![]() |
ما المقصود : ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
* قال تعالى في سورة البقرة في الآية رقم ( 2 ) : ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) س : * ما المقصود بـــ ( الْكِتَابُ ) ؟ * وما هو معنى قوله تعالى ( لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ ) ؟ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ( الجواب ) * أما المقصود بـــ ( الْكِتَابُ ) فهو : القرآن العظيم المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم , والحق المبين . ( تفسير السعدي ) * ومعنى قوله تعالى ( لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ ) : أي : لا شك بوجه من الوجوه . ونفي الريب عنه , يستلزم ضده , إذ ضد الريب والشك = اليقين ، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب . وهذه قاعدة مفيدة : أن النفي المقصود به المدح , لا بد أن يكون متضمنا لضده , وهو الكمال , لأن النفي عدم , والعدم المحض , لا مدح فيه . ( تفسير السعدي ) |
رد: ما المقصود : ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
رغم اني لا احبذ قراءة كتب التفسير .. مع كامل احترامي وتقديري للمفسرين ..
الا اني اجد متعة ايمانية عندما اقرأ لسيد قطب في ظلال القرآن .. فهذا الاديب المتمكن شرح القرآن الكريم بطريقة فلسفية رائعة .. رغم اني اختلف معه -رحمه الله- .. ما علينا :)) ويقول سيد قطب رحمه الله عن هذه الآية في "في ظلال القرآن" : الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته ، والهدى كيانه ، والهدى ماهيته . . ولكن لمن؟ لمن يكون ذلك الكتاب هدى ونوراً ودليلاً ناصحاً مبيناً؟ . . للمتقين . . فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب . هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل ويؤدي دوره هناك . هي التي تهيء لهذا القلب أن يلتقط وأن يتلقى وأن يستجيب . لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص . ثم أن يجيء إليه بقلب يخشى ويتوقى ، ويحذر أن يكون على ضلالة ، أو أن تستهويه ضلالة . . وعندئذ يتفتح القرآن عن أسراره وأنواره ، ويسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً ، خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي . . ورد أن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك؟ قال بلى! قال : فما عملت؟ قال : شمرت واجتهدت . قال : فذلك التقوى . . فذلك التقوى . . حساسية في الضمير ، وشفافية في الشعور ، وخشية مستمرة ، وحذر دائم ، وتوق لأشواك الطريق . . طريق الحياة . . الذي تتجاذبه أشواك الرغائب والشهوات ، وأشواك المطامع والمطامح ، وأشواك المخاوف والهواجس ، وأشواك الرجاء الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاء ، والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً . وعشرات غيرها من الأشواك! ثم يأخذ السياق في بيان صفة المتقين؛ وهي صفة السابقين من المؤمنين في المدينة كما أنها صفة الخلص من مؤمني هذه الأمة في كل حين : { الذين يؤمنون بالغيب ، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ، وبالآخرة هم يوقنون } . ودمتِ بخير وعافية :) |
رد: ما المقصود : ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
[read]العزيزة أستاذة شيماء أشكر لك اهتمامك ومداخلتك الرائعة التي أضافت المتعة والفائدة على هذا الموضوع نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علماً جزاك الله خيراً [/read] |
الساعة الآن 38 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية