منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=343)
-   -   مليارات لا يحصيها إلا الله عزوجل (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24996)

د. محمد رأفت عثمان 22 / 02 / 2013 49 : 07 AM

مليارات لا يحصيها إلا الله عزوجل
 

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سؤال :
إن تصدقت بكل حسناتي للنبي عليه الصلاة و السلام خالصاً لوجه الله فما أجري من الله ؟
الجواب : لي بذلك عشر أضعاف على أقل تقدير .
تعقيب : لنفعل ذلك .
سؤال : إن تصدقت بهذه العشر أضعاف لوالدي خالصاً لوجه الله فما أجري من الله ؟
الجواب : لي بذلك عشر أضعاف على أقل تقدير .
تعقيب : أصبح لدي مئة ضعف على أقل تقدير , إذاً لنفعل ذلك .
سؤال : إن تصدقت بهذه المئة ضعف لوالدتي خالصاً لوجه الله فما أجري من الله ؟
الجواب : لي بذلك عشر أضعاف على أقل تقدير .
تعقيب : أصبح لدي ألف ضعف على أقل تقدير , إذاً لنفعل ذلك .
سؤال : إن تصدقت بهذه الألف ضعف لمن له أعظم حق علي بعد النبي عليه الصلاة و السلام و بعد والدي و والدتي (مثلاً : شيخ أو أستاذ أو مربي أو فاعل خير ... و بالطبع أنت لن تستطيع في كثير من الأحيان تحديد ترتيب من له أعظم حق عليك و من ثم الذي يليه و هكذا إلى آخر من له حق عليك و لكن الله عزوجل يستطيع ذلك ) خالصاً لوجه الله فما أجري من الله ؟
الجواب : لي بذلك عشر أضعاف على أقل تقدير .
تعقيب : أصبح لديك عشر آلاف ضعف على أقل تقدير , إذاً لنفعل ذلك .
سؤال : إن تصدقت بهذه العشر آلاف ضعف للذي له حق علي بعد أولئك الأربع خالصاً لوجه الله فما أجري من الله ؟
الجواب : لي بذلك عشر أضعاف على أقل تقدير .
تعقيب : أصبح لدي مئة ألف ضعف على أقل تقدير , إذاً لنفعل ذلك .
سؤال : إن كان عدد من له حق علي بعد ذلك يبلغ مئة ( و كل من عمل معي معروفاً فإن له علي حقاً ) فكم سيكون الضعف على أقل تقدير .
الجواب : بالترتيب , مليوناً , عشر ملايين , مئة مليون , ألف مليون (مليار) , عشر مليارات .........
تعقيب : المبلغ أصبح خيالياً , إذاً لنفعل ذلك .
سؤال : ما رأيك أن نكرر ما فعلناه و لكن تكراراً كبيراً عدد خلق الله و عدد زنة عرش الله و عدداً لاحد له و لاحصر و كل ذلك في كل لحظة .
تعقيب : لنفعل ذلك , اللهم تقبل منا و لا تجعلنا من البخلاء .
سؤال : و لكن كيف سنكرر هذا في كل لحظة ؟
الجواب : عليك النية فقط و لمرة واحدة أي أن تنوي : أهب حسناتي للنبي عليه الصلاة و السلام و من ثم أهب حسناتي لوالدي و من ثم أهب حسناتي لوالدتي و من ثم أهب حسناتي لمن له أعظم حق علي و من ثم أهب حسناتي لمن له أعظم حق علي بعد أولئك و هكذا حتى ينتهي من له حق علي و من ثم أهب حسناتي لكل مسلم على حدة حتى ينتهي المسلمون و من ثم أكرر هذا تكراراً لا حد له و لاحصر و ذلك في كل لحظة و حتى أبد الآبدين و كل ذلك خالصاً لوجه الله , اللهم تقبل منا و لا تجعلنا من البخلاء و صل اللهم و سلم تسليماً كثيراً على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين .
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160) الأنعام
الآية الكريمة مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم من موقع عبد الدائم الكحيل
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 22شباط2013
مراجع :
- الهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف في الإمارات العربية المتحدة : وقال الشيخ الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: الميت (ينفعه صدقة) عليه مِنْ أكل أو شرب أو كسوة أو درهم أو دينار، ( ودعاء ) له بنحو: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه بالإجماع، وأما الصلاة والصوم عن الميت وإهداء الثواب له فذهب عدد من أهل العلم إلى جواز ذلك، قال العلامة ابن عابدين في حاشيته: وفي البحر: من صام أو صلى أو تصدق وجعل ثوابه لغيره من الأموات والأحياء جاز، ويصل ثوابها إليهم عند أهل السنة والجماعة، كذا في البدائع، ثم قال: وبهذا علم أنه لا فرق بين أن يكون المجعول له ميتا أو حيا.
- ملتقى أهل الحديث : ينتفع الميت بصدَقة الحيّ عنه ، لما رواه البخاري ( 1388 ) عن أمّ المؤمنين عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا ( أي ماتت فجأةً ) وَ أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ .
و في الصحيح أيضاً ( 2756 ) عن ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، أَنَّ سَعدَ بْنَ عُبَادَةَ رَضِي اللَّه عَنْهما تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَ هُوَ غَائِبٌ عَنْهَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَ أَنَا غَائِبٌ عَنْهَا أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ حَائِطِيَ الْمِخْرَافَ ( اسم لبستان كان له ) صَدَقَة ٌ عَلَيْهَا .
و روى مسلم و ابن ماجة و النسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِنَّ أَبِي مَاتَ ، وَ تَرَكَ مَالاً وَ لَمْ يُوصِ ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
و قد حكى الإمام النووي رحمه الله الإجماع على وصول الدعاء للميت ، و أن أداء الدين عنه يجزئه ، و كذا سائر الصدقات ، تقع عن الميت و يصله ثوابها من ولده أو غيره , شرح صحيح مسلم : 7 / 90 و 8 / 23 .
قول شيخ الإسلام ابن تيمية في قراءة القرآن للميت :إن ثوابها يصل إليه فقد ذكر أن في هذه المسألة قولين للعلماء، ثم رجح القول بوصول ثواب قراءة القرآن للميت فقال -رحمه الله- تعالى: "وأما الصيام، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن فهذا فيه قولان للعلماء:
الأول:- ينتفع به وهو مذهب أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
الثاني: لا تصل إليه وهو المشهور في مذهب مالك.

ثم قال –رحمه الله- في فتوى له: وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية: كالصوم والصلاة وقراءة القرآن، والصواب أن الجميع يصل إليه، أي يصل ثوابها إلى الميت"
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج24 ص315، ص366)

والشرط في وصول ثواب قراءة القرآن للميت أن لا تكون قراءة القارئ للميت بعرض مادي؛ لأنها إن كانت كذلك فلا ثواب فيها، وبالتالي لا يوجد ثواب يُهدى إلى الميت وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما الاستئجار لنفس القراءة –أي قراءة القرآن – والإهداء، فلا يصح ذلك، لأنه لا يجوز إيقاعها إلا على وجه التقرب إلى الله تعالى، وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها أجر بالاتفاق، لأن الله تعالى إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه لا ما فعل لأجل عروض الدنيا.

ثم قال – رحمه الله تعالى-: وأما إذا كان لا يقرأ القرآن إلا لأجل العروض – أي الأعواض المادية – فلا ثواب له على ذلك، وإذا لم يكن في ذلك ثواب فلا يصل إلى الميت شيء؛ لأنه إنما يصل إلى الميت ثواب العمل لا نفس العمل..
فضيلة العلامة الجليل الشيخ: محمّــد بن صالح العثيمين :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أجمع أهل العلم على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما، ولم يشذ عن ذلك إلا المبتدعة الذين قالوا لا يصل إلى الميت شيء من الثواب إلا عمله أو المتسبب فيه. والأخبار في ذلك ثابتة مشهورة في الصحيحين وغيرهما وقد ذكر مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك أنه قال: (ليس في الصدقة خلاف). واختلف أهل العلم فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية كالصيام عنه وصلاة التطوع وقراءة القرآن ونحو ذلك. وذهب أحمد وأبو حنيفة وغيرهما وبعض أصحاب الشافعي إلى أن الميت ينتفع بذلك، وذهب مالك في المشهور عنه والشافعي إلى أن ذلك لا يصل للميت. واستدل الفريق الثاني بقوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) [النجم:39] وبقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث…….." رواه مسلم. والآية والحديث أجاب عنهما أصحاب الفريق الأول بأجوبة أقربها إلى الصواب بالنسبة للآية أن ظاهرها لا يخالف ما ذهب إليه أصحاب الفريق الأول فإن الله تعالى قال: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وهذا حق، فإنه إنما يستحق سعيه، فهو الذي يملكه، كما أنه لا يملك من المكاسب إلا ما اكتسبه هو، وأما سعي غيره فهو حق وملك لذلك الغير لا له، ولهذا الغير أن يهدي سعيه لمن شاء. فإنه ليس كل ما ينتفع به الحي أو الميت من سعيه، بل قد يكون من سعيه فيستحقه لأنه من كسبه، وقد يكون من سعي غيره فينتفع به بإذن صاحبه، كالذي يوفيه الإنسان عن غيره فتبرأ ذمته. وأما جوابهم عن الحديث فقالوا: ذكر الولد ودعائه له خاصان، لأن الولد من كسبه كما قال تعالى: (ما أغنى عنه ما له وما كسب) [المسد: 2] فقد فسر الكسب هنا بالولد، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه" رواه أصحاب السنن. فلما كان الأب هو الساعي في وجود الولد كان عمل الولد من كسب أبيه، بخلاف الأخ والعم والأب ونحوهم فإنه ينتفع بدعائهم بل بدعاء الأجانب، لكن ليس ذلك من عمله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "انقطع عمله إلا من ثلاث.." ولم يقل أنه لا ينتفع بعمل غيره، فإذا دعا له ولده كان هذا من عمله الذي لم ينقطع، وإن دعا له غيره لم يكن من عمل المرء ولكنه ينتفع به. فالصحيح إن شاء الله وصول ثواب القراءة للميت. وسلك بعض الشافعية ممن يقولون بعدم وصول القراءة للأموات مسلكاً حسناً. قالوا: إذا قرأ وقال بعد قراءته اللهم إن كنت قبلت قراءتي هذه فاجعل ثوابها لفلان صح ذلك . وعدّوا ذلك من باب الدعاء. 2 المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: "أو علم ينتفع به" ما تركه الميت من العلم النافع كتعليمه الناس القرآن ونحو ذلك، وأما طباعة الأشرطة والكتب ونحوهما فكل ذلك يدخل في باب الصدقة الجارية، ويصل ثوابها لمن أهدي إليه إن شاء الله. فالحاصل أن المحققين من أهل العلم يرون أن من عمل عملا فقد ملك ثوابه إن استوفى شروط القبول، فله أن يهبه لمن يشاء ما لم يقم بالموهوب له مانع يمنعه من الانتفاع بما وهب له، ولا يمنع من ذلك إلا الموت على الكفر والعياذ بالله. هذا والله نسأل أن يوفقك لبر أبيك وأن يثيبك على حرصك على ذلك.

فاطمة البشر 02 / 08 / 2013 41 : 10 PM

رد: مليارات لا يحصيها إلا الله عزوجل
 

لا إله إلا الله ....
طرح جداً قيم ومفيد .. شكرا لك د. محمد عثمان
جعله الله في ميزان حسناتك
ودي ووردي

د. محمد رأفت عثمان 03 / 08 / 2013 50 : 07 PM

رد: مليارات لا يحصيها إلا الله عزوجل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 180799)

لا إله إلا الله ....
طرح جداً قيم ومفيد .. شكرا لك د. محمد عثمان
جعله الله في ميزان حسناتك
ودي ووردي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك أختي أ. فاطمة على الاهتمام و المرور , رزقك الله سعادةً في الدنيا و هناءً و حبوراً , و في الآخرة جناناً وأنهاراً و عيوناً و قصوراً .


الساعة الآن 18 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية