منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كـلمــات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=252)
-   -   أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24511)

هدى نورالدين الخطيب 19 / 12 / 2012 33 : 09 PM

أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]

إلى أين أيها المعذب المنكوب؟!!
إلى أين أيها المشرد التعس؟!!
ضاقت بك الأرض بما رحبت وليس لك وقد ضاع الوطن في بلاد العرب من سبيل إلا الذوبان والتلاشي...


حين شردت من ديارك وفلسطينك، أقاموا لك خيم ثم مخيمات وقالوا هي أيام وتعود...
هي أسابيع.. هي أشهر قليلة...
لن تبقى في مخيمات والجيش العربي سيكون معك لتطهير أرضك من الاستعمار وستعود إلى ديارك....
صدقوا في وعودهم وهاهي المخيمات تفكك واحداً تلو الآخر لكن ليس لفلسطين!!
من تيه إلى تيه ومن تشرد إلى تشرد ومن ترويع إلى ترويع
من لبنان إلى الكويت إلى تونس إلى العراق إلى لبنان مجدداً إلى سورية، فإلى أين السبيل؟!!
تغيب المخيمات وتفكك واحداً تلو الآخر وتضيق بك الأرض بما رحبت
نهر البارد لم يعد ولن يعود وها أنت تهجّر من مخيم اليرموك لينضم إلى قافلة المخيمات المندثرة
أين السبيل أيها الفلسطيني وإلى أين هذه المرة؟!!
الأرض لا تتسع لك أيها الفلسطيني
ليتك تركت نفسك وأهلك منذ البداية لمجازر الصهاينة ونزواتهم وغزوات الغرب اللئيم ومت فوق تراب وطنك ولم تصل يوماً إلى مخيمات التشرد العربي
إنه التيه الجديد وتفكك الفلسطينيون الجديد في الشتات
أنت تضيع والقضية ضاعت منذ زمن طاله الصدأ وأنت لا مكان لك على وجه الأرض
أن تكون فلسطينياً يعني أنه كتب عليك الشقاء والعذاب والتشرد الدائم إلى أن تذوب وتتلاشى بين البشر
أن تكون فلسطينياً يعني أن تكون محرقة وكبش فداء وملطشة في أي وقت وتحت أي ظرف!!
أن تكون فلسطينياً يعني أن فضل الناس (على قرعة اللي خلفوك ) حتى وإن قتلوك وروعوك ومن تشرد إلى تشرد سلموك وعليك أن تكون أول وأكثر من يدفع ثمن كل ما يحدث في العالم العربي
ليس من اقتصاد في العالم العربي لم يساهم الفلسطيني بتنشيطه وليس من بلد عاش فيها بعد تشرده لم يساهم ويعمل أكثر من الجميع في مسيرة البناء وإنعاش الاقتصاد وعلى الرغم من أنه دائماً يضع كل إمكانياته وخبراته وتفوقه الفطري وقدرته على التعلم والتخصص وثقافته العالية في أي مجال يدخله ولا يتدخل عموماً في سياسات البلاد التي يعيش فيها مراعياً أصول الضيافة وحدودها ( وكل قاعدة لها شواذ) فإنه يكون دائماً كبش الفداء ليروع ويخسر ويشرد من جديد
إلى أين هذه المرة أيها الفلسطيني وأنت تحديداً أينما اتجهت في وجهك ألف سد؟!!
ما أصعب أن تكون فلسطينياً في هذا الزمن!!
ورغم كل العذاب والمرار ترى الواحد منا لا يرضى إلا أن يكون فلسطينياً فهل من سبيل؟!!

[/align][/cell][/table1][/align]


ميساء البشيتي 19 / 12 / 2012 02 : 11 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
غاليتي الأستاذة هدى الخطيب
بداية دعيني أنقل لكم مقتطف من قصيدة مديح الظل العالي
للشاعر الراحل محمود درويش


صبرا – فتاة نائمة

رحل الرجال الى الرحيل
والحرب نامت ليلتين صغيرتين،
وقدمت بيروت طاعتها وصارت عاصمة..
ليل طويل
يرصد الأحلام في صبرا،
وصبرا نائمة.
صبرا- بقايا الكف في جسد قتيل
ودّعت فرسانها وزمانها
واستسلمت للنوم من تعب، ومن عرب رموها خلفهم.
صبرا- وما ينسى الجنود الراحلون من الجليل
لا تشتري وتبيع الا صمتها
من أجل ورد للضفيرة.
صبرا- تغني نصفها المفقود بين البحر والحرب الأخيرة:
لمَ ترحلونَ
وتتركون نساءكم في بطن ليلٍ من حديد؟
لمَ ترحلونْ
وتعلّقون مساءكم
فوق المخيم والنشيد؟

صبرا-تغطي صدرها العاري بأغنية الوداع
و تعد كفيها و تخطيء
حين لا تجد الذراع
كم مرة ستسافرون
وإلى متى ستسافرون
و لأي حلم؟
وإذا رجعتم ذات يوم
فلأي منفي ترجعون,
لأي منفي ترجعون ؟
صبرا –تمزق صدرها المكشوف
كم مرة
تتفتح الزهرة
كم مرة
ستسافر الثورة؟


صبرا-تخاف الليل . تسنده لركبتها
تغطيه بكحل عيونها. تبكي لتلهيه
رحلوا و ما قالوا
شيئا عن العودة
ذبلوا و ما مالوا
عن جمرة الوردة!
عادوا و ما عادوا
لبداية الرحلة
و العمر أولاد
هربوا من القبلة.

لا , ليس لي منفى
لأقول : لي وطن
الله, يازمن
صبرا –تنام . و خنجر الفاشي يصحو
صبرا تنادي .. من تنادي

كل هذا الليل لي, و الليل ملح
يقطع الفاشي ثدييها – يقل الليل

يرقص حول خنجره ويلعقه. يغني لإنتصار الأرز موالاَ
ويمحو
في هدوء .. في هدوء لحمها عن عظمها
و يمدد الأعضاء فوق الطاولة
و يواصل الفاشي رقصته و يضحك للعيون المائلة
و يجن في من فرح و صبرا لم تعد جسداَ

ركبها كما شاءت غرائزه, و تصنعها مشيئته
و يسرق خاتما من لحمها , و يعود من دمها إلى مرأته

ويكون –بحر
ويكون-بر
ويكون-غيم
ويكون-دم
ويكون-ليل
ويكون-قتل
ويكون-سبت
وتكون-صبرا

صبرا تقاطع شارعين على جسد
صبرا-نزول الروح في حجر
و صبرا- لا أحد



صبرا - هوية عصرنا حتى الأبد

ميساء البشيتي 19 / 12 / 2012 10 : 11 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
وبالعودة لك غاليتي الأستاذة هدى والعودة إلى هذه القصيدة الملحمة
نقول كم مرة ؟
كم مرة سنهجر ونعيد موال اللجوء والنزوح ؟
هل يعقل أن كل نهاية مطاف يجب أن تكون في إحدى مخيمات الفلسطينين ؟
هل يعقل أن يكون الفلسطيني دائماً كبش الفداء ؟
كم مرة سيكون هذا الفلسطيني أضحية الجميع وكبش الفداء ؟
ألا يمكن أن تحل نزاعات العالم بعيداً عن مخيماتنا ؟
ويبقى السؤال بعد كل ما نراه هل فعلاً كان أخوة يوسف أبرياء من دم الفلسطيني
منذ أول حلقة من حلقات التشريد ؟

غاليتي الأستاذة هدى ليس لدي إلا التساؤلات وعلامة استفهام كبيرة تطال كل الوطن العربي
هل بقي أحد يريد أن يشرب من دمنا ... فليتفضل ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
شكرا لك غاليتي على الطرح وأتمنى أن يعم الآمان والسلام كل شبر في وطننا الكبير
بما في ذلك المخيمات الفلسطينية في أي شتات كانت .

هدى نورالدين الخطيب 19 / 12 / 2012 35 : 11 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
[align=justify]
الغريب غاليتي أستاذة ميساء أنه ومنذ بداية الحرب الأهلية في لبنان عام 75 والمخيمات الفلسطينية تفكك بالمجازر والأهوال وتحت ألف ذريعة واحدا تلو الآخر وبشكل ممنهج يفصل بينها سنوات من الزمن، من صبرا وشاتيلا وتل الزعتر إلى غيره وصولا إلى مخيم نهر البارد ومحاربة ما سمي حينها بفتح الإسلام وليس فيهم فلسطينيا واحدا وباعتراف الدولة اللبنانية...
كل المخيمات التي هدمت لم يعد إعمارها وما زال سكانها مشردون في الشتات بعد التشرد الثاني
ولن تعود
نسأل ولنا أن نسأل
نعتب ولنا أن نعتب
نتألم ولنا أن نتألم
لكن وماذا بعد وإلى أين السبيل؟ !!

[/align]

بوران شما 20 / 12 / 2012 03 : 12 AM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
أيها الفلسطيني إلى أين ؟؟؟؟
هل خُلق الفلسطيني ليكون دائماً كبش الفدا ليُذبح دائماً على أعتاب الخلافات العربية -العربية
والخلافات العربية - الدولية , هذا ما عدا العدو الصهيوني الغاشم ,
وإلى متى سيقى هوالحلقة الأضعف التي ستظل تدفع الثمن تلو الثمن من أعدادهم ودماءهم
وكرامتهم ؟؟؟؟
وهل سننسى ماحصل :
في الأردن عام 1970
وفي لبنان إبان الحرب الأهلية
وعند غزو العراق للكويت عام 1991 من جراء موقف منظمة التحرير
والمشهد مع فلسطينيي العراق بعد غزوه عام 2006
وفي مخيم نهر البارد في لبنان عام 2007
ونهاية ما يحدث الآن في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جميع المدن السورية

لا أدري إلى متى ؟؟؟
هذا الشعب الذي اعترف كل العالم : الأعداء قبل الأصدقاء اعترفوا بعظمته وبطولاته
ومقاومته وبسالته , سيبقى كبش الفداء , ألا يكفيه ما يعاني من التشرد والضياع
والغربة التي يعانيه أبناءها ؟؟؟
فعلاً لا نستطيع أن نقول سوى لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , وليس لنا إلا الله
ليأخذ حقنا وحق الأرواح التي زهقت والدماء التي سالت , واللجوء والتشرد والغربة .

مشكورة غاليتي أستاذة هدى على هذه الصرخة الفلسطينية التي تحرق القلب والصادرة
من قلوب مثخنة بالجراح .
محبتي وتقديري .


هدى نورالدين الخطيب 20 / 12 / 2012 11 : 12 AM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
[align=justify]شكراً أستاذة بوران لصرختك وتوثيق بعض نكباتنا في بلاد العرب
بالتأكيد اليرموك كان آخرها وأكبرها فقط وقد طال الأمر كل المخيمات تقريباً
هل نسينا العراق؟
ونسينا تونس وكل وثائق حقوقنا التي قالوا أنها تلفت
حتى بتنا بلا وثائق
فهذا أيضاً ينضم إلى مسلسل التفتيت
وبقي الكثير الذي لم نذكره
وماذا بعد؟!![/align]

فتيحة الدرابي 25 / 12 / 2012 15 : 03 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
تحية إجلال وتقدير لمداخلة الأستاذة هدى ، ميساء، بوران شما ، تحية لقلبكن النابض الإنسان.
كلنا نتنهد على حال الفلسطينين وحال العرب المشتتت وماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صدقت الأستاذة هدى علامات استفهام لا نجد لها جواب ، أملنا في الله الواحد الأحد ، إن شاء الله لن يردنا خائبين " يا حي يا قيوم برحمتك نستغيت أصلح شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين". تحياتي.

علاء زايد فارس 25 / 12 / 2012 43 : 03 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
لابد دائما أن ندفع ثمن أي صراع عربي عربي أو اي صراع داخلي عربي !!!مثلا في مصر الآن، يدخل بعض الإعلاميين الانتهازييين قطاع غزة في كل صغيرة وكبيرة تحدث في مصر لتصفية حسابات سياسية!!!والشيء المؤسف أنه حتى الأمس يضبطون الوسائل القتالية قبل دخولها الى غزةلقد رصدت في الاعلام أكثر من 10محاولات ناجحة للأمن المصري في سيناء لضبط تهريب مضاد طائرات الكتف لقطاع غزة وكذلك في سوريا، أول ما بدات الثورة السورية سلمية، زجت السيدة بثينة شعبان بنا في قضية لا ناقة لنا فيها ولا جمل وتم الزج بالسلطة الفلسطينية في رام الله بالموضوع وللعلم فإن السلطة الفلسطينية في رام تتسول الأموال لدفع رواتب موظفيها!!!!!!!مأساة تلحقنا من مكان لمكان، والله إن اي صراع عربي يبعدنا عن القدس أكثروأي صراع عربي نحن أكثر من ندفع ثمنه!!!!!! شكرا لك أستاذة هدى

وسام أحمد 05 / 01 / 2013 25 : 03 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
ما أصعب أن تكون فلسطينياً في هذا الزمن!!

فعلا عزيزتي ما أصعبه ليس فقط لأننا ندفع الثمن في كل الأحوال
بل لأنه كونك فلسطينيا يعني بأن شعورك مختلف انفعالك حبك عطفك
قدراتك طرق تعبيرك نظرتك للحياة حتى الكتابات القصائد
لاتتخلص من كونك فلسطينيا عندما نكتبها
كونك فلسطينيا يجعلك لاتشبه أحدا
ضريبة يدفعها المميزون أينما كانوا ووجدوا
فكيف إن كان فلسطيني ؟!
أما إلى أين ؟هذه لها الله هووحده القادر
فائق احترامي وتقديري لأستاذتنا

آمنة محمود 10 / 01 / 2013 43 : 05 PM

رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
 
إنها قصة وطن وحكاية شعب
شعبه بطاقته الشخصية فلسطينى فيها دون على ناصيتها رسم بندقية وغصن زيتون بالأخضر
لون, سأكتب قصة شعب ذاق الفتن قاس المحن ,
شعب صبر رغم ما توالى من حصار وحرب وفتن
, شعب هجر من أراضيه فى الثمانية والأربعين وذاق الأمر فى الستة والخمسين ليعيد مأساته فى السابعة والستين, شعبا ذاق حربا كانت من الأيام ثلاثة وعشرين ’ وحرب أخرى سبع من الأيام فكانت غمة وانزاحت .. بلا رجعة
ماذا أكتب وأكتب اريد من الصفحات بعدد سنين عمرى اسطر ما شهدته على شعب ذاق من الانين,
الذى ما سلم منه جد جدى لا حتى البنين, أعيرونى حبرا أملأ قلما جف فى كتابة ما توالى عبر السنين ,
ناقلا اليكم معاناة اهل فلسطين,

دعونى انقل اليكم شكوى أشجار الزيتون,
ومافعله به المحتلون عندما اقتلعوه من أرضه وكيف احتضنه المزارعون عنه مدافعون ,
وأسفى على أراض بها النار اضرمها قطعان المستوطنين, أشجارها قاطعين أشتالها من الجذور قالعين ,
دعونى أنقل حزن المسجد الأقصى شاكيا قلة المصلين منعا من قوات الغاصبين ,
دعونى أضع بين أيديكم قصص أبطال فلسطين من محمد الدرة وفارس عودة وإيمان حجو والياسر والياسين ,
وكيف ارتقوا للجنان وغيرهم ألوف شهداء طاهرين ,
دعونى أذكركم بصراخ مرضى يئنون دواء يطلبون رحمة الله يرجون,
أذكركم بشعب حرم من الكهرباء منذ سنين,
شعب ثلة من خيرة ابنائه مازالوا فى سجون الاحتلال قابعين
املين بفرج لهم فى القريب من رب رحيم,

أمللتم من سماع قصص لها القلب يلين؟!....
فلا زال فى جعبتى من القصص ملايين تجسد واقع اهل فلسطين,
فسطر يا زمان هذا الكلام ليدوم عبر الأيام
ليكون شاهدا على جرائم الاحتلال من قديم الزمان لحتى الآن


أستاذة هدى بوركت وبورك قلمك الراقي
تحيااتي لكم جميعااا


الساعة الآن 02 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية