![]() |
في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
[frame="13 98"] (1) [/frame]أسلمتك للانتظار وأسلمتني للغياب تساوينا قلبي الآن كقطعة ثلج كل عصافيره أوت لأعشاشها كل الفراشات وأزهار الأقحوان تسللت من دمي فصار أبيضا وروحي غابت في رسالتك الأخيرة التي أحرقتها فاحترقت آخر دفقة منك فيّ أنا الآن جاهزة لأبدأ من جديد فهلا أتيت ! *** (2) لا الوقت يعود للوراء ولا نوافذ القلب تشرع فتلفظك لتستقبل الربيع لم يذرُ الريح بقايا غبارك عن زجاج الذاكرة و دموعك وأنت تغادر لم تغسله ! الشمس لم تأتِ ببهجة لقاء وسكون الليل لم ينجب حلم وما تبقى لي منك غير أرق **** (3) لم أعد أهتم أحرقت اللون الزهري في ثوب الذاكرة أبقيت اللون الأسود نزعت كل الزهور التي طرّزتُ عليه بعد كل لقاء وأطفأت كل شموع الحنين سأصاب بالزهايمر أو سأدعي ذلك إلى أن أصدقه ! وسأحفر قبرا لكل تلك القصص والهدايا وبقاياك وسأضع شاهدا مكتوبا عليه رحم الله الوفاء ! *** (4) اليوم سأقتص من الوجع سألملم ذاكرة الفرح سنحتفل ! حفلنا الصاخب على شرف الأمل سنحتسي الكثير من الأمنيات سنسكب البن على الجراح وسنضع خيباتنا في جرة وسنلقي بها من نوافذ العمر سأفرغني مني و سأمتلئ ببالونات ملونة بقوس قزح سأحلق نحو النجوم أقتطف أوسمها وأهديها لي ! أتوسد القمر وأغفو لأستيقظ على عام جديد أتبسم للحياة وسأصرخ كالأطفال شكراا مازلت أتنفس ! **** (5) في وجوه العابرين وحفيف أوراق الشجر توشوش عصفور مع قطرات المطر الحائرة على زجاج النافذة وعند تفلت حرف هارب من بين أصابعي يعانق بياض الورقة يهمس لها شوقة يزداد ضجيج الشارع الممتد نحو النسيان أحاول الوصول ولا أصل أتوه في ازداحام كل الأشياء بك لأصل في كل مرة إلى نفس النقطة . **** (6) ما بين شوق وشوق تجيد لعبة الحضور والاختباء كومضة عين واغفاءة تملأ القلب قليلا بفرحة مسروقة وقبل أن تتم تُختطف بهجة حضور لا يكتمل لا الصقيع المحيط بنا ولا شرعية البرد كانت كافية لتمنحنا شيئا من دفx الوصال لم يعد في القلب متسع لم أعد أحتمل *** (7) ابسط لي الحقيقة عندما كنت أتفلّت من الجاذبية الأرضية لأسكن غيمة تظللّك وأسابق ملايين السنين الضوئية نحوك أترك جنوني و هذياني لينصهرا في مداراتك وأسترق أوتارا صوتية من طيور الكناري أحيك بها ثوبا يليق بلقائك ألاحق الفراشات أجمعها لأغلف بها قلبي وأقدمه على صينية من خيوط الأمنيات أقطف أجمل الورود أمزجها بالزعفران أصنع حبرا يليق بحروفي التي سترقص أمام عينيك وحين جلست على بساط الحلم أتوسد حبك تبعثرني الريح وتنثرني على بابك فأعود كأقحوانة تنبت بين كفيك وتتجاوز كل حدود المعقول لأجلك أكنت وقتها تعد لي القنبلة ؟!! **** (8) خطوة منك خطوة مني عند منتصف الشوق بين كبريائي وغرورك نلتقي انزع عنك نرجسيتك وسآتي أنا حافية القدمين بشجاعة كاملة امحو خطواتك نحوهن وستعرف كم كنت واقفة مكاني فسيدة القصر لاتغادرة لتسكنه الجواري ! 12/2012 |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
ما أجمل هذه الرسائل وما أنقاها
شفيفة رقيقة ... دمت ألقا أ. وسام |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
صناعة أدبية ماهرة أمتعتنا أستاذة وسام تقبلي كل الإعجاب |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
رسائل جميله بنرجسيتها
صنعت سمفونيات رائعه ذات مغزى..!! تحياتي لك أستاذه وسام دمت بخير أخوك سلمان الراجحي |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
لا اشك ابدا ان من رسم هذه التحفة الادبية الفنية رائع كروعتها
تقبلي مروري من هنا اختي الاستاذة وسام وفقك الله لكل ما هو خير |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الدموع تفشل في أداء دورها أحيانا، لاتخفف الألم ولاتزيله ويبقى الرهان على أشياء أخرى. كمبادرة الآخر التي وردت بين سطورك أو تجاوزه إلى غد بعيد يأتي بعد أن ييأس الغياب من الحضور.
تحيتي لك أستاذة وسام ودامت لك لحظات الصفاء ومتعة الكتابة .[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
غاليتي وسام مساء الورد
كان لا بد أن أختم نهاري بشيء جميل فكانت رسائلك هذه هدية قبل النوم رسائلك رائعة وقلم رائع وأحب جدا أن أقرأ لك موفقة غاليتي وتم النقل إلى كلمات لأنها أنسب من فيض الخاطر |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
اقتباس:
وتواجدك عطر جميل تقديري وودي |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
اقتباس:
ومرورك يشرفني ويسعدني تقديري لك |
رد: في غيابك لم أبكِ _ رسائل الغياب
الأستاذ وسام :
أردت صادقاً أن أكتب إليك ،فخانتني كلُّ الكلمات ! ففتشت في قاموس الذاكرة عن معنى يرضي نهم شدة إعجابي بسحر رائعتك ،فلم أرض بأيِّ شيء ! فقلت :أنا عاجز ،حقاًّ عاجز ،ولا كلام أمام سحر الكلام . وكل الشكر لك ،ونبقى مع طيب اللقاء . |
الساعة الآن 02 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية