منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تباريح الطفولة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23593)

إبراهيم بشوات 16 / 08 / 2012 53 : 12 AM

تباريح الطفولة
 
تباريح الطفولة

فَتَحْتَ كِتَابَ الأُفْقِ مَاذَا سَأَفْعَلُ
وَأَيُّ جَوَابٍ مُسْعِفٍ حِينَ أَسْأَلُ

لَنَا وَطَنٌ فِي غَيْمَةِ الْعِشْقِ ضَمَّنَا
إِذَا نَحْنُ خُيِّرْنَا فَدُنْيَاهُ أَجْمَلُ

رَكَضْنَا صِغَارًا فِي أَخَادِيدِ جُرْحِهِ
وَقَبَّلَ عَيْنَيْهِ صَغِيرٌ مُدَلَّلُ

شَرِبْنَا شُمُوسَ الْعَصْرِ ضَوْءًا فَأَيْقَظَتْ
صَبَاح الْهَوَى أُنْشُودَةٌ تَتَنَزَّلُ

وَصُغْنَا تَبَارِيحَ الطُّفُولَةِ قِصَّةً
عَلَيْهَا تَوَارِيخُ الْوَرَى تَتَطَفَّلُ

وَأَنْبَتَنَا الْحُبُّ النَّقِيُّ هَوَاجِسًا
تَخِفُّ عَلَى الدُّنْيَا وَفِي الْقَلْبِ تَثْقُلُ

قَرَأْنَا عَنِ الْآهَاتِ أَلْفَ قَصِيدَةٍ
عَلَى حَرْفِهَا لِلَّهِ كَمْ نَتَبَتَّلُ

وَهَا هُوَ عَبْدُ اللهِ يَحْمِلُ طَعْمَهَا
وَيَرْسُمُ دُنْيَاهَا تَمِيمٌ وَنَوْفَلُ

وَيَعْشَقُ أَيُّوبُ الْمَتَاهَةَ حَوْلَهَا
فَيَنْزِلُ فِي هَمْسَاتِهَا يَتَأَمَّلُ

تُرَاهُمْ وَعَيْنُ الْحَرْفِ تَرْقُبُ حُلْمَهُمْ
يُعِيدُونَ غَيْمًا بِالطُّفُولَةِ يَحْبِلُ

الشاعر إبراهيم بشوات
15 أوت 2012
على الصفحة
http://www.nooreladab.com/vb/images/icons/icon7.gif
عبد الله (الحبّوب) ابن الشاعر عادل سلطاني
تميم (الصغرور) ابن الشاعر الزبير قريب
نوفل (الصغرون) ابن الشاعر إبراهيم بشوات
أيوب ( التّحفون ) ابن الشاعر محمد سلطاني

محمد الصالح الجزائري 16 / 08 / 2012 46 : 06 AM

رد: تباريح الطفولة
 
فعلا يمكن للمرء أن يعيش الطفولة في أطفاله!!! لصغاركم الود كله من عمّهم محمد الصالح...ولك مني ألف ألف تحية..مودتي..

عادل سلطاني 17 / 08 / 2012 26 : 01 AM

رد: تباريح الطفولة
 
طُفُولَةُ قَلْب

تَبَارِيـحُكَ الْعَذْرَاءُ يَا"قُطْبُ" تُقْبِلُ
لِتَنْثُرَ غَيْمَاتٍ مِنَ الطُّهْرِ تَـحْبِلُ

مَلَأْتَ حُقُولَ الْيَاسَـمِينِ طُفُولَةً
فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الطِّفْلَ فِيكَ يُشَكَّلُ

رَسَـمْتَ مَدَى أَحْزَانِنَا مِلْءَ بَسْمَةٍ
عَلَى كُلِّ لَوْنٍ فِلْذَةٌ تَتَشَكَّلُ

أَثَرْتَ طُقُوسًا لِلْأُبُوَّةِ أَشْرَقَتْ
طَفِقْتُ إِلَى أَنْوَارِهَا أَتَسَلَّلُ

عَلَى يَدِكَ الطُّولَى اسْتَرَاحَتْ شِفَاهُنَا
إِلَى دِفْئِهَا الْقُدْسِيِّ حِينَ تُقَبِّلُ

أَبَا الرُّوحِ أَلْقَتْ دَمْعَتِي الْآنَ رَحْلَهَا
وَمَازَالَ قَلْبِي الطِّفْلُ بِالْـحُزْنِ يَثْقُلُ

أَذِنْتَ أَبَانَا بَابُكَ النُّورُ بَثَّ لِي
مَكَانًا سِوًى حِينَ احْتِضَانٍ سَأَدْخُلُ

دَخَلْتُ إِلَى مِـحْرَابِ عَيْنَيْكَ خَاشِعًا
وَغُصْنُ شَبَابِي فِي الْـمَدَى الْكَهْلِ يَذْبُلُ

أَعِدْنِـي إِلَى الْإِنْسَانِ ذَاتَ قَصِيدَةٍ
طُفُولَةَ قَلْبٍ ضَارِعٍ يَتَبَتَّلُ

* * *
عَادِل سُلْطَانِي ، 16/08/2012


الساعة الآن 16 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية