![]() |
طلعت سقيرق.. حضورك بيننا ظلاًّ وفيئاً.. بقلم الأديبة حنان درويش.
[align=justify]طلعت سقيرق.. حضورك بيننا ظلاًّ وفيئاً..
بقلم الأديبة حنان درويش. (سوريا): ... كان حضورك بيننا ظلاًّ وفيئاً... أيا شاعر العصافير والقمح والليمون، وبيّارات السطوع الطالع من قرص الشمس، أيا شاعر الحبّ والحزن والصباحات الهادئة الخجولة. في فضاء البوح كنت شهاباً يضيء القوافي، ويعلن عند ناصية النثر أحلى الكلام. ويرسم وهج القول من يراع الروح ويتحف الكتابة بطيب النفس. وكنت من الذين يفيضون طيباً، وحسّاً مرهفاً، ومحبة للناس أجمعين، تعطيهم روحك وقلبك ووقتك دون انتظار مقابل. إنك الإنسان الذي يملك بين جوانحه حبّ الدنيا بإثرها ليقدّمه إلى الآخرين... عذبتك غربة الوطن. ذبحت قلبك آلام فلسطين، وأنت الفلسطيني الجريح المذبوح من أعماقه، المفجوع من الوريد إلى الوريد بأغلى الأسماء، وأغلى الأحبّة، فكيف لا تفتتك المأساة؟... وكيف لا يضعف قلبك الرهيف؟... وكيف لا تقع من شاهق، وأنت ترى ما يصول وما يجول فوق تراب الأرض السليبة؟.. القدس تقاوم المخرز، وحيفا لا يغيّبها احتلال، وغزّة ترتدي المقاومة عنواناً لها كلّ صباح. وكما كتب عنك على الصفحة الأخيرة من ديوانك الشعري طائر الليلك المستحيل: «نبض عاشق يهوى الوطن، ورعشة حبّ تؤطر المسافات، وتؤجّج المستحيل، رسم حلم أبى أن يزول.. تدفق أمنيات تشاطرك العمر، أمنيات ترتبط مع الحبيبة، مع الأرض، تتفرّع كلّها من الحنين للجذور، للتراب، للمكان الذي يئن جريحاً بين أيدي الطغاة للزمان الذي تتلاعب فيه الأشياء، فيعمّ الظلم، وتغيب القيم». افتقدناك.. طلعت سقيرق افتقدنا شفيف طفولة تراود داخلك النظيف، وتحيق بك من خلال إحساسك بالآخرين، وتشبثك بالأمل الذي يمنحك فسحة خيال ترتقي بها إلى العالم الفاضل... [/align] |
الساعة الآن 19 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية