![]() |
طلعت سقيرق.. صوت الأمل المفقود.. بقلم الكاتب والناقد شاكر فريد حسن.
[align=justify]طلعت سقيرق.. صوت الأمل المفقود..
بقلم الكاتب والناقد شاكر فريد حسن. (فلسطين): لماذا استعجلت الرحيل يا طلعت، أيها العاشق المحب الأبدي لفلسطين..؟! ولمن تركت الشعر والأرض والوطن والمخيم والحقل والقمح والزيتون والطابون..!!. حقاً، انه لمن الصعب أن نستوعب ونصدق أن طلعت سقيرق، الذي أحببنا كتاباته الشعرية والقصصية والنقدية، وتابعنا نشاطه الثقافي الجم مثلما أحبه وواكبه الكثير من القراء على امتداد الوطن العربي وخريطة الشعر والإبداع الجميل الملتزم، قد رحل في وقت مبكر دون أن يستكمل مشروعه الثقافي والأدبي ويتكحل برؤية دولة فلسطين الحرة المدنية. فلماذا يموت الشعراء يا ترى..؟! يعد طلعت سقيرق من كبار الشعراء والمبدعين والناشطين الثقافيين الفلسطينيين، ومن الجيل الثاني من شعراء المقاومة. سما وحلّق بشعره بين الكواكب والنجوم، واستطاع أن يثبت حضوره الفاعل، ويرسخ أقدامه، ويكون اسماً معروفاً ولافتاً في المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني والسوري العربي كشاعر مجيد له بصمته الخاصة المؤثرة، وقدرته على الخلق والابتكار والتجديد في القصيدة الحديثة، شكلاً ومضموناً. وطلعت واحد من أصحاب التجارب الشعرية الرائدة، وأول من كتب القصيدة الصوفية ذات النسق والسطر الواحد، وألغى النقاط والمقاطع والفواصل. وما يميز كتابته تلك العفوية الجميلة الصادقة والبساطة المدهشة الدافئة، ولغته القريبة من النفس، وعبارته الجزلة الرشيقة المتواصلة مع الوجدان، والتصاقه بالهم الإنساني والجرح الفلسطيني، الذي لا يزال ينزف. أما نقده فينم عن جمالية الأسلوب ودقة وموضوعية التناول. طلعت شاعر نذر نفسه في خدمة قضايا شعبه وقضايا الوطن الذبيح والجريح، فكان صوتاً للأمل المفقود رغم الهزائم والنكبات، وصوت الذين لا صوت لهم، وصوت الألم والغضب في القصيدة الفلسطينية الحديثة والمعاصرة. وقد نسج من خيوط عواطفه وشعاع خواطره ملاحم النضال والثورة والحرية والخلود، وسكب ذوب قلبه وشوقه وحنينه، ونبض عروقه ودمه، أجمل وأحلى القصائد الوطنية الجمالية لفلسطين، التي سكنته حتى مماته، ولانتفاضة شعبنا الفلسطيني الماجدة في الوطن المحتل.[/align] |
الساعة الآن 20 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية