منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقالة السياسية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=520)
-   -   المقاومة هي دعوة للحياة ! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24331)

رأفت العزي 17 / 11 / 2012 17 : 03 AM

المقاومة هي دعوة للحياة !
 



ليس أمامنا الآن ، إذن ، إلا أن نصبح قوة .. !
وأن نعزز هذه القوة ، وهذا الأمر بيدنا .
إن القوة لا تنمو بالتأكيد في الأوضاع الحسنة
وفي أجواء " الدلال " بل على العكس ،
فقد نمت قوتنا كثيراً خلال أعوام المصائب بالتحديد .
ونحن مدينون جداً لحكّام إسرائيل المجرمين ..
فمصانع الأسلحة والصواريخ وإعداد المقاومين والمتطوعين الاستشهاديين
وقوة الانضباط والتآلف الشعبي ما كانت لتتحقق لولاهم .
إن أعوام المصاعب والمصائب قامت بدور حيوي كبير في حياتنا؛
ولربما هيأتنا تجاربنا هذه لملاقاة الأخطار وكانت بالنسبة لنا
مدرسة مفيدة .
إن مسألة الدفاع تتطلب منا الآن فهما مختلفاً عما تعودنا
عليه في السنوات الماضية وأصبح الدفاع اليوم
عن الحق في الحياة فوق أرضنا فلا ملجأ آخر لنا يمكن لقادة العدو
أن يُرحلونا إليه ... !
علينا الاستعداد لمعركة طويلة الأمد. هل كان يخطر ببال
أجدادنا أن المعركة ستطول هكذا فعلا !؟
ولو سألنا في بداية
الأحداث ومنذ العشرينات من القرن الماضي :
هل سيكون بإمكاننا الصمود كل هذا الزمن ، لما كان في وسعنا الإجابة بيقين .
وها نحن ما زلنا صامدين ،
ومن الجائز أن تكون المعارك القادمة أطول وأصعب .
فمن الضروري أن يعرف العدو من وراءه
بأنه توجد هنا \ في ذاتنا \ قوة لا يمكنهم أن يكسروها.
وعندما نستعمل كلمة " قوة " يعني أننا سوف لا نضن بأي تضحية ولن نوفر أي جهد ..
علينا إشعار العدو والعمل على إفهامه بأننا شعب قوي الشكيمة ، ومن غير الممكن
إخضاعنا عبر استمرار الاحتلال مهما استخدم من من وسائل !
قالوا :
من يركع تحت وطأة الضربات الأولى لن تقوم له قيامة ، ولكن ..
من يعرف كيف يدافع عن نفسه ، ويعبئ كل قواه ،
ويثق بعدالة قضيته ومستقبله ، فإن له أن يأمل الصمود
بالمعركة .. وأيضا بالانتصار .
فشعبنا اليوم قد أُختُبر تماماً ولم يركع تحت وطأة كل الضربات على شدتها ؛


فلنتعمق في قراءة التاريخ وسوف نرى أن
أي احتلال لا يزول من تلقاء نفسه مهما كان ضعيف
ولكن .. مهما كان جبروته سيُهزم بالمقاومة .

العبء ثقيل.. ؟
صحيح .. والتضحية كبيرة ؟ نعم ، ولكن ..
هل لنا خيار آخر !؟

الذين يستشهدون و يجرحون ، والذين تهدم بيوتهم هم أفراد من هذا الشعب الواسع ولنتذكر :
بأن صباح الغد سوف تلد نساء غزّة بدل الشهيد عشرة آلاف .
ومهما أوغل العدو سكينه في جراحنا ستبقى في جسدي وجسدك علامة فخر من أجل الله والوطن .
سوف تُردم الحفر الناتجة عن التجريف ، وستنبت في الأرض ألف شجرة ،
والبيوت التي هُدمت سنبنيها على طراز جديد وبشكل أجمل
وسنشعر بالفخار ونحمد الله:
أننا انتصرنا بعد تضحية ؛ لذا فنحن نستحق هذا الوطن ..
نستحق الحياة بكرامة ؛ نستحق أن تكون فلسطين عربية .


حسن ابراهيم سمعون 17 / 11 / 2012 30 : 03 AM

رد: المقاومة هي دعوة للحياة !
 
رأفت المقاوم ثق بانتصار المقاومة الفلسطينية , وسوريا , والمقاومة الوطنية اللبنانية
كشروق الشمس غدًا ,, ولن أسترسل ....
لك هذه

عـَشيّة ُالميلادِ في غزة **
بعشيـّةِ الميلادِ ثـلج ٌ
لا يُغايـرُ صَمتـَه ُ
إلا لهاثُ أيائل ٍ
ورنينُ أجراس ٍ
يـَزفّ ُ قدومَ طـَيفِ الأرجـوانْ
وبكيسهِ أحلامُ أطفال ٍ
تـُمايـزُحُـمْـرة َالثــّوبِ المُغايـر ِ...
صفحة َالثــّلج ِالمُـعـَلــّق ِفي عُـيون ٍ
بالمَـداخن ِوالــدُّخانْ
تـتناولُ السرّ المقدّسَ...
تـقرأ ُالقرآنَ في قـُـدّاسها
يامريمُ العـذراءُهـُـزّي شمسنا
لـتــُساقـِط ِالـقـربانَ دفـئـًا
في مَساربِ غَـزّتي
فــَدمُ الشـّـقائِـق ِباردٌ بالأقحـوانْ
بعشيـّةِ الميلادِ تـَلـتـَمُّ الهَـدايا
والشُّمـوعُ تـُراقـصُ الكاساتِ من
طِـيبِ الحكايا
والصَّبايا تـَملأ ُالأطـباقَ
تــَـشوي الكستناءْ
في غـزّتي
تــُشوى ُالعمائـمُ والعـَذارى
والنـّساءْ
وتـَمائمٌ هَجـَعـتْ رِهابـًا أغـمضتْ
لم تسمع ِالأجراسَ من صَخـبِ السّماءْ
فـَتــَزاحـَمـَتْ في حـُلـْمـِها
أشلاءُ بائـعةِ الحليبِ ...
وكـفّ ُ فاطمة َالــّتي بـُتـرتْ
بــدسِّ (عـروسة ٍ)
في جـيـب ِ(مَـريولٍ)
يـَـقـيـها شـرَّمَصّا ص ِ الدّماءْ
في غـزّتي
حَـبـْرُ الطــّـواقي السّود ِعـَربدَ جا محًا
في كـيسهِ خل ٌ وملح ٌ
من هـَدايا الجُـلجُـلهْ
للأولياء ْ
في غـزّتي
قـصفَ الفريسيـّونَ مَسرى الأنبياءْ
في غـزّتي
تــَـتـغا يـرُ الأشياءُ ...
والألوانُ ...
والأحجارُ...
والأزهارُفي
طـقس ِالشواءْ
*************
في غـزّتي
خـَـتــَنَ الفـريسيـّونَ ليلا ً
غـُـرّة َ العـام ِالجـديـد ْ
فتطاولَ اللـيلُ البـَهيم ُ كخيمة ٍ
شـَـدّ الجـِوارُ مُـغـارِها فــَـتلا ً
بأمراس ِ الحديد ْ
في غـزّتي
قصفـوا المغارة َوالوليدْ
في غـزّتي
صَهـَروا الترابَ ولمْ نلاق ِحِـفـْـنـة ً
لـفـَم ِالشـّهـيـد ْ
في غـزّتي
نارٌ يطوّقها الجَّـلـيدْ
*************
في غزّتي
( أستيرُ ) ترقصُ عاريهْ
رقصَ السَّماحْ
وبجيدها
حَطبُ المحارق ِكازُنا
فـَضحَ العشيـقَ بريحـهِ
نـَـتـِنـًا فـَفـَاحْ
وبـغــَمـزة ٍ من شهـريارَ مُغازلا ً
صَمتـتْ بيـادقـُنا عن الهـَمس ِالمُـباحْ
فرعـونـُنا
قـَطـعَ ( السُّـبا تي ) خانـقـًا
لـفـَـم ِالجـراحْ
قـد شـق ّ موسى للـقبـيـلة ِ مَعـبـرًا
فـَعـَلامَ يافرعونُ في
وجـهِ القـبائـل ِغالــــقـًا
وبحـبلكَ الغازيِّ يَسري
بالفـريسيـّنَ دِ فءٌ
لـَـم َّ شُـذ ّاذ َ البـِطاحْ
في غـزّتي
قـتـلوا المـَآذنَ...
والمـُؤذ ّنَ والـنـّواحْ
في غـزّتي
سقـطتْ أناشيدُ الصّباح ْ
*****************
فحَـناجـرُ الأطفال أسكـتها الرّصاصْ
وبديكها الرّوميِّ...
يـنـفجـرُ الرّصاصْ
وخديجة ٌرَسمـَت حَمامًا أبيضًا
كقـَميصِها المَذؤوبِ
لوّنـَهُ الرصاصْ
فسماء ُغـزّة مِـن رصاصْ
وشواظـُه ُ في عـُلبةِ التــّـلوين ِ...
والآيات ِ...
والعُـكــّـاز ِفي طقس ِالصّلاة ْ
ولـهـيـبه ُ
حـَرقَ الشـّواهـدَ والرُفا تْ
في غَــزَّتي
وَضَعوا المَصاحـفَ ...
والأناجيلَ العتـيقة َشاهدًا
فوقَ القـبور ِورقــَّـنوا
بعشيـّةِ الميلادِ تاريخ َالوفا ة ْ
**********
في غـزّتي
حـَرق َالـغـزاة ْ
الصّوفَ والزيتونَ والسّلوى
وأكوام َالحجارهْ
في غـزّتي
نـَـفـِد َالنسيجُ فكـفــَّـنوا
بالباقي منْ أستـاركعبـتـِـنـا
وأقـماط ِالمَـغارهْ
في غـزّتي
نـَـفِـد َالضّـماد ُ تــَضـَمـّدوا
بـُردى الرسول ِ
وثوبِ عـيسى قائمًا
فـِصح َالبـِشارهْ
*************
في غزّتي
سَيلُ الجنائـزِ ساخـنٌ
ونـَجيـع ُغـزّة ساخـنٌ
والثــّلج ُمـن خـلفٍ وقـدام ٍ
ومنْ كل الجها تِ ...
على المعابـر ِوالحدودْ
وسماءُ غـزّة أمـطـرتْ نارًا
وهُـمْ فـيها قـُعـودْ
فـتـدثــّروا (رَبـع َالمزواي)
يـومـُنا المَوعودُ آت ٍ شاهـدًا
فـَحـَذارمِن تـقـويـمـِكـم ْ
صَفحا تـُه مـُلـِئــَتْ
بأسماء الشّهـودْ

حسن ابراهيم سمعون/30/12/2008/



رأفت العزي 23 / 11 / 2012 13 : 03 AM

رد: المقاومة هي دعوة للحياة !
 


أخي الحبيب ورفيق دربي أستاذي الشاعر الرائع حسن سمعون عليك السلام
لم أوهن يوما ، لم أكفر يوم ، لم أضيع بوصلتي يوما فأنا السيد الذي لا يتبدل ولا يتغير
لأن الرؤية عندي ما زالت سليمة لا يهزني حدث عابر ولا جاسوس بثياب ثائر
شعرك رائع كروعتك فهل أن شهادتي هذه ترتقي لإبداعك ! الشكر لك ..
مع ذلك

خسروا خبزهم وكسبوا كرامتهم !
ربما سوف انتهت هذه الجولة من الصراع على هدنة طويلة الأمد نسبيا ،
وربما بعدها يتعلم بعض " الواهنين " من الفلسطينيين أولا ، وبعض العرب ثانيا ،
على أن إدارة الصراع مع عدوان الكيان الصهيوني لا يدار على قاعدة مرجعية الهزائم ،
السِمّة التي طبعت ثقافتهم وعششت في عقولهم لعشرات السنين ؛ وأنه قد آن الأوان لهم ،
ليعتمدوا ثقافة جديدة في إدارة الصراع مرجعيتها الصمود والثبات والمقاومة بعد فشلهم في
تحقيق أي تقدّم ما ، على صعيد استعادة الحقوق ، وفشلهم في تأمين الحد الأدنى من الأمن لشعبنا والكرامة في لقمة العيش !

لا اريد التحدث عن المعركة ونتائجها .. ولا أريد التغني بصمود المقاومة ولا بفشل العدو نتيجة لهذ
ا الصمود الذي وبكل المقاييس قد أسس لانتصار للحق ، ولكن .. لا يمكنني التغافل عن القول بأن
هذه المعركة قد غيّرت تماما من قواعد الاشتباك ما بيننا وبين العدو .. فبفضل المقاومة لم تعد
الحرب من طرف قوي على طرف ضعيف يتلقى الشعب فيها الضربات والخسائر المادية والمعنوية
والاقتصادية وبين طرف قوي كان عليه فقط أن يضغط على زر من الأزرار حتى تنطلق آلة القتل
والتدمير والشعب في جهته يأكل ويشرب وينام وكأن جنوده لا يقومون بعدوان ولا همّ على خطّ النار !
وبفضل المقاومة وسلاحها ، تغيّر الوضع تماما .. فما كان بالأمس يوصف " بالصواريخ العبثية "
وبحفنة " المغامرين " ثبت عكس ذلك وانقلبت الصورة تماما ، وأصبح الأعمى يُدرك بأنها ليست عبثية ..
وأن المقاومة هي الحقيقة الرائعة في تاريخنا الحديث برغم ثقافة الهزائم الساكنة في عقول الكثيرين الذين
لا يثقون بقدراتهم .. والذين ما زالوا يرون في كيان العدو القوة التي لا تهزم وأنهم لا يريدون أن يصدقوا
أن " إسرائيل " هذه هي والله ، أوهن من بيت العنكبوت !
بفضل المقاومة وسلاحها تحققت أشياء كثيرة .. وبفضل صمود المقاومين والشعب :
" كذا، صار الدم العربي سكينا وذبّاحا .. وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صدّاحا "
ففلسطين التي بسببها تناحر العرب ، بسببها أيضا ، إن ارادوا توحدهم ، ترفع من هممهم ..
توجه بوصلتهم نحو العدو الحقيقي الذي أراد البعض ان يستبدله بخلقهم لعدو آخر ! فإن كنا
مع فلسطين علينا سماع صوت الأغلبية من الشعب العربي الفلسطيني فهو يريد لبلاده كما كل شعوب الأرض :
الحرية للأرض والكرامة للإنسان .. !
علينا أن نستمع إلى صوت معظم الفلسطينيين يقولون لأخوتهم من العرب والمسلمين : لا نريد دمكم
ولا أرواح أبناءكم لقتال عدو العرب والمسلمين مع أن بعض العرب قد دفع بالدم والأرواح إلى ساحات
كان وما زال فيها القتال بالفعل عبثيا ! ألم تكن فلسطين أولى ! وعندما يطالب الفلسطينيون بالدعم يعتقد
البعض بأنه فقط طلب للمال مع أن الكثير منهم يدفع الأموال ، يدفعونها أحيانا وتذهب سدا .. بل وأحيانا
لإشعال الفتن ؛ فالدعم أيها الأخوة لا يكون بزيارة أو خطابة أو شيك على بياض لفئة من أجل أسباب
وغايات واحقاد ! ..
الدعم يا اخوتي يعني أن نفتح أبواب الرزق لعشرات الألوف من الرجال ذوي الأيدي العاملة بدل أن يعملوا
في مستوطنات العدو وفي عجلة دورته الاقتصادية .. فماذا ينفعني أن يأتي زعيم عربي إلى غزّة المحاصرة
"تضامنا " ولا يسمح لفلسطيني واحد أن يدخل بلده .. أنحمل وزر وازرة أخرى ورب العِزّة قال " لا " ! ؟
علينا أن نستمع إلى صوت معظم الفلسطينيين يقولون لأخوتهم من العرب والمسلمين : لا نريد دمكم ولا
أرواح أبناءكم مع أن هذا واجبكم دينيا وقوميا وأخلاقيا .. ومع ذلك ، همّ لا يريدون شيئا إلا أن تفتحوا لهم
أبواب الكسب الحلال .. أما السلاح ، فحبذا لو أخرستم قادة المقاومة وهم يشكرون – وبالاسم – الدولة التي
أعطتهم السلاح والمال أيضا .. ! لم يخجلوا في ذكر اسمها بالرغم من حساسية بعض العرب الذين يا حبذا لو
وقف المقاومون وقالوا شكرا للعرب ، للعرب الذين لا يمنعهم شيء من تقديم السلاح لو كانوا قد فعلوا ذلك ؛
فمخازن جيوشهم تتكدّس فيها أحدث الأسلحة وملايين الأطنان من الذخائر .. فلمن ومن أجل من إن لم يذهب
ما صار قديما منها إلى المقاومين ؛ مع أنهم – المقاومين - شكروا بعض العرب على موقفهم " الداعم "
- فالحمد لله – صار هذا البعض المشكور " داعما " ولو بالكلمة والموقف اللفظي ومع ذلك ، مشكورا ، وجدا جدا !
أما في السياسة فهي شأن آخر .. ولها حديث آخر .


الساعة الآن 05 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية