![]() |
عينان من ضوء الصباح - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
1 مرفق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/28.gif');border:4px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
[align=justify] في بحر عينين من ضوء الصباح يطيب لي أن أذهب بعيدا حتى خفق القلب .. هناك يطيب لي أن أبقى وأطيل البقاء ..حيث تحملني أناشيد الوجد إلى شيء من ذكريات وشيء من ذاكرة وفي كلاهما أجد ذاتي في أروع لحظاتها .. هناك فقط يطلع شجر الوطن كما يريد أن يطلع ، ويطلع النشيد الجميل الطويل كما يريد أن يطلع .. هل حمل احد منكم شجر الروح فأورق قبل أن يضع الخطوة الأولى صباح الخير مشغولا بأغنية لا تشبهها أغنية؟؟.. إذن تعالوا معي إلى عيني مدينة رائعة كي تروا كيف يكون الوجد زاهيا إلى هذا الحد؟؟.. هو الحب ، والحب ليس نبضة تائهة في فضاء القلب ليس إلا .. الحب ليس كلمة تكتب على جدار وتمحى .. الحب في معناه الكبير قصة طويلة تبدأ مع العمر ولا تنتهي مع انتهائه..لذلك كثيرا ما نجد الشاعر أو الكاتب قد ذهب إلى رحمة الله ، وبقي الحب مقيما لا يرحل لأنه بعمر الزمن وعمر الوجود كله ..فهو يبدأ مع الشاعر ولا ينتهي معه .. وحب الأوطان كما هو معروف ، حب لا يحد ، لذلك هو أطول كثيرا من أي قياس وأعلى كثيرا من أي حساب..إنه حب الوطن وكفى ، لا شيء يشبهه ، ولا شيء يمكن أن يكون على مقاسه .. في الصغر .. أيام كنا في أول سنوات العمر .. لم نكن نعرف أنّ الحب يمكن أن يكون أبعد من مدانا أو رؤيتنا..لذلك رسمناه في واقعه ، أي كما كنا نراه ..كان على القياس ، لا زيادة فيه ولا نقصان بالنسبة لمشاعرنا، وهذا طبيعي ، لأننا لم نكن نعرف فيه غير ذلك ..ثم بعد حين ، كبر الحب معنا ، صار ذا أبعاد أكثر مما كنا نظن، توسع ، فأخذنا نرسم اللوحة كما صرنا نراها ، وكما صرنا نختبرها .. فكانت اللوحة تكبر بشكل جميل وتصير أجمل وأكثر امتدادا بشكل طبيعي .. يسألون الشاعر أو الكاتب عن الحبّ وينسون في غمرة السؤال أنهم يسألون من كان بها خبيرا ، فيأخذ في طرح كل الألوان دون حد لأنه يعشق العشق كله ، ويحب الحب كله، ويهيم الهيام كله .. فهو يكتب بريشة مصنوعة من قصب القلب ومغموسة بحبر الروح فيكون طبيعيا أن تلمع كلماته وتبقى شاهدة على أن الحب ينمو ويكبر ويمتد دون نهايات في كثير من الأحيان ، فلا يتوقف عند حد من الحدود مهما كانت السنوات التي تمر طويلة أو قصيرة.. إنه الحبّ وكفى.. لا زيادة ولا نقصان.. العين التي تنظر إلى ما تحب لا تكون بأي شكل عينا عادية .. لا أريد أن أبالغ هنا فأضفي عليها من الصفات ما لا يوجد فيها أو بها.. بل أقول ببساطة إنها عين فنان .. وعين الفنان يجب أن تختلف عن العين العادية بكل شيء لأنها مطبوعة على الحب ومصنوعة من الحب ومدوزنة على الحب .. فالحب خاصة في تركيبها ومعناها وما تنظر إليه .. والعين التي أقصدها هنا ، تكون منذ البداية عينا صافية رائقة مشغولة من أجل أن تكون عين إنسان سيكون في يوم من الأيام فنانا يختلف عن بقية الناس .. وحتى لا نبالغ ، نقول لكل عين ميزتها وقدرتها على النظر إلى الأشياء بشكل يختلف عن نظر أي عين أخرى ومن هنا ميزة كل واحدة عن غيرها ..لكن بالتأكيد لا شيء يشبه عينين مشغولتين من ضوء الصباح .. طلعت سقيرق [/align] [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: عينان من ضوء الصباح - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
الحب في معناه الكبير قصة طويلة تبدأ مع العمر ولا تنتهي مع انتهائه..لذلك كثيرا ما نجد الشاعر أو الكاتب قد ذهب إلى رحمة الله ، وبقي الحب مقيما لا يرحل لأنه بعمر الزمن وعمر الوجود كله ..فهو يبدأ مع الشاعر ولا ينتهي معه .. وحب الأوطان كما هو معروف ، حب لا يحد ، لذلك هو أطول كثيرا من أي قياس وأعلى كثيرا من أي حساب..إنه حب الوطن وكفى ، لا شيء يشبهه ، ولا شيء يمكن أن يكون على مقاسه .. أنا متأكدة بأن هذا الحب الكبير ما زال يعيش في قلبك ومعك حتى بعد أن ذهبت إلى رحمة الله حب الوطن وأي حب عشته في حياتك هو بدأ مع بداية الحياة ولم ينتهي بعد الممات . رحمك الله أيها العملاق الوفي . |
الساعة الآن 57 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية