![]() |
كنتَ حلماً
كنتَ حلماً أتذكرُ حين خبأتك حلماً بين ضلوعي .. كنتُ في كل صباح أوقظك .. أتناول معك قهوتي .. ونتصفح معاً عناوين الجريدة .. كنتُ أحدثك في تفاصيل يومي العديدة .. تفكرُ معي ماذا أقتني من ثياب للسهرة .. وكيف أشكل خصلات شعري بالورود الصغيرة .. وماذا أبقي منها مبعثرة بين كفيك وطيات الجديلة .. كان الصباح حينها يتكلم لغتنا .. كنتُ أحدثه وأحدثك .. وتحدثني وتحدثه بهمسٍ صامت .. وكنتَ تهزُّ رأسك إعجاباً حين أشدد إليك بعض الحروف .. وتصفقُ حين أضمُ إليك بعض كلماتي .. وحين كنتُ أسكنُّ بعض الحروف في قلبك كنت توسدها ضلوعك .. وتخبئها بين طيات الفؤاد .. كنتُ أظللك بين رموشي .. لأحميك من كل العواصف الغادرة .. ومن زخات المطر العابثة .. وحتى لا تكشف مخبأك عناقيد الشمس فتغار مني وتحرق بغضبها الوحشي حقولي .. وحتى لا تفتن من فرط كيدها وغيظها لإلهة البحر فتُغرق بأمواج غضبها سفني .. ومراكب عودتي إلى شطآن عينيك .. عند المغيب .. كنتَ تذوب في فنجان قهوتي وتسري في شراييني .. وحين يلحظون تورد وجنتي وارتعاش الفرح على محياي .. أقول كان هنا في الأمس .. كان حلماً ورحل .. واليوم لا شيء في قلبي .. ولا شيء يغفو بين الجفون .. وأضحك في سرِّي .. وتضحك معي .. وتتابع ذوبانك في فنجاني وعلى طرف لساني .. وأتابع رسمك على ملامحي وفي عيوني .. وحين تكبرُ الفرحة .. وتتسع دوائرها في عيوني .. يقولون .. في داخلك سرٌّ يا امرأة هبطت علينا من الغيب .. في عينيك شيء ما يشي بوجوده .. لا تنكريه .. اعترفي أنه لا يزال يظهر في صباحات الياسمين .. يرتدي بعضاً من أحلامك الخجولة .. ينام على وسادتك المخملية .. وتدثرينه بفيوض عبيرك .. وتمسحين على رأسه قبل النوم بتعاويذك الجميلة .. وأعاود الفرار منهم .. وتعاود عيناي فيك الهروب .. وأسكبك في فنجان الصباح على عجل .. قبل أن تكسر عجوز الشمس باب الصباح علينا .. وتجدك تذوب في فنجاني وتسري في أوردتي وتتورد وجنتاي بك وتكتسي ملامحي بألوانك .. فترسمني من جديد .. كنتَ حلماً .. ولا تزال إلى الآن حلمي الوحيد . |
رد: كنتَ حلماً
أركض خلف الحلم،رغم أنه يتلامح أحياناً كما السراب..
أصرُّ وأنا أخبئه خلف هدب العين ورَجُفِ نبض القلب. رقيقة كما الحلم،وراق عذب شدوك الحزين. ملاحظة:قولي: تورد وجنتي ،فهو الصواب. |
رد: كنتَ حلماً
رقيقة أختى ميساء ككل مرة نقرأ لكِ الأجمل
تحياتي وتقديري وباقة ورد تليق بكٍ |
رد: كنتَ حلماً
يا له من حلم وحيد يسكن هذا القلب الفريد، كالعادة دائما ياميساء تدغدغين قلبي بخواطرك التي لا أشبع منها، لا أخفيك فخاطرتك طعام شهي، آكله كله حتى ولو منعني الطبيب فإني لا أبالي، عزيزتي لا أجد تعبيرا يليق بمقام إحساسك وعذوبة شدوكـ تحياتي لروعة إبداعك.
|
رد: كنتَ حلماً
أخي منذر كعادتك دائماً أول من تدق الأبواب
وأول من تحمل باقات الرياحين شكراً على هذا الحضور الذي أعزه وأقدره وأحترمه وشكراً أيضاً على تورد وجنتي ودمت بألف ألف خير http://www.picturesanimations.com/t/thank_you/19.gif |
رد: كنتَ حلماً
كنت حلما فابق كذلك لتظل الاجمل رائعة رقيقة كالعادة تقبلي ورودي ورياحيني |
رد: كنتَ حلماً
كان استرسالك عذب من بداية الحرف الأول ،،فتحت دفاترنا
للذكرييات ،،وأعدت أيام تصفح جريدة الصباح للأذهان قبل النت ،،وقبل أن يُصبح العالم بلمسة واحدة بين اليدين ووجه واحد يطالعنا كل صباح أنا وهو ،،قهوتي وتغريدات الصباح كما أنت تختارين الأعذب من المفردات لتسكبيها فوق صفحات النور تحيتي |
رد: كنتَ حلماً
غاليتي فتيحة عبد الرحمن
مساء الورد والأحلام الجميلة شكر ا على مرورك الجميل الذي يشبه الأحلام دومي لنا يا فتيحة . |
رد: كنتَ حلماً
رفيقتي فتيحة الدرابي
مساء الورد والفل والعبهر ولن يمنعنا أي طبيب فخواطرنا هي الهواء الذي نتفسه فهل سيصادرون الهواء ؟ خواطر وزجل وشعر ونثر ولن يقف في وجوهنا أي شيء المهم أن أدغدغ مشاعرك الرقيقة يا غالية وأرى الفرحة ترقص على محياك ودمي لنا يا غالية بكل السعادة والهناء |
رد: كنتَ حلماً
وساااااااااااااااام اشتقنا يا غالية
اشتقت لمرورك العطر وجولاتك الجميلة في نور الأدب أرجو ألا تطيلي الغياب وأن تطمئنينا عليك ودوووومي لنا يا وسام |
الساعة الآن 20 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية