|
وسيلة المعرفة
وسيلة المعرفة
اعرف مسبقا ولاحقا ومن زمان وفى كل وقت ان ما اكتبه من اسلوب فى احيان كثيرة يتخبط ويتلخبط ويتنطط مثل الكرة الكاويتش لا تعرف له اتجاه او وجهة ما ولكنى استمر اكتب وعادة يكون ما اكتبه مليئا بالاخطاء الاملائية والنحوية والصرفية والبلاغية واللغوية والمجاز والتورية وكل الاشكال والاصناف التى يحترفها السادة عساكر اللغة وقضاة محاكمها والذين يقفون على ناصية كل نص وكل جملة وعبارة او فقرة بالفارة والمنشار وكذا بالشاكوش والمسمار اقطع من هنا ودق هنا واكسر وصلح المكسر واستمر فى الكتابة رغم استمرار وقوعى فى هذه الاحطاء علما باننى من اسرة تخنص بتدريس اللغة العربية فوالدى رحمة الله عليه كان خريج مدرسة المعلمين وعمل مدرسا ثم ناظرا وعمى كان خريج عالمية شريعة وقانون وعمل قاضى شرعى ثم استقال وعمل مدرسا ثم ناظرا فمدير منطقة وثلاثة من اولادة خريجى ازهر ايضا مابين طب وشريعة وقانون وكانوا بيحفظوا الفية ابن مالك واخى خريج كلية دار العلوم وابناء اخواتى معظمهم ازهرية واولادى جميعهم ازهرية فى كليات الشريعة وهكذا ازواج اخواتى معظمهم مدرسين وكذلك الاولاد مما يعنى ان معظ مكتبة البيت فى اللغة الغربيةوشرح ابن عقيل والفيةابن مالك والخليل ابن احمد.. الا اننى عمرى ما حليت سؤال النحو بل عمرى ما نظرت فى اسئلة النحو ولا اقرا اسئلته وكانت درجة النحو فى السنوات الدراسية فى ذلك الوقت عليها ربع الدرجة.... بل الاغرب من ذلك عندما نويت بعد ليسانس الحقوق ان اعمل درسات عليا نصحنى زميل لى كان قد حصل على ماجستير فى القانون الخاص من كلية الحقوق جامغة الاسكندرية ان ابدا مثله بدبلوم الشريعة .وفعلا تقدمت الى الدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة عين شمس دبلوم الشريعة واشتريت بعض الكتب واختار لى الدكتور رئيس القسم د..غبد المجيد مطلوب مادة البحث الله يرحمه.. وفى احدى المحاضرات جلس بجوارى احد المحامين الذين يعيدوا للسنة الثانية الدبلوم فسالتة عن سبب الاعادة فاخبرنى ان الدكتور رئيس القسم بيحضر فى امتحان الشفهى مع اساتذة المواد الاخرى ويسال فى النحو وان نتيجة امتحان الدبلوم السنة الماضية هى نجاح طالبين من مائة وعشرين طالب عدت من المحاضرة لاسال اخى خريج دار العلوم والذى كان يعمل مدرسا فى ذلك الوقت فى مدرسة خاصة سؤال بسيط هل استطيع ان الم النحو فى خمسة عشر يوما قال لى ولا فى خمس سنين ..وعليه لم اعاود القسم ولا الكلية ولا الجامعة...والسبب فى ذلك هو عدم فبول نفسى للوسيلة التى تنقل لى معرفة النحو.... نفس الامر تكرر معى فى مواد اخر مثل حساب المثلثات والتفاضل والتكامل ومكيانيكا استاتيكية بالرغم من انى كنت اخد دروس خصوصية فى الرياضة عند اثنين من المدرسين فى ذات الوقت الا ان نفسى لم تكن قابله لوسيلة هذه المواد ولذلك كنت احصل فى هذه المواد مثلها مثل النحو على درجة الصفر لانى ايضا لم اكن انظر الي ورقة الاسئلة .... الامر الذى استدعى ان اذاكر مرة اخرى القسم الادبى والتحق بالحقوق رغم بلادتى فى النحو... ..وحدث مرة فى احدى المحاضرات فى القانون المدنى ان قال الدكتور حمدى عبد الرحمن استاذ القانون المدنى فى ذلك الوقت انه اثناء تصحيح اوراق الاجابة فى احد الاعوام اكتشف خطا املائى فى ورقة الاجابة فطوى ورقة الاحابه للطالب واعطاه درجة ضعيف جدا... ويحدث ان اتذكر هذه المقولة فى الامتحان فى سنة ثانية مصادر واحكام الالتزام والتنفيذ مادة ضخمةتزيد عن الف صفحة ويمسكنى الخوف فى اللجنة من الوقوع فى خطا املائى واعمل المستحيل فى ان اتجنب كل الكلمات التى فيها همزات عن طريق المرادفات .. او عبارة مايعنى ما يفهم منه ..بحيث ابتعد تماما عن احتمالية الوقوع فى الخطا الان اعرف اننى اخطا كثير ولا اراجع ما اكتبه ...ورغم اننى اكره المجاملة الا اننى اجامل نفسى فى ذلك بايجاد المبرر..وهو اذا كان ما اكتبه يعد من هوامش الفن فهو فن والخطا فى الفن فن... ....ربما اسهبت عن تجربة خاصة للتدليل على وجوب تطوير وسائل المعرفة بدءا من النحو والصرف والبلاغة الى بقية المواد بما يسهل قبولها واستيعابها كلماتى وبقلمى محمدجادالله محمد الفحل |
| الساعة الآن 40 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية