحرف الأرميني تناولت موضوعات دينية، وقد ذكر هذه المطبعة الأب لويس شيخو اليسوعي الذي زارها في أواخر القرن التاسع عشر. متحف دير مار يعقوب: أفتتح سنة 1978م في إحدى المباني القديمة بالدير التي كانت سابقاً معهداً لاهوتياً. المستشفى الأرميني: أسس في القدس سنة 1951م، ومازال يعمل حتى اليوم. الجمعية الخيرية الأرمينية: تأسست الجمعية الخيرية الأرمينية في القدس عام 1935م، وتعمل في خدمة أبناء الطائفة. وفضلا عن ذلك هناك أندية رياضية مثل الهومنتمن، وأخرى ثقافية تهتم بإبراز الثقافة واللغة الأرمينيتين مثل نادي أراكس الكاثوليكي. مهارات الأرمن الفن الهندسي المعماري الأرميني: للفن الهندسي المعماري الأرميني في بناء الكنائس طابع متميز، إذ تأتي القبة بشكل مخروط يرتفع نحو السماء، ويكون البناء في معظم الأحيان صغير الحجم وبلا أعمدة في الوسط، أما الهيكل الحجري فيقوم على منصة مرتفعة لا يصعدها إلا خدمة الهيكل بعد خلع نعالهم، ويكون اتجاه الكنيسة دوما نحو الشرق. هذا ويضع البناؤون الجرار الفارغة في القبة والجدران للحد من الصدى. وهناك الصلبان المنقوشة على الحجر، وهي أيضا من سمات الفن الأرميني، وتوجد منها نماذج كثيرة بجوار الكنائس القديمة وفي المقابر، حيث تستخدم كشواهد مسيحية توضع فوق قبور الشهداء، أو تقدم تذكاراً للمتوفين. المنمنمات الأرمينية "MINIATURES": تأتي المنمنمات الأرمينية " MINIATURES" في طليعة الفنون التي اختص بها الرهبان في الأديرة، وقد زينوا بها الأناجيل المخطوطة وسائر الكتب الدينية، ولا تزال هذه المنمنمات محطّ بحث العلماء للكشف عن سر ألوانها والمواد المستخدمة فيها وطريقة حفظها. لقد فقد الكثير من هذه المخطوطات الرائعة، ولكن الموجود منها يكفي للدلالة على الرقي الذي وصل إليه الفن الأرميني. أيقونات أرمينية تصنيع الذهب والفضة والنحاس عند الأرمن: اشتهر الأرمن بفن تصنيع الذهب والفضة والنحاس، فجاءت الآنية التي تستخدم في الكنائس آية في الفن اليدوي، مثل المباخر والشمعدانات وأغلفة الإنجيل والصلبان، وقد نقشت على معظمها مشاهد مأخوذة من العهدين القديم والجديد، أضف إلى ذلك أن الأرمن برزوا في الحفر على الخشب وتطعيمه بالفضة. الحياكة والتطريز وصناعة السجاد: ازدانت الكنائس أيضا بأنواع أخرى من فنون الأشغال اليدوية التي تجيدها النساء الأرمينيات مثل الحياكة والتطريز وصناعة السجاد، وتختلف النماذج الفنية باختلاف المناطق التي كان يعيش فيها أسلافهم في أرمينيا. الموسيقى الطقسية الأرمينية: تعتبر الموسيقى الطقسية الأرمينية من أجمل الألحان الشرقية، وقد هذبها كبار الموسيقيين الذين عاشوا في القرن التاسع عشر ودرسوا فن الموسيقى في الغرب، ولما عادوا إلى بلادهم وضعوها في أشكال النوتة العالمية، ووزعوا فيها الأصوات وأدخلوا عليها المرافقة على الأرغن. الأديرة والكنائس الأرمينية للأرمن في فلسطين أديرة وكنائس خاصة بالطائفة تتوزع بين البلدة القديمة في القدس وخارجها. ويذكر المؤرخ أغازريان أن هذه الأديرة والكنائس الأرمينية تحظى بوجود مخطوطات فريدة من نوعها في العالم ووثائق قديمة مختلفة ذات قيمة عالية. ومن هذه الأديرة والكنائس: مخطوطات أرمينية دير القديس يعقوب الكبير: يقع دير مار يعقوب في حارة الأرمن بالقدس القديمة، حيث توجد بساتين البطريركية الأرمينية ومقر مدير الدير والبطريرك وكنيسة الرسول يعقوب الكبير. وتوجد في هذا الدير عدة أبنية ملحقة به أهمها: مطبعة الدير، منزل لضيافة الغرباء، مدارس للبنين والبنات، مسكن خاص بطلبة اللاهوت، متحف صغير، دير الزيتونة للراهبات الأرمينيات، كنيسة الملائكة القديسين. وفي الدير يوجد دهليز ينتهي إلى أحد أبواب السور الجنوبي للقدس، والمعروف باسم باب النبي داود. دير الزيتونة: وهو دير مخصص للراهبات الأرمينيات ويعرف باسم دير مار أركنجيل. كنيسة حبس المسيح: يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وهي مبنية في المكان الذي كان يقوم عليه منزل حنّان، والد زوجة قيافا، رئيس الكهنة حيث اقتاد الجنود الرومان السيد المسيح بعدما قبضوا عليه في بستان جتسماني. كنيسة أوجاع العذراء: وهي كنيسة الأرمن الكاثوليك وهم طائفة حديثة نسبياً، صدرت أول براءة تتضمن اعتراف الدولة العثمانية بهم سنة 1835م. وفي سنة 1856م تمكنت الطائفة من شراء قطعة الأرض المعروفة باسم "حمام السلطان" في حارة الواد، وفي سنة 1872م بنت الطائفة ديرا وكنيسة في هذا المكان. وهذا الدير هو مقر بطريركية الأرمن الكاثوليك في القدس. كنيسة مار كريكور لوسكا: وتدعى أيضا كنيسة القديسة دميانة. كنيسة مار يوحنا: مقامة في ساحة كنيسة القيامة. وللطائفة الأرمينية جزء من كنيسة المهد في بيت لحم، ونصف كنيسة القديسة مريم في وادي قدرون، جنوب شرقي القدس، والنصف الآخر للروم الأرثوذكس، وللطائفة الأرمينية أيضا هيكل بجوار قبر العذراء في الجتسماني، فضلا عن أديرة وكنائس في عكا والناصرة وغزة ويافا وبيت لحم. أهم المناسبات والأعياد الأرمينية الأعياد الدينية: الأعياد الدينية التي يحتفل بها أبناء الطائفة الأرمينية تبدأ بعيد الميلاد في ميقاته الأرثوذوكسي الشرقي الذي يصادف 6 كانون الثاني/ يناير، وعيد القيامة الذي يصادف أول يوم أحد من شهر نيسان/ابريل من كل عام، وكذلك عيد التجلي الذي يصادف يوم 7 تموز/يوليو، وكذلك عيد مريم العذراء الذي يصادف يوم 8 آب/ أغسطس، وأخيرا عيد الصليب الذي يوافق يوم 9 أيلول/سبتمبر من كل عام. الأعيادالقومية: الأعياد القومية التي تحتفل بها الطائفة الأرمينية تبدأ بعيد القديس فارتان. وثمة عيد خاص للشهداء الأرمن الذي يصادف يوم 24 نيسان/ابريل، وكذلك عيد استقلال أرمينيا الذي يصادف يوم 28 أيار/مايو. كذلك تحتفل الكنيسة الأرمينية بتمجيد الكرسي البطريركي مرتين في السنة، ولا يوجد تاريخ محدد للاحتفال به. يتبع [/align] |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الأقباط
- الأقباط - الأقباط في فلسطين - اللغة القبطية - عدد الأقباط - الأعياد القبطية - الأشهر القبطية ومعانيها - الصوم - الصلاة - الكتاب المقدس - الأقباط، أملاكهم وكنائسهم - مطارنة الكرسي الأورشليمي - الباباوات الأقباط حسب التسلسل الزمني الأقباط ... لمحة عامة يعتبر الأقباط أنفسهم أمة ترجع جذورها إلى قدماء المصريين، ويرون في أنفسهم الجدارة بأن يرثوا آباءهم فراعنة مصر في صفاتهم وأعمالهم وحضارتهم. كما يعتبرون مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحية في العالم التي لم يطرأ عليها أي تغيير نتيجة لانعزالهم بعيدا عن التيارات الحديثة. وتُعرف الكنيسة المصرية المسيحية باسم الكنيسة القبطية، التي يتلو فيها الأقباط صلواتهم باللغة المصرية القديمة (الفرعونية) المحدثة باستبدال رموزها الهيروغليفية بالحروف اليونانية. وحسب روايتهم فإن السيد المسيح جاء إلى مصر رضيعا، هاربا مع أمه العذراء من بطش هيرودوس "الذي أمر بذبح الأطفال الذكور الذين يولدون في بيت لحم عندما علم بولادة السيد المسيح". في ذلك الوقت كان الأقباط يعتقدون بذات المعتقدات الفرعونية من ناحية الإيمان بالحياة بعد الموت والخلود في العالم الآخر، لذلك كان قبولهم للمسيحية سريعاً وتلقائيا. ومعظم الأقباط اليوم ينتمون إلى الطائفة الأرثوذكسية. الأقباط في فلسطين ترجع معظم الدراسات التاريخية التي تناولت الوجود القبطي في فلسطين، وتحديدا في مدينة القدس إلى توافدهم لزيارة الأماكن المقدسة واستقرار بعضهم بالقرب منها أو في محطات طريقهم إليها، وتشير هذه الدراسات إلى أن نشأة الوجود القبطي في مدينة القدس جاء لمكانتها الدينية وقدسيتها عندهم. في القرن الرابع الميلادي كان هناك تحول مفاجئ بالنسبة للعالم المسيحي حينما اكتشفت خشبة الصليب المقدسة كما تذكر المصادر التاريخية المسيحية في القدس، فبنت الملكة هيلانة كنيسة القيامة في المكان عام 325م. وتسجل المصادر التاريخية أن بطريرك أنطاكية والقسطنطينية والبابا القبطي أثناسيوس الرسولي قد شاركا في تدشين الكنسية عام 336م، ولعل في هذا إشارة إلى الوجود القبطي في مدينة القدس في أعلى درجاته، ومما يشير أيضا إلى الوجود القبطي في المدينة المقدسة قصة القديسة مريم المصرية التي حضرت إلى القدس عام 382م، واستقرت هناك. وبعد وفاتها تم تشييد كنيسة حملت اسمها مجاورة لكنيسة القيامة. وفي العهد الإسلامي ذكر الوجود القبطي في القدس ضمن العهدة العمرية لجميع الطوائف المسيحية في المدينة المقدسة. استمر تدفق الأقباط على شكل أفواج بأعداد تقدر بالآلاف لزيارة القدس خلال القرنين الخامس والسادس الميلادي، وفى هذه القرون بنى الأقباط الكثير من الكنائس والأديرة لهم في القدس والأماكن المقدسة الأخرى لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة من الأقباط الزوار. استولى الفرنجة على القدس وما حولها في عام 1099م، وأسسوا مملكة لاتينية واتخذوا من المدينة عاصمة لهم، وطردوا بطريرك الروم الأرثوذكس, إلى القسطنطينية، كما أبعدوا عن كنيسة القيامة كهنة الكنائس الشرقية الذين يقومون بالخدمة، ومنهم الأقباط والسريان. ومنع الفرنجة الأقباط من زيارة القدس، وحتى الاقتراب من المدينة. وذكر المؤرخ أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود: أن الفرنجة حرموا الأقباط من زيارة القبر المقدس إلى أن جاء صلاح الدين الأيوبي 1187م وفتح أبواب كنيسة القيامة لزيارة جميع اطوائف المسيحية ومنهم الأقباط. وفي هذا قال المستشرق رينو أن صلاح الدين لم يكتف بالتسامح مع الأقباط، وكان عددهم كبيرا في ذلك الوقت، بل احترم عهدهم وجعل بعضهم يعمل في خدمته. وكان عدد من الأقباط قد رافقه في حملته "يعملون كمدنيين للحسابات وتنظيم الإمداد وبعضهم كعمال"، فكافأهم على إخلاصهم بردّ الأماكن التي كانوا يمتلكونها وسلبها الفرنجة منهم. ومنذ عهد صلاح الدين الأيوبي بدأ الأقباط في زيادة أملاكهم وكثرت أعدادهم في القدس. ويشار إلى أن أهم تحول في تاريخ الوجود القبطي في القدس حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر، هو ما تم في عصر البابا كيرلس الثالث، بنشأة أبرشية الكرسي الأورشليمي للأقباط الأرثوذكس. إذ كان الوجود القبطي في القدس حتى ذلك الوقت تحت رعاية بطريرك إنطاكية، لكن البابا كيرلس الثالث أنشأ، لأول مرة، مطرانية قبطية للقدس والشام، ورسّم عليها أحد الأساقفة الأقباط، وحتى القرن العشرين لم تكن أبرشية الكرسي الأورشليمي القبطي مقصورة على القدس والشام فحسب، وإنما كان نفوذ هذا الكرسي يمتد إلى مصر ليشمل معظم محافظاتها، وإن خرجت بعد ذلك في أوقات متفرقة لتشكل وحدات مستقلة، مع تغير الأوضاع الإدارية للمطرانية القبطية في فترة لاحقة. استمرت الزيارات القبطية باتجاه الأراضي المقدسة حتى حرب تشرين- أكتوبر/ 1973م، حيث أصدر البابا شنودة الثالث في مصر قراراً يقضي بمنع الأقباط من زيارة القدس، حتى يحل السلام في الأراضي المقدسة وتعود الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها الشرعيين. ونستطيع القول بأن الأقباط اندمجوا في المجتمع الفلسطيني، فهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيين من حيث الهوية وينتمون للكنيسة القبطية من الناحية الدينية، وتربطهم علاقات حسنة بكل الطوائف، ويشاركونهم الأفراح والمناسبات والأعياد وتبادل الزيارات، كما تقام خلال شهر رمضان موائد إفطار في الكنيسة القبطية تعبيرا عن التلاحم بين أبناء الشعب الواحد، مسلمين ومسيحيين. اللغة القبطية هي الصورة الأخيرة من تطور اللغة المصرية القديمة "الفرعونية"، فقد ظلت اللغة المصرية القديمة لغة الكتابة والتخاطب في مصر إلي إن استولى الاسكندر الأكبر على مصر وأخذ المصريون على اختلاف طبقاتهم يكتبون ويوثقون باللغة اليونانية، وكانت اللغة المصرية مازالت تستخدم في الكتابات الدينية والشعبية. ومنذ عهد الاسكندر ازداد استعمال اللغة اليونانية، واتجه المصريون لتدوين لغتهم بحروف يونانيه، واستعانوا بسبعة حروف ديموطيقية لسد النقص الصوتي في الأبجدية اليونانية وهكذا ظهرت اللغة المصرية القبطية وتطورت بآدابها في أواسط القرن الثالث الميلادي مدونة 32 حرفا. ويقتصر استخدام اللغة القبطية اليوم على أداء الطقوس والشعائر الدينية. عدد الأقباط لا توجد إحصائيات حقيقية تتصل بأعداد الأقباط في فلسطين، وكل ما هو متوفر لا يتجاوز التقديرات التي دوّنها بعض الرحالة أو رجال الدين، وهي تقديرات لا تعطي صورة حقيقية عن حجم الوجود القبطي في فلسطين وتطوره عبر القرون. وقد قدر أحد الرحالة الغربيين في عام 1817م عدد الأقباط في مدينة القدس بحوالي 50 قبطيا، وفي عام 1953م قدر رحالة آخر عدد الأقباط في القدس بحوالي مئة شخص، مما يؤكد أن الوجود القبطي من الناحية العددية لم يكن كبيراً، مقارنة بأعداد رعايا الطوائف الأخرى، إذ يقدر المصدر عدد المسيحيين الروم بحوالي ألفين، والكاثوليك بحوالي تسعمائة، والأرمن بزهاء350 فرداً. ويقدر عدد السريان آنذاك بحوالي عشرين والرقم نفسه بالنسبة للأحباش. ويقدر الأنبا باسيليوس، المطران القبطي للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى عدد الأقباط في جميع أنحاء فلسطين في عام 1948م بحوالي عشرة آلاف نسمة، فيما يقدر مصدر آخر عدد الأقباط في القدس في خمسينيات القرن العشرين بحوالي خمسمائة نسمة، ويرى هذا المصدر أن هذا الرقم قد ارتفع ليصل إلى حوالي ألف نسمة في عام 1970م، وكما لا توجد أرقاما دقيقة حول عدد الأقباط في القدس كذلك أيضا بالنسبة لعدد الكهنة، ففي مطلع القرن العشرين كان هناك خمسة من الكهنة في القدس لخدمة خمس كنائس وثلاثة هياكل بالإضافة إلى ثلاثة كهنة في يافا، وظلت الخدمة الكنسية مقصورة على الكهنة حتى عام 1963م حينما تم افتتاح دير السيدة العذراء للراهبات القبطيات، وطلبت بعض الراهبات السماح لهن بالذهاب من مصر إلى القدس والبقاء للتعبد والخدمة، ويشير إلى أن فترة حكم محمد علي للشام برغم قصرها ساهمت في ازدياد وتأكيد الوجود القبطي في القدس. أما في أيامنا هذه فيبلغ عدد الأقباط في الأراضي الفلسطينية حسب المصادر القبطية 2500 نسمة منهم 1500 يقيمون داخل فلسطين المحتلة عام 1948. الأعياد القبطية الأعياد نوعان: 1- سيدية، وهى الخاصة بالسيد المسيح وهى (أعياد سيدية صغرى، وأعياد سيدية كبرى). 2- غير سيدية، وهى الخاصة بالسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين. الأعياد السيدية: الأعياد السيدية الكبرى:- 1- البشارة: 29 برمهات. 2- الميلاد: 29 كيهك. 3- الغطاس: 11 طوبه. 4- الشعانين: الأحد السابع من الصوم الكبير. 5- القيامة: الأحد الثامن من الصوم الكبير. 6- الصعود: اليوم الأربعين من القيامة. 7- العنصر: اليوم الخمسين من القيامة. الأعياد السيدية الصغرى:- 1- الختان: 6 طوبه. 2- دخول السيد المسيح الهيكل: 8 أمشير. 3- دخول السيد المسيح ارض مصر: 24 بشنس. 4- عرس قانا الجليل: 12 طوبة. 5- التجلي: 13 مسرى. 6- خميس العهد: اليوم الخامس من الشعانين. 7- أحد توما: اليوم الثامن على معجزة القيامة. وتنقسم الأعياد السيدية وغير السيدية من حيث تحديد مواعيدها إلى نوعين: 1- أعياد ثابتة التاريخ 2- أعياد متحركة التاريخ الأعياد القبطية المشهورة الثابتة التاريخ القبطي 1726 --- يقابله -- التاريخ الجريجوري 2009-2010 -------- أسماء الأعياد 1 توت -------- 11 سبتمبر 2009 ---------- عيد النيروز - عيد رأس السنة القبطية 2 توت -------- 12 سبتمبر 2009 ----------- تذكار قطع رأس يوحنا المعمدان 17 توت --------- 27 سبتمبر 2009 ---------- تذكار ظهور الصليب المجيد سنة 43 ش 30 بابه -------- 9 نوفمبر 2009 ----------- ظهور رأس القديس مار مرقس الرسول 15 هاتور -------- 24 نوفمبر 2009 ---------- رفاع صوم الميلاد 16 هاتور --------- 25 نوفمبر 2009 ---------- ابتداء صوم الميلاد ومدته 43 يوماً 3 كيهك ---------- 12 ديسمبر 2009 --------- دخول السيدة العذراء الهيكل 29 كيهك -------- 7 يناير 2010 ---------- عيد الميلاد المجيد (28 كيهك في السنة الكبيسة)عيد سيدي كبير 6 طوبه --------- 14 يناير 2010 --------- عيد الختان المجيد - عيد سيدي صغير 11 طوبة --------- 19 يناير 2010 ---------- عيد الغطاس المجيد 13 طوبة --------- 21 يناير 2010 --------- عيد قانا الجليل - عيد سيدي صغير 21 طوبة -------- 29 يناير 2010 ---------- نياحة السيدة العذراء مريم والدة الإله 8 أمشير ---------- 15 فبراير 2010 --------- دخول السيد المسيح الهيكل وعمره 40 يوما 29 برمهات -------- 7 أبريل 2010 ----------- عيد البشارة المجيد 30 برمودة --------- 8 مايو 2010 ----------- شهادة القديس مار مرقس الرسول 1 بشنس ----------- 9 مايو 2010 ----------- تذكار ميلاد البتول العذراء مريم والده الاله 24 بشنس ---------- 1 يونيو 2010 ----------- دخول السيد المسيح أرض مصر 5 أبيب ---------- 12 يوليو 2010 ----------- دخول السيد المسيح أرض مصر 30 أبيب ---------- 6 أغسطس 2010 ---------- رفاع صوم السيدة العذراء 1 مسرى ---------- 7 أغسطس 2010 ---------- أول صوم السيدة العذراء (15 يوماً) 13 مسري --------- 19 أغسطس 2010 -------- عيد التجلي - عيد سيدي صغير 16 مسرى --------- 22 أغسطس 2010 --------- صعود جسد السيدة العذراء تحتفل الكنيسة بعيد رئيس الملائكة غبريال (جبرائيل) أيام 13 هاتور، 22 كيهك، 30 برمهات، 13 بؤونه، 26 بوؤنه. يوم 12 من كل شهر قبطي تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. يوم 21 من كل شهر قبطي تحتفل الكنيسة بتذكار السيدة العذراء مريم. يوم 29 من كل شهر قبطي ما عدا شهري طوبة و أمشير تذكار الأعياد السيدية الثلاثة: البشارة - الميلاد – القيامة. الأعياد القبطية المشهورة المتنقلة التاريخ القبطي 1726 ---- يقابله --- التاريخ الغريغوري 2009-2010 ---- أسماء الأعياد 16 طوبه ------------------- 24 يناير 2010 -------- رفاع صوم يونان 17 طوبه ------------------ 25 يناير 2010 ---------- أول صوم يونان 30 طوبه ------------------ 07 فبراير 2010 --------- رفاع الصوم الكبير 01 أمشير ------------------ 08 فبراير 2010 --------- أول الصوم الكبير 19 برمهات ------------------ 28 مارس 2010 --------- أحد الشعانين 23 برمهات ------------------ 01 إبريل 2010 --------- خميس العهد 24 برمهات ------------------ 02 إبريل 2010 ---------- الجمعة العظيمة 25 برمهات ------------------ 03 إبريل 2010 ---------- سبت النور 26 برمهات ------------------ 04 إبريل 2010 ----------- عيد القيامة المجيد 27 برمهات ------------------ 05 إبريل 2010 ----------- شم النسيم 03 برمودة ------------------ 11 إبريل 2010 ----------- أحد توما 05 بشنس ------------------ 13 مايو 2010 ----------- عيد الصعود 15 بشنس ------------------ 23 مايو 2010 ----------- عيد العنصرة 16 بشنس ------------------ 24 مايو 2010 ----------- أول صوم الرسل (49 يوما) الأشهر القبطية ومعانيها هذه الأسماء تتبع التقويم المصري القديم والذي يرتبط بموسم الزراعة لدى الفراعنة. توت: معناه شهر الإله "توت" أو "تحوت"، ويرمز له بالطائر المقدس "أبو منجل" الذي يأتي في أول السنة الزراعية مبشرا الفلاح بالسنة الزراعية الجديدة. بابه: معناه شهر "ابه" وهو عيد الإله أمون في طيبة(الأقصر حاليا). هاتور: أي شهر"حتحور" إلهة الجمال والخصب ويقال بصدده "هاتور أبو الذهب المنثور" كناية عن زراعة القمح. كيهك: معناه "كاهاكا" أي اجتماع الأرواح وهو احد الأعياد الدينية في مصر القديمة وفيه يجهز الفلاح الأرض للزراعة الصيفية. طوبه: معناه الأعلى والأسمى وهو عيد تحصيل القمح، وفيه يشتد البرد، وتنمو الزراعات الشتوية. أمشير: معناه "مشير" إله الريح والعواصف. برمهات: ينسب للفرعون "امنحوتب" وفيه تنضج المحاصيل، وهناك مثل مصري يقول في برمهات روح الغيط وهات. برمودة: معناه شهر "رنودهه" أو "رئونه" وهو إله الحصاد ويرمز له بالأفعى المقدسة. بشنس: أصله "بن خنسو" ومعناه شهر القمر وفيه تخلو الأرض من المحاصيل بعد الحصاد. بئونه: أصله "باأوني" وهو وادي الحجارة بطيبة، وفيه يدرس القمح وينقل ويخزن، ويوافق 11 بئونة 17حزيران/ يونيو وهو نزول النقطة فيميل لون مياه النيل إلى الخضرة وتكون بشيرا بالفيضان. أبيب: هو عيد الإلهة "ابيبي" ومعناه فرح السماء (الربيع)، وفيه يشتد ماء الفيضان. سري: أصله "مسرا" ومعناه اله الشمس، وتشتد فيه حرارة الشمس وماء النيل. الأشهر للسنة القبطية --- الأشهر في عهد يوليوس قيصر قبل التعديل --- الأشهر الميلادية (الغربية) --- الأشهر الميلادية (الشرقية) توت 30 يوما ------- يناير 31 يوما -------------------------- يناير 31 يوما --------------- كانون الثاني 31 يوما بابه 30 يوما -------- فبراير 29 أو30 ------------------------ فبراير 28 أو 29يوما ---------- شباط 28 أو 29يوما هتور 30 يوما ------- مارس 31 يوما ----------------------- مارس 31 يوما --------------- آذار 31 يوما كيهك 30 يوما ------- أبريل 30 يوما ----------------------- أبريل 30 يوما --------------- نيسان 30 يوما طوبه 30 يوما ------- مايو 31 يوما ------------------------ مايو 31 يوما ---------------- أيار 31 يوما أمشير 30 يوما ------- يونيو 30 يوما ------------------- يونيو 30 يوما ---------------- حزيران 30 يوما برمهات 30 يوما ------- كونتيلس 31 يوما ------------------ يوليو 31 يوما ----------------- تموز 31 يوما برمودة 30 يوما ------- سكتيسلس 30 يوما ---------------- أغسطس 31 يوما ------------ آب 31 يوما بشنس 30 يوما -------- سبتمبر 31 يوما ------------------ سبتمبر 30 يوما --------------- أيلول 30 يوما بوبه 30 يوما -------- أكتوبر 30 يوما ----------------- أكتوبر 31 يوما --------------- تشرين الأول 31 يوما أبيب 30 يوما --------- نوفمبر 31 يوما ---------------- نوفمبر 30 يوما ---------------- تشرين الثاني 30 يوما سري 30 يوما --------- ديسمبر 30 يوما ---------------- ديسمبر 31 يوما -------------- كانون الأول 31 يوما صوم الأقباط الصوم "fasting" في الديانة المسيحية، هو الامتناع عن الطعام فترة معينة، يتناول الصائم بعدها أطعمة خالية من الدسم الحيواني، أي أن فترة الانقطاع هي جزء أساسي من الصوم. والصوم عند الآباء القديسين، وكما حض عليه العهد الجديد يشتمل على كل صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات الجسدية. الصوم لدى أتباع الكنيسة القبطية: 1. صوم الأربعين المقدسة وأسبوع الآلام: الأربعون يوما التي صامها السيد حنا. 2. صوم يومي الأربعاء والجمعة: يوم الأربعاء تذكيراً بالتآمر على السيد المسيح، وصوم يوم الجمعة تذكاراً لصلبه. 3. صوم الرسل: وهو أقدم أنواع الصيام، ويعتبر صوم هذا اليوم احتذاء بالرسل أنفسهم الذين كانوا يصومونه. 4. صوم الميلاد المجيد: ومدته 43 يوما، يبدأ من 16 هاتور (25 نوفمبر)، وينتهي بعيد الميلاد في 29 كيهك (7 يناير). 5. صوم نينوى أو صوم يونان: ومدته 3 أيام، ويصام تذكاراً لتوبة أهل نينوى، وهو يبدأ قبل الصوم الكبير بأسبوعين. 6. صوم السيدة العذراء مريم: ومدته 15 يوم، تنتهي بعيد صعود جسد العذراء في 16 مسرى. هذه الصيامات تختلف في طقسها وفي فترة الانقطاع وفي نوع الأطعمة التي تؤكل خلالها، فالصوم الكبير لا يؤكل فيه السمك، وكذلك الحال أثناء صومي الأربعاء والجمعة. ويجري هذا المجرى أيضا في صوم يونان ويوم البرمون، أما أيام البسخة المقدسة "أسبوع الآلام" فتعاليم الكنيسة تقضي بألا يتناول الصائم سوى الخبز والملح بعد فترة من الانقطاع. وبالنسبة للضعفاء الذين كان يصرح لهم بالطعام كانت تمنع عنهم الأطعمة الحلوة المذاق، أما باقي أيام الصوم فيصرح خلالها بأكل السمك. الصلاة عند الأقباط "اجبية" هي كلمة قبطية تعني "كتاب السواعي" أو "كتاب الساعات"، وهي كلمة مبنية على كلمة ti agp التي تعني بالقبطية "ساعات". كتاب السواعى: ستخدم المؤمنون الأقباط "الأجبية" في صلواتهم، وهي تحتوي على سبع صلوات يتم ترديدها على مدار اليوم وقد تم ترتيب ساعات الصلوات لدى مؤمني الطائفة زمنياً، ولكل منها عبارة تعبر عن جانب في حياة السيد المسيح على الأرض، وكل ساعة منها مكونة من مقدمة تبدأ بـ: 1) الصلاة الربانية (أبانا الذي في السماوات). 2) ثم صلاة الشكر. 3) وبعدها المزمور الخمسون. 4) ثم المقدمة الثلاثية، (تلاوة مجموعة من المزامير). 5) ثم مقتطف من أحد الأناجيل. 6) ثم قطع الابتهالات. 7) وبعد ذلك تكرر عبارة "كيرياليصون"، أي "يا رب ارحم" 41 مرة؛ وهذا العدد يمثل 39 جلدة تلقاها السيد المسيح قبل الصلب، بالإضافة إلى واحدة ترمز لطعنة الحربة في جنبه، وأخيرة لإكليل الشوك الذي وضع على رأسه". 8) ثم بعض الصلوات القصيرة الأخرى "قدوس قدوس - قدوس الله - قطعة إضافية قبل كيرياليصون في صلاة النوم". 9) ثم ختام كل ساعة 10) وبعد ذلك صلاة "ارحمنا يا الله ثم ارحمنا". 11) والختام بالصلاة الربانية. مواقيت الصلاة: يصلي المؤمنون الأقباط بالاستعانة بكتاب السواعي "الآجبية" على مدار اليوم، حيث تبدأ الصلوات من الفجر وتمتد حتى الغروب وفق المواعيد التالية: - صلاة باكر: توافق الساعة السادسة صباحا، وهي تقال بعد الاستيقاظ، أو بعد تسبيحة نصف الليل في اليوم السابق. هذه الصلاة تؤدى عند ظهور النور الحقيقي، أي السيد المسيح، وهي تتحدث عن لانهائية الله، وتجسده، وقيامته من بين الأموات، وهي تعنى بتقديم الشكر لله؛ لأنه "أقامنا من سبات النوم، متضرعين أن يشرق علينا، وينير حياتنا، ويعطينا قوة قيامته". - صلاة الساعة الثالثة: تصلى على الساعة التاسعة صباحا، تعنى هذه الصلاة بالتذكير بثلاثة أحداث رئيسية: "محاكمة الرب يسوع عن طريق بيلاطس البنطي، وصعود السيد المسيح إلى السماوات، وحلول الروح القدس الذي يطهر قلوبنا ويُجدد حياتنا". - صلاة الساعة السادسة: تصلى على الساعة الثانية عشر ظهرا "وهي تصلى مع صلاة الساعة الثالثة قبل كل قداس إلهي في رفع البخور، تذكرنا هذه الساعة بصلب السيد المسيح وآلامه، طالبين أنه من خلال آلامه المقدسة، ينقذ عقولنا من الشهوات، ويحول أفكارنا لتذكُر وصاياه، ويجعلنا نورا للعالم وملحا للأرض". - صلاة الساعة التاسعة: وتوافق الثالثة ظهرا، تصلى كذلك في أيام الصيام في القداس. هذه الصلاة تذكّر بموت المسيح الخلاصي بالجسد على الصليب، وقبوله توبة اللص اليمين، ونطلب منه أن يميت شهواتنا الجسدية، ويجعلنا شركاء لمجده، وأن يقبل صلواتنا عندما نقول مع اللص: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". - صلاة الغروب أو صلاة الساعة الحادية عشر: وموعدها في الخامسة بعد الظهر، قبل حلول الليل. صلاة الغروب أو الساعة الحادية عشر تتحدث عن إنزال جسد السيد المسيح من على الصليب، وفي نهاية اليوم نعطي الشكر على عناية الله، ونقر بخطايانا. - صلاة النوم: وتصلى في الساعة السادسة مساء "وهي تصلى عند حلول المساء، ويتم تلاوتها هي وصلاة الغروب قبل قداسات الصوم الكبير وصوم يونان النبي"، صلاة نوم يتذكر فيها دفن السيد المسيح، والعالم الفاني والحساب الأخير، متيقظين لقدوم الله الوشيك والوقوف قدامه، ونطلب الصفح عن خطايانا، والحماية خلال الليل. - صلاة نصف الليل: تصلى قبل حلول منتصف الليل، تتحدث عن المجئ الثاني لإلهنا ومخلصنا السيد المسيح، وتنقسم تلك الصلاة لثلاث خدمات، مثل صلاة السيد المسيح في بستان جسثيماني. - أما صلاة السِتار: فهي صلاة خاصة بالآباء الكهنة والآباء الرهبان والأحبار الأجلاء من الأساقفة. صلاة ساعة المساء التي تدعى ساعة حجاب الظلمة أو ستار الظلمة، وميعادها عند بداية حلول عتمة الليل. صلوات قبطية التسلسل الرقمي ------ عنوان الصلاة ------- التقسيم 1- -------------- الصلاة الربانية ------- من إنجيل متى 2- ------------- الأجبية - كتاب السبع صلوات النهارية والليلية ---- كتاب طقسي 3- ------------- صلاة قبل الاعتراف ------------- من كتاب الأجبية 4- ------------- صلاة بعد الاعتراف ------------ من كتاب الأجبية 5- ------------- صلاة قبل التناول -1- يا رب إني غير مستحق --- من كتاب الأجبية 6- ------------- صلاة قبل التناول -2- أيها الآب رئيس الحياة ------ من كتاب الأجبية 7- ------------- صلاة بعد التناول -1- قد امتلأ قلبي فرحا ------- من كتاب الأجبية 8- ------------- صلاة بعد التناول -2- ما أعظم جودك يا الله ------- من كتاب الأجبية 9- ------------ صلاة قبل الأكل --------- من كتاب الأجبية 10 صلاة بعد الأكل من كتاب الأجبية 11 صلاة قبل المذاكرة صلاه عامة 12 صلاة بعد المذاكرة صلاه عامة 13 صلاة التوبة - القديس أنبا شنوده رئيس المتوحدين للتوبة 14 صلاة الشكر صلاة شكر لله 15 قانون الإيمان الارثوذكسى إقرار الإيمان أمام الله 16 صلوات القداسات الثلاثة العبادة الجماعية في القداس 17 تحليل الكهنة يقوله الكهنه بعد صلاة نصف الليل 18 صلاة التوبة من كتاب الأجبية 19 طلب مشورة الله قبل الشروع فى عمل من كتاب الأجبية 20 صلاة إملأ قلبي بحبك من كتاب الأجبية 21 طلبة من الأبصلمودية السنوية من الابصلمودية 22 صلاة ما أعجب عذوبتك يا ربى من كتاب الأجبية 23 صلاة أسالك يا إلهي الفائق الجود من كتاب الأجبية 24 صلوات لتأمل آلام الرب و موته و قيامته من كتاب الأجبية 25 تسبحة الملائكة من كتاب الأجبية 26 صلاة التقديسات الثلاثة (قدوس الله) من كتاب الأجبية 27 صلاة السلام لكِ من كتاب الأجبية 28 صلاة نعظمك يا أم النور الحقيقي من كتاب الأجبية 29 قدوس.. قدوس.. قدوس من كتاب الأجبية 30 ارحمنا يا الله ثم ارحمنا من كتاب الأجبية 31 قطع الأجبية من كتاب الأجبية 32 صلاة أخذ مشورة الله قبل الشروع في عمل من كتاب الأجبية 33 صلوات سهمية قصيرة 34 صلاة اجعلني أداة لسلامك القديس فرنسيس الأسيزي 35 صلاة للاقتداء بالمسيح في مسيرة الحياة من كتاب الجنس مقدساً 40 صلاة تأمل في حياة الجنين بعد الولادة من كتاب الجنس مقدساً 41 تحليل صلوات الأجبية من كتاب الأجبية 42 صلاة للتوبة من كتاب يا إلهي رد نفسي الكتاب المقدس يقول الأقباط أن كل الطوائف تستند إلى الكتاب المقدس وتحترمه، ولكن ما يميز الكنيسة القبطية حسب رأيهم هو أنها: (أ) تؤمن بكل الكتاب المقدس: فلا يوجد عندهم أسفار محذوفة، بل يؤمنون بأن "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر"، "2تي3: 16"، "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" "2بط1: 21". ويقول الأقباط: "نحن ملتزمون بطاعة كل الكتاب المقدس، وليس من سلطاننا أن نحذف أسفاراً لا تتماشى مع أهوائنا، إن الكنيسة تخضع للكتاب المقدس وليس العكس". ويقولون أيضا: "عقيدتنا مستمدة من الكتاب المقدس وخاضعة له، وليس الكتاب هو الذي يتعرض لحذف أجزاء منه لا تتوافق مع العقيدة". (ب) تؤمن بالعهد القديم وتحترمه: فالسيد المسيح نفسه كان يصادق على صحة العهد القديم "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأُكمل"، (مت5: 17)، وكان يستشهد بمواقف وآيات عديدة من العهد القديم. والأقباط يؤمنون بأن العهد القديم لم يلغ بل تغير دون أن ينقض، هناك أجزاء تحققت في العهد الجديد وهي النبوات، ولا يمكن فهم العهد الجديد بدون الرجوع إليها، وهناك أجزاء تحولت من الرمز إلى الحقيقة مثل: الختان، والذبائح، وشرائع التطهير، والأمور الطقسية، وأجزاء أخرى مثل الشريعة الأدبية ترقت إلى الوضع المسيحي "راجع الموعظة على الجبل مت5،6،7"، ولكن مازال في نظر الكنيسة العهد القديم هو الأساس الذي بني عليه العهد الجديد يسوع المسيح هو حجر الزاوية. (ج) تلتزم بكل النصوص الكتابية: يقول الأقباط: المنحرفون يعتمدون على آية واحدة، أما الكنيسة فترى أن الكتاب المقدس ليس آية واحدة أو عدة آيات، إنما هو روح، وحياة تتمشى في الكتاب كله. والآية الواحدة تفهم في ضوء السياق العام للكتاب، وفي ضوء ظروف وملابسات كتابتها، وما قبلها وما بعدها من آيات، لأن بعض الآيات تفهم بوضوح من تكملتها"لأن من احد من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه، هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله، ونحن لم نأخذ روح العالم، بل الروح الذي من الله، لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضاً، لا بأقوال تعلِمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات "1كو2: 11-13". (د) تقبل بتفسير الآباء: والكنيسة القبطية تفهم الكتاب المقدس على ضوء ما قبله الآباء، وعلموه، وسلموه إلينا، وهذا ما تم شرحه في شرح مفهوم التسليم الآبائي، "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن أناثيما"، "غل1: 8". الأقباط في فلسطين، أملاكهم وكنائسهم الأملاك والكنائس القبطية في مدينة القدس: للأقباط أملاك عديدة في مدينة القدس، وما يدل على ذلك سوق الأقباط الذي يمتد من باب الخليل حتى كنيسة القيامة، وحي الأقباط الذي يمتد من كنيسة القيامة حتى سوق خان الزيت، وتسكنه العائلات القبطية. ويعتبر أول حصر دقيق للكنائس القبطية في القدس، هو الحصر الذي سجله أبو المكارم في تاريخه عن الكنائس في عام 1281م، إذ يذكر أبو المكارم وجود هيكل قبطي داخل كنيسة القيامة، وكنيسة باسم المجدلانية، وكنيسة ثالثة في دير السلطان. أما اليوم فأن للأقباط في مدينة القدس الممتلكات التالية حسب مصادرهم: 1- دير السلطان وبه كنيستا الملاك والأربعة حيوانات. 2- دير مارانطونيوس شمال شرقي كنيسة القيامة. 3- دير مارجرجس في حارة الموارنة. 4- كنيسة السيدة العذراء بجبل الزيتون. 5- هيكل على جبل الزيتون. 6- كنيسة ماريوحنا. 7- كنيسة صغيرة باسم الملاك ميخائيل ملاصقة للقبر المقدس من الغرب. الكنيسة القبطية في جبل الزيتون في القدس وتمتلك الكنيسة القبطية بعض المؤسسات ذات الطابع المدني، ولعل أشهرها المدارس القبطية، حيث أقامت بطريركية الأقباط في القدس الكلية الأنطونية للبنين، وبعد ذلك كلية الشهيدة دميانة للبنات، وهما مدرستان يحصل فيهما الطالب على شهادة الدراسة الثانوية، والالتحاق بهما لا يقتصر فقط على أبناء الطائفة القبطية فحسب، بل فتحت أبوابها أمام الجميع بما في ذلك المسلمين، وكذلك هناك رابطة القدس للأقباط الأرثوذكس، ففي عام 1944م تم في القاهرة إنشاء هذه الرابطة من أجل حفظ تراث الأقباط في مدينة القدس، وتيسير إجراءات الزيارات إلى الأماكن المقدسة في المدينة، هذا فضلاً عن المساهمة المادية في تدعيم الكنائس والأديرة والمدارس القبطية في القدس. ومع وجود العديد من الكنائس القبطية فضلا عن الأديرة في المدينة المقدسة، ونتيجة للوازع الديني، وبسبب الطبيعة الدينية والاجتماعية لنظام الوقف، حفلت الوثائق القبطية بالعديد من حجج الأوقاف المرصودة في القدس، ولم يكن الوقف حكراً على الأماكن المقدسة في المدينة من جانب أثرياء الأقباط، بل كانت معظم الأوقاف القبطية في القدس مرصودة لصالح الطبقة الوسطى القبطية، ومن هنا يوجد العديد من حجج الوقف القبطي التي تشتمل على وقف عمارات صغيرة، أو حتى جزء من عقار، وهي ظاهرة واضحة في الأوقاف القبطية، واختلفت أوضاع الأوقاف القبطية المرصودة، فبعضها كان مرصوداً على الواقف ثم على النسل والذرية، على أن تؤول في حالة انقطاع الذرية إلى الكنيسة في القدس، وبعضها الآخر يتم رصده على بعض الأديرة القبطية في مصر، كما كان هناك بعض الأوقاف المرصودة مباشرة للكنيسة، وبصفة عامة كان معظم الأوقاف القبطية المرصودة للكنيسة توضع تحت إشراف البابا القبطي في القاهرة، وينوب عنه في ذلك المطران القبطي في القدس، ولكن في حالات نادرة وقف بعض الأقباط أوقافاً على الحرم القدسي بصفة عامة دون تخصيص لدير أو كنيسة معينة، وفي هذه الحالة توضع هذه الأوقاف تحت إشراف "ناظر أوقاف الحرم القدسي" وهو من المسلمين. حقوق الأقباط في كنيسة القيامة: احتفظ الأقباط بالحقوق القديمة المعهودة التي وضعت أيام المجامع الكنسية في كنيسة القيامة وهي ستة قناديل، أربعة منها داخل غرفة القبر، واحدة في غرفة الملاك، وأخرى فوق حجر المغسل. ومن الحقوق الثابتة للأقباط حقهم في إحياء احتفالات أحد الشعانين والنور المقدس، حيث يشتركون في دورة أحد الشعانين، ودورهم يأتي، كما يقضي العرف بعد الروم والأرمن ويليهم السريان، وقد أشار إلى ذلك المستشرق إجمونت "Egmont" سنة 1700م. في يوم الجمعة العظيمة تفتح كنيسة القيامة خاصة للأقباط الأرثوذكس ما بين الساعة 5 - 7 مساء ويطوف الأقباط بموكبهم في جميع أرجائها ويقدمون الصلوات على كافة مذابحها. وفي احتفالات النور المقدس التي تقام في سبت النور فإن الأقباط يدورون حول القبر المقدس ثلاث دورات وذلك بعد الروم والأرمن وهم ينشدون ألحانهم القبطية الشهيرة، ويتكرر هذا الاحتفال مرة ثانية في الساعة الرابعة من فجر أحد الفصح. كما أن للأقباط حق قراءة صلوات السواعي النهارية والليلية، ولهم حق أيضاً في دورة البخور داخل القبر المقدس وفى كل قداس في كنيسة القيامة في كل يوم من أيام السنة نهاراً وليلاً، وهذا عدا البخور الرسمي في الأعياد والمواسم على قدم المساواة مع اللاتين والروم والأرمن. وللأقباط الحق في المواكب الرسمية إلى كنيسة القيامة أو في داخلها مثل باقي الطوائف الممثلة فيها، فيدخل مطران الأقباط المسيحيين الأرثوذكس في كنيسة القيامة في موكب رسمي يتقدمه الشمامسة والكهنة حاملين الصليب المقدس والحية النحاسية ثم يعود إلى مقر المطرانية بنفس الموكب بعد نهاية الصلوات. أهم الممتلكات والكنائس والأديرة القبطية خارج مدينة القدس: كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس في يافا: تم تشييد الكنيسة بهذا الدير سنة 1858م، ولها مذبح واحد وأيقوناتها على الطراز البيزنطي، وتؤدى فيها الصلوات كل يوم احد أسبوعياً. تحتوي الكنيسة على هيكل تحته مقبرة، دفن فيها بعض مطارنة الكرسي الأورشليمي؛ منهم نيافة الأنبا باسيليوس الثاني (1856-1899 م)، ونيافة الأنبا باسيليوس الثالث (1925-1935م). أما الدير فمكون من طابقين، على كل منهما ست غرف فسيحة. وتتصل بالطابق الأرضي شرفة من الجهات الأربع، أما الطابق العلوي فلشرفته نوافذ زجاجية ملونة، وبجانب الدير توجد بركة مياه كانت تستعمل في ري الحديقة المزروعة بأشجار الفاكهة، وقد بنى نيافة الأنبا ثاوفيلس الأول، مطران الكرسي الأورشليمي"1935-1945م"، داراً في جزء من الحديقة بجوار الكنيسة. كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس بأريحا: بنيت كنيسة الأنبا أنطونيوس من قبل الأنبا تيموثاوس الأول عام 1922م وافتتحت في عام 1925م، وفي عام 1962م رمم الأنبا باسيليسوس الرابع بناء الكنيسة، وأضيف إليها أيقونات جميلة ومقاعد خشبية، وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، بتعمير وتجديد الكنيسة مرة أخرى، وبناء أسوار للدير و بركة مياه، وفي عام 1995م جدد الأنبا أبراهام مبنى سكن الرهبان والمضافة الملحقين بالدير. كنيسة ودير مار زكا والقديس أندراوس بأريحا: بنيت في عهد الأنبا باسيليوس الرابع على آثار كنيسة بيزنطية بالقرب من بيت زكا العشار الذي استضاف فيه، حسب الكتاب المقدس، السيد المسيح. وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي باستبدال سقف الكنيسة المتهدم بسقف جديد، وتم تعزيز جدران الكنيسة من الداخل بالحجر بعد إزالة الجدران الطينية. وقد بنى نيافته أماكن لنوم للرهبان ودورات مياه جديدة، وأحاط الدير بالأسوار. كنيسة ودير مار يوحنا المعمدان على نهر الأردن: يزور الحجاج الأقباط الذين يفدون إلى الديار المقدسة نهر الأردن للتبرك بمياهه، وتلك عادة قديمة درج عليها المسيحيون الذين يزورون الأماكن المقدسة، لذلك بنى الأقباط كنيسة ودير مار يوحنا المعمدان بالقرب من النهر. ويذهب أبناء الطائفة القبطية مع نيافة مطران القدس، مرة واحدة في السنة "يوم عيد الغطاس" لإقامة صلوات تبريك الماء على ضفة نهر الأردن بجوار الدير. كنيسة السيدة العذراء والبشارة بالناصرة: بدأ التفكير في بناء كنيسة بالناصرة سنة 1936م، عندما زار نيافة الأنبا ثاوفيلس الأول مدينة الناصرة، وحثّ الأقباط على إقامة كنيسة لهم لرعايتهم روحياً. ولما خلفه نيافة الأنبا ياكوبوس (1946-1956م)، اشترى قطعة أرض، وبني عليها كنيسة سميت "كنيسة السيدة العذراء والبشارة القبطية الأرثوذكسية"، وهى كنيسة جميلة تقوم بالقرب من كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في قلب مدينة الناصرة، وجدران هذه الكنيسة مكسوة بالحجر الأبيض، وبها مذبح واحد، ولها شرفة من الناحية الغربية على الطابق الثاني وتعلوها منارتان. كما يوجد بجوار الكنيسة سكن للآباء الرهبان وصالة كبيرة بملحقاتها وساحة كبيرة تستعمل كنادي للشباب. كنيسة البشارة في الناصرة وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي بشراء منزل ملاصق للكنيسة من الناحية الغربية لاستخدامه مقرا لحضانة تتبع للكنيسة. مطارنة الكرسي الأورشليمي الأنبا ابرآم "1819م-1845م": كان راهباً بدير الأنبا أنطونيوس، رسمه البابا بطرس السابع أسقفاً للقدس خلفاً للأنبا خريستوذولوس الثالث الذي تنحى سنة 1819م. الأنبا باسيلسوس الثاني الكبير"1856-1899م": ولد في مركز فرشوط بمحافظة قنا سنة 1818م, في سنة 1843م عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره قصد دير الأنبا أنطونيوس حيث ترهب وكرس وقته للدرس والتأمل وخدمة الشيوخ والمرضى من إخوانه الرهبان، رسم قساً سنة 1849م ثم قمصاً سنة 1852م, ثم تم اختياره رئيساً للدير، ورسم مطرانا على الكرسي الأورشليمي سنة 1856م باسم الأنبا باسيليوس، كانت تتبع أبراشيته في ذلك الوقت القليوبية والشرقية والغربية والدقهلية ومحافظات القنا ودمياط, كما كان مطران القدس يعتبر رئيساً لدير الأنبا أنطونيوس الملاصق لكنيسة القيامه. حدثت نهضة عمرانية كبيره في عهده ، فقد أشترى عند وصوله يافا منزل قديم وحوله إلى دير باسم الأنبا أنطونيوس وبنى كنيسة الدير سنة 1858م (وهى التي دفن بها)، جدد دير الأنبا أنطونيوس الملاصق لكنيسة القيامة وبنى به كنيسة جميله ودارا للبطريركية، وأيضا أشترى قطعة أرض كبيرة في أريحا وقد بناها خلفه ديرا للأنبا أنطونيوس سنة 1922م كما بنى العديد من الكنائس وجدد البعض الآخر في بقية محافظات الأبرشية التابعة له. مرض قبيل نياحته "وفاته" ببضع سنين, فزكى تلميذه القمص ميخائيل الأنطوني عند البابا كيرلس الخامس, فرسمه أسقفاً باسم الأنبا تيموثاوس ليعاونه، تنيح "توفي" يوم الأحد 26 مارس 1899م. الأنبا تيموثاوس الأول 1899-1925م: ولد ميخائيل الشبلنجي سنة 1856م في الزقازيق, والتحق بمدرسة الفرير، كان يريد الالتحاق بدير الأنبا أنطونيوس عندما بلغ من العمر 18 سنة ولكن والداه رفضوا ذلك، وعندما علموا بإصراره تركوه يذهب إلى الدير رسم راهباً في سنة 1885م. اختاره الأنبا باسيليوس الكبير ضمن أربعة رهبان للخدمة في القدس ورسمه قساً، في سنة 1892م رقاه إلى رتبة القمصية وجعله سكرتيرا له، رسم أسقفاً باسم الأنبا تيموثاوس سنة 1896م , ورقي إلى رتبة مطران للكرسي الأورشليمي سنة 1899م، كانت أبراشيته تشمل محافظات القنال والشرقية ومعظم مناطق الغربية، تنيح "توفي" في 9 يونيو 1925م. الأنبا باسيليوس الثالث 1925-1935م: ولد القمص يعقوب الأنطوني بأخميم، وترهب بدير الأنبا أنطونيوسن، خدم لفترة في القدس ثم تمت رسمه مطراناً باسم الأنبا باسيليوس سنة 1925م في عهد البابا كيرلس الخامس، كانت أبراشيته تشمل القدس والأردن وسوريا ولبنان والشرق الأدنى ومحافظات سيناء والقنال والشرقية، توفي في 9 مايو 1935م، ودفن جثمانه بجوار الأنبا باسيليوس الثاني بمقبرة المطارنة بدير الأنبا أنطونيوس بيافا. الأنبا ثاؤفيلس الأول 1933-1945م: ولد سنة 1893م في المناهرة، سيم سنة 1910م باسم الراهب بطرس في دير الأنبا أنطونيوس, وقساً سنة 1915م وقمصاً سنة 1921م بيد رئيس الدير الأنبا مرقس، ثم اختياره لرعاية الأقباط بقوم إمبو. سنة 1922م عين رئيساً لدير مار جرجس بالقدس ثم وكيلا لوقفي الأنبا أنطونيوس والقيامة في عام 1931م فرئيسا لدير الأنبا أنطونيوس في نفس السنة، تمت سيامته مطراناً للكرسي الأورشليمي باسم الأنبا ثاؤفيلس سنة 1935م في عهد البابا يوأنس التاسع عشر، ثم أسند إليه رئاسة الدير سنة 1939م، رشح نفسه للباباوية بعد نياحة "وفاة البابا" ولكنه لم ينجح، مات مقتولا بالرصاص في مزارع الدير بقرية بوش في 1 أكتوبر 1945م. الأنبا ياكوبوس الثاني 1946-1956م: ولد سنة 1908م بالمطيعة ودرس بالكلية الإكليركية (1939م-1942م)، ترهب بدير الأنبا أنطونيوس سنة 1939م، وسيم قساً سنة 1944م ورقى إيغومانوس سنة 1945م, وفى سنة 1946م وكيلا لمطرانية البلينا، رسمه البابا يوساب الثاني مطرانا لأبرشية الكرسي الأورشليمي في نفس العام ودعي ياكوبوس الثاني، أكمل التعمير الذي بدأه سلفه، وأفتتح الكلية الأنطونيه القبطية سنة 1947م، توفي في 22 مارس 1956م في حادثة القطار ومعه الأنبا توماس مطران الغربية، دفن في عزبة دير الأنبا أنطونيوس ببوش. الأنبا يؤانس مطران الجيزة والقلوبية 1949-1963م: الراهب متياس الأنطوني ولد بساحل طهطا وترهب سنة 1930م، وفى سنة 1932م رسم قساً واختاره الأنبا ثاؤفيلس مطران القدس ليخدم معه، عاد إلى الدير سنة 1940م ورقى قمصاً، اختاره البابا يوساب الثاني سنة 1946م سكرتيراً له ثم سامه سنة 1949 أسقفاً باسم الأنبا يؤانس للجيزة والقلوبية. اهتم بشؤون رعيته وبنى مطرانية الجيزة في شارع مراد باسم مارجرجس، تولى رعاية القدس بعد وفاته مطرانها بحادث القطار من سنة 1956م حتى 1959م، توفي مسموما سنة 1963م. الأنبا باسيليوس الرابع 1959-1991م: ولد سامي تاوضروس بأسيوط سنة 1923م، تخرج من الكلية الإكليركيه سنة 1943م, ترهب بدير الأنبا أنطونيوس سنة 1947م باسم كيرلس الأنطوني، نال الكهنوت وأوفده البابا يوساب الثاني في بعثه إلى اليونان فحصل على المؤهل وعاد سنة 1956م. رسم مطراناً للكرسي الأورشليمي بيد البابا كيرلس السادس سنة 1959م باسم الأنبا باسيليوس، أول من نال الأسقفية في عهده، كان مثالا في حياة الصلاة والنسك وحامياً قوياً للمقدسات في القدس وخاصة دير السلطان، في عهده تم تأسيس كنائس بدولة الكويت ولبنان والعراق والإمارات العربية والأردن. اشترك في تتويج وتنصيب البابا شنودة الثالث سنة 1971م وهو الذي قام بإعطائه تاج الباباوية، توفي بعد أن مرض في الأردن في 13 أكتوبر 1991م. الباباوات الأقباط حسب التسلسل الزمني القرن # اسم البطريرك مدة حبريته (ميلادية) القرن الأول 1 البابا مرقس الأول (مارمرقس الرسول) 61 - 68م 2 البابا أنيانوس 68 - 83م 3 البابا ميليوس 83 - 95م 4 البابا كرذوذوس 95 - 106م القرن الثاني 5 البابا بريموس 106 - 118م 6 البابا يسطس 118 - 129م 7 البابا أومانيوس 129 - 141م 8 البابا مرقيانوس 141 - 152م 9 البابا كلاديانوس 152 - 166م 10 البابا أغريبينوس 166 - 178م 11 البابا يوليانوس 178 - 188م 12 البابا ديمتريوس الأول 188 - 230م القرن الثالث 13 البابا ياروكلاس 230 - 246م 14 البابا ديونسيوس 246 - 264م 15 البابا مكسيموس 264 - 282م 16 البابا ثاؤنا 282 - 301 م القرن الرابع 17 البابا بطرس الأول 302 - 311م 18 البابا أرشلاوس 311 - 312م 19 البابا ألكسندروس الأول 312 - 328 م 20 البابا أثناسيوس الأول (اثناسيوس الرسولي) 328 - 373م 21 البابا بطرس الثاني 373 - 379 م 22 البابا تيموثاوس الأول (الكبير) 379 - 385م 23 البابا ثاؤفيلس 385 - 412م القرن الخامس 24 البابا كيرلس الأول (كيرلس عمود الدين كيرلس الكبير) 412 - 444م 25 البابا ديسقورس الأول (بطل الأرثوذكسية) 444 - 454م 26 البابا تيموثاوس الثاني 455 - 477م 27 البابا بطرس الثالث 477 - 489م 28 البابا أثناسيوس الثاني 489 - 496م 29 البابا يوأنس الأول (البابا يوحنا الأول) 496 - 505م القرن السادس 30 البابا يوأنس الثاني 505 - 516م 31 البابا ديسقورس الثاني 516 - 518م 32 البابا تيموثاوس الثالث 518 - 536م 33 البابا ثيودوسيوس الأول 536 - 567م 34 البابا بطرس الرابع 567 - 569م 35 البابا دميان 569 - 605م القرن السابع 36 البابا أنسطاسيوس 605 - 616م 37 البابا أندرونيقوس 616 - 623م 38 البابا بنيامين الأول 623 - 662م 39 البابا أغاثون 662 - 680 م 40 البابا يوأنس الثالث 680 - 689م 41 البابا إسحق 690 - 692م 42 البابا سيمون الأول 692 - 700م القرن الثامن 43 البابا الكسندروس الثانى 704 - 729م 44 البابا قزمان الاول 729 - 730م 45 البابا ثيؤذوروس 730 - 742م 46 البابا خائيل الأول 743 - 767م 47 البابا مينا الأول 767 - 776م 48 البابا يؤانس الرابع 777 - 799م القرن التاسع 49 البابا مرقس الثاني 799 - 819م 50 البابا يعقوب 819 - 830م 51 البابا سيمون الثاني 830 - 830م 52 البابا يوساب الأول 831 - 849 م 53 البابا خائيل الثاني 849 - 851م 54 البابا قزمان الثاني 851 - 858م 55 البابا شنوده الأول 859 - 880 م 56 البابا ميخائيل الأول 880 - 907م القرن العاشر 57 البابا غبريال الأول 909 - 920م 58 البابا قزمان الثالث 920 - 932م 59 البابا مكاريوس الأول 932 - 952 م 60 البابا ثاؤفانيوس 952 - 956م 61 البابا مينا الثاني 956 - 974م 62 البابا ابرآم (ابن زرعة) 975 - 978م 63 البابا فيلوثاؤس 979 - 1003م القرن الحادي عشر 64 البابا زكريا 1004 - 1032م 65 البابا شنودة الثاني 1032 - 1046م 66 البابا خرسطوذولس 1046 - 1077م 67 البابا كيرلس الثاني 1078 - 1092م 68 البابا ميخائيل الثاني 1092 - 1102م القرن الثاني عشر 69 البابا مكاريوس الثاني 1102 - 1128م 70 البابا غبريال الثاني 1131 - 1145م 71 البابا ميخائيل الثالث 1145 - 1146م 72 البابا يؤانس الخامس 1147 - 1166م 73 البابا مرقص الثالث 1166 - 1189م 74 البابا يوأنس السادس 1189 - 1216م القرن الثالث عشر 75 البابا كيرلس الثالث 1235 - 1243م 76 البابا اثناسيوس الثالث 1250 - 1261م 77 البابا غبريال الثالث 1268 - 1271م 78 البابا يوأنس السابع 1271 - 1293م 79 البابا ثيؤدوسيوس الثاني 1294 - 1300م القرن الرابع عشر 80 البابا يوأنس الثامن 1300 - 1320م 81 البابا يوأنس التاسع 1320 - 1327م 82 البابا بنيامين الثاني 1327 - 1339م 83 البابا بطرس الخامس 1340 - 1348م 84 البابا مرقس الرابع 1348 - 1363م 85 البابا يوأنس العاشر 1363 - 1369م 86 البابا غبريال الرابع 1370 - 1378م 87 البابا متاؤس الأول 1378 - 1408م القرن الخامس عشر 88 البابا غبريال الخامس 1409 - 1427م 89 البابا يوأنس الحادي عشر 1427 - 1452م 90 البابا متاؤس الثاني 1452 - 1465م 91 البابا غبريال السادس 1466 - 1474م 92 البابا ميخائيل الرابع 1477 - 1478م القرن السادس عشر 93 البابا يوأنس الثاني عشر 1480 - 1483م 94 البابا يوأنس الثالث عشر 1484 - 1524 م 95 البابا غبريال السابع 1525 - 1568م 96 البابا يوأنس الرابع عشر 1571 - 1586م 97 البابا غبريال الثامن 1587 - 1603م القرن السابع عشر 98 البابا مرقس الخامس 1603 - 1619م 99 البابا يوأنس الخامس عشر 1619 - 1629م 100 البابا متاؤس الثالث 1631 - 1646م 101 البابا مرقس السادس 1646 - 1656م 102 البابا متاؤس الرابع 1666 - 1675م 103 البابا يوأنس السادس عشر 1676 - 1718م القرن الثامن عشر 104 البابا بطرس السادس 1718 - 1726م 105 البابا يوأنس السابع عشر 1727 - 1745م 106 البابا مرقس السابع 1745 - 1769م 107 البابا يوأنس الثامن عشر 1769 - 1769م 108 البابا مرقس الثامن 1769 - 1809م القرن التاسع عشر 109 البابا بطرس السابع (بطرس الجاولي) 1809 - 1825م 110 البابا كيرلس الرابع (أبو الإصلاح) 1853 - 1862م 111 البابا ديمتريوس الثاني 1862 - 1871م 112 البابا كيرلس الخامس 1874 - 1927م القرن العشرين 113 البابا يوأنس التاسع عشر 1929 - 1942م 114 البابا مكاريوس الثالث 1944 - 1945م 115 البابا يوساب الثاني 1946 - 1956م 116 البابا كيرلس السادس (رجل الصلاة) 1959 - 1971م 117 البابا شنوده الثالث (معلم المسكونة) 1971م - الآن يتبع [/align] |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، البهائيون
- ماهي البهائية؟ - النشأة - العقيدة من وجهة نظر البهائيين - الطقوس والعبادات - المبادئ - موقف المسلمين من البهائية - البهائيون في فلسطين ماهي البهائية؟ عقيدة انبثقت عن الإسلام على يد مؤسسها ميرزا حسين علي النوري (حسين علي الفارسي المازندراني) في جبل الكرمل المتوفي في مايو1892 عن 75 سنة الذي يسميه أتباعه "بهاء الله"، ولكنها تتميز عن الأصوليتين السنية والشيعية من حيث وتائر الصلاة وكيفيات الصوم والزكاة ووجهة الحج، والنظرة إلى جوانب الحياة وبعض التفسيرات والمفاهيم المتعلقة بالجهاد والعبادات والطقوس والإرث والزواج. كذلك يتميزون عن المسلمين السنة والشيعة بموقفهم إزاء الأديان السماوية الأخرى. يقول البهائيون أنهم "أتباع دين سماوي مستقل ولكنه يشترك معها أساسًا في الدّعوة إلى التّوحيد"، و"لهذا الدين كتبه المقدّسة وعباداته وأحكامه كالصلاة والصوم وغيرها". يختلف مدى انتشار البهائيّة في العالم باختلاف المجتمعات وأنظمتها. ولكن ما يتميز به هو القبول العام لمبادئه وتعاليمه وخاصة في البلدان الغربية. يعتبر البهائيون مدينتي عكا وحيفا الفلسطينيتين ومدينة شيراز الإيرانية مراكز روحية للبهائية التي يعتنقها ملايين الأشخاص من مختلف الأجناس، والأعراق، والثّقافات، والطّبقات، والخلفيّات الدّينيّة، تجعل منهم العقيدة البهائية جامعة عالميّة موحّدة. حديقة البهائيين في مدينة حيفا التي يعتبرها أبناء الطائفة مركزاً روحياً لهم ويتركز وجود الغالبية العظمى من البهائيين في إيران، ومنهم من يقطن في العراق وسوريا ومصر ولبنان وفلسطين، فضلا عن انتشارهم في بلدان أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا وإفريقيا. تحظى المنظمات التي يشرف عليها البهائيون اليوم باحترام وافر في المجالس الدّوليّة، وتشارك، بوصفها منظّمات عالميّة غير حكوميّة، في نشاطات هيئة الأمم المتّحدة ووكالاتها المتخصصّة وخصوصا فيما يتعلق بالتعليم، وحماية البيئة، ورعاية الأم والطفل، وحقوق المرأة والإنسان، وغيرها. النشأة أسس البهائية الميرزا حسين علي النوري، الملقب بـ "بهاء الله"، الذي ولد في طهران بإيران في الثاني عشر من تشرين الثاني- نوفمبر عام 1817م، أو 1820م من أسرة مرموقة، حيث كان والده وزيراً في بلاط الشاه، فتلقى تعليمه الأوّلي في المنزل كعادة أبناء الوزراء آنذاك. مؤسس البهائية الميرزا حسين علي عُرِضَ عليه منصب والده بعد وفاته فرفض وانصرف، كما يقول مريدوه إلى "أعمال البرّ ورعاية المساكين منفقاً ماله الخاص على الفقراء والمحتاجين". وفي سن السابعة والعشرين أعلن الميرزا أنه "حُمّل رسالة إلهية إلى البشر من كل عرق وثقافة وجنس ودين وطبقة وأمَّة". بشَّر بظهور "بهاء الله" شاب من شيراز الإيرانية اسمه علي محمد ولقبه "الباب" (أي الباب الذي سيدخل منه "البهاء" إلى الأرض حاملا رسالة الله إلى البشر، وفق ما يردده البهائيون). وأعلن الباب عام 1844م "أن يوم الله قريب وهو الذي تحدثت عنه الأديان السابقة"، فأحدثت دعوته في إيران موجة من الأمل والتفاؤل لدى البعض، ولكنها أثارت عاصفة من الإنفعال والاستنكار بين بعض رجال الدين وأرباب السلطة دفعت إلى اعتقال الباب وحبسه، كما تعرض أتباعه للملاحقة والتعذيب والتنكيل سقط جرائها عدد من الضحايا بلغ، حسب رواية البهائيين العشرين ألف قتيل. وكان الباب قد أعلن بأن "الإنسانية تقف على أعتاب عصر جديد يشهد إعادة تشكيل بُنْيَة المجتمع الإنساني بما يتفق وجوهر الإنسان وطبيعته الروحانية وتعاليم الحقّ سبحانه وتعالى، وأن الهدف من دعوته هو إعداد الجنس البشري وتهيئته لاستقبال ذلك الحدث الذي سيولد من لُبِّ الأحداث الدامية في العالم، ألا وهو ظهور ذلك الرسول الذي سيبعثه الله إلى العالم بأسره، والذي ينتظر مجيئه أتباع الديانات السماوية قاطبة". أعدم الباب عام 1850م بأمر السلطات الدينية والمدنية في إيران بعد حبس طويل. كان ميرزا حسين الملقب بـ"بهاء الله" من أبرز أنصار "الباب" ومن أشد المدافعين عن دعوته لذلك زُجَّ به في السجن. ومن سجنه أعلن الميرزا أنه "تَبلَّغَ الرسالة الإلهية بأنه يجسد الوعد الالهي المنتظر" الذي تحدث عنه "الباب". وأخذ يبث دعوته السرّية لمن حوله في السجن. بعد أربعة أشهر من سجنه أطلق سراح "البهاء" عام 1853م شريطة مغادرته إيران، فاختار الإقامة في بغداد التي أعلن فيها دعوته بصورة علنية عام 1863م. أخذ المؤمنون برسالة "البهاء" يزدادون من حوله، وكانوا ينتمون لمختلف الطبقات والفئات، وكان بينهم العلماء والمثقفون والمسؤولون وأفراد من عامة الناس، الأمر الذي دعا السلطات العثمانية، بتحريض من السلطات الإيرانية، إلى نفيه وعائلته إلى مدينة استانبول ثم إلى أدرنة وبعدها إلى مدينة عكا الفلسطينية التي توفي فيها عام 1892م عن عمر يناهز 75 عاما ودفن على سفوح جبل الكرمل المطل على مدينة حيفا بعد أن ترك آثاره وحججه ورسائله إلى الخاصة والعامة، منها "الإيقان" و"مجموعة اللوائح المباركة" و"الأقدس" حفظها أتباعه في عدة مجلدات. جانب من حديقة البهائيين في حيفا حيث ضريح الميرزا حسين علي مؤسس الطائفة أوصى "البهاء قبل موته بالخلافة لابنه عباس أفندي: الملقب بـ "عبد البهاء"، وبموته عام 1921م خلفه حفيده لابنته شوقي رباني (شوقي أفندي) الذي مات بأزمة قلبية في لندن عام 1963م ودفن بها في أرض قدمتها الحكومة البريطانية هدية للطائفة البهائية. وتولى تسعة من البهائيين شؤون البهائية بتأسيس "بيت العدالة الدولي" يديره أربعة أعضاء من أمريكا، واثنان من إنجلترا وثلاثة من إيران انتخبوا اليهودي الأمريكي ميسون رئيساً روحياً للطائفة. العقيدة من وجهة نظر البهائيين يقول البهائيون أن الدّين البهائيّ هو أحد الأديان السّماويّة، ويشترك معها أساسًا في الدّعوة إلى التّوحيد، ولكنّه دين مستقلّ له كتبه المقدّسة وعباداته وأحكامه كالصلاة والصوم وغيرها". ويرى البهائيون أن "تعاليم الدّين البهائيّ بالبساطة والوضوح، وتركّز على الجوهر، وتحثّ على تحرّي الحقيقة، وتهتمّ بنقاء الوجدان، وتنشد السّعادة الحقّة في السّموّ الرّوحانيّ، وتؤكّد أبديّة الرّوح الإنسانيّ، وتبشّر باستمرار بتتابع الأديان، وتعلن أنّ الدّين هو سبب انتظام العالم واستقرار المجتمع، وتـنشد الحرّيّة في الامتثال لأحكام الله، وتشترط أن تكون أقوال الإنسان وأعماله مصداقًا لعقيدته ومرآة لإيمانه، وترفع إلى مقام العبادة كل عمل يؤدّيه الفرد بروح البذل والخدمة، وتدعو للصّلح والصّلاح، وتـنادي بنزع السّلاح، وتروم تأسيس الوحدة والسّلام بين الأمم، وترى إن كان حبّ الوطن من الإيمان فمن الأولى أن يكون كذلك حبّ العالم وخدمة الإنسان". ويجد البهائيون أن "الأديان السماويّة واحدة في أصلها، متّحدة في أهدافها، متكاملة في وظائفها، متّصلة في مقاصدها، جاءت جميعًا بالهدى لبني الإنسان". كما يرون أن " الدّين البهائيّ لا يختلف في جوهره عن المبادئ الرّوحانيّة الخالدة الّتي أُنزلت على الأنبياء والرّسل السّابقين، وإنّما تباينت عنها قوانينه وأحكامه وفقًا لمقتضيات العصر ومتطلّبات الحضارة، وأتت بما يدعم روح الحياة في هياكل الأديان، وهيّأت ما يزيل أسباب الخلاف والشّقاق، وأتت بما يقضي على بواعث الحروب، وأظهرت ما يوفّق بين العلم والدّين، وساوت حقوق الرّجال والنّساء توطيدًا لأركان المجتمع". لا وجود في "الدّين البهائيّ"، كما يؤكد أتباعه، لكهنة، ولا رهبان، ولا رجال دين، ولا قدّيسين، ولا أولياء. والعبادة فيه خالية من الطّقوس والمراسيم، وتؤدّى صلاته على انفراد. وتميل أحكامه لتهذيب النّفس أكثر منها للعقاب. وتجعل أساس الطّاعة هو حبّ الله. الطقوس والعبادات - تمثل حيفا وعكا وشيراز قبلة البهائيين التي يتجهون إليها، ويحجون إلى أي من هذه الأمكنة التي يعتبرونها مقدسة. - للبهائيين ثلاثة أنواع من الصلاة، هي الصلاة الكبرى وفيها ركوع وسجود وتلاوة آيات، وتقام مرة واحدة في اليوم، وفي الوقت الذي يناسب الشخص، والصلاة المتوسطة وهي أقصر من الكبرى وتقام ثلاث مرات في الصباح والظهر والليل، والثالثة هي الصلاة الصغرى وتقرأ فيها آية واحدة وهي للشخص المنشغل. والمصلي البهائي عادة يتجه نحو قبر "البهاء" حسين على الفارسي المازندراني في جبل الكرمل. ولا تجوز الصلاة الجماعية إلا في حالة الصلاة على الميت. - الرقم 19 عند البهائيين بالغ الأهمية، وهو أساس التقويم البهائي، حيث تتكون السنة البهائية من 19 شهرا تحمل أسماء وصفات "البهاء"، وعدد أيام الشهرالواحد 19 يوما، ليكون إجمالي أيام السنة هو 361 يوما، وهناك 4 أيام يحتفل بها البهائيون تكريماً واستعدادا لشهر الصوم عندهم. ومن أسماء الأشهر في السنة البهائية: البهاء - الجمال - العظمة - النور – الباب - الرحمة – الكلمات -الأسماء - الكمال - العزة - المشيئة - العلم - القدر - القول - المسائل - الشرف - السلطان - الملك – العلاء. - يسمى شهر الصوم عند البهائيين "شهر العلاء" وهو الشهر الأخير في السنة البهائية ومدته 19 يوما كسائر شهور العام البهائي، وتصادف بدايته يوم2/ آذار – مارس وينتهي يوم 21 /اذار- مارس من كل عام، وهو يوم الانقلاب الربيعي، وهو أيضا يوم عيد النيروز عند الفرس. - يقتصر الوضوء عند البهائيين تمهيدا للصلاة على غسل الوجه واليدين بماء الورد الطاهر، وفي حال عدم توفر ماء الورد يكتفي المتوضئ بترديد البسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات. - الحج واجب على الرجال دون النساء، والمحج يكون عادة إلى أحد الأماكن المقدسة بالنسبة للبهائيين في عكا أو حيفا أو شيراز، ويمكن أن تؤدى هذه الشعيرة في أي وقت من العام. - تتحقق الزكاة عند البهائيين بجباية 19% عن أموال البهائي لمرة واحدة. وتوضع أموال الزكاة المحصلة في "بيت العدل" الذي يدار من قبل مؤسسات البهائية الفرعية والمركزية، ويتولى الصرف على نشاطات البهائية الاقتصادية والخيرية المختلفة. المبادئ - البهائية تقر وتؤمن بحقيقة الديانات السماوية، ونؤمن إيماناً قاطعاً برسالة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالة سيدنا عيسى عليه السلام ورسالة سيدنا موسى عليه السلام. - الدين، بالنسبة للبهائية سبب الألفة والإتحاد بين العباد، وبالتالي فالبهائية تحرم الحرب تحريما تاما وتنبذ العنف وتدعو دائما إلى التعايش السلمي بين الشعوب. - تعتقد البهائية بوحدة الأديان، باعتبارأن الأديان كلها مصدرها الله وهدفها واحد وأساسها الديني واحد، والاختلاف فقط في التشريعات. - تدعو البهائية إلى وحدة العالم الإنساني وتحض على إعلاء الوطن العالمي الواحد على الأوطان القومية والمذهبية والعرقية. - تمنع البهائية أتباعها من العمل المباشر في السياسة والانخراط في الأحزاب ودخول الحكومات.. - ترفع البهائية العمل المخلص والاجتهاد إلى مستوى العبادة. - ترى البهائية أن العلم والدين ينبغي أن يكونان مرتبطين دائما، وتجد أن العلم بدون الدين يؤدي إلى الكوارث، والدين بغير العلم مجرد هرطقة وخزعبلات. ومن هنا تحض البهائية على التعليم للذكور والإناث على حد سواء. - الأماكن المقدسة لدى البهائيين تقع في مدينتي عكا وحيفا الفلسطينيتين ومدينة شيراز الإيرانية، فضلا عن أماكن أخرى تحظى بنوع من القدسية بالنسبة للبهائيين تقع في تركيا والعراق، وهي الأماكن التي تواجد فيها "البهاء". مدينة حيفا من الأماكن المقدسة عند البهائيين - البهائيون يتزاوجون من أتباع الديانات الأخرى، بشرط أن لا يفرض على الطرف البهائي أن ينكر دينه. - لا تقر البهائية تعدد الزوجات، والعائلة بالنسبة للبهائيين مقدسة. - يطيع البهائيون أوامر حكومة الدولة التي يعيشون فيها، ويمتثلون للقوانين السارية فيها. - البهائية مفتوحة للجميع، وأي شخص يمكنه أن يصبح بهائياً بشرط أن يؤمن بـ "رسالة البهاء"، ويقتنع وجدانيا وروحانياً بالمبادئ البهائية، وأن يؤمن بجميع الرسل السابقين. موقف المسلمين من البهائية يعيب المسلمون على البهائية نسخها أركان الإسلام وأسس الإيمان مثل تغيير الطقوس والعبادات كالصلاة والصوم والزكاة ووجهة الحج وطريقة أداء هذه الفريضة. كما يأخذون عليها تحريمها الجهاد وهو أحد الفروض الأساسية في الإسلام. ويعتبر المسلمون أن وحدة اللغة التي يدعو إليها البهائيون ما هي إلا دعوة خادعة لفصل الأمم عن تراثها، وبخاصة الأمة الإسلامية "حتى تنقطع عن كتابها المقدس وتاريخها المجيد". يرى المسلمون في الكتب التي تركها البهاء ويسير على هديها البهائيون خطرا على الدين الإسلامي لأنها "ناسخة لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن الكريم". بسبب توجه البهائيين إلى عكا وحيفا وإسقاطهم الجهاد، بما في ذلك محاربة إسرائيل، وبسبب وجود المركز البهائي في إسرائيل والحدائق الضخمة التي أقاموها هناك بتكلفة 250 مليون دولار، انتشرت أقاويل كثيرة حول علاقتهم بالصهيونية وعن الدعم المادي الذي يلقونه من دوائر معادية للعالم العربي والإسلامي، ليكون هذا المركز منطلقا لنشر البهائية في الدول المجاورة. ويربط البعض بين البهائية والصهيونية، إلى درجة أن الزعيم المصري جمال عبد الناصرقام في عام 1962م بإغلاق محافلهم في مصر بحجة أنه لا يريد "أن تكون هناك قنوات للنشاط الصهيوني في مصر". وفي أعقاب ذلك صدرت عدة بيانات من الأزهر تقرر "بارتداد البهائية وأنها فرقة ضالة". وأصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فتوى تعلن "أن الإسلام لا يقرّ أي ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه"، وكفّرت الفتوى كل من يعتنق الفكر البهائي. واستند المجمع في فتواه إلى فتاوى سابقة لكبار علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ جادّ الحق علي جاد الحق وفتوى الشيخ حسنين مخلوف (مفتي الديار المصرية السابق) والتي تؤكد على أن "من يعتنق البهائية فهو مرتد عن الإسلام وذلك لفساد عقيدته وخروجها على ما هو معلوم من الدين بالضرورة ". وبتحريم جواز صلاة الجماعة، إلا على الميت، يرى بعض المسلمين أن البهائية "تسعى إلى تفرقة المسلمين." البهائيين في فلسطين يجد الباحثون المعنيون صعوبة في تحديد عدد البهائيين في الدول العربية والإسلامية بسبب عدم إمكانية الإحصاء السكاني للبهائيين لأنهم غير مسجلين كأتباع لهذه الديانة، لكنه يعتقد أن البهائيين موجودون في كل دول العالم، وأن عددهم في الهند، كما يقول البهائيون أنفسهم "يتجاوز المليون شخص"، كما توجد أعداد كبيرة منهم في الولايات المتحدة الأمريكية (يقدر عددهم بمليوني شخص ينتسبون الى 600 جمعية)، وفي آسيا وإفريقيا، حيث يتركزون في كل من أوغندا وكينيا وزامبيا وجنوب أفريقيا وفي جزء من السودان والشمال الأفريقي. على الرغم من اعتبار فلسطين، وخاصة مدينتي عكا وحيفا، مهجة البهائيين وقبلة أفئدتهم إلا أن وجودهم في فلسطين محدود بالمقارنة مع أماكن تواجدهم بكثافة كالهند وإيران وأفريقيا وبعض المدن الأمريكية. يعود تواجد البهائيين في فلسطين إلى واقعة نفي مؤسس البهائية وبعض أتباعه إلى مدينة عكا سنة 1868م بفرمان السلطان العثماني آنذاك عبد العزيز، وسجنه في سجن القلعة في المدينة بتحريض من سفير الحكومة القاجارية/ الإيرانية. وبوفاة "بهاء الله" سنة 1892 م تم دفنه في ضواحي عكا ليتحول الموقع إلى مزار لأتباعه. كان بهاء الله ما زال يعتبر حتى وفاته من سجناء الحكم العثماني ولم يفرج عنه وعن أتباعه الذين تم نفيهم معه إلى فلسطين، إلا بعد سقوط العائلة العثمانية المالكة خلال ثورة تركيا الفتاة في سنة 1908 م. وبعد إطلاق سراحهم قرر أكثر هؤلاء البهائيين البقاء في فلسطين بعد أن عاشوا فيها أكثر من أربعين سنة وأصبحوا من سكانها. وفي سنة 1909 و حسب وصية "بهاء الله"، دفنت رفاة "حضرة الباب" الذي بشر بمجئ بهاء الله، على سفح جبل الكرمل في مدينة حيفا. و بسبب قدسية هذه الأماكن لدى البهائيين استمر تواجد ذريتهم في فلسطين التي مازالت تضم المقر الإداري العالمي للبهائيين.[/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، التركمان
- أصول التركمان - التركمان في فلسطين - عديد التركمان في فلسطين - اندماج التركمان في المجتمع الفلسطيني أصول التركمان ورد أقدم ذكر للـ "تركمان" في كتاب (أحسن التقاسيم) للجغرافي العربي الكبير المقدسي البشارى (4هـ/10م) وذلك أثناء وصفه مدينتي (بروكت) و(بلاج) الواقعتين على نهر سيحون. والتركمان هم شعب تركي يعيش في تركيا وتوركمانستان وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وجزء من الصين يعرف بتركستان الشرقية وجزء من أفغانستان وفي شمال شرق إيران وشمال العراق وفي أنحاء متفرقة من سوريا ولبنان وفلسطين. يَتكلّم التركمان بشكل عام اللغةَ التركمانيةَ، وهي إحدى لهجات اللغة التركية التي تبلورت كلغة مستقلة. وكان تعبير التركمان قد استخدم تاريخيا كمرادف لتعبير "الغز" وهي قبائل سكنت خلال عهود أواسط آسيا ، ولعل هذا التعبير شاع وتعمم عندما بلغت لسلاجقة الأوائل مبلغ القوة والسيادة. وردت لفظة التركمان في كتاب (تاريخ سيستان) لمؤلف مجهول من القرن الخامس. ويبدو أن هذا الكتاب ألف بأقلام ثلاث مؤلفين وفي ثلاث فترات. وأن كلمة التركمان لها علاقتها بدخول السلاجقة إلى منطقة سيستان وذلك عام 428هـ / 1026م، وهنا يقصد المؤلف بالتركمان جماعات السلاجقة. وردت اللفظة في تاريخ أبن الفضل البهيقي (ت 470/ 1077) مع الإشارة إلى السلاجقة فيدعوهم المؤلف مرة بالتركمان وأحيانا فرق بينهم وبين السلاجقة. وكذلك يشير إليهم بالتركمان السلاجقة وفي مواضع أخرى يكتفي بالقول بالسلاجقة. ومن المحتمل أن المؤلف ميز مجموعة معينة من التركمان (الغز) قادهم من جماعات التركمان الآخرين الذين جاء قسم منهم قبل السلاجقة نحو جهة المغرب وآخرون تدفقوا نحو هذه البلاد بعد الحملات السلجوقية. وفي كتاب (زين الأخبار) للغرديزي من القرن الخامس عشر (الحادي عشر) يسمى المؤلف جماعات السلاجقة بالتركمان فتجده يسمي (جغري بك داود) بـ (داود التركماني) ومرة أخرى يذكره (داود) مجرداً من أي لقب كما يسمي (طغرل بك) بـ (طغرل التركماني) أو طغرل وحده دون أن يلحق به لقباً ما، فيبدو أن هذا التعريف شاع بقيام السلاجقة الأوائل وأستخدم فيما بعد لدلالة على جميع قبائل الغز سواء كانوا أتباع السلاجقة أو غيرهم. وهناك مؤلفون فرقوا بين "التركمان" و"الغز". ولعل سبب ذلك كما يقول (مينورسكي) : "أن السلاجقة استحسنوا لأتباعهم تعريفاً معيناً ليميزوا أنفسهم عن القبائل الغزية الأخرى". كانت الحروب والفتوحات سببا رئيسا لهجرة التركمان مواطنهم الأصلية في أواسط آسيا وتدفقهم للاقامة في البلدان والأقاليم المجاورة كالعراق وبلاد الشام وغيرها. ففي العراق الذي يشكل فيه التركمان اليوم مكونا رئيسيا في خريطته العرقية (3% من السكان)تواجد التركمان منذ سنة 54 هجرية، حيث استدعى القائد الأموي عبيد الله بن زياد (2000) من الأتراك إلى البصرة كجنود خدمة. وقد بدأ إطلاق اسم التركمان على أتراك العراق في عهد السلاجقة، حيث يتفق المؤرخون إن هذه التسمية لا تعني بأي حال من الأحوال عرقا آخر غير الترك، كما يتفقون أن مصطلح التركمان أطلق على قبائل الغز بعد اعتناقهم الإسلام. واسم التركمان جاء نتيجة دمج كلمتي (ترك وايمان). من جهة أخرى يلاحظ الؤرخون أن طلائع التركمان التي دخلت بلاد الشام، وفلسطين بشكل خاص مع القائد صلاح الدين الايوبي فتحت الباب امام هجرات التركمان التي تدفقت خلال العهود اللاحقة واستوطنت سورية ولبنان وغيرها. الا أن فتوحات العثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول لبلاد الشام ( 1416) والعراق (1417) شكلت الانطلاقة الفعلية لاستيطان التركمان في العراق وبلاد الشام. التركمان في فلسطين بدأ تواجد التركمان في فلسطين منذ عام 1088م وبشكل خاص في لواء حيفا ضمن قطاع آل طرباي الذين أصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر، والاسم الذي حمله تركمان فلسطين، والذي لا زال متداولا حتى اليوم هو عرب التركمان. وصلت أولى موجات التركمان فلسطين إبان الحروب الصليبية ضمن قوات وحشود صلاح الدين الأيوبي القادمة من شمالي العراق، حيث شاركوا بفعالية في حروب صلاح الدين لتحرير بلاد الشام من الصليبيين، وكانت مساهمتهم واضحة في استعادة مدينة القدس للسيادة الإسلامية. يورد الباحث فايز سارة في كتابه (أقليات شرق المتوسط) معلومة هامة تتعلق بالتركمان في فلسطين، والذين يطلق عليهم اسم "عرب التركمان" لأنهم جميعا ينتمون إلى قبيلة تحمل هذا الاسم. ويشير الباحث إلى مشاركة التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء الحروب الصليبية، وهم المعروفون بفروسيتهم، حيث كان من بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي، قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو)، وهو أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أرييل أيضا، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين. وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق. ويعتبر قدوم هذين القائدين فاتحة التواجد، ومن ثم الاستيطان التركماني في فلسطين، حيث كافأهما صلاح الدين لقاء شجاعتهما في الحروب إلى جانبه قرية المنسي، قرب حيفا، والتي ازدهرت بنسلهما على مدى القرون اللاحقة. في البداية سكن التركمان الفلسطينيون قرية المنسي في لواء حيفا في الطرف الغربي لمرج بن عامر، ثم سكنوا عكا والساحل الفلسطيني بين عتليت والخضيرة. وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى. وقد سقطت " المنسي " بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948 وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة. بعد نكبة عام 1948م هجر عدد كبير منهم إلى الجولان وبعض المناطق السورية الأخرى والأردن، ومدينة جنين؛ في أحياء وادي برقين، والألمانية، وحي سبعين، وضاحية صباح الخير، وخروبة، بالإضافة إلى مخيم جنين وبلدات وقرى بئر الباشا، بئر السبيل، مثلث الشهداء، الزبابدة، عرابة، يعبد، رمانة وبعض المدن الفلسطينية الأخرى مثل طولكرم ونابلس وقطاع غزة، حيث يعرفون هناك بعشائر الشجاعية التركمان. وتعتبر عشيرة (عرب التركمان) أكبر مجموعة سكانية في مخيم جنين الذي تعرض لمجزرة بشعة إبان الاجتياح الإسرائيلي لمدن ومخيمات وقرى الضفة الفلسطينية عام 2002 سقط فيها مئات الضحايا والمصابين بينهم عدد كبير من الفلسطينيين التركمان. http://www.wafainfo.ps//pics/JeninCamp.jpg عديد التركمان الفلسطينيينمخيم جنين، معقل تركمان فلسطين مخيم جنين بعد الدمار الذي حل به وفقا للإحصاء البريطاني عام 1922م بلغ عدد التركمان في إطار فلسطين التاريخية نحو 2951 نسمة ينتمون إلى سبع عشائر أساسية وعدد من العائلات كما يلي: 1- عرب الشقيرات 403 نسمة 2- عرب الطوالحة 301 نسمة 3- عرب النغنغية 272 نسمة 4- عرب بني سعيدان 45 نسمة 5- عرب الضبايا وبني غرة 287 نسمة 6- العراقمة 125 نسمة 7- العوادين 402 نسمة 8- حديدون 48 نسمه 9- الصفصاف 31 نسمة 10- التركمان 1037 نسمة 11- الغابة 522 نسمة 12- قيسارية 193 نسمة. وحسب المصادر التاريخية فان القبائل التركمانية الأساسية السبع كانت مع نهاية القرن التاسع عشر تسكن حيفا ومرج بن عامر وقد انتظمت هذه القبائل في مجلس عشائر تم تشكيله في العام 1890م لكل واحد من شيوخ العشائر أن يكون عضواً فيه وفق شروط معينة. أما العشائر التي كانت تسكن المرج فهي: * عرب العوادين. * الشقيرات سكنت قرية أبو شوشة. * عرب الطوالحة سكنت قرية أبو زريق. * عرب العلاجمة سكنت قرية المنسي. * عرب ابن سعيدان واغلبهم من آل جندي سكنت قرية المنسي. * عرب الضبايا سكنت قرية المنسي. * بني غرة سكنت قرية المنسي وهذه العشائر السبع تشكل السواد الأعظم من عرب التركمان في فلسطين. يتركز وجود التركمان في الوقت الحاضر في محافظة جنين حيث يزيد عددهم عن العشرة آلاف نسمة في المدينة ومخيمها فقط، ويقدر فخري التركمان وهو عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني بأن عدد التركمان يصل اليوم إلى أكثر 30 ألف نسمة موزعين على بعض المحافظات الفلسطينية وتحديدا جنين ونابلس وطولكرم وقطاع غزة. لا توجد إحصاءات حديثة ودقيقة عن عديد التركمان الفلسطينيين في الشتات، إلا أن بعض التقديرات تفيد بأن عددهم في الأردن يناهز المائة وخمسين ألفا، يسكنون بشكل أساسي في مخيمي البقعة والوحدات ومدينة اربد وفي بعض مناطق الغور. اندماج التركمان في المجتمع الفلسطيني حتى أواخر العهد العثماني كان التركمان يحافظون على لغتهم التركية ويستخدمونها في حياتهم اليومية فيما بينهم، ولكن مع مرور الزمن اكتسب التركمان في فلسطين اللغة والعادات والتقاليد العربية، لدرجة أنك لا تستطيع التمييز بينهم وبين أقرانهم ذوي الأصول الاثنية العربية من حيث العادات والتقاليد واللغة والهوية. ومنذ بدايات القرن العشرين أخذوا يستخدمون اللغة العربية وكادت اللغة التركية تتلاشى من التداول، خاصة بين الأجيال الجديدة. وانخرط التركمان، في فلسطين وفي الشتات، كلياً في المجتمع الفلسطيني، وذابوا في البوتقة الفلسطينية، وعلى حد تعبيرهم فهم "لا يعرفون لهم وطناً إلا فلسطين". من جهة أخرى يسجل للتركمان مشاركتهم الفعالة، كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني في الحياة العامة وفي الكفاح الوطني الفلسطيني قديما وحديثا، ففي سياق الدفاع عن أراضيهم كانت لهم مشاركة فاعلة في مواجهة الانتداب البريطاني والأطماع الصهيونية في أرض فلسطين، وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى 1936 ـ 1939 مشاركة التركمان في الثورة، وقد كانت قرية "المنسي"، حيث يسكن التركمان أحد مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين، وكان فيها مقر القيادة العسكرية، وفيها مقر محكمة الثورة والتي كانت تنعقد في بيت الحاج حسن منصور. وفي حرب 1948م اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى المدافعين عنها. كما يسجل للتركمان الفلسطينيين مشاركة غالبيتهم في النضال الوطني من خلال صفوف فصائل العمل الوطني، فضلا عن مساهمتهم الملموسة في مسيرة البناء. وجدير بالذكر أن التركمان الفلسطينيين يمتازون بتوقهم للتعليم وإخلاصهم في الحياة المهنية حيث تجد بينهم الكثير من الأطباء والمهندسين والإعلاميين الناجحين، ولديهم ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني هما جمال الشاتي وفخري تركمان.[/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الجالية الإفريقية
- الجالية الإفريقية في القدس - الجالية الإفريقية والقضية الوطنية - الوضع الاجتماعي للجالية - الوضع الاقتصادي للجالية الجالية الإفريقية في القدس يعتبر أبناء الجالية الإفريقية في فلسطين فلسطينيون من أصول افريقية، رافق أسلاف بعضهم إبراهيم باشا في حملته الشهيرة على فلسطين في عهد محمد علي باشا الكبير الذي كان واليا على مصر في أواخر سنوات الإمبراطورية العثمانية. يسكنون في مدينة القدس على مقربة من أحد أبواب الحرم القدسي الشريف المسمى باب الناظر (باب المجلس)، والذي يقع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى. ويعيشون في مساحة ضيقة تسمى "حبس العبيد" ضمن رباطين هما: رباط علاء الدين البصير، والرباط المنصوري. وكانت منطقة حبس العبيد تستخدم في زمن المماليك استراحة للحجاج القادمين إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة لتقديس حجتهم بعد أن أدوا فرائضها في مكة المكرمة. وقد جاءت تسمية مباني المنطقة التي يقطنها أبناء الجالية الإفريقية بحبس العبيد لكونها كانت تستخدم سجناً زمن العثمانيين. يتميز أبناء الجالية الإفريقية ببشرتهم السمراء التي تدل على أصولهم الأفريقية، ويعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من فلسطين قضية وأرضا وشعبا ومقدسات. يعود وجود الأفارقة في فلسطين إلى زمن الفتوحات الإسلامية، وتحديدا عندما دخل الخليفة عمر بن الخطاب مدينة القدس يرافقه عدد منهم، أما الجالية الأفريقية المتواجدة حاليا في مدينة القدس والتي تعود جذورها إلى دول تشاد، نيجيريا، السودان، والسنغال، فأبناؤها قدموا في أواخر القرن التاسع عشر، وهم ينحدرون بنسبهم من ثماني قبائل هي: السلامات، البرنو، التكروري، الفيراوي، الحوس، البرجو، والكلمبو، والفلاته. وتكاد أسباب مجيئهم إلى المدينة المقدسة تنحصر في سببين جوهريين هما: الأول ديني: حيث جاءوا لقضاء ما يوصف بالحجة المقدسية، قادمين من مكة المكرمة بعد أداء مناسك الحج هناك، وهم بهذه الحالة يكونون قد حجوا إلى المواقع الثلاث الأساسية التي تشد إليها الرحال حسب الشريعة الإسلامية، ألا وهي، المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس الشريف. والثاني جهادي: حيث قدموا للدفاع عن المقدسات الإسلامية ضد الانتداب البريطاني ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي، وأخذوا على عاتقهم حراسة وحماية الحرم القدسي، وتقديم الخدمات للمصلين. وقد شارك الكثيرون من أبناء الجالية الإفريقية في المعارك التي خاضها الفلسطينيون ضد الحركة الصهيونية وكان أبرزها معركة جبل المكبر التي قادها محمد طارق الإفريقي، واستطاع ومن معه من القوات الفلسطينية والأردنية إنقاذ جبل المكبر ومحيطه من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م. عددهم: يبلغ تعداد الجالية الإفريقية في القدس اليوم حوالي 350 شخصا، وهم من أبناء الجيل الثاني والثالث. وتعتبر هذه الجالية جالية فتية إذ تقل أعمار غالبية أبنائها عن العشرين عاماً. وتقدر نسبة الذكور بينهم بـ 52% والإناث بـ 48%. تضاءل عدد أبناء الجالية في أعقاب حرب الأيام الستة في عام 1967م بسبب نزوح عدد كبير منهم إلى الأردن وباقي بلدان الشتات الفلسطيني. الظروف السكنية: لا تختلف الظروف السكنية للجالية الإفريقية عن ظروف بقية أبناء البلدة القديمة من القدس الشريف، حيث تعاني منازلهم من الكثافة السكانية العالية، وانعدام الخصوصية إلى حد كبير، بالإضافة إلى قلة التهوية والإنارة الطبيعية، وارتفاع نسبة الرطوبة، فالغرف ضيقة جدا، وملتصقة بعضها ببعض، فهي بالأساس لم تشيد بغرض سكن العائلات، بل لإيواء الأفراد، فيما كانت تسمى الغرفة الواحدة "خلوة". ونظرا للرغبة الشديدة بالبقاء إلى جانب الأقصى، ولضعف الإمكانيات المادية اضطر أبناء الجالية الإفريقية لبناء غرف إضافية في الساحات المكشوفة، بلغت في بعض الحالات إلى ثلاثة طوابق. وقد يصل الوضع أحيانا حدا يضطر معه بعض الأزواج الشابة من أبناء الجالية إلى مقاسمة عائلاتهم الحجرات الصغيرة التي تسكنها والتي لا تزيد مساحات أغلبها عن 2.5×3 متر، مما يخلق إشكالات اجتماعية متعددة، وهذا الأمر دفع ببعض أبناء الجالية ممن أسعفه الحظ بوضع مالي جيد نسبياً ليقوم باستئجار مسكن خارج البلدة القديمة. الجالية الإفريقية والقضية الوطنية ينخرط أبناء الجالية الإفريقية في النضال الوطني الفلسطيني بفاعلية يشهد لها، فلقد كان سبب وجودهم بالأساس هو الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية في مواجهة البريطانيين والاحتلال الإسرائيلي. ونتيجة نضالهم سقط منهم شهداء وجرحى وأسرى في مختلف ساحات المواجهة، وهدمت منازل بعضهم، لاسيما في عامي 1948م و1967م وفي انتفاضتي الحجارة 1987م والأقصى 2000م. ويفتخر أبناء الجالية بأن أول من نفذ عملية فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد نكسة حزيران 1967م، هي ابنة الجالية الإفريقية فاطمة البرناوي، وهي في نفس الوقت أول أسيرة فلسطينية، أمضت في الأسر عشر سنوات، وأفرج عنها في إطار عملية تبادل، لتعود للالتحاق بصفوف الثورة الفلسطينية في لبنان وتونس، إلى أن عادت إلى ارض الوطن بعد اتفاقية أوسلو، فساهمت في تأسيس وقيادة الشرطة النسائية في إطار السلطة الوطنية الفلسطينية. الوضع الاجتماعي للجالية الإفريقية تتميز الجالية الإفريقية في مدينة القدس بروابط اجتماعية متماسكة وقوية فيما بينها، إذ يعتبرون أنفسهم عائلة واحدة، ويظهر ذلك جلياً في المشاركة الجماعية الكاملة من قبل أبناء الجالية في أفراح وأتراح بعضهم البعض. وكان من عاداتهم تناول وجبة الغداء كل يوم جمعة معاً بعد صلاة الظهر في الرباط المنصوري، حيث كان الجميع يشارك بتكاليف الطعام، كل حسب إمكانياته. وبعد تناول الغداء يلتفون جميعا حول أحد الآباء، ويتسامرون ويخوضون في الحديث عن الشؤون والأوضاع الاجتماعية والسياسية العامة بالعرض والتحليل. وإذا نظرنا إلى زاوية أخرى وهي العلاقة بين الجنسين، فقد كانت قائمة على المساواة وعدم التمييز، بل إن الفتاة تحظى باحترام ومعاملة حسنة تضاهي أحياناً معاملة الشاب. وتعتبر الجالية الإفريقية نفسها جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني بعاداته وتقاليده المستمدة من روح العقيدة الإسلامية، لذلك اندمجوا بشكل كامل في المجتمع الفلسطيني ولم ينغلقوا اثنيا على ذاتهم، بل ارتبطوا بعلاقات وطيدة مع من حولهم وصاروا مكونا عضويا في نسيج المجتمع الفلسطيني، من حيث الواقع والتاريخ واللغة والدين. الوضع الاقتصادي للجالية الإفريقية إن طبيعة الأوضاع التي يعيشها الأفارقة المقدسيين لا تختلف عن أوضاع الشعب الفلسطيني المتدهورة اقتصاديا بسبب الإغلاق والحواجز التي تقيمها سلطات الاحتلال، بما في ذلك بناء جدار الفصل العنصري لفصل مدينة القدس عن أحياءها وقراها المجاورة. ولعل سياسة الاحتلال في تضييق الخناق على الفلسطينيين في مدينة القدس بهدف تهويد المدينة، جعلت الأوضاع الاقتصادية لسكان المدينة الفلسطينيين، بما فيهم الأفارقة أكثر صعوبة وتعقيدا، حيث بلغت نسبة الفقر بين العائلات المقدسة 66.8% حسب معطيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني وعدد من المؤسسات المقدسية. وقد دفع هذا الوضع الاقتصادي المأساوي العديد من أبناء الجالية الإفريقية إلى التسرب من المدارس، واللجوء إلى سوق العمل في المصانع، والمطاعم، والفنادق، وورش البناء لتحسين ظروفهم الاقتصادية السيئة، فنسبة من تلقوا التعليم الجامعي من أبناء الجالية الإفريقية لا تتجاوز 1% وحتى أن الكثير منهم لم يصلوا المرحلة الثانوية. توارث أبناء الجالية الأفريقية مهنة حراسة المقدسات الإسلامية، وتحديدا المسجد الأقصى، واتسع نطاق هذه المهنة ليشمل حراسة بعض الكنائس المسيحية، ولكن بعضهم امتلك محلات تجارية متواضعة، وآخرون عملوا كباعة متجولين في الشوارع حيث اشتهروا ببيع الفول السوداني، وبعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994عمل عدد لا بأس به من أبناء الجالية الإفريقية في مؤسساتها المختلفة.[/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الجماعة الأحمدية "القاديانية"
- النشأة - العقيدة - موقف المسلمين تجاه الأحمدية - الأحمديون: "نحن مسلمون" - عدد أتباع الجماعة - المزارات والمساجد - المؤسس وخلفاؤه - الأحمدية في العالم العربي - الأحمدية في فلسطين نشأة الجماعة الأحمدية الجماعة الأحمدية - القاديانية هي طائفة إسلامية نشأت في إقليم البنجاب في الهند أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. أسسها الهندي ميرزا غلام أحمد القادياني (نسبة إلى بلدة قاديان في إقليم البنجاب)، حيث وضع أسس جماعته عام 1889، معلنا أنه هو المهدي المنتظر الذي ورد ذكره في الأديان السماوية. وبعد وفاة مؤسسها انقسمت الجماعة إلى فرعين: "الحركة الأحمدية في لاهور" وجماعة المسلمين الأحمدية". كان أول ظهور لهذه الجماعة في الهند وتحديدا في بلدة قاديان، إحدى قرى مقاطعة البنجاب الهندية وذلك عام 1889 على يد ميرزا غلام احمد الذي ولد عام 1835. يقول ميرزا أحمد عن نفسه "أنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر" وقد استمر في دعوته حتى وفاته بالكوليرا في عام 1908 ليخلفه خمسة من (خلفاء الأحمدية) حتى الآن. تولى خلافة الأحمدية مؤخراً خليفتهم الخامس ميرزا مسرور أحمد والمقيم في لندن حالياً. ويعود تاريخ عائلة مؤسس الأحمدية إلى أصول فارسية، ويعتبر لقب ميرزا بمثابة لقب تكريمي، وكان أجداده قد تركوا خراسان الفارسية في القرن السادس عشر الميلادي. تعتبر الجماعة الأحمدية نفسها جماعة دينية غير سياسية، وهدفها، كما يقول أقطابها يتمثل في السعي الى "التجديد في الإسلام" ويقولون أن أتباع الجماعة يعملون على نشر مذهبهم بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة بلغت بحسب مصادر الجماعة 52 لغة عبر العالم. وتؤكد مصادر الجماعة الأحمدية أنها لا علاقة لها بالسياسة وتتعمد إبعاد الدين عن السياسة، كما تؤكد أنها، وأتباعها لن تقود أو تشارك في أي خروج على حكومة أي بلد تواجدت فيها. وللأحمديين نشاط كبير في إفريقيا، وفي بعض الدول الغربية، ولهم، اليوم، في إفريقيا وحدها مايزيد عن خمسة آلاف مرشد وداعية متفرغين لدعوة الناس إلى الأحمدية. نشط الأحمديون في الدعوة إلى مذهبهم بوسائل عدة. ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم "التلفزيون الإسلامي" يديرها أحمديون. عقيدة الجماعة الأحمدية يقول المؤسس ميرزا غلام أحمد في الله عزّ وجل: "إن إلهنا هو ذلك الإله الذي هو حيٌّ الآن كما كان حيًّا من قبل، ويتكلم الآن كما كان يتكلم من قبل، ويسمع الآن كما كان يسمع من قبل. إنه لظَنٌّ باطل بأنه سبحانه وتعالى يسمع الآن ولكنه لم يعد يتكلم. كلا، بل إنه يسمع ويتكلم أيضًا. إن صفاته كلها أزلية أبدية، لم تتعطل منها أية صفة قط، ولن تتعطل أبدًا. إنه ذلك الأحد الذي لا شريكَ له، ولا ولدَ له، ولا صاحبةَ له. وإنه ذلك الفريد الذي لا كفوَ له... إنه قريب مع بُعده، وبعيد مع قربه، وإنه يمكن أن يُظهر نفسه لأهل الكشف على سبيل التمثُّل، إلا أنه لا جسمَ له ولا شكلَ... وإنه على العرش، ولكن لا يمكن القول إنه ليس على الأرض. هو مجمع الصفات الكاملة كلها، ومظهر المحامد الحقة كلها، ومنبع المحاسن كلها، وجامع للقوى كلها، ومبدأ للفيوض كلها، ومرجع للأشياء كلها، ومالك لكل مُلكٍ، ومتصفٌ بكل كمالٍ، ومنـزه عن كل عيب وضعف، ومخصوص بأن يعبده وحده أهلُ الأرض والسماء". ويقول في القرآن الكريم: ... "أما عقائدنا التي ثبَّتنا اللهُ عليها، فاعلم يا أخي، أنّا آمنَّا بالله ربًّا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وآمنَّا بأنه خاتَم النبيين، وآمنَّا بالفرقان أنه من الله الرحمن، ولا نقبل كلَّ ما يعارض الفرقانَ ويخالف بيِّناتِه ومحكَماتِه وقصصَه، ولو كان أمرًا عقليًّا أو كان من الآثار التي سمَّاها أهل الحديث حديثًا، أو كان من أقوال الصحابة أو التابعين؛ لأن الفرقان الكريم كتاب قد ثبت تواتره لفظًا لفظًا، وهو وحيٌ متلُوٌّ قطعي يقيني، ومَن شكَّ في قطعيتِه فهو كافر مردود عندنا ومن الفاسقين. والقرآن مخصوص بالقطعية التامة، ولـه مرتبة فوق مرتبةِ كلِّ كتاب وكل وحيٍ. ما مسَّه أيدي الناس. وأما غيره من الكتب والآثار فلا يبلغ هذا المقامَ. ومن آثَرَ غيرَه عليه فقد آثر الشك على اليقين". يعد الأحمديون أنفسهم مسلمين، يؤمنون بالقرآن وبأركان الإيمان جميعها: بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث والحساب، وبأركان الإسلام كلها؛ وبأن من غيّر شيئا فيها فقد خرج من الدين. ويعتقد الأحمديون بأن مؤسس جماعتهم هو "الإمام المهدي"، جاء ليجدد الدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم هو إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، ليعيده ناصعًا نقيًا كما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يؤمنون بأنه "عبد الله ورسوله وخاتم النبيين". ويدعي ميرزا غلام أحمد أن مجيئه قد بشر به محمد عليه الصلاة والسلام، كما "بشرت به نبوءات أخرى في مختلف الأديان"، ويقول أنه "هو المسيح المنتظر"، حيث يعتقد الأحمديون بأن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم الذي، يعتقدون أنه لم يمت على الصليب، وانما "مات ميتة عادية، ولكنه لم يمت وأنجاه الله من الموت حين أُنْـزِل وهو حيٌّ مغشي عليه، ثم هاجر وعاش مائة وعشرون سنة الى أن توفاه الله عز وجل ودفن فيقبر موجود حالياً في كشمير بالهند. كلمة "خاتم النبيين" التي تخص محمد عليه الصلاة والسلام، تعني للأحمديين أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وأكملهم، ولكن "ليس آخرهم". وبهذا الفهم يوفق الأحمديون بين نبوة مؤسس العقيدة وبين استمرار انتمائهم للإسلام. الجهاد القتالي شرعه الله ردًا لعدوان المعتدين، وليس انتقامًا من أهل الأرض غير المسلمين، فمن سالَمَ الأحمديين سالَموه ومن حارَبَهم حارَبوه. ويؤمنون بأن الإسلام يكفل الحرية الدينية، وذلك انطلاقا من النصّ الصريح الذي يقول: "لا إكراه في الدين"، فلا يُقتل إلا المرتد المحارب. موقف المسلمين تجاه الأحمدية يرى أغلب فقهاء السنة والشيعة أن الأحمديين هم "مجرد هراطقة وخارجون على الإسلام"، ويرون أن الأحمدية ما هي الا "حركة نشأت في شبه القارة الهندية بدعم من الاستعمار الإنجليزي بهدف إبعاد المسلمين عن مقاومة الاستعمار البريطاني"، لذلك فإن أتباع الأحمدية يتعرضون لتضييق من قبل الحكومات في بعض الدول الاسلامية، إلى جانب ما يتعرضون له من رفض وارتياب معظم المسلمين. على الرغم من أن شأن الجماعة الأحمدية قد ارتفع في باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها أول وزير خارجية باكستاني ظفر الله خان، وفي عهده امتلأت وزارة الخارجية بأعضاء هذه الطائفة، إلا أن العلامة أبو الأعلى المودودي قد كفّر هذه الطائفة، طالما أنها تؤمن بنبي بعد الرسول، وبعد طعون في "صوابية" هذه الجماعة أعلن البرلمان الباكستاني عام 1974 أنها "جماعة غير مسلمة"، كذلك ثار فينيسان- أبريل 2008 في إندونيسيا لغط شعبي حول الجماعة الأحمدية وأتباعها من الإندونيسيين، وارتفعت مطالبات بحظر وجودهم. كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة. في 2 نيسان- ابريل 2010 تعرض مسجدان يؤمهما أتباع الجماعة الأحمدية في العاصمة الثقافية لباكستان لاهور لاعتداءين دمويين قام بهما مسلحون انتحاريون فتحوا النار بغزارة على المصلين بعد صلاة الجمعة مما أسفر عن سقوط 80 قتيلا وجرح المئات. واعتبرت هذه العملية التي حملت حسب مراقبين بصمات تنظيم القاعدة، انعطافة دامية في موقف الاسلاميين المتشددين إزاء الأحمدية وأتباعها في العالم. مجزرة جامع الأحمدية في لاهور، 2008 http://www.wafainfo.ps//pics/majzarat-lahoor.jpg وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد أصدر فتواه بأن أتباع مذهب القاديانية ليسوا مسلمين، وأكد أن هذا المذهب لا علاقة له بالإسلام. وأكد الأزهر في تقريرله أن عقيدة الأحمدية القاديانية من خلال كتاباتهم "مخالفة لما علم من الدين بالضرورة"، وحول ذلك قال معد التقرير الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية في مصر إنهم أرادوا الحصول على موافقة الأزهر بانهم مسلمون ولكنني توصلت ومن خلال وثائقهم إلى غير ذلك. وفي نابلس أصدر الشيخ أحمد شوباش، مفتي المحافظة يوم 14/7/2005 فتوى تحكم بتكفير كل من يتبنى عقائد الجماعة الأحمدية. حيث وصف الشيخ شوباش فرقة القاديانية أو الأحمدية بأنها "فرقة ضالة غير إسلامية وتتبنى عقائد فاسدة". وردت الجماعة من مقرها الرئيس في فلسطين في قرية الكبابير بحيفا - بغضب على الفتوى معتبرة أن ما ذكر فيها "لا يمت للحقيقة"، وقد أصدرت قيادة الجماعة بياناً انتقدت فيه الفتوى واعتبرتها "دعوة لتفسيخ المجتمع ووسيلة لبث الفرقة" وتوجهت برسالة للرئيس محمود عباس ووزارتي الداخلية والأوقاف الفلسطينيتين تدعوهم فيها إلى الضغط باتجاه التراجع عن الفتوى. فتوى مفتي نابلس بخصوص الجماعة الأحمدية http://www.wafainfo.ps//pics/fatwa_nablus.jpg قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي حول الأحمدية القاديانية http://www.wafainfo.ps//pics/fatwa2.jpg وكذلك يظهر الموقف من الأحمديين في تناول المواقع والمنتديات الإسلامية لهذه الجماعة، وكمثال على ذلك نورد تقريراً نشرته شبكة الراصد الإسلامية بعنوان "ظهور إسلام جديد في إسرائيل" يتناول فيه الكاتب أحمد الغريب تقريراً لصحيفة "معاريف" عن الأحمديين. ويصف الكاتب في مقدمة تقريره الجماعة بالمارقة والأبعد ما تكون عن الإسلام. التـقـريـر: ظهور "إسلام" جديد في إسرائيل، احمد الغريب/ القاهرة أخيراً بدأت إسرائيل في الترويج لأفكار ومعتقدات إحدى الجماعات المارقة عن الإسلام والمعروفة باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي الأبعد ما تكون عن الإسلام، خاصة وأن الجماعة لها مركز كبير في "إسرائيل" بمدينة "كبابير" بحيفا حيث تستعد للترويج لأفكارها التي تنفي الجهاد والمقاومة وهو ما تعتبره إسرائيل الفرصة لضرب المقاومة الفلسطينية. صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت تقرير لها بعنوان "الإسلام – ليس مثلما كنتم تعتقدون" قاصدة أن الصورة التي يعرفها الناس عن الإسلام وأنه دين تطرف وإرهاب وعنف ليس صحيحة كلية، مشيرة إلى أن هناك من يؤمنون بدين الإسلام ولكن ليسوا متطرفين أو دعاة عنف وقالت الصحيفة أنه وخلال العقد الأخير وخاصة منذ هجمات نيويورك عام 2001 بات الإسلام والمسلمين مرادفاً للإرهاب والعنف والتعصب الديني لكن هناك تيارات دينية ترى أن العنف والجهاد كلمات تتنافي مع مبادئ الإسلام، وذكرت الصحيفة أن تلك التيارات الدينية تدعو للسلام والتصالح بين الأديان والتسامح مشيرة إلى أن إحدى تلك التيارات هي الجماعة الإسلامية الأحمدية التي ينتشر أتباعها في "إسرائيل" مشيرة إلى أن هؤلاء الأتباع عقدوا مؤخراً المؤتمر السنوي لهم لمناقشة مستقبل نشاطهم في المنطقة. وقالت "معاريف": أن الطائفة الأحمدية تأسست في القرن التاسع عشر بمدينة "قاديان" في الهند وأسسها "ميرزا غولام أحمد" ومن هنا جاء اسمها، حيث قدم "أحمد" نفسها نبياً ومسيحاً مخلصاً لأتباع الديانات السماوية المختلفة الذين ينتظرون ظهوره ومجيئه، وقالت: أنه يؤمن بأن رسالته تدعو لدخول الإنسانية جمعاء فيها والإيمان بدين واحد حسبما ذكرت الصحيفة. وقالت الصحيفة: أن تلك الطائفة لديها نحو 150 مليون (رقم غير صحيح، فالبهائية والتي هي أكثر نشاط منها عددها 5 ملايين، الراصد) من الأتباع حول العالم مشيرة إلى أن هؤلاء يرون أنفسهم مسلمون في كل شيء بل أنهم الأشخاص الذين يمثلون حقيقة الإسلام ويحاربون بشدة الإسلام السني خاصة وأن هؤلاء يعتبرون أتباع الطائفة الأحمدية كفار ومسلمون حادوا عن الصراط المستقيم. وقال مراسل الصحيفة "إيتمار عنبري" أن الفتاوى التي أصدرها علماء المذهب السني تكفر أتباع الطائفة الأحمدية في باكستان وحول العالم، وادعى "عنبري" أنه وعلى الرغم من حملات المطاردة والعداء التي يتعرضون لها إلا أن أتباع الأحمدية نجحوا في النمو والتزايد والانتشار في كافة بلاد العالم خاصة في إفريقيا وآسيا وفي إسرائيل حيث يصل عددهم لنحو 1500 شخص. وقالت الصحيفة أن زعيم الطائفة الأحمدية في "إسرائيل" "محمد شريف عودة" يسعى وبقوة منذ عدة سنوات لتقريب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من معتقدات الطائفة ودفعهم للإيمان بها، ونقلت الصحيفة عنه القول: "هناك اهتمام كبير من قبل الفلسطينيين للتعرف على ما يدعو إليه منهج الطائفة الأحمدية وذلك على الرغم من حملات المطاردة الشرسة التي نتعرض لها في الأراضي الفلسطينية وما يقوم به قادة وزعماء السنة هناك لترهيب الناس منا"، على حد زعمه. وأوردت الصحيفة بعضاً مما ورد خلال المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية في "إسرائيل" مشيرةً إلى أن العشرات من الفلسطينيين من الضفة الغربية وصلوا لحضور المؤتمر في "إسرائيل" وخلال انعقاده سأل فلسطيني من الضفة حول مشروعية الجهاد والمقاومة ضد "إسرائيل" من وجهة النظر الأحمدية، وجاء رد رئيس الطائفة الأحمدية في مدينة طولكرم الفلسطينية "هاني طاهر" بأن بدون أدنى شك فإن الإسلام يدعو للسلام وليس للحرب، وأن الإسلام لم يعترف بالجهاد إلا خلال وقت الحرب للدفاع ولم يشرع من أجل المبادرة وبدء العدوان، -على حد وصف الصحيفة-، وكشفت الصحيفة أن هناك بعض الشخصيات من العالم العربي حضرت المؤتمر الذي عقد في "إسرائيل" مشيرة إلى حضور شخص يدعي الدكتور "مصطفى ثابت" من مصر وقالت عنه أنه خبير في شؤون الطائفة الأحمدية والإسلام وقام بالحديث عن الحرب في الإسلام مؤكداً على أن الإسلام لم يدعو أبداً لسفك الدماء ولم تكن تلك أبداً وصايا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مشيراً إلى أن الصورة الحقيقية عن الإسلام قد تؤدي إلى دفع الكثيرين حول العالم لاتباع الإسلام الحقيقي. ويؤكد تقرير الصحيفة أن لهذه الجماعة المنحرفة وجود في مصر لكنه ليس وجوداً علنياً وظاهراً، ومن خلال موقع الجماعة على شبكة الإنترنت والبحث عن انتشار تلك الجماعة المنحرفة في مصر تبين أن هناك أتباع لها في مصر، لكنها تخشى من فضح أمرهم ولهذا فاكتفى الموقع بذكر أسماء الأتباع الذين توفوا وأشهرهم الأستاذ محمد بسيوني رئيس الجماعة في مصر لأكثر من عشرين عاماً وكان مراقباً عاماَ بوزارة المالية وأنهى خدمته قبل بلوغ السن القانونية ليتفرغ لخدمة الجماعة وكان بيته مقر الجماعة ومسجدهم ومكتبهم، ويقول الموقع عنه أنه كان على درجة عالية من الثقافة وحب النظام مع التمسك بآداب الإسلام وكان غاية في النشاط والدقة بالرغم من ضعف بنيته وكان دائمَ الاتصال بمركز الجماعة ويبعث إليها بالكتب والمراجع ويقابل كل من يزور مصر أو يمر بها و ترجم إلى العربية أعمالاً كثيرة من خطب الخلفاء وتفسير سور القرآن الكريم، منها سورة البقرة وسورة الكهف وكان يعد الخطب والمقالات من تراث الأحمدية ليزود بها شباب الأحمديين المصريين الذين يدينون له بالفضل في رعايتهم وتربيتهم الروحية خلال فترة طويلة تعذر فيها مجيء مبعوث من المركز العام، وتوفي عام 1986. وكذلك الأستاذ أحمد محمود ذهني وكان ركناً من أركان الأحمدية ونجماً من نجومها في مصر وهو من مواليد مصر عام 1907 أتم مرحلة الثانوية وذهب إلى انجلترا لدراسة الطب ولكنه آثر العلوم النظرية، قابل الأستاذ الجالندهري أثناء زيارته لمصر عام 1934 ودارت بينهما مساجلات ومناقشات انتهت بما ينتهي إليه كل عاقل ذي فطرة سليمة فقبل الحق وانتخب رئيساً للجماعة عدة مرات، فأدار أمورها بإخلاص وبعد نظر، وتوفي في يونيو 1949، كما ذكر الموقع أن أحد أتباع الجماعة في مصر هو الحاج محيي الدين الحصني وكان تاجراً مشهوراً ولا يزال اسمه على محلاته الكبرى في شارع الأزهر بمصر ودخل الأحمدية عام 1933 على يد أبي العطاء الجالندهري واستقام على مبادئها وقابل الخليفة الثالث عند زيارته لمصر مع أخيه مرزا مبارك أحمد عام 1938، وكان رئيساً لجماعة مصر. وصَاحَبَ ظفر الله خان في بعض رحلاته للبلاد العربية وتوفي عام 1954. الأحمديون: "نحن مسلمون" في لقاء مع محطة BBC باللغة العربية قال رفيق أحمد حياة أمير الجماعة الأحمدية القاديانية في المملكة المتحدة إن الأحمدية القاديانية هي حركة مسلمة، تؤمن بالله وبالرسول محمد والقرآن، ومكة والمدينة هي الأماكن المقدسة لأعضاء الطائفة، ونفى ما تردد من أن منطقة الربوة في باكستان مقدسة للطائفة قائلا إن هذا المكان تحول من صحراء قاحلة إلى منطقة مزدهرة بفضل الأحمديين، ولكنه ليس مقدساً بالنسبة للجماعة. وقال أمير الطائفة الأحمدية القاديانية إن هذه الجماعة تعتبر ميرزا غلام أحمد الذي ظهر في قاديان في الهند عام 1889 المسيح الموعود الذي بشر به القرآن. وأشار إلى أن الفرق الوحيد بينهم وبين بقية المسلمين أن الفرق الأخرى تعتقد أن المسيح الموعود لم يأت بعد ولكن الأحمدية القاديانية ترى "أنه جاء، وهو الميرزا غلام أحمد الذي جاء لإصلاح كل الأديان". وأضاف: "إن رسول الإسلام محمد هو آخر رسول مشرع أي جاء بشريعة، وأما الميرزا غلام أحمد فهو "نبي أوحي إليه، وإن لم يأت بشريعة". وحول ما يقال من أن هذه الجماعة تلغي الجهاد، نفى رفيق حياة ذلك قائلا "إننا لا ننفي الجهاد ولكن الجهاد من وجهة نظرنا في الأساس هو جهاد النفس، والإسلام يرفض الاعتداء على الأرواح". وفيما يتعلق بمسألة صلب المسيح وقيامته (بالنسبة للمسيحيين) أو رفعه إلى السماء قبل الصلب (بالنسبة للمسلمين) قال رفيق حياة "إن الاحمديين يرون أن المسيح قد صلب ولكنه لم يمت على الصليب، وإنما تم إنقاذه بعدما أغمي عليه، وتمت مساعدته على التخفي والفرار، إلى أن مات في سريناجار بالقطاع الهندي من كشمير ميتة طبيعية عن عمر يناهز المائة عام". عدد أتباع الجماعة الأحمدية تقول مصادر الجماعة الأحمدية أن العدد الإجمالي لأتباع الطائفة الأحمدية حول العالم يصل نحو 200 مليون، منهم أربعة ملايين نسمة في الباكستان التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة. ولكن معظم التقارير المتصلة بالطائفة تفيد بأن عدد أعضاء الجالية الأحمدية لا يزيد عن خمسة ملايين نسمة، معظمهم في أوروبا الغربية وكندا وآسيا، وبشكل خاص في الهند والباكستان واندونيسيا. يوجد في كندا حوالي خمسين ألف أحمدي، فيما يناهز عددهم في ألمانيا الثلاثين ألفا من أصل ثلاثة ملايين مسلم يعيشون في تلك البلاد. وفي فلسطين تقدر بعض المصادر أن عدد أتباع الطائفة يبلغ حوالي 5000 شخصا يعيش منهم 3000 أحمدي في بلدة الكبابير جنوبي مدينة حيفا، فيما يقطن الباقون في حيفا وعكا وطولكرم ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية. المزارات والمساجد المزارات: بغض النظر عن الموقف السلبي لمعظم المسلمين السنة والشيعة حيال الطائفة الأحمدية وأتباعها، إلا أن الأحمديين يعتبرون أنفسهم مسلمين ملتزمين بالشريعة. وعليه فإن المساجد والمزارات وسائر الأماكن المقدسة عند المسلمين هي مقدسة لدى أتباع الطائفة الأحمدية، كمكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى وغيرها من المساجد ودور العبادة. ولكن الأحمديون يضيفون إلى كل هذه عدداً من المزارات التي تخص الطائفة مثل: * الربوة: يقول أمير الجماعة الأحمدية في بريطانيا رفيق أحمد حياة أن أتباع الطائفة الأحمدية حولوا هذا المكان القاحل إلى منطقة مزدهرة. * قاديان: بلدة في الهند ولد فيها مؤسس الجماعة الأحمدية ميرزا غلام أحمد الذي أعلن نفسه المسيح المنتظر الذي بشرت بقدومه الكتب السماوية. ونسبة لهذا المكان سميت الطائفة الأحمدية بالقاديانية. * سريناجار: منطقة تقع في الجزء الهندي من كشمير، يقول الأحمديون أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام توفي ودفن فيها عن عمر يناهز المائة عام قضاها متجولا في بقاع كثيرة داعيا الى الصلاح وعمل الخير وتجنب المعاصي. وجدير بالذكر أن الأحمديين لا يؤمنون بالروايتين؛ المسيحية التي تقول بقيامة السيد المسيح بعد موته على الصليب بثلاثة أيام، والاسلامية التي تقضي بأن السيد المسيح لم يصلب وانما صلب الذي شبّه للجلادين أنه المسيح وتم انقاذ المسيح برفعه الى الماء. ويقولون بأن السيد المسيح صلب وأغمي عليه، وتم انقاذه ومساعدته على الفرار والتخفي من قبل بعض الجنود المؤمنين برسالته. وقد عاش السيد المسيح، حسب المعتقد الأحمدي زهاء مائة عام ومات ميتة طبيعية ودفن في سريناجار. المساجد: يعتبر الأحمديون جميع المساجد بيوت الله ولا يتحفظون على أداء صلواتهم فيها، فيما يتعامل كثير من المسلمين مع مساجد الطائفة الأحمدية باعتبارها مجرد معابد لا تجوز الصلوات في جنباتها. للطائفة الأحمدية كثير من المساجد ودور العبادة ومنها ما يضاهي أكبر المساجد في العالم من حيث المساحة والتجهيزات والمباني الملحقة المخصصة لأغراض دنيوية مفيدة كالمدارس والمكتبات العامة والمرافق الصحية. ومن بعض مساجد الأحمديين في العالم: * المسجد الأحمدي في بريطانيا: وهو أكبر المساجد في أوروبا. يقع المسجد في ضاحية موردن بالعاصمة البريطانية لندن. تزيد مساحته على 5500 مترا مربعا وتستوعب جنباته عشرة آلاف من المصلين. من المباني الملحقة للمسجد قاعة تدريبات رياضية، مكتبة عامة، قاعة للعب الأطفال وأخرى للمؤتمرات. يقول اقبال سكراني، نائب رئيس المجلس الاسلامي البريطاني عن مسجد الطائفة الأحمدية في بريطانيا أنه "لا تجوز للمسلم الصلاة فيه، لأنه ليس مسجدا، وهم (الأحمديون) ليسوا بمسلمين"، فيما يدعو رفيق حياة زعيم الطائفة في بريطانيا الجميع للصلاة فيه قائلا: "ان المسجد الجديد مفتوح لجميع المسلمين ولأصحاب الديانات الأخرى للصلاة فيه، لأن الطائفة تريد أن تجعل من هذا الجامع رسالة سلام". * مسجد بيت النور في كندا: يقع في مدينة كالغاري بمنطقة ألبرتا في كندا. تم افتتاحه في تموز- يوليو 2008 بعد أربعة عشر عاما من البناء. تبلغ مساحة مسجد النور 4500 مترا مربعا ويتسع لـ 1500 مصل في قاعة الصلاة الكبرى ولثلاثة الاف اذا ما احتسبت القاعات الاخرى. وقاعات المسجد مزودة بتجهيزات سمعية وبصرية متطورة. * مسجد السيدة خديجة في ألمانيا: افتتح المسجد في تشرين أول – أكتوبر/2008 في الشطر الشرقي من مدينة برلين وذلك بعد عامين من الصراع المرير مع السلطات البلدية التي كانت تأخذ احتجاجات المتطرفين الألمان على المظاهر الاسلامية في البلاد بعين الاعتبار. واثناء مراسم وضع حجر الاساس كان رجال الطائفة قد وصعوا لافتات كتب عليها "الاسلام يعني السلام وحب الجميع" على مدخل خيمة بيضاء نصبوها للضيوف. وترتفع مئذنة مسجد السيدة خديجة 12 متراً وتقدر مساحته بـ 500 متراً مربعا ويتسع لنحو 250 متعبد. مؤسس الجماعة الأحمدية وخلفاؤه ولد مؤسس الجماعة الأحمدية ميرزا غلام أحمد في قاديان بالهند عام 1835 وتوفي عام 1914 ليخلفه ابنه ميرزا بشير الدين محمود الذي اختار قبيل وفاته في عام 1965 الحافظ ميرزا خليفة له. عام 1998 وقع الاختيار على ناصر أحمد وهو حفيد ميرزا المؤسس خليفة ثالث، وعند وفاته عام 1982 أصبح ميرزا طاهر أحمد خليفة رابع. والآن الخليفة الخامس هو ميرزا مسرور أحمد. الخليفة الخامس للأحمديين http://www.wafainfo.ps//pics/Mesara-Ahmad.jpg يقول أتباع الجماعة الأحمدية: "إن مؤسس الجماعة لم يهمل العرب بل خاطبهم بعبارات تفيض بالرقة والمحبة في كتابه" التبليغ الإعجازي"، ويذكرون أنه تحدث إلى صاحبه عبد الكريم السيكوتي حول ضرورة تبليغ العرب بلغتهم، وطلب منه ترجمة ما يكتبه إلى العربية، ويضيفون أنه رأى في تلك الليلة أن يكتب بالعربية فيما يعتبرونه معجزة أن يكتب الخليفة بالعربية التي لم يعرفها من قبل. وفي كتابه حمامة البشرى يقول مؤسس الجماعة مخاطبا العرب "السلام عليكم أيها الأتقياء الأصفياء من العرب العرباء، السلام عليكم يا أهل أرض النبوة وجيران بيت الله العظمى. أنتم خير أمم الإسلام وخير حزب الله الأعلى، وكفى لكم فخرا أن الله افتتح وحيه وختم على نبي كان منكم ومن أرضكم وطنا ومأوىً ومنزلا. وما أدراكم من ذلك النبي محمد المصطفى-صلى الله عليه وسلم- سيد الأصفياء وخير الأنبياء وخاتم الرسل وإمام الورى. يا سكان أرض أوطأته قدم المصطفى، إن ظني فيكم جليل وفي روحي للقائكم غليل يا عباد الله، وإني أحن إلى أعيان بلادكم وبركات سوادكم لاْزور موطئ أقدام خير الورى وأجعل كحل عيني تلك الثرى. يا إخوان إني أحبكم وأحب بلادكم وأحب رمل طرقكم وأحجار سكككم". وتقول المصادر الأحمدية أنه نتيجة لما كتبه مؤسس الجماعة فقد تعرف إليه نفر من العرب فبايعوه في قاديان ومنهم محمد بن أحمد ساكن شعب عامر في مكة وعلي طايع لكن هذه المصادر لم تتوسع في ذكر هاتين الشخصيتين أو نسبهما أو مصيرهما. أما في الشام فتقول المصادر أن أول من بايعه كان محمد سعيد طرابلسي. ولاحقاً في العام 1913 أرسل الخليفة الأحمدي الأول نور الدين القرشي صاحبه زين العابدين إلى مصر للتخصص باللغة العربية حيث درس هناك وانتقل إلى بيروت ودرس فيها على يد صلاح الدين الرافعي الذي قبل الأحمدية وأعلنها في حفل عام. وقد جرى تعيين زين العابدين مدرسا لتاريخ الأديان في كلية صلاح الدين الأيوبي في القدس والتي أقيمت لتخريج دعاة مسلمين في مواجهة التبشير المسيحي المضطرد حيث تتلمذ على يديه الشاب منير الحصني الذي أصبح أحمدياً. وفي العام 1924 سافر الخليفة الثاني بشير الدين محمود أحمد ومعه 11 مبلغاً أحمدياً إلى لندن لافتتاح مسجد بيت الفضل، وشارك هناك في مؤتمر للأديان وأثناء عودته عرج على البلدان العربية حيث زار مصر وسورية ولبنان وفلسطين. بعض أفراد الجماعة الأحمدية من فلسطين وسوريا عام 1929 وكان للأحمديين مواقف مؤيدة للحق الفلسطيني في أعقاب حرب عام 1948، ويظهر ذلك من خلال تصريحات ومنشورات قادة الجماعة وأمراءها. http://www.wafainfo.ps//pics/Article1948_1.jpg الخليفة الأحمدي الثاني للفلسطينيين عام 1948: لا تتركوا دياركم! http://www.wafainfo.ps//pics/Article1948_3.jpg إمام الجماعة الأحمدية يدعو الى نصرة فلسطين، 10/9/1948 وزير خارجية الباكستان الأحمدي ظفر الله خان مطلع الخمسينيات: مواقف مناصرة للفلسطينيين http://www.wafainfo.ps//pics/Article1948_2.jpg الأحمدية في فلسطين تذكر المصادر الأحمدية أن الخليفة الثاني بشير الدين محمود أحمد زار حيفا والقدس وبيت لحم والخليل عام 1924، وقد تمت دعوته لشرب الشاي في منزل مفتي القدس، ثم، وفي نهاية هذا المطاف عاد الى حيفا والتقى مع حاكم المحافظة قبل أن يغادر إلى دمشق بالقطار. لكن على ما يبدو إن دمشق لم ترحب بالخليفة حيث حصلت ضجة وهياج ديني لم تشهد المدينة مثيلاً له حتى أن هناك من حاول نسف فندق السنترال الذي نزل به الخليفة الأحمدي وعندها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها عاجزة عن حمايته وصحبه ونصحته بمغادرة البلاد بعد مصادرة نشرة (النداء) التي أعدها الوفد وكانت لم تزل في المطبعة، فعاد الوفد إلى بيروت ثم إلى عكا وحيفا ومنها إلى بورسعيد بمصر. لكن بعودة الخليفة الأحمدي الى قاديان صمم على إعداد أول بعثة تبشيرية أحمدية إلى دمشق بالذات التي رفضت استقباله ووضع على رأسه البعثة المبشر الشاب جلال الدين شمس والذي أسس الجماعة الأحمدية في الشام ومنطقة الكبابير في حيفا بفلسطين وجماعة مصر. وقد تعرض شمس إلى محاولة اغتيال بطعنة خنجر في دمشق لكنه تماثل للشفاء ونجا من الموت و عاد إلى قاديان من البلاد العربية عام 1931. بعدها وصل إلى فلسطين مكانه أبو العطاء الجلندهري حيث مكث حتى العام 1936 في بلدة الكبابير جنوب حيفا، وهو الذي أكمل بناء مسجد (سيدنا محمود) فيها وأسس مجلة "البشارة" التي تحولت الى "البشرى" الحالية، وهي لسان حال الجماعة في الديار العربية. وقد توفي أبو العطاء في العام 1977 تاركا عدة مؤلفات بينها تعليقات على البهائية والتي تواجدت إلى جانب الأحمدية في حيفا. ولم يكن هؤلاء فقط هم الذين حاولوا نشر مبادىء الجماعة بين الفلسطينيين، فهناك محمد سليم الهندي الذي خدم الجماعة في فلسطين من العام 1936 حتى 1938 وترأس تحرير مجلة "البشرى"، ثم شودري محمد شريف والذي بقي زهاء 18 عاما في البلاد العربية والذي انتقل إلى غامبيا وهناك استطاع إدخال الملك ف. م سنغانة بالجماعة الأحمدية. كذلك جلال الدين قمر الذي حضر للبلاد العربية عام 1954 وعمل رئيساً لتحرير "البشرى" ومديراً للمدرسة الأحمدية في حيفا، وفضل الهي بشير الذي حضر أواخر السبعينات للمنطقة وألف كتباً بالعربية تطرق فيها الى المسائل الخلافية. مما سبق يظهر بجلاء اهتمام الجماعة الأحمدية بالانتشار في العالم العربي والانطلاق نحو هذا العالم عبر فلسطين، ورغم تمحورها في الكبابير بحيفا في فلسطين إلا أن هناك انتشاراً محدوداً لها في الضفة وغزة. اذن، وصلت الدعوة الأحمدية إلى فلسطين عن طريق حيفا عندما قدم إليها الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود احمد ابن مؤسس الجماعة عام 1924حيث حضر بمعييته المبشر الأحمدي جلال الدين شمس الذي أسس مركز الجماعة في بلدة الكبابير على قمة جبل الكر مل في حيفا وقد تبع ذلك بناء أول مسجد للجماعة هناك عام 1934وتمت إعادة بناؤه عام 1979ويعرف بمسجد سيدنا محمود. يقدر عدد أتباع الطائفة الأحمدية في فلسطين بنحو خمسة آلاف شخص، يعيش منهم في بلدة الكبابير قرابة الـ 3000 نسمة، فيما يتوزع الآخرون على مدن عكا وحيفا وطولكرم ونابلس وغيرها.. وتعيش الطائفة نوعا من العزلة العقائدية حيث لم تتمكن الأحمدية من الانتشار وسط الفلسطينيين على الرغم من تاريخ وجودها في البلاد والذي يناهز الثمانين عاما، مع أن زعماء الاحمدية يأملون في أن يكون أتباعهم في فلسطين الجسر الذي تعبر عليه الأحمدية إلى العالم العربي. [/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الدروز
- تاريخ الدروز - الطائفة الدرزية في فلسطين - الراية والشعار - القرى والبلدات الدرزية - المقامات الدرزية - أعياد وفرائض وعادات تاريخ الدروز بدأ المذهب الدرزي يتمايز في إطار الديانة الإسلامية منذ بدايات القرن الحادي عشر، واستمر أتباعه بنشر تعاليم هذه العقيدة ما بين الأعوام 1017-1047 في عهد الخلفية الفاطمي السادس المنصور الملقب بالحاكم بأمر الله (996-1021). وبدأت - برعاية الحاكم بأمر الله - التحضيرات لتأسيس الدعوة لديانة الموحِّدين (الدروز)، وعيّن الحاكم بأمر الله رُسلا لنشر تعاليمها، أبرزهم حمزة بن علي، الذي يعتبر الأب الروحي للديانة الدرزية، حيث وضع عدداً من المؤلفات لهذه الديانة الجديدة، كما عمل على نشرها. هناك رسول آخر يدعى نشتكين الدرزي، والذي سمي الدروز على اسمه إلى يومنا هذا، وقد لبى دعوته الكثيرون واتبعوا هذه الديانة الجديدة، وخاصة في الشرق الأوسط. عام 1021 اختفى الخليفة الحاكم بأمر الله ولا يزال اختفاؤه يعتبر لغزاً غامضاً، ويؤمن الدروز بأنه سيظهر فيما بعد عند قيام الساعة. في بدايات الدعوة للديانة الدرزية عانى الدروز من الاضطهاد، الأمر الذي دفعهم إلى الهجرة إلى مناطق مختلفة، وقد ساهم هذا الاضطهاد في تحويل الديانة الدرزية إلى ديانة سرية، كما تبنى الدروز مبدأ "التقية" الذي يتيح لهم التكيف مع محيطهم ليتمكنوا من البقاء. في عهد الإمبراطورية العثمانية تولى أمراء الدروز الحكم في جبل لبنان، وأبرزهم الأمير فخر الدين المعني الثاني (1635-1572)، لكن هذا الحكم المستقل سرعان ما خبا عام 1840م بفعل النزاعات الطائفية التي نشبت في المنطقة. مع مرور الوقت تحوّل مركز الثقل السياسي للدروز إلى جبل الدروز (جبل العرب) في سوريا، وبرز الدروز بوجه خاص في القرن العشرين إبان الانتداب الفرنسي على سوريا، بعد اندلاع الثورة ضد الفرنسيين، والتي قادها سلطان باشا الأطرش، الذي تولى قيادة الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين. كما برزت في لبنان شخصية كمال جنبلاط (1917- 1977) والذي كان زعيماً وأديباً وشاعراً ومفكراً واشتراكياً على نطاق عالمي، وبرز في فلسطين الشيخ أمين طريف الذي انتُدب زعيماً روحياً للطائفة الدرزية وترأس المحاكم الدرزية حتى وفاته عام 1993م. في الوقت الحاضر يتواجد الدروز في أربعة مناطق رئيسية: سوريا ولبنان وفلسطين بالإضافة إلى الأردن، ويتزعمهم في فلسطين الشيخ موفق طريف. الطائفة الدرزية في فلسطين معظم المصادر والروايات وكبار المؤرخين العرب يؤكدون على أن الموحدين "الدروز" هم في أصولهم قبائل عربية تنوخية، جاءت من اليمن على أثر تصدع سد مأرب قبيل الإسلام وسكنت سهول الحجاز والإحساء، ثم انتقلوا إلى الحيرة في العراق، ومنهم ملوك المناذرة أصحاب الحيرة. ثم انتقلوا إلى شمال العراق ومنها إلى حاضر حلب وقنسرين والمعرة وجبل السماق وصولاً إلى أنطاكية ثم إلى كسروان في جبل لبنان ومن هناك وصل عدد منهم إلى فلسطين. يتركز وجود أبناء الطائفة الدرزية في مناطق شمال فلسطين التاريخية موزعين على ما يقارب 18 بلدة وقرية جبلية. عاش الدروز في فلسطين كجزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني حتى عام 1948م عندما نشأت دولة إسرائيل حيث سعت حكومتها إلى عزل أبناء الطائفة الدرزية عن إطارهم العربي، وذلك بالضرب على وتر أن الدرزية هي قومية بحد ذاتها، ولتقريبهم منها اكثر استغلت إسرائيل رواية تزويج النبي شعيب ابنته لسيدنا موسى، لتدلل للدروز على أن ثمة علاقة مصاهرة تاريخية تربطهم باليهود تضاهي علاقتهم بالعرب. في العام 1956م أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون قراراً يلزم بموجبه أبناء الطائفة الدرزية بالخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي، وواجه قرار التجنيد الإجباري في حينه مقاومة شديدة من قبل أبناء الطائفة الدرزية. وعلى الرغم من تحقيق إسرائيل نجاحاً في فرض التجنيد على أبناء الطائفة الدرزية، وخاصة مع بداية الستينيات، إلا أنها ما زالت حتى الآن تواجه مطالبة دائمة من قبل عدة مؤسسات تمثل أبناء الطائفة الدرزية بإلغاء قانون التجنيد الإجباري، ومن هذه المؤسسات لجنة المبادرة العربية الدرزية، ولجنة المعروفيون الأحرار. في عام 1959 فصلت السلطات الإسرائيلية المحاكم الدرزية عن المحاكم الشرعية الإسلامية، وذلك بغرض تعزيز عملية فصل الدروز عن وسطهم العربي الطبيعي. وإمعانا في تكريس الفصل خصصت الدولة لدروز فلسطين سلطات محلية خاصة ومدارس ومناهج خاصة ترمي إلى خلق شعور لدى الطالب الدرزي يقضي بأنه ينتمي إلى طائفة مستقلة ولا يربطها بالعرب والفلسطينيين أي رابط. وبالرغم من انخراط الدروز في صفوف الجيش الإسرائيلي، إلا أن هذا الأمر لم يحميهم من سياسة التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد بقية الفلسطينيين داخل حدود 1948، ولم ترحم أراضيهم من المصادرة لإقامة التجمعات الاستيطانية اليهودية، وهذا ما تؤكده قيادة الطائفة الدرزية الروحية والسياسية والاجتماعية والثقافية. التطور السكاني: في دراسة للباحث الأوروبي شوماخر أجراها عام 1886م عن واقع الدروز ذكر أن عدد أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين آنذاك كان قد بلغ7360 نسمة، وفي إحصاء آخر أجراه الرحالة فيتال كونت سنة 1896 م ارتفع عدد الدروز في فلسطين ليصل 1075 نسمة، وفي سنة 1922 بلغ عددهم 6928 نسمة، أو 7028 حسب مصدرين مختلفين وذلك من أصل 757182 نسمة، هو مجموع سكان فلسطين في ذلك الوقت أي ما نسبته 0.92% . من سكان البلاد. وفي سنة 1931 وصل عددهم 9148 نسمة من أصل 1،033،314 نسمة، هم عامة سكان فلسطين في ذلك الوقت، أي 0.88 %.من مجمل عدد السكان البلاد. وفي سنة 1945 ارتفع عددهم، وفق إحصاء سلطات الانتداب إلى 14858 نسمة من أصل 1،810،037 مجمل عدد سكان فلسطين، أي 0.82%. من مجمل عدد السكان. وفي سنة 1949 بلغ عدد أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين 13250 نسمة كانوا موزعين على القرى التالية: يركا 1731 نسمة، بيت جن 1534 نسمة، دالية الكرمل 1461نسمة، عسفيا 1311 نسمة، المغار 1273 نسمة، جولس 875 نسمة، شفا عمرو 745 نسمة، حرفيش 701 نسمة، البقيعة 664 نسمة، الرامة 508 نسمة، أبو سنان497 نسمة، كسرى 446 نسمة، يانوح 444 نسمة، ساجور 384، كفر سميع 286 نسمة، جت 213 نسمة، عين الأسد 118 نسمة، كفر ياسيف 59 نسمة. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين مع نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 بلغ 120 ألف نسمة تقريبا، موزعين على مختلف البلدات والقرى الدرزية سالفة الذكر. الراية والشعار العلم الدرزي http://www.wafainfo.ps//pics/druze_flag.gif في عهد سلطان باشا الأطرش، المجاهد العربي السوري وأحد شيوخ الطائفة الدرزية، الذي قاد الثورة في جبل العرب جنوبي سورية ضد قوات الانتداب الفرنسي على سورية خلال أربعينيات القرن الماضي، صمم الدروز علماً خاصا بالطائفة يتألف من خمسة ألوان: أولا: الأخضر، ويرمز إلى الطبيعة والأرض. ثانياً: الأحمر، ويرمز إلى الشجاعة والبطولة. ثالثاً: الأصفر، ويرمز إلى النور والثقافة. رابعاً: الأزرق، ويرمز إلى الطهارة والحشمة. خامساً: الأبيض، ويرمز إلى الأخوة والسلام. شعار الدروز عبارة عن نجمة خماسية ملونة ترمز ألوانها إلى المبادئ الكونية الخمسة بالنسبة للطائفة الدرزية وهي: أولا: العقل ويرمز له باللون الأخضر. ثانياً: الروح ويرمز لها باللون الأحمر. ثالثاً: الكلمة ويرمز لها باللون الأصفر. رابعاً: القديم ويرمز له باللون الأزرق. خامساً: الحلول أو التقمص ويرمز له باللون الأبيض. هذه المثل تمثل الأرواح الخمسة التي تتقمص بشكل مستمر في الكون في أشخاص الأنبياء و الرسل والفلاسفة بما فيهم آدم وحواء، فيثاغورس، أخناتون وغيرهم. القرى والبلدات الدرزية في فلسطين يسكن أبناء الطائفة الدرزية في "18" بلدة وقرية تقع جميعها على رؤوس الجبال في شمال فلسطين التاريخية، وهذه القرى والبلدات هي: دالية الكرمل: تعتبر بلدة دالية الكرمل أكبر البلدات الدرزية في فلسطين. تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وتبعد عنها 31 كم، وترتفع 420 م عن سطح البحر. وكلمة "دالية" تعني شجرة الكرم وجمعها دوالي. تبلغ مساحة أراضي دالية الكرمل 31730 دونما، ويعود تاريخ تأسيسها إلى 400 سنة خلت، وتحيط بها أرضي قرى عسفيا، عين حوض، إجزم وأم الزينات. قدر عدد سكانها عام 1922 بحوالي 993 نسمة، وفي عام 1945 بحوالي 2060 نسمة. وفي عام 1948 بلغ عدد سكانها 2593 نسمة، وفي عام 2003 حوالي 13500 نسمة. تعود جذور سكانها التاريخية إلى المنطقة الجبلية المجاورة لمدينة حلب السورية، وأكبر عائلة في البلدة هي عائلة حلبي. تضم دالية الكرمل موقعا أثريا يحتوي على أسس وصهاريج ومدافن وصخور ومعاصر منحوتة في الصخور. مشهد عام لمركز دالية الكرمل http://www.wafainfo.ps//pics/DalyetAlkarmel.jpg عسفيا: تقع بلدة عسفيا جنوب شرق مدينة حيفا، وتبعد عنها 14 كم، وترتفع 518 متراً عن سطح البحر. تم إنشاؤها على أنقاض مستعمرة بيزنطية. بلغ عدد سكان عسفيا عام 1922م 733 نسمة، وفي عام 1931م وصل إلى 1105 نسمات، وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 1790 نسمة، منهم 1310 من الدروز و180 من المسلمين و300 من المسيحيين. أما في سنة 1961 فبلغ عدد سكانها 2930 نسمة. أما الآن فيبلغ عدد سكان عسفيا نحو 9000 نسمة 70% منهم من الدروز والباقي من المسلمين والمسيحيين. تحتوي بلدة عسفيا على عدة مواقع أثرية قديمة، مثل معصرة الزيتون الذي تشتهر البلدة بزراعته، ومدافن منقورة في الصخر، ويوجد بداخل القرية مقام أبو عبدا لله. شفا عمرو: تقع مدينة شفا عمرو شمال شرق مدينة حيفا، وعلى بعد 20كم عنها، وترتفع عن سطح البحر 100م. تقوم مدينة شفا عمرو على بقعة أثرية كنعانية. في عام 1881 بلغ عدد سكان شفا عمرو 2500 نسمة، إلا أن هذا العدد انخفض إلى 2288 نسمة عام 1922م وذلك بسبب تداعيات الحرب العالمية الأولى. في عام 1931 ارتفع عدد سكان المدينة إلى 2824 نسمة، وفي عام 1945 بلغ عدد سكانها 3640 نسمة، ثم انخفض هذا العدد إلى 3412 نسمة عام 1948 بسبب احتلال إسرائيل للمدينة وهجرة عدد من سكانها. في عام 1973 أصبح عدد سكان شفا عمرو 12500 نسمة، فيما ارتفع العدد إلى 35300 نسمة حسب إحصاء جرى عام 2009م. تعتبر مدينة شفا عمرو مدينة مختلطة حيث يعيش فيها المسلمون (57.9%) والمسيحيون (27.5%) والدروز (14.6%). من الآثار القديمة والأماكن المقدسة عند الدروز في شفاعمر القبة والخلوة وقبر الشيخ أبو عربية وقبر الشيخ محمد العنزي. أحد أحياء شفا عمرو http://www.wafainfo.ps//pics/shfaamr.jpg المغار: تقع بلدة المغار على السفوح الجنوبية لجبل حزور الذي يرتفع بمقدار 584 متراً فوق سطح البحر في منطقة شديدة الانحدار. والمغار بلدة مختلطة يعيش فيها الدروز والمسلمون والمسيحيون. يقدر عدد سكان المغار بحوالي 19000 نسمة بحسب إحصائيات جرت في شهر كانون الأول عام 2006م نسبة الدروز بينهم 58%. بلدة المغار، منظر عام http://www.wafainfo.ps//pics/Almaghar.jpg كسرا: تقع قرية كسرا على بعد 25 كم عن الحدود اللبنانية، وترتفع 750 متراً عن سطح البحر، وتبعد عن مدينة عكا 30 كم، وهي قرية قديمة عثر فيها على مغارات ومقابر محفورة في الصخر، كذلك وجد فيها العديد من معاصر العنب وأثار قلعة قديمة. يبلغ عدد سكان قرية كسرا حوالي 3500 نسمة جميعهم من الدروز، وفيها خلوة تحتوي على قبة الست سارة وخروبة مقدسة وقبر الشيخ أبو صالح سلمان. الرامة: أسم الرامة مشتق من كلمة "رام" الكنعانية بمعنى العالي. تقع الرامة على السفوح الجنوبية لجبل حيدر، وإلى الشرق من مدينة عكا، وتبعد عنها 29 كم، وترتفع 600 متر عن سطح البحر. تحيط بالرامة قرى بيت جن وسجور ونحف وسخنين والمغار وكفر عان. قدر عدد سكانها عام 1922م بـ748 نسمة، وفي عام 1945م 1960 نسمة، وفي عام 1948 بلغ عدد سكان الرامة 2307 نسمة، وفي عام 1949م "2329" نسمة، أما عدد سكان البلدة اليوم فيناهز 7000 نسمة من جميع الطوائف؛ 55 % مسيحيون، 30% دروز و15% مسلمون. تحتوي القرية على بقايا معاصر ومدافن وفخار وأعمدة. بلدة الرامة http://www.wafainfo.ps//pics/Alrama.jpg ساجور: تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا وتبعد عنها 29 كم وترتفع 375 عن سطح البحر، وتقوم في مكان قرية "شزور" في العهد الروماني، تبلغ مساحة أراضيها "8236" دونماً وتحيط بها قرى البقعية والرامة ونحف، قدر عدد سكانها عام 1922م "196" نسمة، وفي عام 1945م "350" نسمة ، وفي عام 1949م (423) نسمة، وفي عام 1961م (600) نسمة، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 9000 نسمة. تعد القرية من المواقع الأثري، حيث تحتوي على بقايا حجارة وصهاريج قديمة. يركا: تقع بلدة يركا شمال شرق مدينة عكا، وترتفع 325 متراً عن سطح البحر، وهي من البلدات القديمة، وقد شهدت ظهور حركة الدعوة الموحدة في القرن الحادي عشر، وكانت مركزاً للدعوة في المنطقة. ولا يزال قبر الشيخ أبي سرايا غنايم، أحد نشيطي الدعوة قائماً فيها حتى اليوم، وفيها أيضا ضريح يوسف الصديق والخلوة وسط القرية وخلوات الرغب على بعد 2كم منها. يبلغ عدد سكانها اليوم حوالي15000 نسمة، 98.5% منهم من الدروز. دير الأسد: سميت بلدة دير الأسد بهذا الاسم نسبة إلى شيخ دمشقي كان يلقب بالأسد هو " محمد عبد القادر الجيلاني" الذي ارتحل إليها في عهد السلطان سليمان القانوني أواسط القرن السادس عشر الميلادي. تقع القرية إلى الشمال الشرقي من قرية مجد الكروم في الجليل، وتقوم في المكان الذي كانت تقوم عليه قرية "بيت عناة" الكنعانية. تبلغ مساحة أراضيها "8373" دونماً، وتحيط بها أراضي قرى البعنة وكسرا ونحف ويركا ومجد الكروم. قدر عدد سكانها عام 1922م بـ749 نسمة، وفي عام 1945م بلغ عدد سكانها1100 نسمة، وفي عام 1948م 1168 نسمة، وفي عام 1949م ارتفع العدد إلى 1255 نسمة، وفي عام 1996م إلى 8000" نسمة، ليصل في عام 2009م إلى حوالي 10000 نسمة. في القرية مواقع أثرية تحتوي على بقايا جدران ومعصرة وكنيسة وبرجين وحظائر ونواويس وبركة منقورة في الصخر. عين الأسد: تقع إلى الجنوب الشرقي من بيت جن وإلى الشرق من قرية الرامة، وترتفع 570 مترا عن سطح البحر. قدر عدد سكانها عام 1922م بـ48 نسمة وفي عام 1948م بـ 129 نسمة. ووصل العدد في عام 1961م إلى 250 نسمة، ليبلغ خلال عام 2010م نحو700 نسمة جميعهم من أبناء الطائفة الدرزية. جولس: تقع قرية جولس على بعد 14كم شرق مدينة عكا، على تلة ترتفع 150 مترا عن سطح البحر، وهي مسقط رأس الشيخ أمين طريف الزعيم الروحي الراحل للطائفة الدرزية. لقرية جولس أهمية كبيرة بالنسبة للطائفة العربية الدرزية، ففيها تقيم، منذ مئات السنين، القيادة الروحية للطائفة الدرزية في فلسطين، ويعيش فيها اليوم الشيخ أبو حسن موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، كما يوجد في القرية قبر الشيخ علي فارس وضريح للنبي شعيب. يبلغ عدد سكان جولس اليوم حوالي ستة ألاف نسمة جميعهم من الدروز. أبو سنان: تقع قرية أبو سنان في الشمال الشرقي من مدينة عكا، ترتفع 75 متراً عن سطح البحر، وتحيط بها قرى عمقا وخربة جدين وكويكات والغابسية والسميرية والمنشية وكفر ياسيف ويركا. بلغ عدد سكان أبو سنان عام 1922م 618 نسمة، وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 820 نسمة بينهم 30 مسلماً و380 مسيحياً والباقي من الدروز. وشهد عام 1948م ازديادا ملحوظا في عدد سكان القرية ليبلغ 1782 نسمة، لينخفض عام 1949 إلى 1448 شخصاً، وذلك بسبب هجرة بعض السكان على اثر نكبة عام 1948. بلغ عدد سكان ابو سنان نهاية عام 2008م حوالي 11700 نسمة، 35% منهم ينتمون إلى الطائفة الدرزية والباقي من المسيحيين والمسلمين. يوجد في أبو سنان موقع اثري يحتوي على صهاريج، معاصر، قبور وتجويفات محفورة في الصخر، على حجر طاحونة قدّ من الغرانيت. وفيها مقام النبي زكريا ومقام الشيخ الحنبلي. جانب من قرية أبو سنان http://www.wafainfo.ps//pics/AbuSnan.jpg البقيعة: البقيعة قرية جبلية، تقع شمال شرق مدينة عكا وتبعد عنها نحو 29 كم. ترتفع القرية مقدار 620 متراً عن سطح البحر وتحيط بها أراضي قرى سحماتا وكفر سميع وكسرى وسجور وبيت جن وعين الأسد. سكانها من أبناء الطائفة الدرزية ومسلمون ومسيحيون ويهود. قدر عدد سكانها عام 1922 بـ652 نسمة ، وفي عام 1945 بـ990 نسمة ، وفي عام 1948 وصل العدد إلى 1119 نسمة، لينخفض عام 1949 إلى 1036 نسمة. فيها خلوتان وحجرة الشيخ صالح أبو الملح. قرية البقيعة، مشهد عام http://www.wafainfo.ps//pics/Albqeiaa.jpg بيت جن: تقع قرية بيت جن في الجليل، شمال شرق مدينة عكا التي تبعد عنها 34 كم. أقيمت القرية على أنقاض البلدة والقلعة الكنعانية القديمة "بيت داجون"، إله الغذاء والحبوب عند الكنعانيين. وفي فترة الحروب الصليبية سميت "دير دجن"، وعندما استوطنها الدروز حرف الاسم إلى "بيت جن". سكنها الدروز والمسيحيون وبلغ عدد سكانها عام 1961م حوالي 2500 نسمة، أما في عام 2009م فقد بلغ عددهم 10500نسمة منهم 99.7% من الدروز. في القرية ثلاث خلوات، ومقام النبي "بهاء الدين"، وهو أحد الأنبياء المقدسين عند الطائفة الدرزية، وفيها أيضا العديد من الخرب. قرية بيت جن http://www.wafainfo.ps//pics/BetJan.jpg جت: تقع قرية جت، التي يعني اسمها باللغة الكنعانية المعصرة، في الجليل الأعلى، إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا، وترتفع مقدار 350مترا عن سطح البحر. قدر عدد سكانها عام 1922 بـ137 نسمة، وفي عام 1945 بـ200 نسمة، وفي عام 1949 وصل العدد إلى 238 نسمة، واليوم يناهز عدد سكان قرية جت 8000 نسمة. وفي القرية موقع أثري يحتوي على صهاريج وخزان مبني بالحجارة، ومدافن محفورة في الصخر. حرفيش: تقع قرية حرفيش في الجليل الأعلى وتبعد 2كم عن الحدود اللبنانية الجنوبية، وترتفع عن سطح البحر 650 مترا. يشكل الدروز 97% من عدد سكانها البالغ 5000 نسمة حسب المصادر الدرزية عام 2010م . تحيط بالقرية أربعة جبال هي:جبل عدافر، جبل الطويل، جبل الجرمق وجبل النبي سبلان. قرية حرفيش، منظر عام http://www.wafainfo.ps//pics/Harfish.jpg كفر سميع: تقع قرية كفر سميع إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا وترتفع 620 مترا عن سطح البحر. تحيط بها أراضي قرى سحماتا والبقعية وكسرا وترشيحا ويانوح. قدر عدد سكانها عام 1922 بـ171 نسمة، وفي عام 1945 وصل العدد إلى 300 نسمة. وفي عام 1948 بلغ عدد سكان كفر سميع 399 نسمة، ليهبط في عام 1949 إلى 388 نسمة. واليوم يبلغ عدد سكان كفر سميع حوالي 4000 نسمة، وهي قرية مختلطة يعيش فيها الدروز الذين ويمثلون 97% من سكانها إلى جانب إخوانهم المسيحيين والمسلمين. تعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على أساسات وصهاريج ومدافن وقطع أرضية مرصوفة بالفسيفساء. يانوح: تقع قرية يانوح شمال شرق مدينة عكا على بعد4.5 كم إلى الجنوب الغربي من بلدة ترشيحا. ترتفع يانوح عن سطح البحر 600 مترا وتطل على مناطق عديدة لوقوعها على سلسلة جبال بارزة، وتشرف على منطقة السهل الساحلي بأكمله من رأس الناقورة حتى مدينة حيفا على سفوح جبل الكرمل. أسسها الكنعانيون وعرفت يانوح منذ ألاف السنين بهذا الاسم الذي يعني باللغات السامية القديمة "يرتاح". يوجد في القرية مقام "سيدنا شمس عليه السلام"، وهو مقام مقدس بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، يؤمّه رجال الدين وبقية أبناء الطائفة للصلاة وللبركة وإيفاء النذور. بلغ عدد سكان يانوح في العام 2009 حسب المصادر الدرزية 3000 نسمة جميعهم من أبناء الطائفة الدرزية. مشهد من قرية يانوح http://www.wafainfo.ps//pics/Yanooh.jpg المقامات الدرزية مقام النبي شعيب: http://www.wafainfo.ps//pics/ShuaibMaqam.jpg مقام النبي شعيب في منطقة حطين يقع مقام النبي شعيب في منطقة حطين، وهو مطل على بحيرة طبريا، ويتمتع المقام بأهمية بالغة في حياة أبناء الطائفة الدرزية منذ سنوات طويلة، وقد تحوّل مع الزمن إلى رمز وشعار للدروز، وذلك للعوامل التالية حسب اعتقادهم: 1- المقام هو أقدم موقع ديني درزي في البلاد، فقد ذكرت المصادر الدرزية المتصلة بتاريخ الطائفة أن المقام بني في عهد صلاح الدين الأيوبي، أي بعد انتشار الدعوة الخاصة بالإيمان الدرزي بحوالي مائة سنة فقط، وهو قائم منذ ذلك الوقت. وكان في فترات مختلفة، بشكل أو بآخر هدفا دينياً مرموقاً ومقصداً للحجاج والزوار والمؤمنين. وكان الدروز يتوافدون على المقام في مراحل مختلفة من التاريخ، مما يثبت أنه المكان المركزي منذ القدم. وقد ازدادت أهمية المقام بعد أن تم ترميمه عام 1882 من قبل الرئاسة الروحية للطائفة آنذاك، وبمبادرة من الرئيس الروحي للطائفة الشيخ مهنا طريف، وبعد هذا التاريخ تحول المقام إلى موقع مركزي في حياة الدروز، ليس فقط في فلسطين، وإنما في كافة الأماكن التي يتواجد فيها أبناء الطائفة الدرزية. 2- النبي شعيب عليه السلام هو من أهم الشخصيات الدينية لدى الموحدين "الدروز"، حيث يحظى سيدنا شعيب عليه السلام بمكانة مرموقة لدى الطائفة الدرزية، فمكانته مرموقة عند رجال الدين الموحدين، وعند غير المتدينين من أبناء الطائفة. وفضلا عن كونه شخصية دينية مرموقة، فهو أيضا شخصية تاريخية، لعبت دوراً في حوادث الأيام، خاصة في الدور الكبير الذي قام به مع النبي موسى عليه السلام حسب رأيهم، حيث دعمه وأرشده وعلّمه أصول الإدارة، وتنظيم صفوف شعبه، كما انه كان معه حينما تسلم الوصايا العشر ونزلت عليه النبوءة. ويذكر التاريخ كذلك موقفه من شعب مديَن الذي خالف أصول المعاملات التجارية، ودعوته إلى الصدق والأمانة في البيع والشراء، ومواقفه الأخرى بين الشعوب التي عاصرته. ويحظى النبي شعيب عليه السلام، بقدسية عند كافة الطوائف والأديان، وبمكانة تاريخية هامة عند رجال التاريخ والفكر، وهذا المركز الرفيع يؤثر على تعلق الدروز به وبمكانته وبمنزلته وتهافتهم على زيارة المقام الشريف. مقام النبي سبلان: يقع مقام النبي سبلان (وهو أحد أنبياء الدروز في القرن الحادي عشر) فوق قمة جبل في قرية حرفيش الدرزية، وهو أحد الأماكن المقدسة بالنسبة لأبناء الطائفة التوحيدية، حيث يعتقدون بأن نبيهم سبلان سكن مغارة في المكان، وتحمل المشاق والصعوبات كي يوصل رسالة التوحيد إلى الناس في هذه المنطقة، فكان الملجأ والحاكم والقاضي بين الناس. وقد تحولت المغارة "مكان سكنه" إلى محجّ يؤمها الناس في العاشر من شهر أيلول/ سبتمبر في كل سنة من كل حدب وصوب لنيل البركة وترسيخ الإيمان في قلوبهم. مقام النبي الخضر: يقع مقام الخضر في قرية كفر ياسيف بالقرب من مدينة عكا على شاطئ المتوسط. ويعتبر مقام الخضر من أشهر المقامات لدى الطائفة الدرزية، وإليه يلوذون في ساعات الضيق طلباً للرحمة والفرج. ويحتفل أبناء الطائفة الدرزية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير من كل عام بعيد زيارة مقام الخضر، وقد تم التوافق على هذا التاريخ بين رجال الدين الدروز منذ الزمن البعيد. مقام النبي زكريا: يقع مقام النبي زكريا في الجهة الشمالية من قرية أبو سنان المجاورة لمدينة عكا، ويعود تاريخ تشييد المقام إلى سنة ألف ومائة وثلاثين هجرية (1710م)، كما يشير النص المنقوش على الحجر المعلق فوق مدخل للمقام. يتألف البناء الأساسي لمقام النبي زكريا من حجرة مربعة بمساحة قدرها خمسة وعشرين متراً مربعاً قائمة فوق الكهف الذي كان يأوي إليه النبي زكريا حسب رواية أبناء الطائفة. وتبلغ مساحة حرم المقام حوالي أربع دونمات ونصف، وليس ثمة تاريخ محدد لعقد الاجتماعات العامة فيه من قبل أبناء الطائفة الدرزية. مقام أبو إبراهيم: يقع مقام أبو إبراهيم في قرية دالية الكرمل الدرزية الواقعة جنوب مدينة حيفا. ويعتبر هذا المقام أقدم موقع في القرية التي بُنيت حوله تدريجياً منذ حوالي أربعمائة سنة. يتكون المركز الرئيسي للمقام من غرفة مربعة الشكل عليها قبة، وتغطي هذه الغرفة مغارة منحوتة بالصخر، ينزلون إليها بواسطة درج حجري. ويُعتقد أن سيدنا إبراهيم كان يتعبّد في هذه المغارة، ومن هنا جاءت قدسيتها وقدسية المكان. يتكون المقام اليوم من الغرفة الرئيسية، وقد بُنيت بجوارها في اتجاه الشرق غرفة كبيرة لأداء الصلاة. وأمام المقام، عبر الساحة أقيمت قاعة كبيرة للاجتماعات الشعبية، فيما الطابق الأسفل مكرس لإيفاء النذور. مقام سيدنا أبو عبد الله: يقع مقام سيدنا أبو عبد الله في واد ٍ في قرية عسفيا يتجه إلى الجنوب نحو دالية الكرمل. أقيم المقام مؤخراً بالقرب من عين ماء اعتُبرت مقدسة ونبتت أمامها شجرة قيل أن سيدنا أبو عبد الله كان يستظل بظلها ويشرب من العين المجاورة. وكان سكان عسفيا خلال عشرات السنين يحصلون على مياههم من هذه العين، وكانوا يشعرون دائما بهالة من القداسة حولها تميّزها عن باقي عيون الماء في المنطقة حسب رأيهم. وفي الستينيات من القرن العشرين بادر الشيخ فارس أبو فارس إلى إقامة المقام حيث بنيت مع الوقت قاعات وغرف كثيرة وأقيم ضريح يُزار وتوقد حوله الشموع. وفي التسعينيات من القرن العشرين عيّنت الرئاسة الروحية للطائفة زيارة رسمية للمقام في الخامس عشر من شهر تشرين ثاني/نوفمبر من كل سنة. وسيدنا أبو عبد الله هو الجدّ الثالث وكان يتردد على المنطقة في طريقه من مصر لتفقد شؤون الدعوة في آسيا الصغرى. مقام الست خضرة: مقام جديد نسبياً تم افتتاحه والاعتراف به عام 2003م. يقع بين الجبال في موقع جميل من الكرمل بين دالية الكرمل وقرية عسفيا. والست خضرة هي ولية صالحة عاشت في المنطقة في الماضي ولها ذكر طيب وأعمال صالحة وكانت مصدر وحي وإلهام لسكان المنطقة الدروز فحصلت على هذه المكانة الرفيعة. مقام الست سارة: شيد مقام الست سارة على حدود الأراضي الغربية لقرية دالية الكرمل بالقرب من عين أم الشقيف. ويقول أبناء الطائفة الدرزية بأن في المكان صخرة تحتوي على آثار دعسة الست سارة. وكان سكان القرية وخاصة النساء ينتبهون إليها ويتباركون بها كأثر مقدس له أهميته في تاريخهم وعقيدتهم. والست سارة هي صانعة سلام بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، حيث يقول الدروز بأنها أوفدت من قبل مولانا بهاء الدين على رأس بعثة إلى وادي التيم عقب الاضطرابات التي اثارها دعاة انحرفوا عن السبيل السوي، وهذه البعثة ضمت رجالا أيضا، وقد نجحت في مهمتها، وحفظت أمن البلاد. آداب زيارة الأماكن المقدسة - يصل الزائر غرفه الضريح، يخلع حذائه ويتركه خارج الغرفة. - يدخل الزائر صامتاً خاشعاً. - لا ينام ولا يستلقي في غرفة الضريح. - لا يدخن داخل الحجرة ولا بالقرب منها. - يحافظ الزائر على الهدوء، فلا صوت يعلو ولا فوضى. - لا يقدم الزائر على فعل محرم. - لا يشرب الزائر المسكرات "الخمور" في المقام. - حفر الأسماء والتواريخ والكتابة على الجدران، والأبواب والأشجار وغيرها ممنوع. - النفايات والأوساخ توضع في الأماكن المخصصة لها للمحافظة على الصحة والنظافة. - زيارة المقام هي للتبرك والأدعية، لا بغرض التنزه والتسلية وتضييع الوقت. أعياد وفرائض وعادات أعياد الطائفة الدرزية عيد سيدنا سبلان: تحتفل الطائفة الدرزية بعيد النبي سبلان في العاشر من أيلول/ سبتمبر. ففي هذا اليوم من كل عام يقوم أبناء الطائفة في فلسطين بزيارة مقام النبي سبلان في قرية حرفيش وعند المقام يتبادلون التهاني بعبارة "زيارة مقبولة". عيد وزيارة سيدنا أبو عبد الله: يزور عُقّال الدروز ومشايخهم في فلسطين في الخامس عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر من كل عام مقام سيدنا أبو عبد الله الواقع جنوب غرب قرية عسفيا، وذلك للمذاكرة والصلاة والبحث في شؤون الطائفة. وسيدنا أبو عبد الله هو الداعي محمد بن وهب القرشي، آمن بدعوة التوحيد واستمر في نشرها بين الناس منذ عام 393 هجرية ، واستمر في ذلك على مدى أربعة عشر عاما. ويلبس أبناء الطائفة الدرزية في هذا العيد اللون الأصفر ويتبادلون فيه عبارتي "زيارة مقبولة" و"نذر مقبول". عيد وزيارة سيدنا الخضر: يحتفل الدروز في فلسطين كل عام في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير بعيد وزيارة مقام سيدنا الخضر في بلدة كفر ياسيف بالجليل، حيث يجتمع رجال الدين في المقام المقدس لأداء الفرائض الدينية. والخضر ولد في اليمن، وهو، كما يُعرّفه أبناء الطائفة، الخضر بن ملكان بن فالق بن عابر، ظهر متعبداً وكان يدعو الناس إلى شهادة أن "لا اله إلا الله" وينهى عن عبادة النار. ويقول أبناء الطائفة الدرزية أن اسمه ورد في جميع الكتب السماوية وأمنت به جميع الأديان: 1- في التوراة – الياهو هنبي 2- في القران الكريم - أبو العباس 3- في الإنجيل – مار الياس 4- عند الدروز - الخضر يقول الدروز أن الخضر سمي الخضر، لأن الأرض تخضرّ من حوله إذا صلى، وحسب الرواية الدرزية فإن أصل اسم الخضر هو خضرون، وقد حُرِّف مع الزمن إلى الخضر. عيد النبي شعيب: يحتفل أبناء الطائفة الدرزية من كل عام في الخامس والعشرين من نيسان/ ابريل بعيد النبي شعيب، وفي هذا اليوم يزدحم المقام الشريف بالزوار الذين يأتون لالتماس البركة أو لإيفاء النذور. اعتاد الدروز أن يحتفلوا بعيد النبي شعيب منذ مئات السنين وأصبحت الزيارة مناسبة ينتظرها الدروز لما فيها من معانٍ دينية واجتماعية. يقع مقام النبي شعيب في منطقة حطين قرب طبريا، وقد بُني المقام في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره على الصليبيين. ذُكر النبي شعيب في الكتب المقدسة بعدة ألقاب وأسماء حسب رأي أبناء الطائفة الدرزية منها: المختار، صفي البار، رسول، وفي القرآن الكريم معلم الأنبياء، وفي التوراة ورد اسمه حسب المفسرين: يترو، رعوئيل، حوباب، حبر، يثرون. ويتصل نسبه ببريتا ابنة لوط وبمديَن بن إبراهيم الخليل-عليهم السلام-. والنبي شعيب بالعبرية هو "يثرون" وبالسريانية هو "ثابور". ويتبادل أبناء الطائفة الدرزية في هذا العيد عبارة "زيارة مقبولة". عيد الأضحى المبارك: يعتبر هذا العيد من أهم الأعياد الدرزية, يحل في العاشر من ذي الحجة حسب التقويم الهجري القمري، وتسبق العيد ليالي العشر المباركة، الليلة التاسعة هي ليلة الوقفة الكبيرة، وهي أفضل أيام العشر قاطبة، فيها تقام الصلوات وتقرأ شروحات عن أحوال الآخرة وعِبَر مُستقاة من العيد، أما يوم الوقفة فهو يوم لتذكر وقفة البرايا أمام باريهم للحساب يوم القيامة. الأضحى هو عيد ديني تقليدي وشعبي عند الدروز، وللعيد معنى خاص هو التضحية بشهوات النفس وتقييم للنفس والعمل. ليالي العشر: تعتبر الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة أياماً مباركة، ففيها تقام الصلوات في المجالس الدينية والخلوات التي تغص بالمصلّين بينهم "العاقلون" (من تجاوزوا سن الأربعين) الذين يواظبون على أداء الصلوات كل ليلة اثنين وجمعة، ومنهم "الجاهلون" (من هم دون سن الأربعين) الذين يأتون لسماع الوعظ والإرشاد فقط، ومنهم البنات والبنون الذين تجذبهم روعة الاحتفال وسماع كلام الخير. الأضحية: التضحية في المعتقد الديني للدروز هي التضحية بشهوات النفس في هذه الدنيا الفانية ابتغاء نعيم الآخرة. الاستعدادات لعيد الأضحى: في النهار تجري الاستعدادات للعيد من شراء للملابس وتجهيز البيوت وتحضير الكعك. ومن عادة رجال الدين الأتقياء أن يصوموا الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة ويستمر صومهم حتى مساء اليوم التاسع من ذي الحجة، يعيشون خلال هذه الفترة حياة تقشف ويكثرون من الصلوات والعبادة ويدعون الناس لقول الصدق وإتباع سياسة التسامح والمحبة بين الأهل والأقارب والجيران والقيام بأعمال الصدقة. ويتبادل أبناء الطائفة الدرزية في عيد الأضحى العبارات التالية: - كل عام وأنتم بألف خير. - العيد عود والعود أحمد. - كل سنه وأنتم سالمين. - إن شاء الله مائة عيد. - التوبة في ليالي العشر تمحي الحوبة. - إن شاء الله ينعاد على الجميع بالخير. - عيد الأضحى الرمز لما هو آتٍ. - التضحية في العيد ترمز للتضحية بشهوات النفس. - العيد ذكرى وتذكير. - من أهم قيم العيد، لم الشمل والتسامح، وفتح القلوب، فالناس للناس. قيم وفرائض الديانة الدرزية الديانة الدرزية ليست ديانة شعائرية، إنما هي ديانة توحيدية تُعنى بالأمور الداخلية والاجتماعية بروح فلسفية، كما تؤمن بالقضاء والقدر وبتناسخ الأرواح. وهي ديانة سرية، مبادئها غير معروفة إلا للخواص من أبناء الطائفة، والذين يسمون "العُقّال" وهم المتدينون ممن بلغو سن العقل الذي تحدده العقيدة الدرزية بسن الأربعين، أما البقية فيسمون "الجُهّال" وهذه التسمية تشمل جميع من لم يبلغوا سن العقل، علاوة على العلمانيين والملحدين واللادينيين مهما بلغت أعمارهم. يتميز المتدينون من أبناء الطائفة الدرزية عن سواهم بملابسهم التقليدية، وبشكل خاص القبعة البيضاء المطرزة، وبحلق شعر الرأس كدليل على الخشوع، وإطلاق شعر اللحية والشارب، وهو فرض على العقّال وغير إلزامي لمن هم في سن الشباب. يقوم التصور الاجتماعي لدى الدروز على المساواة الاجتماعية الراجعة إلى الاعتقاد الديني بتناسخ الأرواح، وبناء عليه فان لكل إنسان جسداً وروحاً، وعندما يموت فإن جسده يفنى، أما روحه فتبقى لأنها خالدة. وعندما يموت الإنسان تنتقل روحه من جسده لتحل في جسد طفل آخر، وتبقى الأرواح الخالدة تتناسخ إلى يوم القيامة، وتظهر في كل مرة بجسد ومكان مختلفين. يؤمن الدروز بإله واحد يعجز الإنسان عن تعريفه أو إدراكه، لذلك تسمى الديانة الدرزية "دين التوحيد". المكان الذي يصلي فيه الدروز يسمى "الخلوة" ولا يصلي فيه إلا المتدينون، وتقوم الديانة الدرزية على أسس اجتماعية أخلاقية وفرائض دينية أهمها: 1- التوحيد - الإيمان باله واحد. 2- عدم الشرك بالله. 3- الإيمان بالقضاء والقدر. 4- الصدق. 5- حفظ جوار الأخوة "يكفل بعضهم بعضا". 6- الامتناع عن ارتكاب الجرائم. إضافة إلى ذلك هناك قيم يراعيها الدروز في حياتهم اليومية منها: 1- تحريم تعدد الزوجات. 2- تحريم العبودية، أو أية شعيرة وثنية. 3- تحريم إدخال مؤمنين جدد إلى الديانة. 4- تحريم أكل لحم الخنزير، اللحم غير الحلال، تعاطي المخدرات، الكحول والتدخين. 5- تحريم إعادة المطلقة إلى زوجها. 6- تحريم إكراه المرأة أو الرجل على الزواج. 7- تحريم القتل، والسرقة، والزنا. الزواج والطلاق عند الطائفة الدرزية يعتبر الزواج المختلط بين الإثنيات المختلفة بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية سببا لخلط الأعراق والديانات والمذاهب والأنساب بين الناس. لهذا، ومن منطلق الحفاظ على نقاء الدم، تفرض أعراف الموحدين عليهم أن يتزوجوا من بعضهم البعض وتجنب الزواج من خارج الطائفة. والزواج في شريعة التوحيد يجب أن يكون مبني على المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. تمنع تقاليد الطائفة الدرزية تعدد الزوجات، لأن ذلك، حسب رأيهم يقضي على الإنصاف والعدل والمساواة، وهي من الأسس التي تقوم عليها المؤسسة الزوجية. ومن شروط الزواج أن يتعرف الزوجان على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية، وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجان كلاهما الآخر بالمساواة والعدل، وهذا يقتضي أن يساوي الزوج زوجته بنفسه وينصفها بما يملك، وعلى الزوجة أن تسير على الطريقة التي درج عليها الزوج وبمقتضى أسلوبه في الحياة، وأن تبني بيتها على المبادئ التي يمشي عليها زوجها، شرط أن تكون إرادة الزوج مبنية على الإنصاف والعدل، غير مناقضة لحقوق الزوجة وحريتها كإنسان. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهما الزواج من بعضيهما البعض نهائياً، إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون إبداء أسباب موجبة يحق للآخر أن يحصل أو تحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق. مكانة المرأة عند الدروز للمرأة الدرزية موقع هام في البيت، وتتمتع بمكانة محترمة في العائلة والمجتمع الدرزي بشكل عام. والديانة الدرزية تحرّم تعدد الزوجات، وبإمكان المرأة الدرزية أن تصبح زعيمة روحية وتؤدي جميع المهام الدينية. يقول الدروز بأن أنبياء ورجال دين دروز مشهورون تطرقوا إلى مكانة المرأة في المجتمع الدرزي ومنهم حمزة بن علي وهو احد ناشري الديانة الدرزية، حيث قال: "على الدرزي أن يساوي زوجته بنفسه في كل ما يملك". كما أن الأمير السيد (وهو احد شارحي الديانة ويعتبر زعيماً روحياً هاماً (1479-1419)، وله عدة كتب دينية، ووضع شروحا لبعضها) حدد، بين أمور أخرى، ترتيبات تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية كالزواج، الطلاق، الإرث والوصاية ورسّخها كأحكام دينية ما تزال سارية المفعول إلى يومنا هذا. وقد أكد السيد على الالتزام المتبادل في العلاقات بين المرأة والرجل. بناء على أحكام الدين الدرزي يتم الزواج والطلاق بالتراضي وليس بالإكراه، كما أن للمرأة نصيباً في الإرث. يؤمن الدروز بان المرأة هي جوهر المجتمع وان وظيفتها التقليدية هي تدبير شؤون المنزل، والعناية بالزوج والأطفال. معظم الفتيات الدرزيات ينهين تعليمهن في نطاق قانون التعليم الإلزامي، وقسم كبير منهن ينهين الدراسة الثانوية ويواصلن دراستهن في دور المعلمين، الجامعات، كما يتلقين التأهيل المهني في مجالات مختلفة ويشغلن وظائف هامة في المجتمع.[/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، عشيرة "الرّوم" أو الغجر
- أصل الرّوم - الغجر في فلسطين - علم الرّوم - العادات والتقاليد - حياة الغجر في فلسطين أصل الغجر "الرّوم" تعود أصول الغجر أو (الرّوم) المنتشرين اليوم في معظم انحاء اوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقية، إلى منطقة تقع شمال غرب الهند، حيث رحلوا من هناك، لأسباب غير معروفة تماما قبل ثلاثة آلاف سنة في مسارين، إذ هاجر بعضهم إلى منطقة الشرق الأوسط واعتنق الديانة الإسلامية، فيما توجه البعض الآخر نحو المناطق الشرقية من أوروبا واعتنقوا الديانة المسيحية. ومع أن الأسباب الفعلية لهجرة الروم من الهند ليست واضحة تماما وذلك بسبب غياب التوثيق المتصل بتاريخ الغجر عموما، إلا أن ثمة تفسيرات عديدة لهذا الترحال. فالبعض يرجح أن يكون بسبب التعصب الديني إبان تلك الفترة في الهند، الأمر الذي دفع الرّوم نحو الهجرة، والبعض الآخر يعتقد أنهم ملّوا الحياة في موطنهم الأصلي فقرروا البحث عن أماكن أكثر جاذبية للحياة. سبب التسمية: "الرّوم" كلمة غجرية تعني "رجل". فالرجل في تقاليد عشائر الرّوم هو القائد والمسيطر والمقرر. الغجر، أو "الرّوم" في فلسطين دخل الغجر، او عشائر الرّوم، فلسطين خلال القرن الخامس عشر، وتمركزوا في مناطق القدس، ورام الله، ونابلس، وغزة. ولا توجد إحصائيات حول أعداد الرّوم في فلسطين، ولكن التقديرات ترجّح أن عددهم يقارب 1200 شخصا في منطقة القدس، و حوالي 5000 شخصا في قطاع غزة. إثر نكبة عام 1948 تهجر الرّوم كباقي أبناء الشعب الفلسطيني، واستقر معظمهم في الأردن، وتحديدا في ضواحي عمان، ويقدر عددهم هناك من 4000 إلى 5000 شخصا، ويطلق عليهم اسم "غجر فلسطين"، وهم، كغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يتمسكون بحق العودة. ويشار الى أن الغجر في فلسطين ينتمون إلى 20 عشيرة مختلفة، لكل منها عادات وتقاليد مختلفة تختص بها، ولكل عشيرة قائد أو رئيس للعشيرة يتم اختياره من بين أفراد الحمولة، أو العشيرة الأكبر بناءً على حكمته واتساع نفوذه. علم الغجر للغجر المنتشرين في نواحي العالم المختلفة علم خاص بهم، وهو يتكون من مستطيلين احدهما أزرق والآخر أخضر تتوسطهما عجلة دراجة باللون الأحمر وهي ترمز للترحال، كما أن اللونين الأزرق والأخضر يرمزان لمكونات الطبيعة "السماء والنبات" التي يتوق إليها الرّوم. عَلَم الغجر http://www.wafainfo.ps//pics/Dom_Flag.jpg عادات وتقاليد الغجر في فلسطين الزواج: يمتاز الزواج بين غجر فلسطين بكونه زواجاً مدبراً أي أن اختيار الوالدين لشريك أو شريكة الحياة هو أساس الزواج، وغالباً ما يتم تزويج الشبان في سن مبكرة (17 عاماً)، وتزويج الفتيات في سن أقل من ذلك. قديماً كانت والدة العريس تقود احتفالات الزواج خلال سبعة أيام يطاق عليها اصطلاحا "أسبوع الفرح"، وكانت تقدم خلالها الحلويات والمشروبات بالإضافة إلى طبخ اللحم واللبن والأرز، أما حديثاً فلم تعد طقوس الزواج تدوم لأكثر من يومين؛ ليلة الحناء، وليلة العرس. وعلى الرغم من طابع الابتهاج والصخب الذي يسم أعراس الدوم إلا أن الكثير من الأغاني الخاصة بأعراس الروم حزينة، وتعبر عن الحالة النفسية للعروس التي لا تتوقف عن البكاء في معظم أيام الاحتفال بزفافها لأنها سوف تنتقل من نمط حياة إلى نمط حياة أخر. الزّي الغجري التقليدي: يعرف "الرّوم" بحبهم للألوان الصاخبة كالأحمر والأصفر والأخضر، والذهبي بصورة خاصة. ولذلك، فإن لباسهم التقليدي يتكون من هذه الألوان أو من بعضها. ولباس النساء الغجريات محتشم بصورة عامة، ويتكون عادة من تنانير فضفاضة، أو فساتين طويلة غالباً ما تكون مزركشة بالتطريز الغجري الخاص ذي الألوان المتعددة. وعندما دخل الغجر فلسطين، وامتزجوا مع الاثيات والأعراق الأخرى في البلاد أصبح طراز ملابسهم خليطا بين الزي الغجري التقليدي واللباس التراثي الفلسطيني، إذ انتقوا الأثواب الفلسطينية التقليدية ذات الألوان الصاخبة كالبرتقالي والأصفر والأحمر. المأكولات الغجرية: يعتمد الأكل الغجري على اللحوم بصورة أساسية، كما ويشكل "المفتول" (وهو عبارة عن كريات دقيقة مكونة من الطحين المعجون بالماء) عنصر مهم في طعامهم، ويمتازون بأصناف معينة من الحلويات "كالزلابية"(عبارة عن عجين رقيق يقلى ويضاف إليه السكر)، و"المطبق" (وهو عبارة عن عجينة تعجن بزيت الزيتون والسكر) وتحشى بالجوز والسكر. المواسم الخاصة: ويوجد للرّوم مواسم خاصة للاحتفال، لعل أهمها "موسم الأموات" أو "موسم الربيع" والذي يحتفلون به في الجمعة الثانية من شهر نيسان/ابريل، ويسمى أيضا "خميس الأموات"، حيث يتم خلال هذا اليوم توزيع البيض الملون والزلابية على الأقارب والجيران، احتفالا بحياة جديدة من خلال تكريم الأموات. نظرة الرّوم للنساء: تقوم سيدة مجتمع الرّوم بأعمال ومهمات عديدة تلقى على كاهلها، فهي تقوم بالتدبير المنزلي، ورعاية الأولاد بالإضافة إلى أعمال أخرى كالخياطة والتطريز، إلا أنها، عموما تعد مظلومة في مجتمعها لأن أهميتها تنبع من واجبها في الإنجاب وخدمة الرجل. ينزع مجتمع "الروم" عموما نحو كثرة الإنجاب، وذلك باعتبارهم أقلية تسعى إلى تكثير عدد أفرادها من خلال تحفيز النسل. موقف الروّم من التعليم: كان للرّوم، قديما،ً موقفا سلبيا من التعليم، إذ كانوا يعتبرون التعليم سبباً في الخروج عن العادات والتقاليد. ولكن عشائر الروم الفلسطينية، في الوقت الحاضر، تعتقد بأهمية التعليم وتحض أبناءها على الالتزام به باعتباره أحد عوامل الرفعة والرقي لجماعات الرّوم. الغجر، أو "الرّوم" في فلسطين الحياة الاقتصادية: اشتهر الغجرفي فلسطين، وفي تسمية أخرى "الرّوم"، بحرفة الحدادة وصناعة الأدوات المعدنية كحدوات الخيول، والحلي الفضية، كما امتازوا بترويض الحيوانات، وتقديم عروض السيرك، وإحياء الحفلات بالغناء والرقص، واعتمدوا على أسلوب المقايضة بدل البيع في معاملاتهم التجارية. أما اليوم فان الغجر "الرّوم" قد انخرطوا في مختلف المهن الأخرى، فمنهم الموظف والتاجر والحرفي، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني. الحياة السياسية: لطالما اعتبر "الرّوم" أنفسهم جزءا لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني، فكثير من أبناء أبنائهم في فلسطين تعرض للاعتقال، أو أصيب في إحدى المواجهات مع قوات الاحتلال، ومواقفهم السياسية هي مواقف وطنية على الأغلب، ولا تختلف عن المواقف السياسية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام. الحياة الثقافية: يمتاز غجر فلسطين، كغيرهم من غجر العالم، بحبهم للموسيقى والعزف منذ القدم، وقد ظهرت في صفوفهم فرق موسيقية تتكون من عائلات كاملة اشترك فيها كل من الأب والأم والأبناء. وأغلب أبناء الرّوم المتواجدين في قطاع غزة يمتهنون العزف والرقص والغناء، كما ظهر فنانون امتازوا بأداء الأغاني ذات الطابع الغجري مثل عبدو موسى. وتجيد الغجريات الفلسطينيات استخدام الوشم باعتباره رمزاً جمالياً، بالإضافة إلى اعتقادهم بأن له فوائد طبية ملموسة، ويعتبر نوعاً من العلاج. مَثّل الحصان رفيقاً دائماً للغجر قديماً وحديثاً، ومن الحيوانات الأخرى ذات المكانة الخاصة عند "الرّوم"، الكلب فهو يرمز للأمن والوفاء. [/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، السامريون
- السامريون - التاريخ السامري - الديانة السامرية - الأعياد السامرية - الأماكن المقدسة عند السامريين - العادات والمعتقدات السامرية - اللغة السامرية - الفلك - السامريون والديانات الأخرى - التعليم السامري - العائلات السامرية - السامريون والمجتمع المحلي - مؤسسات الطائفة السامرية - السامريون وعملية السلام - عدد أبناء الطائفة السامرية - المشاكل التي تواجه الطائفة السامرية السامريون من هم؟ السامريون هم من أصغر وأقدم الطوائف الدينية في العالم في عصرنا الحاضر. عاشت وما زالت تعيش على أرض فلسطين، السامريون يعتبرون أنفسهم السلالة الحقيقية لبني إسرائيل القدماء الأصليين أتباع سيدنا موسى عليه السلام اللذين حافظوا على نقاءهم العرقي، ينسبون أنفسهم إلى ثلاث أسباط من الأثني عشر سبطا التي ينتسب إليها بنو إسرائيل، وهي سبط لاوي من أبناء سيدنا يعقوب، وسبط منسي وأفرايم أبناء سيدنا يوسف عليه السلام، أما باقي الأسباط فهي التي ينتسب إليها اليهود أو أنها اندثرت أو اعتنقت الديانة المسيحية أو الإسلامية. لذلك يرى السامريون بأنفسهم بأنهم إشعاع القدماء اللذين لم يغادروا الأراضي المقدسة منذ قدومهم إلى أرض فلسطين قبل ثلاثة آلاف وستمائة وستة وأربعين سنة. أصل التسمية: يضع السامريون احتمالين لهذه التسمية، الأول أن كلمة سامري جاءت تحريف للكلمة المنطوقة باللغة العبرية "شامر"، التي تعني "الحارس" أو "المحافظ"، أي أن التسمية أطلقت عليهم لحفاظهم على معتقداتهم في فترة انقسام مملكة بني إسرائيل إلى شمالية وجنوبية، فكانوا هم المحافظون على الديانة العبرية القديمة، والذين بقوا أمناء لها من سائر بني إسرائيل، أما الاحتمال الثاني فإن التسمية تعود إلى أحد الأشخاص من بني إسرائيل، الذي كان يدعى سامري اشترى أرضاً واسعاً في منطقة سبسطية فأطلق عليها "السامرة" ونودي سكانها بالسامريين، ويرجح السامريون في الوقت الحاضر سبب تسميتهم إلى الاحتمال الأول. التاريخ السامري من الصعب أن تجد كتابات تتحدث عن السامريين، فهي نادرة وغالبا ما تكون باللغة العبرية القديمة "لغة التوراة"، ومكتوبة بخط اليد، القليل منها ترجم إلى اللغة العربية وبخط اليد أيضا، وتأتي هذه الندرة على الرغم من ازدحام التاريخ السامري بالكثير من القصص التي تروي ما تعرضوا له من محن وتحديات كانت تستهدف عقيدتهم وعاداتهم وتقاليدهم، بل وجودهم نفسه. معظم الكتابات التاريخية السامرية جاءت متأخرة ويعود السبب في ذلك إلى: أولا: اعتمادهم في تدوين التاريخ على الكاهن الأكبر في كل الأمور الدينية والدنيوية. ثانيا: اعتقاد قسم كبير من السامريين أن كتابة التاريخ أمر محرم، باعتباره محاكاة للكتب الدينية، والتوراة بشكل خاص. ثالثا: اعتماد كهنة ورجال الدين السامريين في صيانة التراث والأدبيات السامرية على حفظ الوقائع والمناسبات المتعلقة بالطائفة عن ظهر قلب وعدم تدوينها بالوقت المناسب. ومع ذلك فقد دوّن السامريون بعض القليل من تاريخهم خلال القرن الثالث قبل الميلاد، مع بداية العصر اليوناني كما تبين من مخطوطات قديمة وقطع أثرية تم اكتشافها في أماكن مختلفة من العالم. ومن أهم كتب التراث السامري كتاب "التوليد" للكاهن الأكبر للطائفة في مدينة دمشق عبد المعين ابن عمران عام 1149هـ الموافق 1736م. وفيه يتحدث الكاهن عن توالد الأئمة الكبار وأسماء ورؤساء العشائر السامرية. وقد تمت إعادة كتابته من جديد عام 1346هـ الموافق 1933م، بعد أن أضيفت إليه بعض الحوادث والقصص والمناسبات التي كانت محفوظة في صدور الأئمة. أما الكتاب الثاني فهو "سفر الأيام" للكاتب السامري أبو الحسن ابن غزال الصوري الذي كتبه في القرن الرابع عشر الميلادي وتناول فيه تاريخ السامريين حتى ولاية هارون الرشيد في زمن الدولة العباسية. والكتاب الثالث عبارة عن مدونة مسهبة للتاريخ السامري، تم وضعه في القرن التاسع عشر الميلادي من قبل مجموعة من العلماء السامريين، هم: الكاهن خضر بن اسحق، والشيخ فرحان أسعد السراوي، والشيخ أفرا يم سلامة، والشيخ إبراهيم صدقة الصباحي، وقد تمت ترجمته من اللغة العبرية القديمة إلى اللغة الفرنسية. لمحة موجزة عن التاريخ السامري: يعتبر السامريون أن تاريخهم قد بدأ منذ بداية الخلق بسيدنا آدم عليه السلام، ويعتبرون سيدنا نوح عليه السلام جدهم العاشر، وسيدنا إبراهيم جدهم العشرين، وصولا إلى سيدنا موسى بن عمران عليه السلام الذي بعثه الله ليحررهم من عبودية فرعون، فقادهم إلى الأراضي المقدسة عام 1798 قبل الميلاد، ليدخلوها بقيادة يهوشع بن نون عام 1638 قبل الميلاد. وتقول الرواية السامرية أن يهوشع بن نون قام، برفقه العازار بن هارون الكاهن الأعظم، بنصب خيمة الاجتماع على قمة جبل جرزيم، "الجبل الجنوبي لمدينة نابلس" "شكيم"، وذلك بعد ست سنوات من دخول بني إسرائيل الأراضي الكنعانية (المقدسة). وظلت الخيمة على هذا الجبل المقدس مكرسة لكهانة نسل هارون بالوراثة؛ فكهن فيها العازار بن هارون، وابنه فينحاس، وابيشع، وشيشي. ظل بنو إسرائيل شعباً واحدا،ً بقيادة دينية وسياسية موحدة لأكثر من 260عاماً، يسمونها "سنوات الرضى". ولما آلت خلافة الكاهن الأكبر بعد بقي إلى ولده عزي الذي كان عند موت أبيه في سن الثالثة والعشرين، أي دون سن الثلاثين التي كان تجاوزها شرطا من شروط استلام هذا المنصب الكهنوتي الرفيع بدأت القلاقل التي مهدت لانقسام الشعب. في ذلك الوقت كان الكاهن عاليه، من نسل ايتامار، أخ فينحاس بن هارون، وكيلا على العشور والذبائح والتقدمات، بإشراف وتحت مناظرة الكاهن الأعظم على المذبح، وكانت رئاسة الكهنوت الأعظم منوطة بنسل فينحاس بن هارون، ولما كان عزي الوارث الشرعي قاصراً، طمحت نفس عالي، الوكيل على الذبائح والتقدمات والعشور، إلى رئاسة الكهنوت نظراً لتقدمه في السن وصغر سن عزي. ورفض عالي أن يكون خاضعاً لعزي الذي لم يكن قد استوفى شرط السن، فقال لبطانته وحاشيته: "لست أطيق ذلك على نفسي، فاطلب إليكم أن لا تخضعوا له"، واخذ يستميلهم ويحرضهم على العصيان حتى اجتمع إليه عدد كبير عاهدوه على أن ينقادوا إليه ويأتمروا بأمره وأقسموا له يمين الطاعة والولاء. وذات يوم قدم عالي على المذبح تقدمة دقيق ونسي أن يضع ملحاً، فوبخه عزي على إهماله فاغتاظ قوم عالي وانتصروا له ونشأ خصام امتد لهيبه واتسع ليشطر بني إسرائيل إلى جماعتين. فانحاز إلى عزي الكاهن من أهل شكيم وجوارها عشرة أسباط، فيما ناصر سبطا يهودا وبنيامين عالي بن يفني. على أثر هذا الخلاف والخصام، هجر عالي وقومه جبل جرزيم، وذهبوا للإقامة في منطقة تدعى "شيلوه" (جنوب مدينة نابلس في المنطقة المقامة عليها اليوم مستوطنتا عاليه وشيلو)، وبقي عزي في الخيمة في جرزيم. اخذ عالي يبث دعوته بين بني إسرائيل داعياً إياهم أن يأتوا إلى شيلوه لمشاهدة المعجزات والآيات التي تجري هناك، وكان عالي قد أخذ معه عشرة أدراج من التوراة مكتوبة بخط جده ايتامار الكاهن والتي لم يحدث عليها أي تغيير. ولكنه صنع صندوقاً غشاه بالذهب كتابوت العهد وادعى انه التابوت الحقيقي. ولم يغير عالي شيئاً من شريعة موسى، لكنه بدل مكانها المختار، فبنى بجوار مكان إقامته معبداً وادعى أنه الهيكل المقدس. على اثر هذا الخلاف الديني بين عزي وابن عموميته عالي على خلفية الكهنوت الأعظم، وانفصال عالي وجماعته واستبداله الجبل المقدس جرزيم بشيلوه، أخذ السامريون بالاعتقاد بأن رب العالمين غضب على بني إسرائيل فأخفى عنهم خيمة الاجتماع الموجودة على جبل جرزيم. على الرغم من الانقسام الديني للمملكة العبرية، لكنها بقيت موحدة سياسياً في ذلك الوقت، حيث بقي الكاهن الأكبر على جبل جرزيم وبقي الملك "ملك بني إسرائيل" يأتي إلى شكيم ويقف أمام مكان يسمى العمود "نقشت عليه مراسم تنصيب الملك من قبل الكاهن الأكبر" ليمنح مباركة الكاهن والإذن بممارسة السلطة، إلى أن جاء "الملك داود" لينصب ملكاً، وليباركه الكاهن الأكبر ثم يعود إلى سبطه يهوذا الذي ينتسب إليه ليختار مكاناً محصناً في منطقة يبوس، التي كانت تدعى عند اليبوسيين "يابيس" وعند اليهود "إيليا"، فأطلق عليها داود "أورشليم"، ويعتمده مركزا دينيا للمملكة، ولكنه لم يتشدد بالأمر خوفاً من انقسام المملكة. ولكن الرواية السامرية حول الأمر تقضي بأن الكاهن الأكبر استدعى الملك داود؛ وأثناء نومه على جبل جرزيم جاءه ملاك الله وقال له: " يا داود أنا الرب المعبود وهنا مكان السجود" فخاف وعدل عن فكرة بناء الهيكل في أورشليم. وحين جاء سليمان ( 923 ق.م) إلى جرزيم بعد موت أبيه داوود لينصب ملكاً ويحظى بمباركة الكاهن الأكبر، عاد بعدها إلى أورشليم وبنى الهيكل هناك، وأقام لنفسه عرشاً بداخله على إثني عشر تمثالا من الأحجار الكريمة، ودعا قومه، بدوافع سياسية، إلى الاستنكاف عن الاعتراف بجبل جرزيم مكانا للقداسة، مخالفا بذلك تعاليم التوراة التي تحرم إقامة الهيكل خارج نطاق جبل جرزيم المقدس. يقول السامريون: بعد وفاة الملك سليمان تولى الحكم ولده رحبعام الملك الذي جاء إلى شكيم ليحصل على إذن ومباركة الكاهن أمام العمود. ولما رفض الملك رحبعام إلغاء الضرائب التي كان قد فرضها والده الملك سليمان لتمويل بناء هيكله في القدس، أو حتى تخفيضها على السكان الشماليين من المملكة العبرية اشترط أهل الشمال مبايعته بتلبية مطالبهم بإلغاء أو تخفيض الضرائب. فعاد إلى أورشليم ليستشير مجلس الشيوخ الذي بدوره وافق على مطالب أهل الشمال، ومجلس الشباب الذي أشار عليه عكس ذلك، فعاد رحبعام من جديد إلى شكيم وقال لأهل الشمال: "أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقاب". عندها رفض أهل الشمال مبايعته ونصّبوا يربعام ملكاً عليهم، فانقسمت الدولة العبرية إلى مملكتين، المملكة الجنوبية، (مملكة يهودا) التي اتخذت من أورشليم (القدس) عاصمة لها وتمتد من سنجل شمالا حتى حبرون (الخليل) جنوبا، والمملكة الشمالية (مملكة إسرائيل "السامرة") وعاصمتها سبسطية؛ وتمتد إلى الشمال من سنجل. وأصبحت المملكتان متنافستين وأحيانا متعاديتين، وكان لكل منهما أيام ازدهار وأيام انحطاط، وكان ميزان القوى يميل تارة لمصلحة إسرائيل، وأخرى إلى جانب يهودا. وسرعان ما انقسمت مملكة الشمال إلى ثلاثة أقسام: الأول: أتباع سبط لاوي وأفرايم ومنسي ومركزهم جرزيم، حيث حافظوا على أحكام التوراة وأطلقوا على أنفسهم "شامريم" أي المحافظين، ثم حرفت التسمية فأصبحت سامريين. الثاني: سكنوا فرعته وعبدوا الأوثان فقضى عليهم السامريون. والثالث: أتباع "يربعام" ومركزهم سبسطية، وقد عبدوا العجل وحاربهم السامريون وقضوا عليهم. ولم يعين السامريون ملكا عليهم واستكفوا بوجود الكاهن الأكبر. وجاء الانشقاق الثالث والأخير بين السامريين واليهود، عندما دمر يوحنان هركانوس المكابي هيكل السامريين على قمة جبل جرزيم في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد، في عهد المكابيين، في سنة 128 ق.م. بعد انقسام الدولة العبرية إلى مملكتين، المملكة الجنوبية، والمملكة الشمالية، توالت الحروب بين المملكتين، الى أن زحف نبوخذ نصر بجيوشه وأحتل بلاد الشام وقضى على المملكتين الجنوبية والشمالية وسباهم إلى منطقة حيران في العراق "باستثناء الكهنة وعدد قليل منهم". حيث بقي أهل المملكتين، من سامريين ويهود في السبي سبعين عاماً، ولعدم تمكن الجماعات السكانية الجديدة التي أسكنها الأشوريون في المنطقة من التأقلم فيها أعاد الملك آشور بعض السامريين من السبي. في عهد الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية تم تدمير بيوت أبناء المملكتين وسبي وقتل أعداد كبيرة منهم مما أدى إلى تناقص عددهم بشكل ملحوظ. وفي العهد الإسلامي عاش السامريون، كما يؤكدون، في أمن واستقرار وهدوء، حيث كانوا يعيشون في تلك الفترة على شكل قبائل في القرى والمدن المحيطة بنابلس، ومن هذه القبائل قبيلة زهر، وعمران، وزيت، ويهوشع وإبراهيم النور، وإسرائيل، ويوسف، وآل بكر، وياسر بن نون، وحكم، ويردن شريان. وتفيد كتب السامريين ومخطوطاتهم انه لدى انتشار الإسلام في الجزيرة العربية، توجه وفد سامري برئاسة احد حكمائهم ويدعى"صرمصا" إلى النبي محمد عليه السلام، من اجل الحصول على كتاب خطي لضمان أمن السامريين وحمايتهم، فكان له ما أراد، حيث أمر الرسول علي بن أبي طالب بأن يكتب للسامريين عهداً جاء فيه: "إنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أمرت بأن يكتب للسامرة أماناً وذماماً على أنفسهم وعلى ديارهم، وأموالهم، وبيوت عبادتهم، وأوقافهم في كل بلادهم، وان يسري فيهم وفي ذمم أهل فلسطين بالسيرة الحسنة". ومع بداية حكم هارون الرشيد، وحسب ما يروي السامريون أعتنق معظم السامريين الإسلام، وبعضهم اعتنق المسيحية، وبعضهم هاجر من المنطقة مما أدى إلى تناقص عددهم. أما في عهد الأتراك فإن السامريين يصفونه بالمرحلة الصعبة، حيث عمل الأتراك على تجنيد رجالهم لصالح الجيش التركي، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من شبابهم، حتى بلغ عددهم في سنة 1917م حسب مصادرهم 160 نسمة. وفي عهد الانتداب البريطاني تحسنت أحوال الطائفة بعض الشيء، وزاد تحسنها في عهد الحكم الأردني، حيث أعطيت لهم حرية العبادة وتحسنت أحوالهم المعيشية. وفي أعقاب حرب عام 1967م عرضت عليهم الحكومة الإسرائيلية نقلهم إلى منطقة حولون فرفضوا ذلك وأصروا على البقاء بالقرب من أماكنهم المقدسة في جرزيم . أ- أركان الديانة السامرية ترتكز الديانة السامري على خمسة أركان أساسية هي: أولا: وحدانية الله الواحد الأحد. ثانيا: نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله. ثالثا: التوراة "الأسفار الخمسة الأولى من التوراة/ أسفار موسى"، وهي: 1- سفر التكوين: الذي يتحدث عن خلق العالم، وعن سيدنا آدم وحواء والأنبياء الصالحين، أمثال سيدنا نوح، وإبراهيم، ويعقوب، ويوسف وإخوانه. 2- سفر الخروج: يتحدث عن مولد سيدنا موسى ومعجزاته، وعن أخيه هارون، ونزول الوصايا العشر، والأحكام والشرائع، والحرام والحلال، وعن الهيكل وبنائه الذي يحتوي تابوت العهد، ولباس الكهنة، والمذبح والشعلة التي تنيره. 3- سفر اللاويين: يتحدث عن عائلة الكهنة وتراتبيتهم وواجباتهم والأحكام الخاصة بهم. 4- سفر العدد: يتحدث عن تيه بني إسرائيل في سيناء، وعن الحروب التي خاضوها. 5- سفر تثنية الاشتراع: وهو عبارة عن ملخص للأسفار الأربعة السابقة، بالإضافة إلى خطبة الوداع التي ألقاها سيدنا موسى على قومه، ومباركته بني إسرائيل قبيل وفاته. رابعا: قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم. خامسا: الإيمان باليوم الآخر باعتباره يوم الحساب والعقاب، وبالتالي الاعتقاد بوجود الملائكة والجنة والنار. وكل سامري لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه، إيماناً أكيداً ثابتاً وراسخاً غير قابل للشك لا يعتبر سامرياً. يملك السامريون، حسب اعتقادهم أقدم نسخة مخطوطة للتوراة في العالم، ويعود تاريخها إلى عام 1615 قبل الميلاد، وكاتبها هو ابيشع بن فينحاس بن العازار بن هارون، شقيق موسى عليه السلام. وقد كتبت بعد دخول بني إسرائيل الأراضي المقدسة بثلاث عشرة سنة، وهي مكتوبة باللغة العبرية القديمة. والتوراة السامرية تختلف عن التوراة اليهودية بسبعة ألاف خلاف تتعلق بالكلمات والآيات والسور. وبين دفتي التوراة يجد الإنسان، حسب الاعتقاد السامري، كل ما يحتاجه في هذا الوجود. ب- شريعة السامريين: تتركز الشريعة السامرية على الوصايا العشر التي نزلت على سيدنا موسى يوم خاطبه المولى على جبل الطور في سيناء، ويرى السامريون أن ذلك حدث في يوم وسط فصل الصيف، تميز بوجود صواعق، ورعود، وغمام، وضباب، وظلام، ثم اشتعال الجبل بالنار ولمعانه بالنور، وامتداد السنة النار من الجبل إلى عنان السماء، واهتزاز الجبل وارتعاده. في ذلك اليوم، كما يعتقد السامريون خاطب الله سيدنا موسى الذي كان يردد وصاياه العشر، والتي وردت في التوراة السامرية وهي: 1-لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. 2- لا تحلف باسم الله كذبا. 3- إحفظ يوم السبت لتقدسه. 4- احترم أباك وأمك لتطول أيام حياتك. 5- لا تقتل. 6- لا تزني. 7- لا تسرق. 8- لا تشهد الزور. 9- لا تشتهي زوجة قريبك ولا بيت صاحبك . 10- إحفظ قدسية جبل جرزيم الأبدية المطلقة. ت- فرائض الديانة السامرية "طقوسهم": يبلغ عدد الفرائض الموجودة في التوراة السامرية 613 صلاة، منها 365 نواهي و 248 أوامر. الصلاة: الصلاة عند السامريين هي للتقرب من الله، وهي عبارة عن تأمل وتشفع وابتهال وتضرع، وتقوم مقام القرابين التي كانت تقدم في الهيكل. السامريون يصلون يومياً صباحاً عند الفجر ومساءاً عند الغروب، وتتخلل كل منها سبع ركعات، (صلوات السامريين ركوع وسجود). ولقدسية يوم السبت هناك سبع صلوات، يؤديها السامريون في الكنيس السامري، يؤمهم أحد الكهنة، ولا يجوز للسامري أن يزاول أي عمل يوم السبت مهما كان نوعه، سوى تحضير الطعام البارد. ويسبق الصلاة الوضوء بغسل الأعضاء المكشوفة، ثلاثا لكل منها، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة، على كل عضو تدل على نوعية حركته. الصلاة للصلاة نوعان من الشروط : أولا : شروط الوجوب: 1- إدراك ماهية دعوة الرسول موسى عليه السلام . 2- أن يكون سامريا إسرائيليا؛ أي من بني إسرائيل، أي من نسل يعقوب. 3- أن يكون عاقلا . 4- أن يتجاوز سن البلوغ . 5- أن تكون نسخة من التوراة حاضرة. 6- أن تكون حواسه سليمة . 7- وأن يكون نقيا من النجاسة. ثانيا : شروط الصحة : 1- طهارة البدن من المنجسات والأمراض. 2- طهارة الثياب. 3- طهارة المكان. 4- ستر العورة. 5- استقبال القبلة. 6- وجود إمام لاوي (من نسل لاوي، أحد أبناء يعقوب). 7- تأدية الصلاة في ميقاتها. فرائض الصلاة عشر وهي: ا- النية. 2- التهليل والتكبير. 3- السجود مع قراءة الفاتحة. 4- قراءة الفصل الأول من التوراة. 5- القيام وقراءة ما تيسر من آيات التوراة. 6- السجود ثلاثا مع قراءة آيات صحيحة من التوراة من أول التوراة في أول الأسبوع حتى نهاية التوراة مع نهاية الأسبوع. 7- القيام لسماع تسبيح الإمام وإعلانه عما يستجد من الحوادث الدينية. 8- السجود بالابتهال. 9- التسليم على الأنبياء. 10- انتهاء الصلاة ووجوب سماع تسليم الإمام. صلوات السبت : وهي سبع صلوات، وذلك لأن السبت هو اليوم السابع من الأسبوع، ففي ليلة السبت هناك صلاتان اثنتان، في صبيحة يوم السبت صلاتان اثنتان؛ الأولى في الكنيس والثانية في البيت وتتخلل هذه الصلاة قراءة فصل من التوراة. وأما ظهر السبت فهناك أيضا صلاتان، فيما يكتفي السامري مساء السبت بصلاة واحدة. واجبات الصلاة سبعة، وهي: صفاء النية، وصفاء الضمير القلب، وانتصاب القامة، والتقريب بين القدمين، وبسط الكفين، والتوجه إلى القبلة، وإتباع الإمام. ويلبس السامريون اللباس الأبيض أثناء الصلاة ليقوم مقام الطيلسان، ويدل ذلك على مساواة الغني والفقير أمام الله، وصفاء القلب كصفاء اللباس. وهناك وضوء قبل الصلاة يشمل غسل السبيلين، ثم غسل كل عضو ظاهر ثلاث مرات، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة على كل عضو تدل على نوع حركته. ما يكره عمله في الكنيس: 1- اتخاذها طريقا لقضاء حاجة. 2- النوم والأكل فيها. 3- رفع الصوت بالكلام على صوت الإمام. 4- توقيع العقود كالبيع والشراء. 5- نقش الصور والأشكال على الجدران. 6- إدخال أي شيء نجس أو منجس. 7- البصق. 8- إدخال المجانين. 9- الكتابة على الجدران. 10-السؤال والاستجداء. الصلوات المعفية من السجود أو الوضوء: 1- صلاة الخسوف والكسوف. 2- صلاة الاستسقاء. 3- صلاة الختان. 4- الصلاة على الميت. والصلاة مفروضة على الرجال دون النساء. الصيام: يصوم السامريون يوماً واحداً في السنة، هو يوم الغفران ولمدة 26 ساعة. والصوم مفروض على الجميع، كباراً وصغاراً بما في ذلك الأطفال. ويسمح للطفل الرضيع تناول حليب أمه الصائمة فقط، فهناك قاعدة عند السامريين تقول: "كل نفس لا تصوم في هذا اليوم تموت". ويكون الصيام عن كل شيء ابتداء من الأكل والشرب ومرورا بالأعمال المنزلية والعمل والدراسة، ولا يمكن حتى مشاهدة التلفاز، أو القيام بأي نشاطات دنيوية، ويكرس يوم الصوم للصلاة التي تكون عبارة عن ركوع وسجود تتخللها تراتيل دينية باللغة العبرية. الزكاة: الزكاة مفروضة على جميع السامريين باستثناء الكهنة منهم، حيث كانت تدفع لهم، والآن يتم استغلالها لإنجاز المشاريع العامة لأبناء الطائفة. الحج: يحج السامري ثلاث مرات في السنة هي: حج الفطير، وحج الأسابيع، وحج المظال "العرش". وينعقد الحج عادة وإلزاما على جبل جرزيم، حيث الأماكن المقدسة للسامريين، خاصة هيكل سيدنا موسى، الذي بناه في سيناء ونقله، حسب الرواية السامرية يهوشع بن نون إلى جبل جرزيم، وكذلك مذبح سيدنا اسحق، حيث نوى سيدنا إبراهيم التضحية بابنه اسحق (إسماعيل، حسب الرواية الإسلامية) فدية لله تعالى، الذي افتداه إلهه بكبش. الأعياد السامرية لا يوجد للسامرين أعياد وطنية أو قومية فجميع أعيادهم دينية يبلغ عددها سبعة أعياد حسب ما نصت عليه ديانتهم "العهد القديم". وتأتي هذه الأعياد خلال فصلي الربيع والصيف، وتقع ما بين شهر نيسان/ ابريل الذي يعتبر الشهر الأول في التقويم العبري والثاني والعشرين من الشهر السابع الذي يصادف تشرين الأول/اكتوبر. ويستهلون أشهرهم ويعرفون أعيادهم بواسطة حساب قمري خاص بهم يبدأ من عهد ادم إلى هذا اليوم، وهو متوارث بين الكهنة فقط، وأعيادهم هي: لا يوجد للسامرين أعياد وطنية أو قومية فجميع أعيادهم دينية يبلغ عددها سبعة أعياد حسب ما نصت عليه ديانتهم "العهد القديم". وتأتي هذه الأعياد خلال فصلي الربيع والصيف، وتقع ما بين شهر نيسان/ ابريل الذي يعتبر الشهر الأول في التقويم العبري والثاني والعشرين من الشهر السابع الذي يصادف تشرين الأول/اكتوبر. ويستهلون أشهرهم ويعرفون أعيادهم بواسطة حساب قمري خاص بهم يبدأ من عهد ادم إلى هذا اليوم، وهو متوارث بين الكهنة فقط، وأعيادهم هي: 1-عيد الفسح: يأتي في اليوم الربع عشر من الشهر العبري الأول، وهو ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر وتحررهم من عبودية فرعون برفقة سيدنا موسى، وتقدم القرابين شكرا لله الذي خلصهم من فرعون، ويقوم السامريون بتنظيم طقوس العيد حسب ما ورد في التوراة، حيث يقدمون القرابين لله تعالى كما قدمها آباءهم وثيابهم محزومة ونعالهم بأرجلهم وعصيهم بأيديهم كرمز للحرية، ويقوم كل بيت سامري بتقديم خروفاً، وإذا لم يستطيع فيشترك مع أحد أخوته أو جيرانه بشرط أن لا تكون الذبيحة مريضة أو مشوهة، ويتم ذلك على قمة جبل جرزيم، وبعد انتهاء الكاهن الأكبر من الصلاة يتوجه إلى مكان مرتفع وهو يتلو صورة من التوراة تنص على أمر الذبح، وتذبح الخراف في لحظة واحدة، ثم يتم تنظيفها وتمليحها ونصبها على عمود، ثم يتم إنزالها في حفرة تشتعل فيها النار ويغلق عليها. وإذا اكتشف أن الذبيحة غير مطابقة للمواصفات فيتم التخلص منها، ثم يتم إخراج الخراف المشوية بعد ثلاث ساعات لتؤكل بسرعة مع الفطير وعشبة المرارة "مرة الطعم" لتذكرهم بالحياة المرة التي عاشوها في مصر. 2- عيد الفطير: يصادف هذا العيد اليوم التالي من عيد الفسح، وذلك بعد تقديم القرابين لله تعالى، وفي هذا العيد يمتنع السامريون عن تناول أي نوع من الطعام المختمر لمدة سبعة أيام إحياء لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر قبل أن يخبزوا عجينهم، فحملوه معهم وخبزوه فطيراً. 3- عيد الصوم، "عيد الغفران": يصادف اليوم العاشر من الشهر السابع، وفيه يصوم السامريون صغاراً وكباراً عن جميع المأكولات والمشروبات لمدة 26 ساعة، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة والنصف عند غروب اليوم التالي، ليكرسوا وقتهم أثناء ذلك للعبادة. 4- عيد السبع أسابيع، "عيد باكورة المزروعات" أو "عيد الحصاد": وهو ذكرى نزول التوراة، حيث كان في اليوم السادس والأربعين من الأيام الخمسين المفروض عددها على بني إسرائيل، وقد فرض اليوم الخمسون عيداً احتفالاً بذلك، وقد سمي عيد "الأسابيع" لأنه جاء بعد سبعة أسابيع كاملة، ويسمى هذا العيد أيضا عيد "باكورة المزروعات"، وله اسم ثالث هو عيد "الحصيد". 5- عيد رأس السنة العبرية: يعتبر هذا اليوم بداية السنة العبرية الجديدة، ويصادف الأول من الشهر السابع العبري. 6- عيد العُرش، "المظلة": هو ذكرى تيه بني إسرائيل في برية سيناء، ويرمز هذا العيد إلى خمسة أمور : 1- ذكرى سكن بني إسرائيل في المدينة المصرية العريش، وقد كانوا يسكنون هناك في العرائش . 2- ذكرى عمودي النور والضباب اللذين كانا يظللان بني إسرائيل في البرية ليلا ونهارا على التوالي. 3- أداة للتسبيح للخالق على مخلوقاته الكثيرة المنوعة الحجم والألوان . 4- أداة غير مباشرة لتعليم الأطفال شؤون دينهم وتجليات قدرة خالقهم، ولماذا يقام العرش، وكل ذلك نتيجة سؤالهم"ما هذا ؟ ولماذا هذا اخضر أو احمر ؟ وما القصد من ذلك ؟" فالأطفال يسألون ويتلقون الإجابات وبهذا تتم العملية التربوية التعليمية . وفي أيام عيد العُرش يقوم كل سامري بنصب مظلة داخل بيته مكونة من النخيل وأغصان الغار والحمضيات، ويستمر هذا العيد سبعة أيام يحج خلالها السامريون إلى القلعة الموجودة على جبل جرزيم ويزورون المذبح حيث يؤدون الصلاة مع الكاهن. 7- خاتم الأعياد: يأتي في اليوم الأخير من عيد العرش، ويبارك فيه الكاهن الأكبر أفراد العائلة، ويشكرهم على القيام بواجبهم في الأعياد، وتقام شعائر في الكنيسة يتم فيها إخراج التوراة القديمة التي يزيد عمرها عن 3000 سنة ليبارك المصلين والشعب، ويسمى عيد "فرحة التوراة" أو "ختامة التوراة". ويعتقد السامريون أن أجمل ما يميزهم هو طبيعة أعيادهم وتطبيقهم لها نصاً وروحاً كما وردت في التوراة/ "العهد القديم". الأماكن المقدسة عند السامريين جبل جرزيم الإحداثيات الجغرافية: جبل جرزيم هو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس "شكيم". هذه المدينة التي تقع بين جبلين، الجبل الجنوبي جبل جرزيم الذي يرتفع عن سطح البحر 885 متراً والجبل الشمالي، جبل عيبال الذي يرتفع عن سطح البحر 940 متراً. جبل جرزيم المقدس عند السامريين يحمل اسماً آخر هو جبل الطور، تيمنا بجبل طور سيناء، الذي أنزل الله فيه على سيدنا موسى الوصايا العشر. يقع جبل جرزيم في منتصف المسافة بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت. وإلى الشرق من هذا الجبل الذي يقدسه السامريون يقع سهل روجيب. ولكي يتم تحديد مكان هذا الجبل المقدس والجبل المقابل عيبال، اللذين يحتضنا شكيم "نابلس" جاء في الشريعة سبعة شواهد، قوله: "أما هما في عبر الأردن، وراء طريق غروب الشمس، في أرض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال، بجانب بلوطات موره، أمام شكيم". (تثنية إصحاح 11 آية 30) الموقع الفلكي: السامريون يملكون حساباً فلكياً يُعرف بحساب الحق "خشبان قشطة"، وهو حساب فلكي قمري متوارث منذ سيدنا آدم وحتى يومنا هذا عبر تسلسل تاريخي (161 سلالة). علماء الفلك السامريون يعرفون أن الحساب الفلكي هذا يجب أن تتخذ قاعدته وانطلاقته من خط عرض جبل جرزيم، لأن هذا الجبل يقع، حسب اعتقادهم، في مركز الأرض المقدسة، ونواة جنة عدن، وضبط هذا الحساب لا يتم إلا من موقعه هذا، وبواسطته يستطيعون أن يتحكموا برؤوس الشهور، بالكسوف والخسوف، بتحديد الأعياد، وعلم الأبراج الفلكية وغيرها. والسنة العبرية مكونة من أثني عشر شهراً قمرياً، وهناك سبع سنوات كبيسة قوام كل منها ثلاثة عشر شهراً. وبناء على حسابات السامريين الفلكية فإن التاريخ السامري بدأ بدخول شعب بني إسرائيلي إلى الأراضي المقدسة عام 1639 قبل ميلاد السيد المسيح. المكانة التاريخية: يقول السامريون بأن الله خلق سيدنا آدم من تراب جبل جرزيم المقدس. وكان هذا قبل 6445 سنة، أي عام 4435 ق.م. ومن هنا جاءت قدسية الإنسان. وحسب اعتقاد السامريين فان المكان الذي أنزل الله عليه آدم من الجنة بعدما عصى أوامر ربه يقع إلى الشرق من بلاد ما بين النهرين، حيث بدأ من هناك التكاثر البشري. في عهد الصديق "فالج"، وترتيبه الخامس عشر بين الصديقين، تم بناء برج بابل. واسم "بابل" يعني، حسب الاعتقاد السامري، أن الله بلبل ألسنة البشر (لغاتهم)، وفرّق شمل تجمعهم السكاني في أقاليم الأرض. وحسب الرواية السامرية فإن سيدنا إبراهيم، والذي يحتل المكان العشرين بين الازكياء والصديقين، وصل الأراضي الكنعانية "الأراضي المقدسة" ابتداء من مدينة شكيم، وهناك صعد إلى جبل جرزيم وبنى أول مذبح عليه بعد أن أرشده المولى إلى هذا المكان: "واجتاز أبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة موره".... ثم نقل من هناك إلى الجبل شرقي بيت ايل "جرزيم" .... فبنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب". ( تكوين إصحاح 12 آية6-9) أما رؤيا ذبح الابن التي وقعت لسيدنا إبراهيم، والتي يعتقد اليهود حدوثها في القدس، ويعتقد المسلمون أنها حدثت في مكة، فان السامريين يقولون أنها وقعت على في "موريا"، في محيط شكيم: "وحدث أن امتحن الله إبراهيم قائلا: خذ ابنك، وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض الموريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك" ( تكوين إصحاح 22: الآية 2). ولما نزح سيدنا يعقوب تاركا أبويه، هاربا من أخيه عيسو، ومتوجها إلى خاله لابان الآرامي، أثناء ترحاله هذا، وبينما هو نائم على جبل جرزيم، رأى في حلمه سلما قاعدته على الأرض ونهايته في السماء، وهنا قال: " ما أرهب هذا المكان ! ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء !". ( تكوين إصحاح 28 آية 17) وعندما رجع سيدنا يعقوب من عند خاله لابان، وكان يسكن في حرّان شمال سوريا، بعد غياب دام ثلاثين سنة قضى منها عشرين سنة عند خاله لابان، وعشر سنوات في مكان قرب نهر الموجب في الأردن، اسماه "سكوت"، بنى مذبحاً على جبل جرزيم، كما وعد رب العالمين: " فأتى يعقوب إلى لوزه، التي في أرض كنعان، " وهي بيت إيل" هو وجميع القوم الذين معه، وبنى هناك مذبحاً، ودعي المكان "بيت إيل". وتقول الرواية السامرية أنه عندما وصل شعب بني إسرائيل إلى شكيم (نابلس) بقيادة يهوشع بن نون، صعد إلى جبل جرزيم وبنى هيكل سيدنا موسى على قمته، وبعد 260 سنة حدث أول خلاف على قمة هذا الجبل على خلفية الكهنوت الأعظم، وعلى اثر هذا الخلاف اختفى هذا الهيكل عن الوجود. وقد سميت السنوات التي سبقت اختفاء الهيكل "سنوات الرضى" لوجود الهيكل بينهم. ولما تولى الحكم الملك (سيدنا) سليمان وقام ببناء هيكله في القدس، دب الخلاف بين أهل الجنوب المتمثلين بسبط يهودا ومعهم سبط بنياميم (بنيامين)، وأهل الشمال برئاسة سبط افرايم وحلفائهم من الأسباط التسعة الأخرى. ولما تولى الحكم رحبعام ابن سليمان انقسمت دولة العبرانيين إلى مملكتين؛ جنوبية وشمالية. وكان هذا قبل 3150 سنة، ومنذ ذلك التاريخ نشب عداء، مستمر حتى يومنا هذا بين السامريين واليهود تخللته حروب طاحنة بين الطائفتين، وذلك فضلا عن الحروب التي جرت بين السامريين وكل من الأشوريين والبابليين والفرس واليونانيين والبيزنطيين، فقتل من السامريين أعداد كبيرة، ومنع السامريين في عهدهم 150 سنة من الصعود إلى قمة الجبل وحرموا من إقامة شعائرهم الدينية. ولما جاء عهد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي ساعده السامريون أثناء حملته ضد الصليبيين، حينئذ حصل السامريون منه على عهد بإقامة الشعائر الدينية، وخاصة عيد الفسح. واستمر هذا العهد نافذا حتى إبان عهد الدولة العثمانية والعهود التي تلتها. المكانة الدينية: 1- جبل البركة جبل جرزيم المقدس؛ يردد السامريون اسمه في صلواتهم أيا كانت أوقاتها، وبنغمة موسيقية واحدة: "جبل جرزيم كل أيام حياتنا". وهذا الجبل هو الركن الرابع من أركان الدين السامري الخمس: "اله واحد، نبوة موسى، الشريعة المقدسة، قدسية جبل جرزيم، واليوم الآخر (يوم الدين)". جبل جرزيم بالنسبة للسامريين هو أقدس بقعة دينية في العالم، ومعنى جرزيم بالعبرية جبل الفرائض، أي المكان الذي يجب أن تقدم عليه القرابين والذبائح والمحرقات والعشور إلى رب العالمين، والذي اختاره المولى كما جاء في الشريعة: " في المكان الذي اختاره الرب إلهكم ليحل اسمه فيه". (سفر التثنية إصحاح 12 آية 11). المكان الوحيد في العالم الذي ميّزته الشريعة بالقول: "فاجعل البركة على جبل جرزيم". (تثنية، إصحاح 11 آية 29). 2. قدسيته في الشريعة: جبل جرزيم الذي ذكرته الشريعة المقدسة ثلاث عشرة مرة، وكل اسم من هذه الأسماء له ميزته الخاصة وصفته العظيمة : 1. بيت الله : "ما هذا إلا بيت الله". ( تكوين، اصحاح28 آية 17) 2. باب السماء: "هذا باب السماء" ( تكوين، إصحاح 28 آية 17) 3. بيت إيل: "ودعي اسم المكان بيت إيل" ( تكوين، إصحاح 28 الآية 19 4. لوزه: "ولكن اسم المدينة كان أولا لوزة". ( تكوين، اصحاح28 آية 19) 5. أخص الجبال: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض الموريا واصعده هناك محرقة على أخص الجبال الذي أقوله". (تكوين، إصحاح 22 الآية2) 6. الله ينظر: "فدعى إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرى"، وكلمة يهوه بالعبرية تعني الله. ( تكوين، إصحاح 22 آية 14 ) 7. منية الآكام الدهرية:( أشمخ العالم)، "إن منية الآكام الدهرية تكون من ضمن حصة يوسف" ( تكوين، إصحاح 49الآية 26 )، "ومن مفاخر الجبال القديمة ومن نفائس الآكام الدهرية". (تثنية، إصحاح 33 آية 14) 8. جبل ميراثك:"تجيء بهم وتغرسهم في جبل ميراثك".(خروج، إصحاح 15 الآية17 9. "المقدس الذي هيأته يداك يا الله" (خروج، إصحاح 23 الآية 20) 10. بيت يهوه: "أول أبكارك تحضرها إلى بيت الله إلهك" (خروج، إصحاح 23 الآية 19) 11. الجبل الجيد: "دعني أدخل وأرى الأرض الجيدة التي في عبر الأردن هذا الجبل الجيد ولبنان". (تثنية، إصحاح 3 الآية 25) 12. جرزيم: فأجعل البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال.(تثنية، إصحاح 11 الآية 29) 13. المكان المختار: "المكان الذي اختاره الله إلهك ليحل اسمه فيه" (تثنية، إصحاح 12 الآية 21) وكذلك الآية: "بل في المكان الذي اختاره الله إلهك في أحد أسباطك". (تثنية، إصحاح 12 الآية 14). 3. جبل جرزيم والقدس: عندما يدور الحديث عن جبل جرزيم، يصفه السامريون بالأزلي والقدسي والمبارك؛ فهو، بالنسبة لهم الجبل الذي اختاره المولى لإقامة هيكله على قمته، ولتسكن الذات الإلهية بين ظهراني شعب بني إسرائيل، كما ورد في الشريعة المقدسة على لسان الله مخاطباً موسى بن عمران قائلا: " فيصنعون لي مقدساً لأسكن في وسطهم ". ( خروج، إصحاح 25 آية 8). ويضيف السامريون: أما القدس التي لم تذكرها الشريعة، لا من قريب ولا من بعيد، فقد كان يسكنها اليبوسيون إلى أن فتحها الملك داود بن يشي، والد الملك سليمان، وكان هذا في السنة 455 بعد دخول الأراضي المقدسة بقيادة يهوشع بن نون، أي في سنة 1183 قبل الميلاد. وعلى أثر وفاة الملك سليمان، وفي عهد ولده رحبعام انقسمت الدولة العبرية إلى مملكتين، شمالية إسرائيلية سامرية (السامرة)، وجنوبية، هي مملكة يهودا المنشقة عن الدين الأصل كما يعتقد السامريون. فمنح اليهود (سكان مملكة يهودا) القدس مكانة دينية لم يعترف السامريون بها إطلاقاً. المكانة الاجتماعية: منذ أكثر من 31 قرناً من الزمان، والسامريون يقيمون على جبل جرزيم شعائرهم الدينية، بصفته جبل البركة، وأقدس بقعة دينية على الأرض بالنسبة لهم. إنه المكان الذي أختاره المولى من أجل هذا الهدف، ومحط إيمانهم ومأوى أفئدتهم. يتوجهون إليه في صلواتهم، واقفين بين يدي رب العالمين، خاشعين وساجدين وراكعين متضرعين إلى المولى أن يؤمن حياتهم ويستجيب لطلباتهم. السامريون يصعدون إلى قمة الجبل ثلاث مرات في السنة من أجل صلاة الحج السامري أثناء الأعياد، ولا يجوز إقامة عيد الفسح في أي مكان في العالم غير هذا الجبل المقدس، الذي يصادف دائماً في شهر نيسان/ ابريل من كل عام، أي في الرابع عشر من الشهر الأول في التقويم العبري السامري. فقد جاء في الشريعة السامرية المقدسة (وهي الأسفار الخمسة الأولى من التوراة): "..فالمكان الذي اختاره الرب إلهكم ليحل أسمه فيه، تحملون إليه كل ما أنا أوصيكم به: محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم وكل خيار نذوركم التي تنذرون للرب". ( تثنية، اصحاح12 الآية 11) ثانيا: قبور الأنبياء حول نابلس: وهي قبور الكهنة العازار، ايتامار، فينحاس، ذي الكفل، يهوشع بن نون (في كفل حارس) والسبعين شيخا (في عورتا)، إضافة إلى قبر يوسف في بلاطة (الذي يعتبره المسلمون قبرا لأحد أوليائهم الصالحين). ثالثا: قبور الأزكياء وزوجاتهم في حبرون (الخليل): وهم آدم، شيت، آنوش، نوح، إبراهيم، سارة، اسحق، رفقه، يعقوب، ولائقه، ثم قبر راحيل. رابعا: قبر سيدنا هرون بن عمران: يقع في جبال موآب عند وادي موسى شرقي الأردن. خامسا: قبور باقي أولاد سيدنا يعقوب : وهي منتشرة في الأرض المقدسة منها قبر بنياميم في "كفر سابا"، قبر لاوي في سيلة الظهر، قبر يهودا في طلوزة ، إضافة إلى قبور ثلاثة منهم موجودة في جامع الأنبياء في نابلس . العادات والتقاليد والمعتقدات السامرية الطهارة والنجاسة: إن من يتصفح التوراة يجدها تحث في كل مناسبة على الطهارة وعدم المعاملات والدخول إلى بيوت العبادة بالنجاسة. فالطهارة عند السامريين ركن وأساس في دينهم، فالرجل لا يجوز له أن يخرج من البيت إلا إذا كان طاهر البدن، وعليه الاغتسال بعد عملية الجماع مباشرة، وبعد الاستحلام أثناء النوم، وكذلك إذا لمس من الحيوانات المحرم أكلها أو لمس جثمان ميت. والمرأة التي تكون في فترة الحيض يجب أن تبتعد كلياً عن أعمال بيتها مدة سبعة أيام، والحامل إذا ولدت ذكراً تبتعد 41 يوماً وإذا ولدت أنثى تبتعد 80 يوماً عن التعامل مع الناس، ولا يجوز لها الاعتناء إلا بولدها الرضيع، ولكنها تستطيع مزاولة وظيفتها وتعليمها خارج البيت فقط، كل ذلك حسب أوامر التوراة، ويجب تبديل الثياب والوضوء عند الصلاة، وكذلك الوضوء دائما لدى التقرب من المقدسات أو الدخول إليها. الختان: الختان عند السامريين عهد قطعه الله مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومنذ ذلك الوقت والسامريون يحافظون على هذا العهد، حيث يختنون المولود الجديد من الذكور في اليوم الثامن لميلاده، ولا يجوز التأخر في هذا الإجراء لأي سبب من الأسباب إلا إذا كان المولود في حاضنة. وفي هذه الحالة يتم احتساب الأيام الثمانية من لحظة خروج الطفل من الحاضنة، وفي حالة مخالفة الموعد المحدد للختان يقتل الطفل حسب الشريعة السامرية. الزواج: يحق للسامري أن يتزوج بواحدة، ولا يحل له أن يجمع اثنتين (إلا إذا كانت امرأته عاقرا)، وإذا ظهر له أن امرأته لا تنجب، أو أنها لا تطيعه، أو عرف أن بها مرضاً معدياً فيحق له طلاقها بعد الإثبات، ومن ثم الزواج بغيرها. وللمرأة السامرية الحق في أن تطلق زوجها لدى القاضي الشرعي إذا امتنع عن القيام بواجبه اتجاهها من ناحية الكسوة والفراش وحفظ القرابة. ولا يختلف السامريون عن اليهود في موضوع الزواج واشتراطاته، إلا فيما يتعلق بجواز زواج اليهودي من زوجة أخيه بعد وفاته، كذلك من أخت زوجته بعد وفاتها. تحظر الديانة السامرية زواج الأخ أو الأخت من ابنة أخيه/ها أو ابنة أخته/ حظرا قطعيا. ويتفق السامريون مع المسلمين في أمور النكاح ، ولكنهم يخالفونهم بعدم جواز زواج من: 1- زوجة العم بعد وفاته . 2- زوجة الأخ بعد وفاته. 3- أخت الزوجة بعد وفاتها . 4- بنت السفاح . 5- الربيبة . 6- بنت الزنا. يحق للزوجة المطلقة في الديانة السامرية الرجوع إلى زوجها إذا لم تتزوج غيره، ولا يتم الزواج إلا بعقد نكاح جديد وشهود، وكل ذلك يجري في احتفالات دينية يشهدها جميع السامريين إن أمكن أو معظمهم. ولا يمانعون في حضور غيرهم هذه الاحتفالات، ويتم الزفاف بعد قراءة الكتاب الذي يتلى على مسمع من الزوجين والأهل، وتذكر فيه الشروط الزوجية الشرعية، ويسلم بعد قراءته إلى والد الزوجة ليكون مستنداً على الزوج . وتشمل مراسيم النكاح عند السامريين الأمور التالية : 1- أركان النكاح. 2- شروط النكاح. 3- الشهود لدى عقد النكاح . 4- الوكالة. 5- المحلل والمحرم من النساء . 6- الجمع. 7- المهر. 8- الزواج من أتباع الديانات الأخرى . 9- سبايا الحرب . 10- حقوق الزوج والزوجة. وللنكاح عند السامريين معان ثلاث : 1- المعنى اللغوي: وهو الوطء. 2- المعنى الأصولي: وهو الشرعي ويكون بعقد. 3- المعنى الفقهي : وهو انتفاع الزوج ببضع الزوجة وسائر بدنها، ولا ينصرف إلى غيرها. وأما شروط عقد النكاح فهي: أن يكون على امرأة خالية من الموانع، أي أن لا تكون خنثى، أو وثنية أو محرمة حسب الشرع أو العقد على حيوان. وللنكاح أحكام خمسة هي: 1- الوجوب . 2- الحرمة . 3- الكراهة . 4- لم السنية . 5- الإباحة. وأركان النكاح هي: الإيجاب والقبول . وشروط النكاح هي العقل والبلوغ والحرية وعدم جواز نكاح غير السامريات مطلقاً، إلا إذا اعتنقن الديانة السامرية وعلى سنة الله ورسوله . وتأتي مراسيم يوم الزفاف مشابهة لمراسيم الزفاف عند أبناء مدينة نابلس بشكل عام. الطلاق: يمنع الطلاق إلا في حالات خاصة، وهي نادرة وبشروط هي: غير القادرة على القيام بأعمال البيت وتربية أطفالها، الجنون، الخيانة الزوجية، المرض العضال، العاقر، نشير هنا إلى إمكانية الجمع بين زوجتين في حالة كانت الزوجة عاقراً. طعام السامريين: السامريون لا يأكلون أي طعام مطبوخ خارج بيوتهم نهائياً، كما أنهم يحرمون على أنفسهم اللحوم المذبوحة على غير طريقة وشريعة السامريين، ولا يجمعون في طعامهم روحين على مائدة واحدة مثل اللبن واللحم أو في وعاء واحد ولا يأكلونهما معاً، وشروط الذبح عندهم هي كما يلي : 1- أن يقوم به عالم سامري يعرف أصول دينه. 2- أن يعرف أمراض الحيوانات. 3- أن يعرف ما حلل وما حرم منها . 4- أن يكون لديه سكين حادة طويلة وبطول 25سم على الأقل. 5- أن يستطيع ذبح الحيوان بجرة واحدة. 6- أن يعرف موضع السكين من رقبة الحيوان . 7- أن يكون طاهر البدن واللباس . 8- أن يتجه إلى جبل جرزيم عند الذبح. 9- أن يقرأ ويسمي على الذبيحة . 10- أن يعفر التراب على الدم بعد ذبحه. والسامريون يأكلون من الطيور ما كان له حوصلة وغير مشبك الأصابع (كبعض الطيور المائية مثل البط والأوز وغيره)، ومن حيوانات البحر ما كان له زعانف وصراصيف، أي أجنحة وقشور، ومن حيوانات البر ما كان مجتراً ومشقوق الظلف، ويحرم ذبح الحبالى من إناث الحيوان. الإرث عند السامريين: بحسب الشرع الإلهي السامري فالبنت لا ترث من الأموال غير المنقولة. وإذا توفي شخص وترك بنات ولم يترك ذكورا فعليهن أن يتزوجن من أبناء عمومتهن. وذلك لكي لا يختل توازن تقسيم الأرض المقدسة، ولكي لا تنشأ مشاكل معقدة بين الناس، وخاصة الأنسباء نتيجة الإرث. طقوس الوفاة: عند وفاة السامري يتم توجيهه نحو القبلة، (وهي جبل جرزيم بالنسبة للسامريين)، ويجلس معارف الفقيد حول جثمانه ويأخذون بقراءة التوراة، يتلون التوراة جميعها بنغمة معروفة، ويقفون عند آخر فصل من التوراة، ثم يقترب أقارب الميت منه ويغسلونه ويلبسونه الملابس البيضاء ويكفنونه ويتخلل ذلك قراءة دعوات وابتهالات معينة، ثم يضعونه في النعش ويحملونه إلى مثواه الأخير وسط ترتيل الفصل الأخير من التوراة إلى إن يصلوا اللحد المعين له، فينزلونه ويدفنونه ويقف الكاهن الأكبر، أو من ينوب عنه، فيقرأ على روح الميت الفاتحة، ثم ينصرف القوم إلى بيوتهم، بينما يدعو بعضهم جماعة المتوفى إلى الطعام. ويدوم الحزن سبعة أيام يزار خلالها بيت المتوفى في الصباح وفي المساء مع قراءة الفاتحة. الميراث: شرحت التوراة بإسهاب شروط الميراث، حيث يوزع الإرث عند السامريين بين الورثة بالتساوي وتكون حصة البكر الضعف، وللبنت والمرأة السامرية في الأموال المنقولة حقوق الرجل، وأما في الأموال غير المنقولة فلا ترث إذا كان لها أخوة. لكن إذا توفي شخص وترك بنات ولم يترك ذكوراً، فإنهن يرثن بشرط أن يتزوجن من أبناء عمومتهن، كي لا يختل توازن تقسيم الأرض المقدسة. الموسيقى السامرية: الموسيقى السامرية هي أنغام ترتل بدون أدوات موسيقية مساعدة، وهذا التقليد متوارث من جيل إلى جيل عبر 135 سلالة. ومن خلال هذا الفولكلور تروى حكاية السامريين عبر التاريخ بأحلى صورها بالموسيقى المجردة والعذبة. اللباس: يلبس السامريون كغيرهم من أبناء المجتمع الفلسطيني باستثناء الكهنة اللذين يلبسون الجبة والعمامة الحمراء على الرأس، ويطلقون شعر رؤوسهم ولحاهم، كما أن السامريين يلبسون في أيام السبت صغاراً وكباراً الجبات والطرابيش ذات اللون الأحمر. الكاهن الأكبر: يرأس الطائفة السامرية الكاهن الأكبر، وهو من سبط لاوي، أي من عائلة الكهنة والأكبر سناً، ويتولى رئاسة الطقوس الدينية, يساعده في مهامه هذه مجلساً كهنوتياً مكوناً من اثني عشر كاهناً، وهو الذي يقرر كل ما يتعلق بالشؤون الدينية، ويكون الكاهن الأكبر كاهناً لشطري الطائفة، سكان جبل جرزيم ومدينة حولون. أما الشؤون الدنيوية فتديرها لجنتان منتخبتان في كل من جبل جرزيم وحولون، يرأس كل منهما سكرتيراً، وتنتخب اللجان مرة كل سنتين وبطرق ديمقراطية. اللغة السامرية اللغة السامرية هي العبرية القديمة، وتتكون من اثنين وعشرين حرفاً، وتقرأ من اليمين إلى اليسار. ويقول السامريون إذا ما استعرضنا لغات العالم أجمع منذ فجر التاريخ وحتى الآن نجد أن اللغة العبرية القديمة والتي ما زال السامريون يحتفظون بها كلغة أصل قراءة وكتابة، هي بحد ذاتها لغة الرموز التي كانت مستعملة من قبل الإنسان الأول، لهذا فإن كل حرف من حروف اللغة العبرية القديمة يرمز لعضو من أعضاء جسم الإنسان. وعلى سبيل المثال لا الحصر أن حرف "ر" يدل باللغة العبرية القديمة على الرأس من حيث اللفظ والرسم، وحرف "ش" يدل على الأسنان من حيث اللفظ والصورة، وحرف "ع" يدل على العين، وحرف "ي" يدل على اليدين، وحرف "ف" يشبه الفم، وحرف "ب" يدل على البيت، وحرف "د" يدل على الباب...الخ. اللغة العبرية القديمة هي من أقدم لغات العالم، فحسب الرواية السامرية فإنه عندما اخرج رب العالمين سيدنا آدم من الجنة أرسله إلى شرقي نهري دجلة والفرات، وهناك تم تكاثر الجنس البشري، وسيدنا آدم الذي أحتل المكانة الأولى في سلسلة الازكياء والصديقين حيث بعثة الله قبل 6440 سنة، وحتى سلالة الخامس عشر منهم "فالج بن عابر" الذي ولد في سنة 1430 للخليقة كانوا يتكلمون جميعهم لغة واحدة، ألا وهي اللغة العبرية القديمة. والجدير بالذكر أن السامريين يقولون بأنهم يملكون أقدم نسخة خطية موجودة في العالم يعود تاريخها إلى 3633 سنة خلت، وكاتبها هو ابيشع بن فينحاس بن العازار بن هارون شقيق سيدنا موسى عليه السلام، مكتوبة باللغة العبرية القديمة، وهي محفوظة عند السامريين منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، في حين، يقول السامريون أن أقدم نسخة خطية لدى اليهود لا يتجاوز عمرها الألف سنة. وبالنسبة للغة العبرية اليهودية فيرى السامريون أنها لغة آشورية، قام بتغييرها من اللغة العبرية القديمة إلى اللغة الآشورية اليهودي عزرا هسوفير في عهد قائدهم زربابل قبل حوالي 2300 سنة. الأحرف السامرية http://www.wafainfo.ps//pics/samaritans_language.gif الفلك السامري الحساب الفلكي السامري: يعتمد السامريون حسابا فلكيا يطلق عليه "حساب الحق"، وهو حساب فلكي قمري متوارث عن سيدنا آدم وحتى يومنا، هذا كما يقولون، مع عائلة الكهنة. وهذا النظام الفلكي مربوط بخط عرض جبل جرزيم. ومن خلال هذا الحساب الفلكي يتم تحديد السنة العبرية، والمقسمة إلى اثني عشر شهراً قمرياً يتراوح عد أيامها بين الثلاثين أو التسعة والعشرين يوما، وذلك تبعاً للحساب الفلكي المعمول به، حيث يتحدد عد أيام كل شهر وفقاً للترابط بين الشمس والقمر طبقاً لجداول حسابية فلكية دقيقة جدا. فإذا تأخر هذا الترابط أكثر من ست ساعات قبل ظهور القمر، فان هذا اليوم يعتبر بداية للشهر الذي يتكون من ثلاثين يوماً، أما إذا حدث الترابط بعد ست ساعات بعد ظهور القمر فإن بداية الشهر الجديد تحسب من اليوم التالي، وفي هذه الحالة يصبح الشهر الجديد تسعة وعشرين يوماً. ولقد نصت الشريعة العبرية الموسوية على أن لكل تسع عشرة سنة، سبع سنوات كبيسة، أي "ثلاثة عشر شهرا". التقويم العبري: بدأ التقويم السامري بدخول بني إسرائيل الأراضي المقدسة، أي في سنة 2794 للخليقة (1638 قبل الميلاد)، أما التقويم اليهودي فيبدأ منذ الخليقة، وقلما تصادف الأعياد السامرية الأعياد اليهودية، وذلك لأن الأعياد اليهودية تحسب تباعاً بعد عيد الفسح اليهودي من كل عام، فيما يحسب السامريون أعيادهم بالعدّ مع انتهاء السبت الأول من عيد الفسح، وهذا بناء على ما ذكرته الشريعة الموسوية "سفر اللاويين، الإصحاح 23، الآية 15"، حيث جاء فيه: "ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم إتيانكم بحزمة الترديد سبعة أسابيع تكون كاملة، إلى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوما"، أما اليهود فإنهم يحيدون عن هذه الآية الدينية، إذ يبدأ العد عندهم غداة عيد الفسح، حتى لا يصادف قبل السبت أو بعده عيد. لهذا لا يجوز عندهم أن يصادف عيد الفسح أيام: الاثنين، الأربعاء، الجمعة، وعيد الحصاد، ولا يجوز أن يأتي أيام: الثلاثاء، الخميس، السبت. أما عيد رأس السنة العبرية فلا يجوز أن يأتي في أيام: الأحد، الأربعاء، الجمعة. ويوم الصوم لا يجوز أن يأتي في أيام: الأحد، الثلاثاء، الجمعة. التقويم العبري http://www.wafainfo.ps//pics/Al_flak_Alsamiry.jpg البطاقة: يوزع الكاهن الأكبر البطاقة والتي تعرف "الأجندة السامرية" في مواسم الأعياد، أي عند استقبال عيد الفسح، وكذلك عند استقبال عيد المظال "العرش" مرتين في السنة. ومن خلال هذه البطاقة يستطيع السامري أن يعرف رؤوس الشهور، الأعياد، الخسوف والكسوف، المناسبات الدينية والدنيوية، محدداً فيها اليوم والتاريخ، وحتى الدقيقة والثانية التي يتم فيها ميلاد القمر الجديد. ويذكر أن السامريين يستطيعون تحديد أيام أعيادهم قبل مواعيدها بمئات السنين، وذلك من خلال هذا الحساب الفلكي. الأبراج: السامريون لا يؤمنون بالأبراج الفلكية التي تعتمد على تاريخ الميلاد، وهي بالنسبة لهم بدعة مستحدثة لا أساس لها في علم الفلك إطلاقا، فالأبراج الفلكية السامرية مرتبطة باسم الإنسان واسم أمه، وهما الاسمان اللذان يتم من خلالهما التعرف على حالة الإنسان الاجتماعية والعملية والعاطفية وصفاته الشخصية وغيرها، لكن أذا كان الإنسان متزوجا فانه يترك أبويه ويلتصق بزوجته حيث جاء في "سفر التكوين الإصحاح 2 الآية 24": " لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونا جسداً واحداً"، لهذا فان الحساب الفلكي يعتمد هنا على اسم الإنسان واسم زوجته فقط، ويعتقد السامريون بأن رب العالمين حرم على العبرانيين التعامل بالسحر، لهذا فالسامريون يتعاملون بالفلك فقط، من أجل المحبة والوفاق. الفلك من خلال الشريعة: جاء في قصة سيدنا إبراهيم وزوجته سارة في الشريعة المقدسة "سفر التكوين الإصحاح 17 الآية 5"، " فلا يدعى اسمك بعد أبرام، بل يكون اسمك إبراهيم"، أما السيدة سارة فبقيت عاقرا فترة زادت على ثلاثة عقود من الزمن، حتى نزل الأمر الإلهي على إبراهيم: "ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة"، على أثر هذا التغيير وتوافق الأسماء رزقها الله ولداً وأسمته إسحاق،" سفر التكوين، الإصحاح 17 - الآية 15". وجاء في الشريعة المقدسة بالنسبة للسامرين، في سياق تناول حادثة مصارعة سيدنا يعقوب للملاك أن الملاك خاطبه قائلا: "أطلقني لأنه قد طلع الفجر" فقال يعقوب: " لا أطلقك إن لم تباركني". فسألهالملاك: "ما اسمك؟" فقال: " يعقوب" فقال: " لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل. "سفر التكوين الإصحاح 32 الآية 26-28". وتناولت الشريعة ذاتها قصة سيدنا يوسف وتفسيره لأحلام وزراء فرعون مصر، وزير السقاة، ووزير الخبازين، وكذلك تفسيره لأحلام فرعون نفسه، وكما فسر يوسف هكذا كان. ويجيب السامريون على السؤال المتعلق بكيفية تعلم يوسف التفسير، بأن الوحي الإلهي يلعب دوره الكبير في إلهام الإنسان، لكن على الإنسان أن يبذل مجهوداً من أجل أن يحصل على هذا الإلهام، وهذا ما أعلمتنا به التوراة المقدسة، ويقولون أن سيدنا يوسف تعلم تفسير الأحلام من خلال دراسته كتاب "الترقيم"، الذي حصلت عليه أمه راحيل من أبيها لابان، عند رحيلها من حران شمال سوريا متوجهة مع زوجها يعقوب إلى الأراضي الكنعانية. والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو عبارة عن علم فلك قائم بحد ذاته، لذا استطاع يوسف تفسير الأحلام. السامريون والديانات الأخرى السامريون واليهودية: السامريون يصفون اليهود بالكفرة والكوتيين، نسبة إلى "كوت"، وهي مدينة سومرية-أكادية قديمة تعرف اليوم بتل إبراهيم في العراق. ويؤكد السامريون على أن الخلاف بين الديانتين، اليهودية والسامرية كبير وواسع كالفارق بين الأرض والسماء، وأن الخلاف قديم يعود تاريخه إلى عام 1356 قبل الميلاد، ومن ابرز هذه الخلافات: أولا: التوراة يقول السامريون أنهم يحتفظون بأقدم نسخة من التوراة يعود تاريخها إلى ما قبل 3633 سنة، وكاتبها هو الحفيد الرابع من نسل هارون، ابيشع بن فينحاس بن العازار بن هارون، شقيق موسى عليه السلام. وقد كتبت بعد دخول بني إسرائيل إلى الأراضي المقدسة بثلاث عشرة سنة، أي بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام بثلاث عشرة سنة، وهي مكتوبة باللغة العبرية القديمة على جلود القرابين، وتتكون من خمسة أسفار فقط هي التي يؤمن بها السامريون. أما التوراة اليهودية فإنها مجرد كتابات تاريخية متعددة الأسفار لا يزيد عمرها عن الألف عام، ويؤكد السامريون أن هناك أكثر من سبعة آلاف خلاف بين كلمة وآية وسورة بين التوراة السامرية والتوراة اليهودية. ثانيا: المكان المقدس يعتبر السامريون أن جبل جرزيم هو المكان المقدس حيث تقوم خيمة الاجتماع ومذبح اسحق، وذكرت قدسيته في توراتهم فهو قبلتهم ومكان حجهم، أما القدس فإنها لم تذكر في التوراة القديمة وتقديسها من قبل اليهود واتخاذها قبلة لهم وعاصمة لم تأت من منطلق عقائدي وإنما سياسي فقط. ثالثا: الأنبياء والرسل يؤمن السامريون بأن سيدنا موسى هو آخر الأنبياء حيث جاء في توراتهم "ليس بعد موسى نبيا" وهو الرسول الوحيد بين أنبياء بني إسرائيل الستة والعشرين الذين يؤمنون بهم، فيما يعتبرون الذين جاءوا من بعد ذلك ملوكاً مثل داود وسليمان. وبالنسبة إلى بقية لأنبياء والرسل، فالسامريون يرون أنهم جاءوا لأقوامهم وليس لبني إسرائيل. رابعا: ظهور المسيح يعتقد السامريون بأن المسيح سوف يظهر انطلاقا من جبل جرزيم، أما اليهود فأنهم يرون بأن بوادر ظهوره ستكون على جبل صهيون في القدس. خامسا: الصلاة الصلاة عند السامريين قراءة الفاتحة وركوع وسجود وطهارة ووضوء، ولكنها عند اليهود فهي غير ذلك. سادسا: الصوم في يوم الصوم فإن السامريين جميعاً، بلا استثناء يصومون. حتى الطفل الرضيع لا يدخل جوفه غير حليب الرضاعة من أمه الصائمة فقط، أما اليهود فإنهم لا يفرضون الصوم إلا على من تجاوز سن الصوم، وهو 16 سنة فما فوق. وهذا في رأي السامريين مخالف للشريعة. سابعا: الأعياد هناك اختلاف في الأعياد من حيث الزمان والمكان، فمثلا عيد الفسح عند السامريين يأتي في أوقات مخالفة لعيد الفسح عند اليهود، ويحج فيه السامريون خلاله إلى جبل جرزيم. كما أن هناك اختلاف من حيث أسلوب ومراسيم الأعياد مثل عيد المظلة "العرش" فالسامري يبني مظلته داخل بيته واليهودي خارجه، بالإضافة إلى أن لليهود أعيادا إضافية غير الأعياد السبعة السامرية حسب ما جاء في توراتهم مثل عيد الأنوار. ثامنا: اللغة يعتبر السامريون أن لغتهم العبرية هي اللغة التوراتية، وهي لغة بني إسرائيل القدماء بأحرفها ألاثني والعشرين حرفاً، وليست اللغة العبرية الحديثة، الأمر الذي يؤكد حسب رأي السامريين محافظتهم على العقيدة الصحيحة بخلاف اليهود. السامريون والمسيحية: ورد ذكر السامريين في العهد الجديد مرات عديدة، وكان موقف المسيح إزاءهم ايجابياً، وأن أهم ما يجمع الديانتين السامرية والمسيحية هو النزوع نحو المحبة والسلام. يطلق المسيحيون على بعض مؤسساتهم الخيرية اسم "السامري الصالح" تيمناً بالسامري الرحيم الذي أنقذ مريضا من الموت على طريق القدس أريحا(لوقا 1: 25). والمرأة السامرية التي سقت المسيح ماء الحياة عند بئر يعقوب قرب شكيم ( يوحنا 5: 41). وكذلك نكران الجميل والاعتراف به بخصوص قصة "العشرة البرص" ( لوقا 17: 11-18). السامريون والإسلام: يرى السامريون بأن الإسلام هو أقرب الديانات إلى السامرية من حيث الوحدانية والطهارة، وصلوات السامريين ركوع وسجود يسبقها وضوء اليدين والفم والأنف والوجه والأرجل. وينوّه السامريون إلى ما جاء في القرآن الكريم بخصوصهم، مثل: "ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون". سورة الأعراف، الآية 158. وتذكر كتب التاريخ السامري، انه لدى انتشار الإسلام في الجزيرة العربية، توجه وفد سامري برئاسة احد حكمائهم ويدعى"صرمصا" إلى النبي محمد عليه السلام، من اجل الحصول على كتاب خطي لأمن السامريين وحمايتهم، فكان له ما أراد، حيث أمر الرسول علي بن أبي طالب بأن يكتب للسامريين عهداً جاء فيه: "أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أمرت أن يكتب للسامرة أماناً وذماماً على أنفسهم وعلى ديارهم وأموالهم وبيوت عبادتهم وأوقافهم في كل بلادهم، وأن يسري فيهم وفي ذمم أهل فلسطين بالسيرة الحسنة". التعليم عند السامريين يوجد نوعان من التعليم لدى أبناء الطائفة السامرية؛ المدني الديني، حيث يتلقى أبناء الطائفة السامرية في جبل جرزيم تعليمهم الأساسي في المدرسة الحكومية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويعمل على تدريسهم معلمون فلسطينيون من غير أبناء الطائفة السامرية، ثم ينتقل التلاميذ إلى مدارس مدينة نابلس لتلقي تعليمهم الإعدادي والثانوي، ومنهم من يتابع المرحلة الجامعية في جامعة النجاح الوطنية التي يعتبرون وجودها خيرا لهم، فهي قريبة من حيهم وأماكنهم المقدسة، علماً بأنهم لا يحبذون السفر إلى خارج البلاد لمواصلة تحصيلهم العلمي لأسباب تخص أسلوب حياتهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. كذلك الحال بالنسبة للسامريين الذين في حولون فإنهم يدرسون في المدارس والجامعات الإسرائيلية حسب المناهج المعتمدة هناك. من جهة أخرى، يحرص السامريون على تعليم أولادهم منذ نعومة أظفارهم المعتقدات الدينية واللغة العبرية القديمة، ويتم ذلك من قبل أحد أبناء الطائفة في ساعات المساء وأيام السبت، ويستخدمون في ذلك مباني المدرسة التي يتعلمون فيها خلال الفترة الصباحية، أو تتم عملية التعليم في المنازل على شكل كتاتيب، إلا أن التعليم الديني ما زال بدون مناهج محددة على الرغم من محاولات مركز الدراسات السامرية بالتعاون، مع أكاديميين من جامعة النجاح الوطنية لوضع مناهج خاصة بذلك. وتجدر الإشارة هنا إلى أن أبناء الطائفة السامرية يتجنبون دراسة الطب، لأن معتقدهم الديني لا يبيح لهم ممارسة الجراحة التي يرون فيها تدنيسا للجسد الآدمي. العائلات السامرية هناك خمس عائلات سامرية هي: أولا: عائلة الكهنة وهي من سلالة هارون شقيق سيدنا موسى عليه السلام من سبط لاوي. تتولى مهمة القيام بالطقوس الدينية للطائفة، ومنها يكون الكاهن الأكبر، الذي يتوارث منصبه الأكبر سناً في هذه العائلة. ثانيا: عائلة الطيف عائلة الطيف من سبط افرايم بن يوسف عليه السلام. ثالثا: عائلة السراوي تنحدر من سبط افرايم. رابعا: عائلة المفرجي "مفرج و يوشع" تنحدر من سبط افرايم. خامسا: عائلة صدقة تنحدر من سبط منسي بن يوسف عليه السلام. إضافة إلى هذه العائلات الخمس، هناك أيضا عائلة المطري التي تعود بأصولها إلى سبط بنياميم. وهذه العائلات هي العائلات السامرية الوحيدة التي كانت تتواجد حتى عام 1035م، ولكنها كانت متفرقة. فعائلة الكهنة كانت تسكن قرية عورتا شرق نابلس، وعائلتي إلطيف وسراوي كانتا في دمشق، وعائلة مفرجي كانت تسكن صرفند، وعائلة صدقة كانت تسكن في نابلس، وعائلة المطري كانت تسكن في غزة، فعمل كاهنهم الأكبر في عورتا على جمع شملهم فسكنوا جميعاً حارة الياسمينة في مدينة نابلس، باستثناء عائلة المطري التي بقيت تسكن غزة فانقرضت. انتقلت العائلات السامرية من حارة الياسمينة إلى حي الغرور المحاذي لشارع جامعة النجاح الوطنية في عام 1927م في أعقاب الزلزال الذي ضرب المدينة وهدم منازلهم، وبقيت هذه العائلات تسكن هذا الحي حتى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى حيث انتقل معظمهم للسكن على قمة جبل جرزيم بجوار أماكنهم المقدسة، في حين انتقلت أسرتان منهم إلى حولون في الثلاثينيات من القرن الماضي، ثم لحقت بهما أسر أخرى في سنة 1948م. وبعد عام 1967م انتقل عدد آخر من سامريي جرزيم (نابلس) إلى حولون في إطار عمليات جمع الشمل ليعيشوا في حي خصص لهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، فزاد عدد المنتقلين من نابلس إلى هذا الحي في حولون حتى أصبح عددهم يساوي تقريبا عدد المتواجدين في نابلس، وشهد عام 1967م انتقال أول أسرة من عائلة الكهنة إلى حولون. السامريون والمجتمع المحلي يصف السامريون علاقتهم بالمجتمع الفلسطيني بأنها علاقة عضوية، ويعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني المتكامل. تربطهم بغيرهم من السكان من أبناء الديانات الأخرى علاقات طيبة يسودها الاحترام المتبادل، ويشاركونهم مقاعدهم الدراسية والوظائف العامة والخاصة ونشاطهم التجاري، فأبناء الطائفة السامرية يمتلكون عدة حوانيت ومحال تجارية في مدينة نابلس يؤمها المواطنون للتسوق من كافة أنحاء فلسطين. وفي المقابل هناك عدد لا بأس به من أبناء المجتمع الفلسطيني من خارج الطائفة السامرية يسكنون كمستأجرين في بيوت داخل الحي السامري في المدينة، كما يمتلك آخرون بعض المنازل المقامة على جبل جرزيم وتربطهم بالسامريين علاقة جوار حسنة. لا فرق في المجتمع الفلسطيني بين مسلم وسامري ومسيحي؛ فالجميع متساوون أمام القانون، توحدهم هوية وطنية واحدة وينظرون، بعضهم إلى بعض نظرة احترام شامل ومتبادل. يواسون بعضهم في الأحزان ويتشاركون في الأفراح والاحتفال بالأعياد الدينية وطقوسها. الحي السامري-جبل الطور http://www.wafainfo.ps//pics/Al_hay_Alsamiry.jpg مؤسسات الطائفة السامرية لجنة الخدمات: مقرها المركز الجماهيري وسط الحي السامري. ينتخب أعضاؤها من قبل أبناء الطائفة السامرية كل سنتين بناء على قرار من الكاهن الأكبر، وبإشراف مندوب عن محافظة نابلس. وتتولى هذه اللجنة مهمة إدارة شؤون الطائفة اليومية الدنيوية كتقديم الخدمات وتحسين البنى التحتية. وهذه اللجنة مكونة من: سكرتير اللجنة: المشرف على جميع أعمال اللجنة، والناطق الرسمي باسمها وباسم الطائفة عموما. نائب السكرتير: يتولى مهمة التنسيق مع الجهات الخارجية. مسؤول العلاقات العامة: المشرف العام على ربط اللجنة بالمؤسسات الأخرى في الداخل والخارج. أمين الصندوق: وهو المشرف العام على نادي الطائفة التابع للجنة والذي يقع تحت سلطة وزارة الشباب والرياضة، وهو المسؤول عن روضة الاطفال وقاعة الأفراح ومركز اللياقة البدنية. المتحف السامري: أقيم المتحف السامري عام 1997م على قمة جبل جرزيم وسط الحي السامري. ويشرف على ساحة المذبح الذي تقام فيه شعائر عيد الفسح عند الطائفة. ويقوم على خدمة المتحف مديره ومؤسسه "الكاهن حسني السامري"، وهو أحد كهنة الطائفة السامرية، يعاونه آخرون من أفراد الطائفة. أسس المتحف بمساعدة الرئيس الراحل ياسر عرفات المادية والمعنوية، والمتحف هو أول متحف سامري في تاريخ الطائفة ، ويحتوي على مخطوطات تسلسل التاريخ السامري من سيدنا آدم وحتى الكاهن الأكبر الحالي، وهو تسلسل لا وجود له في أي مكان غير هذا المتحف. وهناك أيضا شجرة الأنبياء "الأزكياء والصديقين" التي تضم 26 اسماً ابتداء بسيدنا آدم حتى سيدنا موسى عليهما السلام. ويبلغ عدد الكهنة منذ اليعازار ابن هارون حتى الكاهن الأكبر الحالي 135 كاهناً أعظم، وذلك وفقاً لرواية الكاهن حسني الذي أكد أنه يستطيع أن يقول أنه يأتي في المرتبة 162 من النسب ابتداءً من سيدنا آدم عليه السلام. ويقول السامريون أن المتحف ينطوي على حقائق تاريخية تتعلق بالسامريين لم تكن معروفة سابقاً، كما يحتوي على وثائق ومستندات وكتب عبرية وتاريخية وعلمية قديمة، وعلى أحجار وعملات معدنية وأسرجة وأواني فخارية وزجاجية أثرية قديمة، وعلى مجسمات توضح الأماكن المقدسة السامرية. ويمكن للزائرين أن يروا بين أروقته موجودات سامرية لا تقدر بثمن إذا ما تم حساب عمرها الموغل في القدم، تساعد على الاطلاع على الفلكلور السامري القديم. ويساهم المتحف بتزويد الطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين وعلماء الآثار وغيرهم بكل المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها. جمعية الأسطورة السامرية: هي جمعية ثقافية اجتماعية فنية أسسها مجموعة من الشباب السامري. وتتلخص أهداف الجمعية بالحفاظ على تراث وثقافة وتاريخ الطائفة السامرية، ونشر الثقافة والتاريخ السامري في العالم من خلال عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات. كما تسعى الجمعية إلى إزالة المعتقدات الخاطئة عن الطائفة السامرية بوصفها طائفة يهودية، وتعميم وجهة النظر السامرية حول السلام والتواصل والاتصال بين جميع فئات المجتمع، كما تعمل على مساعدة الشباب السامري في الدراسة وبعض الأنشطة الأخرى. نادي الشباب السامري: هو نادي ثقافي اجتماعي رياضي، يضم في عضويته عددا من أبناء الطائفة السامرية ذكورا وإناثاً. وهذا النادي مسجل في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية، ويضم فريقا لكرة السلة. ويمتلك النادي ملعباً لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة. مركز الدراسات السامرية: تأسس المركز عام 1993م من قبل عدد من الشباب والشابات السامريين. ويقع مقره في الحي السامري القديم في مدينة نابلس أسفل الكنيسة السامرية. أسس المركز بهدف العمل على تدوين التاريخ السامري حسب الطرق العلمية الحديثة، وحفظ وتصوير المخطوطات القديمة، وتزويد الباحثين والدارسين بمعلومات عن الطائفة السامرية، وتعليم اللغة العبرية القديمة لأبناء الطائفة. المدرسة: تابعة لوزارة التربية والتعليم في السلطة الوطنية الفلسطينية. يدرس فيها، إلى جانب أبناء الطائفة السامرية غيرهم من أبناء مدينة نابلس القاطنين بجوار الحي السامري، وتعتمد المدرسة المنهاج المدرسي الفلسطيني المقرر لباقي المدارس الفلسطينية، وفي ساعات المساء تستخدم المدرسة لتدريس أبناء الطائفة اللغة العبرية والمعتقدات الدينية من قبل أحد أبناء الطائفة. الكنيسة: تمتلك الطائفة السامرية ثلاث كنائس لممارسة طقوس العبادة "الصلاة". وتتوزع هذه الكنائس على النحو التالي: واحدة في الحي السامري القديم داخل مدينة نابلس، والثانية في الحي السامري في حولون، ثم الكنيسة المقامة وسط الحي السامري على جبل جرزيم. السامريون وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية يؤيد أبناء الطائفة السامرية في نابلس وحولون عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويتمنون لها النجاح والتقدم السريع، إلا أنهم يتطلعون إلى المستقبل ببعض الخوف، حيث يخشون أن تؤدي هذه العملية للفصل بين شقي الطائفة (في نابلس وفي حولون الواقعة في أراضي ال48)، الأمر الذي دفع بعدد منهم إلى توجيه رسائل إلى بعض الجهات المعنية، سواء المشاركة أو الراعية لعملية السلام، أو لأي جهة يمكن أن تؤثر لضمان التواصل بين أبناء الطائفة من خلال تسهيل تنقلهم في كافة الظروف والأوقات سواء حققت العملية السلمية أهدافها أو أنها منيت بالفشل. وقد حدد زعماء الطائفة السامرية سبعة مبادئ توجه جهودهم لتأمين مستقبل الطائفة السامرية في أي واقع سياسي: 1- تأمين حق المرور بحرية في كل الأوقات وبدون قيد ومن كل مكان بين شقي الطائفة سواء في حالة تطور العلاقات أو ترديها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. 2- تأمين بطاقة خاصة للسامرين لتميزهم وتسهيل مرورهم بين ولاية الطرفين. 3- تأمين عدم إلحاق الأذى من الناحية الاقتصادية بأي من أبناء الطائفة بسبب التغييرات السياسية. 4- تأمين حرية العمل والتعليم وممارسة المهن بدون قيود. 5- تأمين الموارد المادية للطائفة السامرية لدعم تواجدها وتطوير الأماكن المقدسة لديها. 6- مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة ضغوطها على كافة الأطراف المشاركة في العملية السلمية للاستجابة للمطالب سالفة الذكر. 7- أن يتم تضمين المطالب السابقة في أي اتفاقية سلام يتم التوصل إليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يقول السامريون بأنهم يبتعدون عن الخوض في غمار السياسة، وحتى الحديث في شؤونها، أو إبداء أي مواقف حولها خوفاً من انعكاس ذلك سلباً على شؤونهم وحفاظاً على علاقاتهم الودية مع الجميع لذلك يتكتمون على مواقفهم السياسية دائما. عدد الطائفة السامرية ملخص الجداول الإحصائية المتعلقة بالطائفة السامرية: العام العدد 1850 اقل من 70 نسمة 1913 175 نسمة 98 ذكور و 77 إناث 1917 146 نسمة 85 ذكور و75 إناث 1922 163 نسمة 95 ذكور و68 إناث 1931 175 نسمة 88 ذكور و87 إناث 1944 257 نسمة 124 ذكور و133 إناث 1967 354 نسمة منهم 154 في حولون 1972 450نسمة منهم 210 في حولون 1996 588 نسمة مناصفة بين حولون ونابلس 1998 604 نسمة 329 ذكور و275 إناث، منهم 296 في نابلس و308 في حولون 2010 740 نسمة نصفهم في نابلس والنصف الآخر في حولون. المشاكل التي تواجه الطائفة السامرية أولا: قلة عددهم لا يتجاوز عدد أفراد الطائفة السامرية عدة مئات وهذا الأمر يشكل مصدر قلق دائم عند أبناء الطائفة لجهة قدرتهم على البقاء وديمومة عقيدتهم، لذلك فهم ينزعون إلى التكاثر من خلال تحفيز النسل من جهة، ولا يميلون إلى مغادرة مكاني إقامتهم في نابلس أو حولون بغرض الإقامة بشكل دائم. ثانيا: ارتفاع عدد الذكور مقارنة بالإناث تبلغ نسبة الذكور إلى الإناث ذكرين لكل أنثى، الأمر الذي خلق أزمة حقيقية لدى الطائفة السامرية بسبب هذا النقص الكبير في عدد الإناث في ظل صعوبة الزواج من خارج الطائفة، بالرغم من فتوى الكاهن الأكبر بجواز الزواج من فتيات من خارج الطائفة بشرط اعتناقها ديانة الطائفة، واقتصر ذلك على بعض الحالات، وقد أدت هذه المشكلة إلى انتشار ظاهرة زواج البدل، حيث يحاول الأهل ضمان عروس لابنهم من خلال اشتراط أن تكون لمن يتزوج ابنتهم أخت أو قريبة لتزويجها له، وإن اضطرهم هذا لإعلان خطبة فتيات صغيرات ينتظرن سنوات حتى يكبرن ليتزوجن ممن تمت خطبتهن إليه. وتبقى حالات الزواج خارج دائرة البدل نادرة، ومقتصرة تقريبا على بعض الأسر التي لم تنجب أطفالا ذكور مع غياب احتمالات إجراء مبادلة من قبل أحد المقربين الخال أو العم ببنت الأخت أو الأخ. وقد أدى هذا النقص في عدد الإناث مقارنة بعدد الذكور إلى حرمان نسبة لا بأس بها من الزواج وبروز بعض المشاكل الاجتماعية. ثالثا: وجود الطائفة في منطقتين منفصلتين تعيش الطائفة السامرية في منطقتين منفصلتين، الأولى في نابلس، على قمة جبل جرزيم، والثانية في حولون، الأمر الذي جعل أبناء الطائفة يعيشون في حالة قلق دائم على استمرار التواصل بينهم. من جهة أخرى أحدث هذا الواقع بعض الاختلاف في أسلوبي الحياة والثقافة بين شطري الطائفة، سواء تلك التي تعيش في المجتمع الفلسطيني، أو شقيقتها التي تسكن تحت الحكم الإسرائيلي، وذلك تبعا للاختلاف السياسي والثقافي بين النظامين. رابعا: ضيق مساحة الأراضي التي تملكها الطائفة تعاني الطائفة السامرية من نقص في مساحة الأراضي المملوكة لأبناء الطائفة السامرية في مدينة نابلس، الأمر الذي ينذر بأزمة سكنية مستقبلية حادة ستواجه أبناء الطائفة في حال ازدياد عددهم. ويحاول بعض أبناء الطائفة شراء أراضي مجاورة لحيهم لتفادي الأزمات على هذا الصعيد مستقبلا. خامسا: سرقة أسفار التوراة بتاريخ 21 آذار 1995م، وقبيل دخول السلطة الوطنية الفلسطينية، أثناء وجود الحكم العسكري الإسرائيلي تعرضت الكنيسة السامرية في مدينة نابلس لعملية سطو أسفرت عن سرقة أسفار من التوراة. وبالرغم من سعي جهات عدة، فلسطينية وإسرائيلية وأردنية لاسترجاعها، إلا أنها ما زالت بيد سارقيها، ولم تكشف حتى الآن ملابسات عملية السرقة، الأمر الذي يؤرق أبناء الطائفة السامرية ويدفعهم لبذل كل الجهود في محاولة لاستعادتها. سادسا: عدم توفر مشروع صرف صحي في الحي السامري على جبل جرزيم يمتاز الحي السامري المتربع على قمة جبل جرزيم بالتنظيم، فمبانيه حديثة العهد وتمتاز بالتناسق والترتيب وحسن التوزيع، وهناك شبكة طرق حديثة، وهناك شبكة هاتف تتبع شركة الاتصالات الفلسطينية، وتوفر بلدية نابلس للحي خدمات الكهرباء والماء وجمع النفايات، إلا أن الحي يفتقر إلى شبكة صرف صحي عامة، حيث تصرف المياه العادمة في حفر امتصاصية بجانب البيوت مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات في المنطقة، مما يسبب انتشار الأمراض. سابعا: غياب المنهاج الديني في المدارس إن غياب المنهاج التعليمي الديني في المدارس السامرية يعكس نفسه سلبا على العملية التعليمة الدينية برمتها، مما دفع بمركز الدراسات السامرية إلى الاندفاع نحو وضع أسس لهذا المنهاج بالتعاون مع بعض الأكاديميين والمحاضرين في جامعة النجاح الوطنية. لكن المشروع لم ير النور بعد وبقي التدريس مقتصرا على الكتاتيب، وهي الصيغة الدارجة منذ سنوات طويلة. ويتولى عملية التدريس شخصان من أبناء الطائفة، أحدهما يعلم الأطفال اللغة العبرية القديمة "لغة التوراة القديمة"، والآخر يعلمهم المعتقدات والطقوس الدينية. ثامنا: ترميم المقدسات تواجه الطائفة السامرية عراقيل تحد من قدرتها على ترميم أماكنها المقدسة على جبل جرزيم، سواء كانت مادية أو عراقيل تضعها دائرة الآثار الإسرائيلية كونها تقع في المنطقة c الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية حسب اتفاقيات أوسلو. تاسعا: عدم وجود حملة شهادات عليا تعاني الطائفة السامرية من غياب حملة الشهادات العليا، ويعود السبب في ذلك إلى عدم قدرة أبناء الطائفة على السفر إلى الخارج لأسباب تتعلق بعقائدهم الدينية، وتتوقف عملية التعليم عند حصول السامري على الشهادة الجامعية الأولى، وحديثاً بدأ البعض منهم يحصل على درجة الماجستير بعدما بدأت جامعة النجاح الوطنية تمنح هذه الشهادة. عاشرا: الحاجز العسكري الإسرائيلي تضرر السامريون جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، شأنهم شأن باقي الفلسطينيين، فقد أضحت الطائفة السامرية رهينة حاجز عسكري للجيش الإسرائيلي يخنق حركتهم ويضيق حرية دخولهم وخروجهم إلى مدينة نابلس، متنفسهم الوحيد نحو العالم الخارجي، ويحول دون ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة، علما بأن الحاجز يغلق ويفتح في ساعات محددة وبأوامر عسكرية مشددة. ففي الصباح يندفع طلبة المدارس والجامعات للالتحاق بمقاعدهم الدراسية وكذلك التجار الذين يضطرون لإغلاق محلاتهم التجارية في المساء مبكراً للعودة إلى منازلهم قبل إغلاق الجنود لبوابة الحاجز. من جهة أخرى يحظر على غير أبناء الطائفة السامرية عبور الحاجز دون المرور بإجراءات أمنية معقدة، وقد حال ذلك دون وصول الزوار لجبل جرزيم وتحديداً المجموعات السياحية التي كانت تأتي لزيارة المتحف السامري. حادي عشر: الحفريات الإسرائيلية في جبل جرزيم: تجري دائرة الآثار الإسرائيلية منذ عدة سنوات عمليات حفر وتفتيش عن الآثار في منطقة جبل الطور، وقد تمكن اسحق ميجن، خبير الآثار الإسرائيلي الذي يشرف على الحفريات من اكتشاف آثار رومانية وبيزنطية وإسلامية وسامرية. وتجري هذه الحفريات عادة بالقرب من الأماكن المقدسة السامرية الأمر الذي يثير حفيظة أبناء الطائفة السامرية باعتبارها تلحق الضرر بمقدساتهم في الوقت الذي لا يستطيعون منعها.[/align] يتبع |
رد: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين.
[align=justify]نتابع: الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، السريان
- أصل السريان - اللغة السريانية - السريان في فلسطين - الكنيسة السريانية أصل السريان السريان هم أقدم الطوائف المسيحية، كانوا يسمون بالآراميين، نسبة إلى آرام الابن الخامس لسام بن نوح الجد الأعلى لجميع الشعوب السامية، ومصطلح السريان أطلقه المؤرخون اليونانيون على الآراميين، بعد أن تركوا عبادة الأوثان، واعتنقوا الديانة المسيحية في القرن الأول والثاني للميلاد. انطلق الآراميون من الصحراء السورية حوالي 2300 ق.م إلى أعالي مابين النهرين، استقروا في البداية في حران، وأسسوا عدة ممالك مستقلة غير موحدة بين القرنيين 11-10 ق .م، وقد دخلت تلك الممالك في صراع مرير مع الأشوريين وغيرهم من الشعوب المجاورة كالحيثيين في شمال وداخل سوريا والكنعانيين على الساحل السوري، وأيضا في وقت متأخر مع العبرانيين، إلا أن الأشوريين هم من تمكن في النهاية من القضاء على معظم النفوذ السياسي للآراميين سنة 710 ق .م، وبالرغم من الانتصار العسكري للآشوريين على الآراميين إلا أن النفوذ الثقافي والحضاري للآراميين ظل قويا هناك، وخصوصا في الممالك التي بقيت حية بيد الآراميين ولعبت دورا كبيرا قبيل سقوطها في القرن الثاني والثالث بعد الميلاد مثل مملكة الرها " تركيا", مملكة تدمر "سوريا", مملكة الحظر "العراق", ومملكة الأنباط "الأردن". وكانت هذه الممالك الآرامية مختلفة عن بعضها البعض في حجمها وقوتها وسلطتها ونفوذها، إلا أن ضعف الآراميين يكمن في أنهم لم يؤسسوا دولة موحدة كبيرة تحت قيادة ملك أو حاكم واحد قوي، لذلك كانت هذه الممالك سهلة السقوط بيد الغزاة والطامعين. انتشر الآراميون بشكل أساسي في دول بلاد الشام (سوريا، لبنان، فلسطين والأردن) والعراق والهند، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى، وبحسب المصادر المسيحية فإن السريان هم أول شعب وثني اعتنق المسيحية منذ السنوات الأولى لظهورها. وتقول بعض المصادر المسيحية بأن السريان تخلوا عن اسمهم القديم "الآراميين"، لأنه كان يذكّرهم بوثنيتهم، وصارت اللغة الآرامية تعرف بـ "اللغة السريانية"، وما زال بعض سكان قرى سوريا وشمال العراق يتحدثون هذه اللغة إلى اليوم. ويطلق البعض على السريان أسم "اليعاقبة" نسبة إلى يعقوب البرادعي، أحد أنشط دعاة النصرانية في أواسط القرن السادس الميلادي. ولكن، على الرغم من تعظيم السريان ليعقوب البرادعي واعتباره قدّيساً، والاعتراف بجهده في تثبيت دعائم عقيدتهم، إلا أنهم يرفضون تسميتهم باليعاقبة، لأنهم يعتبرون عقيدتهم أقدم من يعقوب، وأن انتسابهم إليه إنكار لعلاقتهم بمن سبقوه من الآباء والقديسين. عرفت كنيسة السريان باسم "الكنيسة السريانية الأرثوذكسية"، إلى أن اعتنق مجموعة من السريان الأرثوذكس المذهب الكاثوليكي بفعل التبشير، وصاروا يتبعون بابا روما، ومن هنا نشأت كنيسة جديدة، هي "كنيسة السريان الكاثوليك" أو "بطريركية أنطاكيا للسريان الكاثوليك". عدد السريان لا تتوفر إحصائيا دقيقة لأعداد السريان، لكن ثمة تقديرات تفيد بأن عددهم في الدول العربية (سوريا ولبنان والعراق وفلسطين) يناهز الـ 250 ألف سريانيا. 60% منهم يتبعون المذهب الأرثوذكسي، و40% من الكاثوليك. أما في فلسطين فيعتبر السريان ثالث طائفة من حيث العدد بعد الروم واللاتين حيث يمثلون 10% من مسيحيي الديار المقدسة، فهناك 300 عائلة في القدس و 500 عائلة في بيت لحم، ويربو عددهم جميعا عن 4000 نسمة، حسب إحصاء رسمي مسيحي. اللغة السريانية تعرف اللغة السريانية بالآرامية أيضا، فهي تنتمي إلى اللغات السامية، فقد كانت قديماً لغة الآراميين الذين استوطنوا منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد بلاد آرام الشام وأرام النهرين. وقد اعتمد الآراميون في لغتهم الأبجدية الفينيقية، التي تتألف من 22 حرفاً ولم يزيدوا عليها أي حرف جديد. انتشرت اللغة السريانية في العالم القديم انتشاراً واسعاً، وصارت حروفها حروف هجاء للغات شرقية عديدة حتى أنها كانت مستخدمة في عهد الملك نابو بلاصر كلغة متداولة في البلاط البابلي، وجعلت في عهد داريوس الكبير "52 ـ 486 ق.م" اللغة الرسمية في مقاطعات الإمبراطورية الفارسية، بل أمست لغة دولية في الشرق كله زمناً طويلاً. وكان اليهود قد تعلموها واستعملوها خلال السبي البابلي، بل صارت لغتهم اليومية. وتكلم السيد المسيح ورسله السريانية قبل أكثر من ألفي عام في بيت لحم والناصرة والقدس وقانا وصور وغور الأردن، واستمرت سائدة بين معظم شعوب الشرق حتى أواخر القرن السابع للميلاد إذ أخذت اللغة العربية تحل محل السريانية رويداً رويداً، ولكن لهجاتها ما زالت قيد التداول حتى اليوم في طور عابدين بتركيا، وقرى الموصل وغيرها في شمال العراق، وحي السريان في مدينة حلب وبلدتي معلولا وصيدنايا المجاورتين لدمشق في سورية، فضلا عن مئات الأسر السريانية في سوريا وتركيا وفلسطين ولبنان والعراق وغيرها. وقد تسرب كثير من مفردات وقواعد اللغة الآرامية/السريانية إلى اللغة العربية المحكية، ومازالت هذه المفردات والقواعد شائعة في اللهجات العربية المتداولة في المدن الفلسطينية ومنطقة الجليل فضلا عن معظم مدن وريف سورية ولبنان. ناهيك عن أثارها الظاهرة في أسماء مدن وقرى عديدة في الشرق الأوسط. وفي فجر المسيحية كانت اللغة السريانية لغة أهل أنطاكية الأصليين، لاسيما القاطنين في ضواحيها، كما كانت لغة سائر بلاد سوريا الداخلية، أما اللغة اليونانية التي استقدمها السلوقيون فكانت مجرد لغة رسمية للبلاد لا يتحدث بها سوى أبناء الجالية اليونانية والأوساط الأرستقراطية والمضطرون للمعاملات الرسمية. استعملت كنيسة إنطاكية اللغة السريانية في طقوسها الدينية، ففيها أقامت خدمة أول قداس كتبه بالسريانية مار يعقوب شقيق أسقف أورشليم، ولا تزال جميع الكنائس السريانية في العالم حتى اليوم تتلوه بالسريانية إلى جانب لغاتها المحلية الوطنية. الأسماء التي أطلقت على الآرامية: توسعت اللغة الآرامية دولياً بعد أن كانت محصورة في بلاد الرافدين، وأطلقت على هذه اللغة عبر التاريخ تسميات عديدة من قبل الشعوب الأجنبية، ومن هذه التسميات ما ثبت وترسخ، فتبنته حتى الشعوب الناطقة بالآرامية ومنها ما اندثر. ومن أهم الأسماء التي أعطيت للآرامية: الآشورية والكلدانية والسريانية. الأبجدية الآرامية القديمة: اللهجات السريانية: تحتوي اللغة السريانية على عدة لهجات وهي: الرهوية: يستخدمها حالياً السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة في طقوسهم. سورت: اللهجة السريانية الشرقية، يستخدمها أتباع الكنائس الشرقية (الآشوريون والكلدانيون). طورويو: لهجة خاصة يتكلم بها السريان في طور عابدين في تركيا. النبطية: أي اللهجة الآرامية الفلسطينية، يتكلم بها سكان ثلاث قرى سورية هي بخعة وجبعدين ومعلولا؛ وهي نفس اللغة التي تكلم بها السيد المسيح. ويفخر السريانيون بأن لغتهم كانت لغة المسيح وأمه مريم، ولا تزال تستعمل في الكنائس السريانية من قبل الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة في طقوسهم في فلسطين ولبنان وسورية والعراق وتركيا والهند. السريان في فلسطين منذ عام 1471م توجد في القدس أسقفية للسريان الأرثوذكس، وأما طلائع مسيحيي هذه الطائفة فقد نزحوا إلى بيت لحم حوالي سنة 1838م، ومعظمهم أتوا إليها في بدايات القرن العشرين من تركيا، وخاصة من منطقة طورعابدين، وذلك في أعقاب الحرب العالمية الأولى، في حين كان قد توافد سريان آخرون إلى فلسطين حجاجاً واستقروا فيها بالقرب من الأماكن المقدسة لاسيما في القدس وبيت لحم. منذ انطلاق المسيحية من الأراضي المقدسة حيث كان الآراميون والأشوريون يعيشون فيها، انتشرت السريانية كلغة للمسيحية لأن السيد المسيح كان يتحدث بها. وكانت السريانية هي لغة غالبية سكان بلاد الشام قبل انتشار الإسلام في هذه البلاد. الكنيسة السريانية أملاك الكنيسة والطائفة السريانية كانت للكنيسة السريانية في القدس أملاك وأوقاف عديدة، منها عشرة أديرة لم يتبق منها سوى دير مار مرقس داخل البلدة القديمة "وهو محاط من ثلاث جهات بالاستيطان اليهودي"، وكان حي السريان بالقدس يمتد من حارة السعدية حتى باب الأسباط. تكمن أهميته دير مار مرقس، بالرغم من مساحته الصغيرة في أن العشاء الرباني الأخير للمسيح جرى في المكان الذي يقوم عليه هذا الدير، وفيه أيضا "كنيسة العذراء"، وهي مبنية على المكان الذي كان يوما بيتا للسيدة مريم العذراء. وحسب الاعتقاد السرياني فإن المكان الذي يقوم عليه هذا الدير شهد نزول روح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعوده إلى السماء لحثهم على نشر الديانة المسيحية، ويعتبر عيد العنصرة، وهو اليوم الذي نزل فيه روح القدس عيداً لكافة الكنائس المسيحية. ويضم دير مار مرقس مكتبة قديمة قيمة تحوي مئات الوثائق التاريخية التي تعد مصدراً مهما لتاريخ فلسطين، وقد تداول على هذا الدير عبر التاريخ سبعة أساقفة سريان. ويمتلك السريان الأرثوذكس، إلى جانب أربع طوائف أخرى (الأرمن الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والروم، واللاتين) حقا حصريا في الدخول والصلاة، ككنيسة، في الأماكن المقدسة الأساسية (كنيسة المهد، كنيسة القيامة، جبل الزيتون، كنيسة السيدة مريم)، وذلك في كافة الأوقات. أما في بيت لحم فهناك كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس التي بنيت في عام 1922م وقد دُشنت عام 1928م، إضافة إلى كنيسة مار أفرام وهي كنيسة مقبرة السريان الأرثوذكس في بيت لحم فدُشنت سنة 1935م وسميت كذلك تيمناً بالقديس أفرام السرياني أحد آباء الكنيسة المقدسة. وللسريان عدة مؤسسات منها جمعية مار مرقس بالقدس والتي تأسست عام1926م والنادي الأرثوذكسي السرياني "تأسس في العشرينات"، وفي بيت لحم النادي السرياني وتأسس عام 1966م، وغيرها من المؤسسات السريانية. وللسريان مجلة "الحكمة" والتي تهتم وتسعى لإحياء التراث السرياني ونشرها المقالات الدينية والدراسات والأبحاث عن السريان وصدر العدد الأول لهذه المجلة عام 1914م في دير الزعفران في تركيا وتوقفت بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، ثم أعيد إصدارها في مدينة القدس عام 1926 في دير مار مرقس لمدة أربع سنوات، ثم توقفت مع بداية انتفاضة البراق، وأعاد الكاتب والصحافي الفلسطيني-السرياني جاك خزمو إصدارها عام 1990م. وهو أيضا صاحب ورئيس تحرير مجلة "البيادر" المقدسية التي لعبت دورا تعبويا وطنيا هاما إبان انتفاضة عام 1987. الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية هي كنيسة أنطاكية أرثوذوكسية مشرقية، تتمركز في منطقة الشرق الأوسط، وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم، وهي كنيسة مستقلة، مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. تمتد ولاية البطريركية الأنطاكية السريانية لتشمل سورية ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وتركيا والهند وإيران وشبه الجزيرة العربية وأمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية والوسطى واستراليا ونيوزيلندا. لغة الكنيسة الرسمية هي السريانية، وتستخدم الكتابة السريانية في مخطوطاتها الدينية، وتتشارك هذه الكنيسة بعقيدتها مع كل من الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والكنيسة الأرمينية الأرثوذوكسية و الكنيسة الأثيوبية. وترجع جذور هذه الكنيسة إلى بدايات المسيحية، لذلك تعتبر نفسها أحد أقدم الكنائس، وإن تسمية أو مصطلح مسيحي أطلق لأول مرة على تلاميذ المسيح من قبل هذه الكنيسة في أنطاكية. عندما انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية والإمبراطورية الرومانية الغربية انقسمت الكنيسة المسيحية بدورها إلى كنيسة شرقية وغربية، وتمركزت الغربية في روما، وحدثت انشقاقات فيها لاحقا بظهور البروتستانتية، بينما تمحورت الكنيسة الشرقية حول الإمبراطورية البيزنطية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية. أضطر بطاركة الكنيسة نتيجة اضطرابات وعنف حدثت أثناء تلك الفترة التاريخية إلى الخروج من مركزهم في أنطاكية عام 518م واستقروا في دير الزعفران الواقع في منطقة ماردين بتركيا. وفي فترة الحرب العالمية الأولى اضطرت الكنيسة لنقل مركزها إلى حمص في سوريا، وأخيراً إلى دمشق في عام 1957م. تفرع عن السريان الأرثوذكس في أواسط القرن السابع عشر السريان الكاثوليك. وتضم الكنيسة السريانية اليوم سبع كنائس هي: 1- السريانية الأرثوذكسية الأم. 2- النسطورية. 3- الكلدانية. 4- الروم الأرثوذكس. 5- الموارنة. 6- الروم الكاثوليك. 7- السريان الكاثوليك. إيمان الكنيسة تعترف الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية بالمجامع المسكونية الثلاثة؛ مجمع نيقيا 325م ومجمع القسطنطينية 381م ومجمع أفسس 431م. وتقر بكل ما اقره الآباء الذين عقدوا تلك المجامع، و تعتبر مجمع أفسس هو المجمع المسكوني الأخير، أي أنها لا تعترف بشرعية المجامع اللاحقة ولاسيما مجمع خلقيدونية 451م. الحياة الروحية في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أعطت الكنيسة السريانية للحياة الروحية عناية متكاملة، وكل ما قدمته من علوم وثقافة وحضارة وضعته في خدمة العبادة والحياة الروحية. وتتركز الحياة الروحية في الكنيسة السريانية في العبادة التي تقوم على: أولاً- 1. سفر الأعمال. 2. رسائل بولس الرسول. 3. قراءة من الإنجيل. وكل تلك القراءات تتقدم الإنجيل، كما يتقدم الرسل الملك عند زيارته لبلد ما، وينفرد بقراءته الكهنة ورؤساء الكهنة مستهلين إياه بالسلام. ثانياً ـ الصلاة، وتقسم إلى قسمين: أ- الصلاة الفرضية: وقد حددت الكنيسة سبعة أوقات للصلاة تشمل خمس عشرة قومة. وفي الصوم الكبير تصلى الصلاة الجهورية صباحاً وظهراً ومساءً خلال أيام الآحاد والأعياد والسبوت. وفي أسبوع الآلام لا تقال التقديسات الثلاث ولا السلام الملائكي، وتصطحب الصلاة الفرضية رسم علامة الصليب بإصبع واحدة. وفي القداس، الذي هو قمة العبادة وأشرف الصلوات يقتصر رسم علامة الصليب على الكاهن الذي يرسم الصليب على الجميع لدى الالتفات إليهم لمنح البركة، كما لا يجب تلاوة الصلاة الفرضية سوى أن يقال "آمين" أو "ارحمني يا رب"، ولا يجوز السجود وانحناء الظهر بل إحناء الرأس. وفي ختام الصلوات الفرضية صباحاً ومساءً (حصرت الأوقات السبع في وقتين صباحاً ومساءً) يتلى دستور الإيمان الذي يبدأ بعبارة "نؤمن بإله واحد..." ثم السلام الملائكي، وفي ختام كل عبادة يجب تقبيل الإنجيل المقدس تبركاً واحتراماً. ب- الصلوات القانونية: وتشتمل على "الفناقيث" (كتاب الصلوات في الآحاد والأعياد الكبرى) في الآحاد والأعياد والصيام، وأسبوع الآلام و"الإشحيم" (كتاب الصلوات اليومية) في الأيام البسيطة، و"الحسيات" (الطقوس)، حيث يقترن الطقس السرياني عادة بالنغم والموسيقى، وقد كان الطقس السرياني في العصور الأولى مقتصراً على بعض المزامير وبعض الأدعية، ثم أخذ العلماء السريان فيما بعد يؤلفون الصلوات وينظمون الأناشيد البديعة. والسريان أيضاً أول من اعتمد مبدأ الجوقتين في الطقوس الكنسية، حيث تتناوب الجوقتان على أداء الأناشيد الدينية. ويعتبر مار أفرام السرياني أبا الموسيقى الكنسية عند السريان. ولا يقتصر التلحين على الرجال فقط بل يشمل النساء أيضاً، فقد أعارت التقاليد الدينية السريانية المرأة أهمية بالغة، وأعطتها مكانة مرموقة في النظام الكنسي وفي المجتمع بشكل عام. ثالثاً ـ ممارسة الأسرار السبعة: وتعتبر هذه الأسرار بمثابة ينابيع حياة للإنسان المسيحي، لا مجرد طقوس جامدة. وهذه الأسرار بمثابة قنوات تجري فيها الحياة الأبدية للمسيح، وهي المعمودية، الميرون، القربان المقدس، التوبة والاعتراف، الكهنوت، الزواج ومسحة المرضى. رابعاً ـ الصيام: هناك خمسة أصناف للصيام عند السريان، وهي: 1ـ صوم نينوى، ومدته ثلاثة أيام. 2ـ الصوم الكبير، ويدوم لأربعين يوماً، ويضاف إليه أسبوع الآلام فيصبح ثمانية وأربعين يوماً. 3ـ صوم الرسل، ويدوم لعشرة أيام، وقد تقرر القيام بهذا الصوم في مجمع حمص الثالث عام 1946م، ومدته ثلاثة أيام. 4ـ صوم العذراء، ومدته 15 يوماً، إلا أن مجمع حمص الثالث 1946م قصّر مدة صيامه إلى خمسة أيام فقط. 5ـ صوم الميلاد وكانت مدته 25 يوماً قبل أن يقرر مجمع حمص الثالث 1946م أن يكون عشرة أيام فقط. ورتبت الكنيسة الصيام أيام الأربعاء والجمعة على مدار السنة بعد الخمسين يوماً من الصوم الأربعيني عدا السبوت والآحاد، إلا إذا صادفهما عيد سيديّ أو مريميّ فيجوز الإفطار فيهما. خامساً ـ الأعياد: تحتفل الكنيسة بأعياد العذراء والشهداء والقديسين للبركة وللشفاعة بصلواتهم دعماً للحياة الروحية، وتقسم إلى الأعياد السريانية الى: "مارانيا" (سيدية)، وهي مكرسة لتذكار أعمال السيد المسيح الخلاصية وهي ثلاثة عشر عيداً، وأعياد العذراء والقديسين وهي ثلاثة عشر عيداً، ما عدا التذكارات التي تقسم، من حيث زمانها، إلى ثابتة ومتحولة. سادساً ـ زيارة الأماكن والذخائر المقدسة: الأماكن المقدسة هي التي تضم رفات القديسين وذخائرهم، يقصدها المؤمنون من شتى المذاهب، ومختلف الأقطار للتبرك والتشفع بها، وتسمى مزارات. وقد كان للسريان العديد من مثل هذه الأماكن المقدسة في مختلف البقاع التابعة الكنيسة السريانية في المشرق والمغرب، والتي ضمت ذخائر نفيسة للرسل والشهداء والقديسين، ولكنها، بسبب تقلبات الدهر والظروف زالت واندثرت. أما المزارات الموجودة اليوم فهي: السيدة العذراء بحمص، ذخائر القديس توما الرسول بالموصل، مدفن القديسين في دير مار غبرييل بتركيا وضريح مار متى الناسك ورفاقه القديسين في العراق. سابعاً ـ العناية بالأيتام والفقراء وذوي العاهات: يروي التاريخ الكنسي أنه عندما حدث جوع في مدينة الرها خلال عامي 372-373م، كان مار أفرام السرياني يطوف ببيوت الأغنياء ويحثهم على أعمال الرحمة، ويجمع منهم الصدقات ويوزعها على الفقراء، وقد أسس دوراً جمع فيها 300 سريرا، وقيل في رواية أخرى 1300، صارت ملجأً للعجزة. وكان القديس أفرام يشرف يعتني بنزلاء الملجأ بنفسه. وعلى أثر الجوع انتشر وباء الطاعون فانبرى مار أفرام في تطبيب المرضى ومواساتهم. ونجد في الأدب السرياني المبكر دعوات متتالية إلى العناية بالفقراء ومعالجة المشكلات الاجتماعية ومواساة الفقراء والأيتام.[/align] يتبع |
الساعة الآن 49 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية