![]() |
أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
[frame="1 10"]
شهر يار و زاد العصر - طلعت سقيرق - هدى الخطيب نشرت في 2006-12-22 أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم شهريار شيري شوشو حبيبي.. تلقيت بمزيد من الأسى و اللوعة / أقصد بمزيد من الفرح و السرور رسالتك العظيمة بشقيها الغرامي و الوطني و التي أرى يا حبيبي أنها يجب أن تعمم على المدارس و المعاهد و الجامعات لتعم الفائدة فأنت من أسست لسادية الرجال و مازوشية الحريم والتي سرقوها منك و نسبوها زورا للإسلام ولكن لم تقل لي يا حبيبي من الذي كتب لك الرسالة؟ فأنا أعرف أنك حين محوت أميّتك و فككت الخط، فكّيته و فتقته عن الانكليزية و ما لفّ لفها و أبقيته موصداً على العربية!! من شدّة حبي لك عرفت برسالتك قبل استلامها و ذلك ما أن هلّ ساعي البريد و تنسمت رائحة العفن و النتن و القيح حتى أيقنت بأنه يحمل لي رسالة منك. اشتقت إليك فذهبت إلى القصر لكن كاتما أسرارك الأميركي و الإسرائيلي و اللذان تركتهما في الغرفة المخفية خلف صورتك الكبيرة منعاني الدخول، لكنهما و الحق يقال تصرفا بحكمة و مسئولية تجاه الزمرة الخائنة ممن سولت لهم أنفسهم المريضة و أحقاد النخوة و العزة بالعودة إلى البلاد بشهادات عليا و تخصصات قد توقظ شعبنا العظيم من ثباته و تبعث فيه قلاقل الأمل مما من شأنه أن يغضب الأصدقاء السادة في الأسرة الدولية و على رأسهم ست الكل ملكة جمال العالم الأسود القلب كوكي و سيّدها ملك القرود جوجو و من يحركونه بخيوط ، فما كان من كاتمي أسرارك إلا أن نقلا بعضهم إلى ما يسمى بدولة الكيان الإسرائيلي و بعضهم الآخر ممن تمترس بالأرض و كبّش بالجذور و كبشت به وضعوهم في السجون هم و الجذور بانتظار عودتك و معك سرور لتنفيذ حكم الإعدام العادل بهم و بأمثالهم... لو تعلم يا حبيبي كم أحبك !! بالأمس رأينا في النايت كلاب رجلاً أحمر الوجه منتفخ، فقالت لي عوعو صديقتي: " انظري لهذا كم يشبه الملك شهريار بحمار وجهه " فزعلت منها و تنّحت و حرنت و لبطت و قلت لها : " خسئت فأحمر من ملكي ما في " يا حبيبي مدد إقامتك في بلاد الأعداء فلعلك تجعل نسائهم ينجبون لهم ( كام شهريار) يشغلوهم عنّا حبيبتك شهرزاد *** شهرزاد يا حبة القلب نشرت في 2006-12-29 شهرزاد يا حبة القلب ونور العين ومهرجان الفرح استيقظت قبل أن يستيقظ العيد ، عيد الأضحى ، أي في غرة يوم السبت الثلاثين من كانون الأول للعام الذي سينقضي بعد يومين 2006 .. وهو عام يا رعاك الله حمل ما حمل من ويلات وآهات لنا نحن العرب الأقحاح ما حمل !!.. ولأنني كما عرفت وخبرت ِ الملك السعيد ذو الرأي الرشيد فقد أيقظتُ العدم والحشم ونصف الجيش المدرب على أفضل أنواع الأسلحة واستعنت ببعض العلماء الأخيار أصحاب العقول الكبيرة ، وأمرت الجميع وأنا أضع رجلا على رجل بتحضير كوب من الشاي سكره كثير وشايه ثقيل ، كي أبدأ التثاؤب والتفكير بك وبلياليك البيضاء السعيدة قبل أن تبدأ المآذن حولي بالتكبير والتهليل فرحا بقدوم العيد ووجودي معا .. وجاء الشاي ، منتقلا من يد إلى يد ، حتى وصلني شبه بارد، وكنت نصف شارد، فنبهني شنطوط رابط الخيوط وحارسي الأمين المؤتمن .. فقلت في سري وأنا أرتشف رشفة من الشاي ثم أعيد الكوب لشنطوط كي يحمله إذ يكفيني ما احمل من هموم الأمة ، قلت : لماذا لا أفتح البريد الإلكتروني وأنظر إن كانت شهرزاد قد أرسلت رسالة ما أم أنها ما زالت تنتقل من بيت إلى بيت سعيدة منشرحة البال بالتحدث عن أسرار أمتنا العسكرية ، خاصة منها السرية .. وفعلا صدق حدسي ولم أجد رسالة منها ولا من غيرها .. فقلت لماذا لا أعود وأضحي بها بمناسبة العيد كما ضحيت بغيرها من النساء الشقراوات السمراوات من قبل دون عيد أو نشيد .. لكن قلت ، وكثيرا ما أقول ولا افعل ، اتركها يا رجل وبالدارجة " يا زلمه" حتى تكمل لك هذه الحكايات التي تطرب النفس وتريح البال وتنسيك كل ما احتله المحتلون من أراض ٍ عربية ، معظمها أو قل جلها فلسطينية .. إذ كلما فكرت بفلسطين وطاب لي أن ادخل شوارعها ومبانيها محررا ، راحت شهرزاد وهي آية في الجمال والغنج والدلال ، تحدثني عن الجنّ والحبّ وبلاد وبلاد ، حتى أنسى ولا أعود أذكر شيئا من أحوال العباد .. وفوق ذلك وقبله ، وأنتم شهود ، راحت تتهمني بالتقصير والتواطؤ مع الأعداء الأنذال ، وأنا أقول لكل مقام مقال ، وغدا ستعرف هي وسواها ما أدخر لغد من أفعال .. المهم يا شهرزاد ، وعلى سيرة العيد ، وهو دون شك سعيد ، بوجودي ووجود أمثالي من الصناديد ، فقد كان في البال أن أمر عليك ليلة من لياليه ، تحكين لي عن أبعاده ومعانيه .. لكنني في آخر ساعة ، وقبل أن أعطي الأوامر بالاستعداد للرحيل ، حدث حادث جلل ، يشيب له الولدان ، ويسكر فيه الصحيان .. إذ وبينما أنا شارد ، أرتشف الشاي البارد ، وأنظر إلى الساعة المعلقة على جدار من بلور، جاء النبأ بأن الثلوج تغطي كل مكان ، وأنه ليس في السفر أمان .. قلت : يا سبحان الله حدث ما لم يكن في الحسبان وتأجلت زيارتنا لشهرزاد حتى يوم آخر.. فعذرا يا شهرزاد إذ تأخرت عن المجيء إليك في العيد ، وكل عام وأنت بخير ، وعيد سعيد وحظ رغيد ووفرة في الأفراح والزغاريد عندما يعنّ على البال أن نحرر من فلسطين القريب والبعيد ، بجيوش أولها عندي وآخرها عندك وأرجو ألا نكون عندها جالسين في غرفة واحدة ، ضيقة باردة !!.. شهريار حبيبك الأول والأخير ... [/frame] |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد في أصناف الحريم
ملاحظة لا بدّ منها:
" كانت رسالة شهريار تتحدث عن رغبة راودته بالتضحية بشهرذاد في صباح عيد الإضحى و بعدما وصلت الرسالة سمعنا جميعاً و عرفنا بإعدام الرئيس صدام حسين! |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
من أجمل وأروع ما قرأت في الأدب الساخر
أذكر أنه كان هناك عدد أكبر بينكما من رسائل هذه السلسلة حبذا لو تنشرون البقية وثم تعودون لكتابة المزيد منها فهي بالفعل روعة دمتما وسلمتما |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
الأديبة الفاضلة هدى حقاً إنه لرائع ما خطتْ اناملك هنا لقد كانت مأ ساة حقيقية عندما تم الإعلان عن إعدام الرئيس صدام حسين " كانت رسالة شهريار تتحدث عن رغبة راودته بالتضحية بشهرذاد في صباح عيد الإضحى لقد صحونا ونحن في الحج على هذا النبأ الذي فطر قلوبنا كان إعدام صدام بمثابة أُضحية العيد للمسلمين !!!! ها هي أمريكا سخرت بالمسلمين في عيدهم وهل هناك أحقر وأندل من عمل كهذا حسبي الله ونعم الوكيل دمت متألقة بخير |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
الأديبة هدي
قرأت لشهرزاد الكثير و كنت أقص حكايات عن شهر زاد أحياناً أضحك و أحيانا أتفرج علي الكتابةو الآن زعق الألم الساكن فينا منذ اليوم المشئوم و قال متي متي القصاص |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مراسلة فريدة وشجاعة من شهرزاد وحنونة ومسؤولة من شهريار.
تنم عن خصوبة خيالك أستاذة هدى وعن روحك المرحـة المبدعة. أتمنى لو تستمر المراسلات بين شهرزاد وشهريار وأن لا تقطعي النت بينهما. تحياتي لك و تقديري.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: أيها الملك السعيد بهبله ذو الرأي الرشيد بأصناف الحريم
كلما قرأت من أرشيف الذكريات خاصة عندما أتفحص كتابات سادة نور الأدب أجدني أطمع للمزيد من عطائهم في شوق ... فأين الأحباب؟
|
الساعة الآن 10 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية