![]() |
فصام شخصية... نتن يا هو و باراك وجهان لشخصية واحدة
[align=justify]
كتب افيعاد كلاينبرغ في يديعوت مقال بتاريخ 4/10/2012 تحت عنوان: فصام شخصية... كنت على يقين إلى الفترة الأخيرة من أن باراك و نتن يا هو هما الشخص نفسه، أي أنهما وجهان لشخصية واحدة. وكانت الفروق بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع طفيفة، وكان يمكن أن يكون الحب كالذي ساد بينهما حباً للذات فقط. ويفيدنا الصحفيون الآن انه قد حدثت بين الاثنين (وهما اثنان كما يبدو مع كل ذلك) أزمة ثقة. ويفيد الصحفيون عن حصول محادثة مشحونة بالمعاني مملوءة بالمشاعر تمت بين رئيس الوزراء نتنياهو وبين وزير ماليته يوفال شتاينيتس سُربت بسرية كبيرة (يكره نتنياهو وديوانه التسريبات ولهذا يُسربون بحسن ذوق) إلى جميع الصحف. وحذر الوزير شتاينيتس بحسب كلام مصادر مطلعة من أن باراك ينوي أن يعلق (الميزانية). وإذا لم يحمي نفسه من الرجل من أكيروف فقد يجد الرجل من قيسارية نفسه «ملدوغا». إن تدبير شتاينيتس لوضع (عصي) في عجلة الشخصية المزدوجة قد نجح لأن الرئيس لم يرفض كلام شتاينيتس المعيب بل أجج الجمر الذي يتوهج في أُذنه. فقال رئيس الوزراء: «لا في مسألة الميزانية فقط» (ينوي باراك وضع العصي). «أنت تعلم ماذا فعل في الشأن السياسي». لم يعلم شتاينيتس لكن لا شك في أن ارتياباً نجم عنده في إن الحديث عن إدخال عصا ما. «سافر إلى الولايات المتحدة لتأجيج النزاع بيننا وبين الأمريكيين كي يتم تصويره على أنه المُخلّص المعتدل الذي يُصلح بين الطرفين». وقال نتنياهو بحسب روايات أخرى: «سافر إلى الولايات المتحدة كي يتم تصويره على انه مُخلّص ومعتدل يُصلح بين الطرفين». يصعب أن نصدق أن نتنياهو كان سيُسمي شخصاً ما المُخلّص المعتدل. ومن المنطقي أكثر أن يكون فرّق بين الخلاص والاعتدال. لكن ربما يحسن أن نطلب تسريباً آخر يوضح الأمور. لكن بغير أداة الربط أيضاً بقي المُسرَّب يتساءل عن جوهر التسريب: فنتنياهو يشتكي من باراك أنه حرك القِدْر الأمريكية كي يحرز مكاسب داخلية، ويسأل المُسرَّب عنه ماذا بربكم يفعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ انتُخب براك اوباما لمنصبه؟ ستقول العصي انه يُنشِب الخلاف بلا توقف بين اوباما والكونغرس الأمريكي كي يعود إلى البيت بصفة مُخلّص (غير معتدل حقاً) ويحظى بدرجات مشاهدة عالية وصفة رسمية (يعطيه إياها «مصدر أجنبي»)، وسيقول المتشددون أن نتنياهو لم يكتفِ باستخلاص مكاسب سياسية (داخلية وخارجية)، بل أراد أن يرتب أموراً أيضاً لصديقه من الأيام السالفة ميت رومني وكل ذلك مع تدخل فظ بشؤون الأمريكيين. أوليست محاولة الإصلاح بيننا وبين العم سام يمكن أن يتم تفسيرها على أنها مساعدة زميل علق في طريق مسدود؟. يبدو أن كلام نتنياهو المر عن باراك يشهد على خوف أكبر أكثر مما يشهد على اختلاف مع توأمه السياسي. إن تهاوي رومني في استطلاعات الرأي يثير في نتنياهو الخوف العميق من أنه أحرق طبيخه، وأن الرهان على رومني يوشك أن يتبين أنه خطأ فظيع. وكان لهذا الإدراك تعبير مباشر حقيقي بالرجوع عن الموقف المناوئ لاوباما الذي ميز نتنياهو حتى سفره الأخير إلى الولايات المتحدة. وكانت الخطبة في الأمم المتحدة (مع الصورة أو بغيرها) طياً للذيل أكثر من أي شيء آخر، وأضاف الحديث الهاتفي مع الرئيس هز ذيل شديداً أمام السيد الذي لم يحجم نتنياهو عن عض يده في الماضي. ويعلم نتنياهو وهو سيسموغراف أمريكي حساس أنه تعدى الحدود في مواجهته لاوباما. لو أن الرهان نجح لكان نتنياهو الرابح الأكبر. ولأنه لم ينجح سندفع جميعا الثمن. يحتاج نتنياهو الآن إلى شخص آخر يتهمه بإضاعة حب الأمريكيين وهو يتهم باراك لأن هذا أسهل من اتهام نفسه. توجد إذا صدوع في الشخصية المزدوجة، لكن هذين الاثنين لم يُتما بعد جرنا إلى الوحل.[/align] |
الساعة الآن 34 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية