منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   دراسات أدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=39)
-   -   حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23436)

خيري حمدان 22 / 07 / 2012 39 : 11 PM

حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 

هناك سير ذاتية مملة وبالية لا تتعدى كلمة أو بضعة كلمات، فلان مات في منامه مثلا، وإلى ما غير ذلك من سير الشخصيات العابرة في نهاراتنا قافزة فوق أوراق التاريخ. بالمقابل هناك سيرٌ تبقى خالدة، وتشغل بال الكثيرين من المهتمين والكتّاب والمؤرّخين. ارنست همعغواي بدون أدنى شكّ ما يزال يشغلنا نحن المسكونين بهموم الإبداع، وما تزال الحكايا والأساطير تنسج من حوله دون ملل، حيث يصعب حقيقة التفريق ما بين الحقيقة والوهم أو الأسطورة.

ارتبط اسم جزيرة Key West الواقعة على المحيط الأطلسي بسيرة الكاتب الأمريكي المتميز ارنست همنغواي، الذي كان يعتبر أيّ مكانٍ في الدنيا بعيدًا عن البحر أو المحيط ضيعة وقرية مملّة. وقد قدّر لهمنغواي الانتقال للعيش في هذه الجزيرة بفضل صديقه جون دوس باسوس خلال العام 1920، بعد أن نصحه بشراء منزل واسع يحتوي على حديقة خلابة وفي منتهى الجمال. هذا المكان تحديدًا شهد أروع ما كتب هذا الرجل الأحجية مثل "لمن تقرع الأجراس ووداعًا للسلاح وغيرها". وبقي في كنف هذا المنزل حتى انهيار زواجه من امرأته الثانية بولين عام 1930، واضطر بعد ذلك للانتقال إلى مكان آخر وبقي يتنقل حتى انتهى به المطاف في كوبا، حيث قضى فترة زمنية طالت حتى نهاية خمسينيات القرن الماضي. لكن لنعد للمنزل الأنيق الذي بات وجهة للسياح الراغبين بالوقوف على حياة همنغواي وكيف كان يقضي هذا الرجل أوقاته.

همنغواي بلا شكّ رجل غريب الأطوار، مولعٌ بالكحول والنساء، وكان إذا عشق همنغواي يصاب بالهوس، لأن رغبته بامتلاك معشوقته تصبح جارفة إلى حدّ لا يطاق، وقد انعكس هذا الجانب من شخصيته على أبطال روايته. لكن المشكلة الأولى كانت ربّما الأسهل أمامه، حيث قرّر التعامل مع الكحول بشيء من التعقّل، مع أنّه كان بحاجة إلى إرادة كبيرة لكبح رغبته باحتساء الكحول. همنغواي وضع في حسبانه كتابة 600 كلمة يوميًا، وهذا يحتاج إلى تركيز كبير أو على الأقل حالة من الصحوة، لهذا وعند دخول منزله الكبير، سيلاحظ الزائر بأن السلالم المؤدّية إلى مكتبه مباشرة في الأعلى ضيّقة للغاية، ويتعذّر على ثمل الصعود فوقها للوصول إلى مركز الإبداع والكتابة، هكذا تمكّن همنغواي من خداع نفسه والابتعاد عن الكحول نسبيًا حتى الانتهاء من كتابة 600 كلمة. بداية بأقلام الرصاص، ثمّ بدأ تدريجيًا باستخدام الآلة الكاتبة مباشرة، لكنّ طقوسه بقيت على حالها، حيث كان يشعل الشموع من حوله في حضرة القطط.

لي رأي بالأدب الروائي الذي جاد به هذا الرجل الأسطورة. هناك جمالية لا توصف حين تجلس لقراءة همنغواي، لكن يبقى الانطباع بأنّ النهاية معروفة مقيمًا، هذا ليس بالضرورة عيبًا أو ناقصة، لكن هو هكذا همنغواي بكلّ تجلّياته وخصوصيته. وإذا قدّر لأحدكم قراءة قصّته القصيرة التي لا تتعدى الصفحتين (قطّة في المطر) سيفاجأ بخصوصية القصّ المنفتح على الكثير من النهايات، وكأنّ همنغواي اختزل مسيرته الإبداعية الروائية في هذه القصّة المحيّرة المفتوحة. وللحقّ هناك حضور كبير غير منقطع النظير للقطط في حياة هذا الرجل.

لا تستغرب حال هبوطك الحذر من على السلالم الضيّقة، وجلوسك بالقرب من أريكة همنغواي، فسرعان ما تحضر لطرفك قطّة مرقّطة، وأخرى سوداء وثالثة بلون الحليب ورقطاء وبلون البيج. لا تخشى إذا اجتمعت من حولك عشرة قطط أو أكثر، لأنّ هناك خمسون قطة تعيش حاليًا في منزل همنغواي، إنّها سلالة القطة ذات الأصابع الستّة التي كانت تموء بين يدي هذا الرجل، وهي هدية مقدّمة من الكابتن ستينلي ديكستر، قطّة تحمل الحظ للصيادين لأنّ عدد أصابعها ستّة خلافًا لغيرها من القطط. كما تعلمون إحدى خصوصيات همنغواي الأخرى الصيد وصيد السمك، والجلوس بعد الانتهاء من رحلة الصيد اليومية في حانة صديقه المعروفة باسم "حانة جو المبتلّ"، لهذا ربّما وحسب اعتقادي جاءت قصّته المذكورة بهذا القدر من التميّز. كما تحمل قطط همنغواي أسماء مشاهير لعبوا دورًا في حياة همتغواي، حتى بيكاسو قدّم له مجّسم لقطّة. وهناك في الجزء الخلفي من المنزل مقبرة قططية، ترقد فيها القطّة مارلين مونرو، المسكينة التي عاشت بالكاد ثماني سنوات وماتت في العام 2004، وهناك قطط تحمل أسماء تشارلي تشابلين، ويستن تشيرتشيل وغيرهم كثير.

لكن ما حكاية مسبح البيت الشهير، والذي كان من أولى مسابح Key West آنذاك. في الوقت الذي كان همنغواي متواجدًا في إسبانيا، طلب من زوجته بولين العمل على بناء هذا المسبح، وكانت المفاجأة حين عاد، حيث وجد زوجته العزيزة قد صرفت كلّ ما يملك الكاتب، كانت قد دفعت عشرين ألف دولار وهذا مبلغ كبير للغاية في تلك الأثناء ليصبح المسبح حقيقة. عندها أخرج المغامر من جيبه آخر قطعة نقدية كانت بحوزته (penny) ورماها في القاع الاسمنتي، وما تزال هذه القطعة بارزة حتى اللحظة في أصل المسبح. تُرى هل هناك علاقة ما بين هذه الحادثة وتقليد رمي القطع المعدنية في البحيرات تيمنًا واستجداءً للحظ والحبّ؟

ما أصعب البقاء في بيت غادره حبيب! بيت مليء بالذكريات الآسرة، خاصّة إذا كان المعنيّ رجل شديد الحساسية وعاطفيّ للغاية. همنغواي غادر هذا المنزل وهام على وجهه بعد انهيار حياته الزوجية مع بولين، وهجر الكتابة لفترة طويلة من الزمن، لكنّه عاد بروايته الخالدة العجوز والبحر، ليسطر قصّة بحّار لا يعرف الراحة، رجل متعطّش لمواجهة التحدّيات بالرغم من الوحدة وقسوة المحيط. إنّها رواية حياته بالذات، رواية الرجل الذي مضى في أثر سيف سمكة، متحديًا العظام المتعبة وسني الحياة الثقيلة، ليثبت ذاته بعشق لضحيته الضخمة، كانت تلك العلاقة جدلية ما بين الصياد الغامض والسمكة المدافعة عن حياتها بكلّ ما أوتيت من قوّة. كأنّ شأن سلبها لحياتها جاء انعكاسًا لرغبته بالتوحّد معها وتقمّص طاقتها الهائلة غير المحدودة. حين تقرأ هذه الرواية وتغوص في أعماق المحيط الأزرق، تدرك بأنّه لا فرق بين الصيّاد وضحيته، كلّ منهما يبحث عن حالة من الخلاص لا تتأتّى دون صراع مرير وجراح لا تندمل بسهولة. الجراح التي أثخنت يدي الصياد هي امتداد للطعنات التي تلقتها السمكة، واستمرت برغم الألم تشدّ الصياد إلى البعيد، حيث أصبحت العودة تحدّ قد لا ينجح، لتعلّم الصياد المسكين بأنّ لكلّ شيء في هذه المعمورة ثمن، قد يكون أحيانًا باهظًا جدًا، لكن همنغواي كان دائمًا على أتمّ الاستعداد لدفع هذا الثمن.

أخيرًا حاز همنغواي على جائزة نوبل للآداب إكرامًا للعجوز والبحر عام 1954، وبقي أمام هذا الرجل الفذّ صيد أخير بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. بتاريخ الثاني من شهر يوليو من العام 1961 وضع همنغواي فوّهة بندقيته المحبّبة في فمه واطلق آخر رصاصاته ليحقّق صيدًا وافرًا لكنّه الصيد الأخير.

Arouba Shankan 23 / 07 / 2012 42 : 12 AM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
وبقي أمام هذا الرجل الفذّ صيد أخير بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. بتاريخ الثاني من شهر يوليو من العام 1961 وضع همنغواي فوّهة بندقيته المحبّبة في فمه واطلق آخر رصاصاته ليحقّق صيدًا وافرًا لكنّه الصيد الأخير

أحيانا يتحول الإنتحار إلى عمل نبيل
هو عمل لا ترض به أية شريعة ،ومن ينه حياته بالانتحار النار مستقره
لكنني أجد فلسفة آخرى ،ان نختار النهاية بأنفسنا نُريح ونستريح
غِصت مسبحه وعالمه
فاستوقفتني نهايته ،،أرنست همنغواي
عالم الأدباء مثير وغامض
بانتظار دراسات آخرى من هذا النوع
تقديري وتحيتي

خيري حمدان 23 / 07 / 2012 52 : 12 AM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 153930)
وبقي أمام هذا الرجل الفذّ صيد أخير بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. بتاريخ الثاني من شهر يوليو من العام 1961 وضع همنغواي فوّهة بندقيته المحبّبة في فمه واطلق آخر رصاصاته ليحقّق صيدًا وافرًا لكنّه الصيد الأخير

أحيانا يتحول الإنتحار إلى عمل نبيل
هو عمل لا ترض به أية شريعة ،ومن ينه حياته بالانتحار النار مستقره
لكنني أجد فلسفة آخرى ،ان نختار النهاية بأنفسنا نُريح ونستريح
غِصت مسبحه وعالمه
فاستوقفتني نهايته ،،أرنست همنغواي
عالم الأدباء مثير وغامض
بانتظار دراسات آخرى من هذا النوع
تقديري وتحيتي

الأديبة العزيزة عروبة
لست هنا بمثابة الحكم بشأن عملية انتحاره، فهو شخصية مثيرة جدا للجدل
وقد وجد العلماء فيما بعد بأن نسبة تركيز الحديد في دم همنغواي مرتفعة للغاية ما كان يتسبب بحالات عميقة وطويلة من الكأبة والعزلة، وكان لهذا أثر عميق في حياته خاصة بعد افتراقه عن زوجته بولين. وربّما كات العلم الحديث قادر على تقديم المساعدة لهذا النمط من الحالات. على أيّة حال أعتقد بأن للإيمان دور كبير في وصول المكتئب إلى مرفأ الأمان. ولله في خلقه شؤون.
شكرا لحضورك وكل عام وأنت بخير

علاء زايد فارس 23 / 07 / 2012 00 : 01 AM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
قرأت عن هذا الأديب سابقاً
وكان بالنسبة لي محل تساؤل دائم
لماذا قتل الرجل نفسه مع أنه نجح نجاحا باهرا وحصل على جائزة نوبل؟؟
لقد كانت حياته العاطفية مضطربة كثيرا
واعتقد أن هذه الاضطرابات وجدت طريقها إلى إبداعاته وجعلت لها نكهة مميزة جدا..

أستاذ خيري أشكرك على هذا المقال الجميل الممتع
لقد شوقتني لأقرأ لهذا الأديب أكثر فأكثر
تحياتي لك

Arouba Shankan 23 / 07 / 2012 55 : 01 AM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
أديبنا العزيز ،،دائما تلتقط ما هو أعمق وأبعد للفائدة والبحث

أحببت خاتمة سردك ونهاية صيد همنغواي
أما ونسبة التركيز ،فلا شك حالة الإبداع لا تأتي من فراغ او عوامل مكتسبة
هناك طاقة تكمن داخل المبدع ،او العبقري والمكتشف والمفكر تميزه عن غيره

تحيتي من جديد ورمضان كريم

نصيرة تختوخ 23 / 07 / 2012 10 : 03 AM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هناك خيط يجمع بين القطط والبحر وبين حكاية سانتياغو العجوز والبحر..إنه الشغف.
الشغوفون يذهبون في عوالمهم ومايجتذبهم إلى أبعد الحدود وقد ينعزلون عن غيرهم أو يختلفون عنهم ويشعرون في مرحلة ما بالوحدة، بالاختلاف، بعدم استيعابهم من طرف الآخر ولا عجب في أنهم يتعبون من حياتهم أحيانا ويختارون الرحيل.
تقديري لما قدمت أستاذ خيري.[/align]
[/cell][/table1][/align]

خيري حمدان 23 / 07 / 2012 17 : 02 PM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 153941)
قرأت عن هذا الأديب سابقاً
وكان بالنسبة لي محل تساؤل دائم
لماذا قتل الرجل نفسه مع أنه نجح نجاحا باهرا وحصل على جائزة نوبل؟؟
لقد كانت حياته العاطفية مضطربة كثيرا
واعتقد أن هذه الاضطرابات وجدت طريقها إلى إبداعاته وجعلت لها نكهة مميزة جدا..

أستاذ خيري أشكرك على هذا المقال الجميل الممتع
لقد شوقتني لأقرأ لهذا الأديب أكثر فأكثر
تحياتي لك

الأديب علاء فارس
هنغواي أديب ذو خصوصية كبيرة، وقد عانى طويلا من خواء روحي أدّى إلى انطوائه وانتحاره. لكنّه قدّم أجمل ما شهدته الرواية العالمية وانعكست روحه وشخصيته في معظمها خاصة في العجوز والبحر
ستبقى الكتابة عن هذه الشخصية متواصلة ومستمرة لفترات طويلة من الزمن تليق بعطائه ولمعرفة حيثيات حياته الشخصية.
شكرا لتواصلك وتفاعلك
على الخير نلتقي

خيري حمدان 23 / 07 / 2012 19 : 02 PM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 153953)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هناك خيط يجمع بين القطط والبحر وبين حكاية سانتياغو العجوز والبحر..إنه الشغف.
الشغوفون يذهبون في عوالمهم ومايجتذبهم إلى أبعد الحدود وقد ينعزلون عن غيرهم أو يختلفون عنهم ويشعرون في مرحلة ما بالوحدة، بالاختلاف، بعدم استيعابهم من طرف الآخر ولا عجب في أنهم يتعبون من حياتهم أحيانا ويختارون الرحيل.
تقديري لما قدمت أستاذ خيري.[/align]
[/cell][/table1][/align]

تقييم وقراءة رائعة عزيزتي الأديبة نصيرة تختوخ
هذا الكاتب شغل الكثيرين خلال مرحلة حياته وما بعد ذلك.
دمت بمودة

فهيم رياض 23 / 07 / 2012 00 : 03 PM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
وأنا بدوري قرات موجزا عن حياة هذا الأديب والمغامر
فقد شارك في الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب فرانكو
كما كانت لإسبانيا عموما تأثير على مسيرته الأدبية كما
خص نفسه بتعويذة كانت تلازمه إينما حل وارتحل وكان
شديد التفاؤل بها غير أن حياته أختتمت بفراغ روحي
رهيب و رعب سكن صدره كما تسكن الظلمة كهف
الجنية ترجمهما في رحلة صيد نظمت أساسا للترويح عنه
إلى طلقات عبر الفم وضع بها نهاية لمسيرة حياته .
شكرا لك وتحية تليق .

خيري حمدان 26 / 07 / 2012 12 : 12 PM

رد: حين اصطاد ارنست همنغواي نفسه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيم رياض (المشاركة 153989)
وأنا بدوري قرات موجزا عن حياة هذا الأديب والمغامر
فقد شارك في الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب فرانكو
كما كانت لإسبانيا عموما تأثير على مسيرته الأدبية كما
خص نفسه بتعويذة كانت تلازمه إينما حل وارتحل وكان
شديد التفاؤل بها غير أن حياته أختتمت بفراغ روحي
رهيب و رعب سكن صدره كما تسكن الظلمة كهف
الجنية ترجمهما في رحلة صيد نظمت أساسا للترويح عنه
إلى طلقات عبر الفم وضع بها نهاية لمسيرة حياته .
شكرا لك وتحية تليق .

الأديب العزيز فهيم رياض
لا شكّ بأنه قد كتب الكثير عن هذه الشخصية الفذّة، وما أضفته أنا في هذا المجال ما هو إلا جزء بسيط مما كتب وسيكتب عن همنغواي
شكرًا لقراءتك ولحضورك
مودتي


الساعة الآن 32 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية