![]() |
أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=justify]
الحقيقة [/align]أين هي وكيف نعثر عليها؟ كلنا يبحث عن الحقيقة ومعظمنا يدعي امتلاكها وكثير من الناس يرون الخير والعدل إلى جانبهم والشر والافتراء في ما يتناقض مع طموحاتهم.. هل يوجد أساساً حقيقة مطلقة غير الله سبحانه وتعالى؟ كيف نصل للحقيقة وكيف نتعرف إليها وما هي مقاييسها ومعالمها؟؟؟ كيف نضمن أن هذه التي نرفع رايتها هي عين الحقيقة؟ أليس ما تراه أنت حقيقة يراه سواك زيفاً وخداعاً؟ في الأزمنة الغابرة كان البشر لا يقاتلون من أجل الحقيقة ولا يدعونها، كانت كل عشيرة تقاتل لصالح عشيرتها ضد العشائر الأخرى أحقاً كان ما يقاتلون من أجله أم باطلاً، وكما يقول المثل الشعبي: " أنا وأخي على ابن عمي ، وأنما وابن عمي على الغريب " ويقال أن أحداً لا يبحث عن الحقيقة سوى الضعيف والمغلوب والمظلوم ، لكن القوي هو الذي يثبّت ما يريد على أرض الواقع ويجعل زيفه حقيقة يستسلم لها الجميع رغبة أم رهبة. شريعة الغاب ما زالت سائدة وغالباً ما تسقط الإنسانية والمدنية والحضارة عند الامتحان، ومنطق القوة لم يزل يفرض الصورة التي يريدها هو ولا يسمح بأي حقيقة تناقضها.. ومع هذا لم يزل فينا وسيبقى من يبحث عن الحقيقة والصواب والخير والتعايش والمساواة بين البشر أينما كان ويمكن أن يتألم بعمق ويضحي من أجل ما يعتقده صواباً وخيراً.. وفينا من يخدع بأي بريق فيتبع الزيف وهو يظنه حقيقة وصواباً. أين هي الحقيقة وكيف نعثر عليها؟؟ يقال أنه في إحدى القرى على خارطتنا ذهب رجلان في رحلة استجمام إلى مصر، ولما عادا توافد أهالي القرية لزيارة كل منهما وليسألونهما عن مصر وأحوالها... سألوا الأول ماذا وجدت في مصر؟ قال: مصر كلها مساجد وعلماء وفقهاء وحلقات علم وإيمان ... سألوا الثاني فقال: مصر كلها راقصات ونوادي ليلية وخمر وفرفشة... ضاعت الحقيقة لأن كل يبحث مع ما يتماشى مع حقيقته هو، وسيجدها في أي مكان! يقول الحكماء إذا أردت أن تعرف الحقيقة وتحكم بصدق فاعتبر كل ما تراه وتسمعه لوحة وابتعد عنها بقدر يسمح لك أن ترى كل أبعادها وزواياها دون الانحياز لأي جهة عن الأخرى وبمشاعر حيادية تماماً، وعندها فقط سترى المشهد على حقيقته والحقيقة واضحة جلية أمام ناظريك. هل نستطيع أن نروض أنفسنا على الحيادية في المشاعر والرغبات والأمنيات حتى تكون محاكمتنا للحقيقة صحيحة ودقيقة؟؟ هل للحقيقة مقاييس سليمة نستطيع أن نضعها ونحكم على المعطيات من خلالها؟ أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها ونثق بها برأيك؟؟ هذه مداخلة سريعة تلقائية لفتح باب الحوار والنقاش وسأعود لاحقاً للمزيد من المداخلات بانتظار آرائكم |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
موضوع مهم جدا أختي الأستاذة الأديبة هدى.. وطرحك يستفزّ فينا (حقيقة النقاش البنّاء)..لنبتعد قليلا عن سفاسف الأمور ولنناقش أمورا وقضايا هي في الأساس أسّ الأدب وجوهر البحث والإبداع..مرور أول للتأكيد على اهمية ما طرحتِ ..ولي عودة إن شاء الله..مودتي..
|
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]في الحديث عن الحقيقة يجب أن نميز بين الحقائق المطلقة والحقائق الذاتية والنسبية.
ما رويته أستاذة هدى عن حكاية العائدين من مصر هي حقائق نسبية حسب مارآه الشخصان وحسب قناعاتهماوتجاربهما. في المجتمعات الحديثة هناك المعيار العلمي للخروج باستنتاجات مقنعة أكثر من كلام شاهدين أو مجموعة شهود مثلا بالإحصاء على أسس علمية والسعي نحو أكبر تمثيل ومصداقية . لكلٍّ إطاره الذي يحلل من خلاله لذا قد يختلف النظر لبعض الأمور ومن ثمة تختلف الأحكام أيضا. لا يمكن السعي لإيجاد أو ترسيخ حقائق مُطْلَقَة في جميع الأمور لكن البحث عن الحقيقة في بعضها من أجل اتخاذ موقف صائب أو عادل أو حتى مناسب أمرٌ منشود و مرغوب فيه. كما في الرياضيات التي تعد أكثر العلوم منطقية فإنه تم التسليم أحياناً ببعض الحقائق والبناء عليها من خلال المنطق مثلا الهندسة الأقليدية مبنية على المُسَلَّمات الأقليدية التي من بينها مثلا أن من نقطتين يمر مستقيم وحيد... فإننا نبني الاستنتاجات على المُعْطَيات وحسب القناعات ويجب الحذر في تسمية استنتاجاتنا حقائقا لأنه في حالة عدم صحة المُعطيات أو عدم كفايتها فإن صحة استنتاجاتنا يكون مشكوكا فيها. بحكم نسبية مفهوم الصحيح والخطأ في بعض الأحيان فإن القناعات تختلف أيضا لكن المهم ربما في كل هذا هو احترام قناعات الآخر مالم يحاول ضر الآخرين بها أو تسببت في الأذى لغيره. تحيتي لك وتقديري لك ولكل المشاركين في الموضوع.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
اليوم أستاذة هدى أطرقت موضوعا غاية في التعقيد والصعوبة حتى عند الشخص الواحد أو عند العين الواحدة وحتى في الأشياء البسيطة لّذا فهي نسبية إذا كانت من البشر ومطلقة إذا كانت من الله لكن فهمها يبقى نسبيا هو الآخر . فمثلا إذا رفعنا العجلة الخلفية لدراجة نارية عن الأرض وأدرناها بقوة فإن الملاحظ لها يجد أنها تدور في مرحلة من الزمن نحو الخلف وبعدها يلاحظ كأن تداخلا بين دورانين ثم في مرحلة أخيرة يجد أن العجلة تدور نحو الأمام . ومثلا عندنا في الأسلام لا يمكن لشخص واحد أن يرمي آخر بالزنا إلا إذا شهد معه 3 شهود آخرين وإلا فكلامه يعتبر قذفا يعاقب عليه، بمعنى أنه يجب أن يحتاط لهذا الأمر خشية تفادي الأهواء والأخطاء، وكذلك الأمر بالنسبة لرؤية الهلال فالمشاركة والشورى والنقد و التمحيص والتدقيق واستعمال الوسائل الحديثة وغيرها أمور من شأنها التقليل من الخطأ والإقتراب أكثر من الحقيقة . موضوعك أستاذة هدى كبير ومتشعب لأنه فقط يتعلق بالحقيقة . دام لك الألق . إحترامي وتقديري . |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=justify]
هل كان الطرح معقدا إلى هذا الحد حتى لا يحظى بالاهتمام والمشاركة؟؟ [/align]هل تريدون فتح استفتاء له؟ أنتظر مداخلاتكم |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=justify]الشاعر الأستاذ محمد الصالح مرحباً بك وأنا بالتأكيد بانتظار مداخلتك عميق تقديري[/align] |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=justify]
الحبيبة أستاذة نصيرة [/align]برأيي نظرياً ممكن أن نعتمد المعادلات الرياضية لكن عملياً مستحيل هل الحقيقة عند الناس دائماً تتبع المنطق حتى نسير بها وفق المعادلات الرياضية؟! المعادلات الرياضة تحتاج هدوء وتنظيم وأرضية مناسبة لتطبيق حساباتها والأهم رؤية واضحة وسماء بلا غيوم. لو كان كل شيء يسير بمنطق الرياضيات ما كان اختلف الناس ولا شنّت حروب ولا أُهرقت دماء. شكراً جزيلا لمداخلتك القيمة وبانتظار المزيد |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
[align=justify]
الأخ الأستاذ فهيم رياض [/align]تقريباً وجهة نظرك تلتقي مع وجهة نظر الأستاذة نصيرة شرعاً لا يستطيع أن يتهمه بالزنا إذا كان هو الشاهد الوحيد لكن عملياً يستطيع التشهير ونشر الحكاية حتى تغدو بين الناس حقيقة ماذا لو كان من ينشر بين الناس حكاية الزنا هو الزاني والآخر شهد زناه فسبّق عليه بالاتهام ؟؟! ماذا لو كل طرف منهما ادعى أن الآخر هو الزاني وأنه شاهد واقعة الزنى؟ هناك شخص منهما بريئ ذنبه أنه شاهد واقعة الزنا والآخر زاني ومذنب يشهر بالبريئ ويوسخه حتى يضيّع الحقيقة! أليس هذا ما نعيشه في واقعنا اليوم وتضيع بين دروبه الحقيقة ويرى غالبية الناس الحق باطلاً والباطل حقاً والضحية مجرما والقاتل بطلا؟؟ إذا كانت الحقيقة فقط هي ما يرسخه الأقوى!! |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
الأخت الغالية الأستاذة هدى الخطيب مؤكد أنه موضوع في غاية الأهمية , والبحث عن الحقيقة يحتاج إلى الكثير من البحث والتعمق والدراسة , وحتى مايؤمن به الشخص منا ويظن أنه الحقيقة , قد يحتاج هو الآخر للبحث والدراسة , فعليه بالمصادر والمراجع والأشخاص الذين يثق بهم وبحكمتهم وتعمقهم ودراستهم , وهذا ما حصل معي في موضوع من المواضيع ...... وأنتِ تعرفينه . يجب أن نبحث دائماً عن الحقيقة لأنها هي الأجمل والأنصع . لي عودة بإذن الله , أشكركِ كل الشكر ودمتِ بألف خير . |
رد: أين هي الحقيقة وكيف نتعرف إليها؟؟!
الحقيقة ,,, ويالها من كلمة ..
كثيرًا ما نخطئ عندما نعتقد بأن , للمفهموم ( المدلول ) دال واحد يعبر عنه .. فالحقيقة برأي لا يُسأل عنها بشكل عام وعريض , دون تخصيص , وتحديد . فهي باللغة ما أقـرَّ في الاستعمال على أصل وضعه , والمَجاز ما كان بضد ذلك . وعند الفلاسفة لها عدة معان منها : الأول هو مطابقة التصور, أو الحكم للواقع , كالحقيقة التاريخية الثاني هو مطابقة الشيء لصورة نوعه, أو لمثاله , كأن نقول هذه الصورة مطابقة للحقيقة , ونريد بذلك إنها بلغت الغاية في تعبيرها عن الشيء الثالث هو الماهية , أو الذات فحقيقة الشيء مابه الشيء (هو هو ) كقول ابن سينا ( لكل أمر حقيقة وماهية هو بها ماهو) الرابع هو مطابقة الحكم للمبادىء العقلية وهناك الحقيقة الصورية وهي اتفاق العقل مع نفسه مبدأ عدم التناقض ( آ ليست لا آ ) وأيضًا الحقيقة المادية وهي اتفاق العقل مع الشيء الواقعي كالحقيقة الفيزيائية ,وما تتناوله العلوم التجريبية وهناك الحقيقة الواقعية , وهي الوجود ذهنيًا كان أو عينيًا أي أن للعالم الخارجي حقيقة واقعية ووجودًا مستقلا ً عن وجود المدرك وهناك الحقيقة البراغماتية وهي الفكرة الناجحة التي حققتها التجربة والحقيقة الماركسية وهي مطابقة الفكرة للشيء والمعرفة المعبرة عن الوجود الموضوعي . والحقيقة الوجودية وهي تجلي الواقع للمدرك , وهي نتيجة فعل حر بتصور الشيء كما نشاء بحرية تامة . وهناك حقائق المتصوفين ومنها الحقيقة المطلقة , فعالة واجبة الوجود بذاتها والحقيقة المقيدة , منفعلة عن المطلقة بعالم الإمكان والحقيقة الأحدية الجامعة بين الاطلاق والتقييد و بين الفعل والانفعال . وهناك الحقائق الأبدية الكبرى وهي المبادىء والقوانين المطلقة المحيطة بجميع الموجودات وهي غير تابعة للعقل الإنساني , أو وجود الأشياء , والمؤمنون يقولون بأن الله رتبها وسنها منذ الأزل وغير المؤمنين يقولون الطبيعة تحكمنا بها مثال بالهندسة الإقليدية نستطيع أن ننشىء من نقطة خارج مستقيم مواز واحد لهذا المستقيم ,, فالكون مسطح عند إقليدس , وهي حقيقة وصحيحة بالنسبة للأشياء التي تقع بالمدرك ( تحت حواسنا ) أما بهندسة لوباتشيفسكي فنستطيع أن ننشىء عددًا لانهائيًا من المتوازيات لذلك المستقيم ,من تلك النقطة فالكون هنا فراغيًا , والنقطة ككرة البينغ بونغ المعلقة بالفراغ وتتقاطع فيها كل المستقيمات وهي حقيقة وصحيحة بالإنشاء العقلي المحض وبهندسة ريمن لانستطيع أن ننشء ولا مواز للمستقيم , من أي نقطة خارجة عنه , فالكون عند ريمن كروي , وأهليلجي فالخطوط هنا ستصبح دوائرًا كبرى فعن أي حقيقة سنتكلم هنا , فأنا أعرف حقيقة واحدة وهي أني أعرف بأني لا أعرف ,,وفوق كل ذي علم عليم .. مجبتي وتقديري للأستاذة هدى , ولكل من مر من هنا حسن إبراهيم سمعون المصادر المعجم الفلسفي / د. جميل صليبا/ بتصرف مبادىء الفلسفة / د.أنطون مقدسي التعريفات / للجرجاني / الشفاء / ابن سينا التعليقات/ للفارابي |
الساعة الآن 20 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية