![]() |
صراع القبضتين ..
صراع القبضتين ...* إلهي لم أعبدك خوفا ً من نارك , ولا طمعا ً في جنتك إنما أنت أهلا ً للعبادة فعبدتك ( الإمام علي عليه السلام ) أتـَـنـَزَّل السَّـلفُ القديمُ قـَداسة ً؟ من جـَـنـّـةٍ أمْ غيمَة ٍ أمْ.. من عَـظايا الماءِ سَارْ! أمْ خُـردة ٍ...عَبثتْ بها ريحٌ تـُشكــُّلها فصارْ أمْ صدفةٍ ... ألـْـقــَتْ ( بـِنـَردٍ ) في سَد يم ٍ جاهـز ٍللانـفـجارْ إنـّي أصارعُ في وجـودي.. لوثة ًبالانشطارْ! ******** من جَـبلةِ الطـّيـن ِالمُـقـيّـدِ بالنـّفـيـر ِومَـرَّتـيـنْ وحِكايةِ الصلصَال ِ تـَروي الـنـَّفـخـتـينْ روحٌ بـِذَرْوي طاعة ً قالـتْ : بلى من دون أن تـدريْ بأيّ القـَـبضتـينْ *********** فـَتمازجتْ تِلكَ النـّفوسُ بحـَمْأةٍ كـَـتبتْ بألـواحي بداية َ رحـلةٍ والرُّوحُ مَخـتومٌ بعاقـِبةِ المَصير ِ رَشقَ الـتـُّرابَ ولم يُـبال ِبرشـَّةٍ سلكتْ صِراطـًا كالشـَّـفير ِ فهَبَطـّتُ قابَ شُجـَــيرةٍ حَـملتْ بذاتِ الغـُصن ِفاكهة ً تـُراودُ آكلا ً طورًا تـَميسُ لجـنـَّةٍ وتميسُ طورًا للسَّعـيـر ِ فَقـطـفـتُ تـُفـّاحيْ.... برؤيةِ شاعـر ٍ قـَرأ الهـوى بمحبَّةٍ مُتأملا ًعَـفوَ الغـَـفير ِ لكنـِّما النـَّاطورُ دَحـرَجني لضِفـَّةِ مَسرح ٍ روّادهُ.... حَـفـِظوا الحِـوارَ مُـقدّمـًا وتـَبادلوا الإخراجَ بينَ فـُصولهِ سَعيًا لـفـَرز ِالرِّوح ِعن جسدِ القــَفير ِ ************ عاينتُ أسمالي الـّـتي ألقــيـتـُها بين الطــّـفـولة ِوالكهـولةِ سائلا ً؟ لمْ تـفـنَ حـتـّى الآنَ.. ! مازالـت على الطـّرقـاتِ تـرويَ قـِصة ًبـِـرُفــاتِها وأنا أشيخ ُمـُراهِـنـًا في رحلةِ العُـمر ِالقصير ِ ورَمادُ (سيجاري) يُراهِـنـُني بسخريةٍ على دربِ الـرَّمـيـم تسابـُقـًا! إذ ْ مَن سَيفنى أولا ً لنْ يَشهدَ الباقيْ مِن الفَصل ِالأخير ِ طقسُ البـِدايةِ في حروفيَ حائرٌ من دورةِ المِضْمار هل أختارها والشَّوطُ مَرسومٌ مُـقـَيـَّدُ بالمَسير ِ ********** وتَسَلــّـقتْ جـُرفيْ عِـظامٌ خاويهْ نـُقـشتْ عـليها صِيغة ٌ قـُـدسيّة ٌ نـُُحتتْ على مُشَش ٍ زجاج ٍ لـَحْـدُها حَجَـرٌ يـشدّ ُ لـِقـاعه ِ نـَفـْسًا تـُصارعُ في سِباق ٍجائعهْ والعَـينَ مِن جَـسدٍ ذوى بقراءةِ الخمسينَ عامًا في دَفاترهِ مَـضَتْ نَـذرًا ضئـيلا ً إنـّـهُ أزلٌ .. سنينَ الضُّوءِ لحظـَتَــُهُ قـَضتْ تـفـَّاحُهُ للنـَّاظرينَ المُنـْظـَرينَ مَباهِجٌ ! أيُعاقـبُ الـجوعانَ أو مَن يـَشتهيْ ؟ وهوالكريمُ جـِـنانـُهُ من كلِّ لـَون ٍيانِـعهْ! *********** ناديتُ خيرَ الرَّازقينْ نـَفسيْ ثِمارَكَ تـَشتهي! لكـنـّـني.. أخشىَ الهـبـوط َغـواية ً بطـقـوس ِبعض المُخرجينْ بين الأوامر ِوالمشيئة ِواقـفٌ لا تأكلوا ثــُـمَّ اهـبـِطوا بَعضٌ لبعـض ٍ قاتـليـنْ وهـَبـطـتُ عَـريانـًا.. بلا ثوبٍ... ولا نـَصٍّ.. فلمّا ألـْـبَسونيَ نـَسْجَهمْ كـُـشفتْ لِعـَيـْنيَ عَـورتيْ لـَمْ أقـتـرفْ خِـطـْئـًا... ولمْ أسمعْ بهِ حتـّى تــَلـَوْ... بنصوصهم ْ لِخَـطيـئـَـتيْ أيُعارضونـَكَ أمْ لفـِعـلكَ أكـْـملوا سبَّحانكَ اللهمَّ... خـيـرُ العارفـينْ ********** يا ربُّ... إنْ كانَ اخـتـِـبارا أيَحُـقُّ لي.. طـَلبَ السُّؤال ِ مُحايـدًا ؟ هَـبْ ( سامِريـًّا ) قـد غـَوَى وبصُنعِه عِجلا ً فـَمـن صَنعَ الخِـوارَ؟ هَـبْ كُـنتُ عَـزَّافـًا وزلــَّـتْ ريــشَتيْ هل أوقِــدُ الطــّـنبورَ أحطابـًا ونارا ؟ عبدٌ ...أنا.. أبْــرأتـَنيْ قـُـلتَ:.. اسألوا لـَكمُ الوصايا ! مَرَضيْ.. يؤرّقـنيْ.. فـَـقـيرٌ.. جائعٌ حَمّالُ ( لا آتٍ).. ورزقيَ عاثـِـرٌ سَـنـّارتي ألـقـيـتــُها مُـتـوكــّـلا ً..حَسبَ النــّوايا لـكِـنــّـما الحـيـتـانُ تـَـبـلـعُ طـُعْـمَـنا من سِـمِّ مِـخـياطٍ ولمْ تـُبـق ِالغـُـبارَ هَبْ كنتُ قوّالا ً يُراودُ شِعـْـرَهُ وعَـروضُهُ حَرنـَتْ أيَـنـْظـُـمُـهُ هِـذارا؟ يا ربُ لستُ بـِعابـدٍ خـوفـًا ولا طمعًا ولسـتُ مُجادلا ً لكـنـّني بعبادةِ الأحرار ِأكـمَـلـتُ الحِـوارَ حسن ابراهيم سمعون 2000 |
رد: صراع القبضتين ..
اقتباس:
|
رد: صراع القبضتين ..
رائعة هذه الصوفية الإنسانية الحكمية الكونية المحلقة الثائرة على القهر في مطلقه الوجودي ، نص سمعوني الملامح تفيأ ظلال الإيمان بعبادة الأحرار ، نص يطل حقيقة على عين يقين الشعر من عل ..
تحياتي للصنو الأرامي العتيق العاقل الإنسان |
رد: صراع القبضتين ..
شكرا لك أيها الشاعر الصديق على هدا الإبداع ...
أتـَـنـَزَّل السَّـلفُ القديمُ قـَداسة ً؟ من جـَـنـّـةٍ أو غيمَة ٍ أو.. من عَـظايا الماءِ سَارْ! أو خـردة ٍ؟ عَبثتْ بها ريحٌ تـُشكــُّلها فصارْ أو صدفةٍ ألـْـقــَتْ ( بنردٍ ) في سَد يم ٍ جاهـز ٍللانـفـجارْ إنـّي أصارعُ في وجـودي.. لوثة ًبالانشطارْ! لله درك ...أبدعت يا صديقي العزيز... في رسم الحقيقة... |
رد: صراع القبضتين ..
يا له من نص مبهر لشاعر فياض يعرف كيف يصنع خطابه بوعى وجمال محسوب حتى يملك علينا قلوبنا ويدخلنا بعمق فى مركزية تجربته الصوفية المحملة بحمولا رؤية الذات الشاعرة للعالم وإماطة اللثام عن شفافيتها ولغتها الراقية
مدهش أنت أخى الحبيب |
رد: صراع القبضتين ..
اقتباس:
أشكرك على التكرم بالتثبيت .. ودمتم أخي |
رد: صراع القبضتين ..
اقتباس:
نعم يا أخي هي لحظة وجد صوفي في ظل إيمان كوني بلا مذاهب ومحاولة تجرد من الأين والحيث والكيف والكم والماهية ... على طريقة حي بن يقظان وعرفانيته المتيقنة والمستقرة ومعرفته الفطرية العاقلة الباحثة الواصلة حتمًا لتوحيد الخالق بوجوب توحيده وعبادته لوجوب وجوده ... يسعدني جدًا أن لاقى النص استحسانك أخي ..ودمتم جناحي الحبيب حسن إبراهيم سمعون |
رد: صراع القبضتين ..
اقتباس:
أخي زين بتصوري الأسطورة شكل من محاكاة واقع قائم , وحقيقي لكن يبالغ فيه وينفخ فيه الخيال ليتضخم , وبتضخيمه نكون قد حملناه مانريد ,, لكن دومًا ثمة إس وجذر بالواقع ...والثنائيات التي تفضلت بذكرها حقيقة وهي لاحقة بعالم الإمكان لإثبات الفرادة والتفرد لله .. سعيد بمرورك أخي |
رد: صراع القبضتين ..
اقتباس:
العطرة إلى متصفحي , لاستاف عبير النيل من ثنايا كلمات نزلت على روحي بردًا وسلاما .. أشكرك أخي عبد الحافظ وشرف لي توقيعك على نصي , ويسعدني رأيك ووصفك له .. لك كمشة من تراب سوريا , تليق بنفح النيل ... حسن إبراهيم سمعون |
رد: صراع القبضتين ..
نص مدهش حقاً من كافة الجوانب
إن من الظلم قراءة هذا النص مرة واحدة!!!!! ولا أقبل أن أكون ظالماً لذا سأعيد القراءة مرات ومرات !! سلمت يداك أستاذ حسن وشكرا للأستاذ محمد الصالح على تثبيته مودتي وتقديري |
الساعة الآن 46 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية