منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقــالـة الأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   لقاء وحوار سياسي واجتماعي مع كاتبة واستاذة جامعيةسورية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23520)

الباحث أحمد محمود القاسم 05 / 08 / 2012 34 : 05 PM

لقاء وحوار سياسي واجتماعي مع كاتبة واستاذة جامعيةسورية
 
[align=justify]لقاء وحوار، سياسي واجتماعي، مع كاتبة، وأستاذة جامعية سورية
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
لقاءاتي وحواراتي مع سيدات عربيات متميزات، تتواصل، بهدف التواصل والتحاور معهن، في قضايا، تهم المرأة العربية بشكل عام، والمجتمع الذي تعيش فيه بشكل خاص، وعلى ضوء ذلك، التقيتُ بالكاتبة السورية، والأستاذة الجامعية، من مدينة دمشق، العاصمة السورية، (أماني محمد ناصر)، وهي بصدد الحصول على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة دمشق، تتمتع الكاتبة السورية أماني، بشخصيتها الجذابة، وبذوقها الرفيع، وإحساسها الرقيق، وبثقافتها العميقة، وفهمها السياسي الوطني والقومي والواسع، ابتسامتها رقيقة، تتمتع بالذكاء الحاد، والشخصية الراقية المتزنة، حديثها جميل وعذب، نابع من طبيعتها الجميلة، تكتب في صفحة التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، بقلب مفتوح، وروح جمالية عالية جدا، كلماتها عذبة، ومنتقاة بعناية خاصة، ومُعبرة جداً، وتعكسُ إحساسها الرقيق، ومشاعرها، وعواطفها الجياشة، بكل صدق وشفافية، لها موقف سياسي واضح، موضوعي، ووطني وقومي، لا تشك فيه مطلقاً، مع انها كانت ترغب بأن يكون حواري معها اجتماعيا، وليس سياسيا،ً لأسباب خاصة بها، لكنها لا تعرف، كيف انجرتْ معي لمثل هذا الحوار السياسي، والعميق والشامل، يتناول الوضع المتوتر والمأساوي، في بلدها سوريا، وما يحدث به الآن.
قلت لها:هل يمكن القول ان اماني ناصر سيدة منفتحة إجتماعيا وسياسيا؟؟؟ وأن المرأة السورية بشكل عام، منفتحة وغير متزمَّتة دينيا؟؟؟
أجابت وقالت: في الوقت الراهن، يتطلب الأمر، من كل شخص سوري، رجل كان او امرأة، أن يكون منفتحاً على الآخر، اجتماعياً وسياسيا.
قلت لها: هل انت مع حرية المرأة السورية، ومساواتها مع الرجل، بالحقوق والواجبات؟؟؟
قالت: للحرية أشكال، أي حرية تقصد منها؟ هل حرية التعبير، وحرية العمل، وحرية التصرف والتعليم وحرية الانتخاب، وحرية الاختيار بكافة اشكاله، فالمرأة السورية حرة في كل ما تفضلتْ به... فوصلتْ بعملها وعلمها للبرلمان السوري، والتدريس الجامعي، والعمل في المؤسسات الحكومية والخاصة، جنباً إلى جنب مع الرجل...
قلت لها: ما هو موقفك من حجاب المرأة، ولبس النقاب، هل يهمك، ويعنيك هذا الأمر؟؟؟
أجابت وقالت: لا يهمني هذا الأمر بالمطلق، لكن النقاب والحجاب، هو في اعتقادي، يدخل ضمن اطار الحرية الشخصية، فالإنسان وكل واحد فينا، حر في ملبسه ومأكله.
قلت لها: وماذا عن طموحات وأحلام السيدة أماني على الصعيد الشخصي، وعلى صعيد المرأة السورية؟؟؟؟
أجابت وقالت: على الصعيد الشخصي، أتمنى أنْ أُنهي اطروحة الدكتوراه قريبا، أما على صعيد المرأة السورية، أتمنى أن تعود الحياة في سورية، كما كانت، وتعود المرأة السورية لتشعر بالأمان، في كل وقت وكل لحظة.
قلت لها: ماذا تقولين عن ما يحدث من تآمر سعودي-قطري-امريكي- صهيوني، وبشكل عام، تآمر عربي ودولي ضد النظام الحاكم في سوريا؟؟؟؟
أجابت وقالت: حقيقة هذا سؤال وجيه، هو ليس تآمر ضد النظام الحاكم في سورية فقط... بل تآمر على المجتمع السوري، المتميز في المنطقة، باعتداله ورُقيه ومعيشته... على سبيل المثال، ماذا تفسر العقوبات الاقتصادية، التي تُطال الشعب السوري في لقمة عيشه؟ هل مثل هذه العقوبات، تُؤثر في رأيك بالنظام؟؟؟؟
قلت لها: لكن بعض الدول، تعترف علنا بمقاومة النظام السوري، ورغبتها بالإطاحة به، كدولة قطر والسعودية والغرب الاوروبي والأمريكي والصهيوني.
عقَّبتْ وقالت: نعم هذا صحيح، لكن هذا التآمر، كما اسلفتُ لك، ليس فقط على النظام الحاكم، هم يعملون تحت هذا الشعار، ولأجل هذا الهدف، وهو اسقاط النظام الحاكم، اما ما في الخفاء، فهو لضرب سورية المقاومة، ووحدة شعبها.
قلت لها: هل تعتقدين بصحة ما يقوله الاعلام الغربي والصهيوني، وبعض اجهزة الاعلام العربية، بأن النظام الحاكم في سوريا، يقوم بمجازر ضد السوريين الآمنين والمواطنين العاديين، ام هذا اعلام مضلل، يُعتبر مَدخلا، يهدف الى الاطاحة بالنظام الحاكم، المعادي لإسرائيل والصهيونية العالمية.
أجابت وقالت: مُضلل، بمعنى انه يحاول تغطية الحقائق، بأخبار، تهدف مصالح الدول المعادية، وقلب الطاولة لجهتهم، وغض النظر عن الجرائم والمجازر، التي تقوم بها الجهات المعادية للنظام، على الأرض...لأن الجيش الحر يرفع شعار " الجيش الحر يحميني" وهو في الحقيقة " الجيش الحر يحتمي فيني!!!
قلت لها: لدي سؤال صعب، ولكن حتى لا احرجك كثيرا، فيمكنك رفض الاجابة عليه.
قالت: تفضل ما هو السؤال؟؟؟
قلت لها: هل انت مع استبدال الرئيس بشار الأسد وحكمه، بشخصية سورية أُخرى، ونظام آخر جديد، بخلاف الموجود حاليا.
أجابت وقالت: لا
قلت لها: يعني انت مع بقاء الرئيس بشار الأسد ونظامه الحاكم؟؟؟
أجابت وقالت: نعم، انا مع بقاء السيد الرئيس بشار الأسد في الحكم...... وبالنسبة لي، أشعرْ بأن بقاءه في الحكم، هو صمام الأمان لسورية، لا يوجد على الساحة السياسية الحالية اي شخصية، تتوافق مع تطلعات الشعب السوري، غير السيد الرئيس بشار الأسد، ثم هل توَّحدتْ فوى المعارضة السورية، على هدف، حتى تَتوَّحدْ، على بديل للرئيس بشار الأسد؟؟؟؟
قلت لها:هل يمكن القول ان آرائك هذه، تمثل الموقف العلماني الليبرالي السوري؟؟؟؟
أجابت وقالت:المجتمع السوري، بغالبيته، مجتمع علماني ليبرالي، وهذا ما يُمَيزه، وإذا رأيت التطرف الاسلامي المتشدد، كأتباع منهج القاعدة، فهي غريبة علينا، ومستوردة من دول داعمة للثورة، لتحويل البلاد الى كيان مشابه لهم.
سألتها وقلت لها: هل تعتقدي وصول نظام حكم في سوريا، شبيه بالنظام التونسي والمصري، سيخدم سورية والمرأة السورية بالذات؟؟؟
أجابت وقالت: كلا، لا اعتقد ذلك، ونحن رأينا النائبة المصرية، التي طالبتْ بأول ما طالبت به، هو ختان الاناث، وكأنها هي القضية المُلحَّة الآن، وليس لدينا قضايا غيرها.
قلت لها: أرجو التفصيل قليلا، وهل تعتقدي أن ما يحدث في سورية، ثورة شعبية فعلاً، أمْ عصابات ارهابية مزيفة، قادمة ومدعومة من الخارج؟؟؟
أجابت وقالت: حينما تسألني في بداية الحوار: ماذا تقولين لما يحدث من تآمر سعودي قطري امريكي صهيوني ضد النظام الحاكم في سوريا، وبشكل، عام تآمر عربي ودولي، ستكون الإجابة عندك. وأرجو عدم حذف السؤال والإجابة عليه أنت؟؟؟
قلت لها: سيدتي الفاضلة اماني، انا اعلم ما يحدث بالتفصيل لديكم تقريبا، لكن بعيد عن السياسة قليلاً، اريد رأيك عما يقال، بأن هناك شوارع في دمشق، وبعض المحافظات، وحتى يُقال في الجامعات السورية، عن ممارسات للشباب السوري للحب، وبدون تدخل من احد، هل هذا الفعل، صحيح؟؟؟؟
أجابت وقالت:يا صديقي... نحن اليوم مشغولون بحب الوطن، وكيفية استعادته مُعافى، كما كان في السابق، لا وقت للشباب السوري اليوم، إلاّ حُب للوطن...
قلت لها: ما هو رأيك بحقيقة الجيش ألحر؟؟؟
أجابت وقالت: لا جيش في سورية، إلاّ الجيش العربي السوري، وأنا شخصياً، لا اعترف إلاّ بالجيش العربي السوري.
سألتها قبل نهاية حواري معها:ما هو رأيها بانشقاق العميد مناف طلاس عن النظام السوري، وانضمامه للثورة السورية، وهو الصديق المقرب، للرئيس بشار الأسد؟؟؟
أجابت وقالت:الأيام المقبلة، ستوضح لنا جميعا، موقف العميد مناف طلاسْ بشكل كامل، لا يمكننا الحكم على مثل هذا الحدث بسهولة الآن.
إنتهى موضوع لقاء وحوار،
سياسي واجتماعي، مع كاتبة وأستاذة جامعية سورية
[/align]


الساعة الآن 47 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية