منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فيض الخاطر على أنغام البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=529)
-   -   كالدمية في يده (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=2568)

ميساء البشيتي 28 / 02 / 2008 42 : 06 PM

كالدمية في يده
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
كالدمية في يده

أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد .. قلبي دواة حبر أسود.. دمي الذي يجري في شراييني مداده أسود .. زفير أنفاسي الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود .. كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل .
انتهى بنا الحوار .. وقف الصمت حائلا ً بيننا .. حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات .. لم يعد العتاب يجد طريقه إلى قلبينا .. كل شيء حولي تائه .. لا أرى أمامي سوى الضباب .. أزفت ساعة الرحيل .. سأرحل لا مفرّ .. فلم يعد لدي خيار .
هو .. لا يجيب .. كعادته لا يجيب .. شارد كعادته شارد في فكره .. في نظراته .. في أوهامه وأحلامه .. لقد مللت أن أستبقيه بقربي .. مللت أن استرضيه .. أن استجديه . سأرحل دون استئذانه .. هو من أتاني .. وسيرحل دون استئذاني ! أتاني كالطيف .. كالحلم .. كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة .. كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة .
أتاني ولم يستأذنني .. دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي .. سرى في ّ من رأسي حتى أخمص قدميّ فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده .. وكنت سعيدة .. بل سعيدة جدا ً.. لم أشتك ِ .. لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو.
وقف أمامي ثابتا ً كالصنم لا أقوى على حراكه.. تجمد قلبه فأصبح كليالي كانون الباردة .. أصبحت أنفاسه سوداء كغيمة كبيرة مشحونة لكن ليس بالمطر وأنا ما زلت كالدمية يحركها بين يديه .
سأرحل وليكن ما يكون .. فأنا لم أعد أطيق دور الدمية .. لم أعد أتحمل تحريك وجذب الحبال .. ً انقطعت كل الخيوط .. حتى خيط الأمل الوحيد .. مزقه هو ..مزقته أنا .. لست أدري ؟ فأنا كالدمية في يده .





http://mayssaalbashitti.maktoobblog.com

[/frame][/frame]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

الشاعر عمر القاضي فلسطين 19 / 03 / 2009 58 : 09 PM

رد: كالدمية في يده
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كالدمية في يده



أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد ، قلبي دواة حبر أسود،الدم الذي يجري في شراييني مداد أسود ،الزفير الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود ،كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل.


نعم انتهى الحوار ... ووقف الصمت حائلا ً بيننا حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات ، لم يعد العتاب يجد طريقه إلينا ، كل شيء حولي تائه ،لا أرى أمامي سوى الضباب ،أزفت ساعة الرحيل ،سأرحل لا مفرّ، فلم يعد لدي خيار آخر .




هولا يجيب ، كعادته لا يجيب ، شارد كعادته شارد في فكره ،في نظراته ، في أوهامه وأحلامه ، مللت أن استبقيه ، مللت أن استرضيه ،مللت أن استجديه ، سأرحل دون استئذانه، فهو من جاءني، وسيرحل دون استئذان ! أتاني كالطيف ،كالحلم ،كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة ،كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة.




أتاني ولم يستأذنني ، دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي ، سرى من رأسي حتى أخمص قدمي فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده،وكنت سعيدة ، سعيدة جدا ً،لم أشتكي ،لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو،وقف

نصيرة تختوخ 24 / 12 / 2009 24 : 10 PM

رد: كالدمية في يده
 
تقطعت الخيوط وستتعلم الدمية أن تتحرك بثقة و باستقلال و أن تكون أجمل بحريتها و أريحيتها.
تحيتي و تقديري لك أ ميساء

رشيد الميموني 24 / 12 / 2009 57 : 10 PM

رد: كالدمية في يده
 
ربما كان الشعور كدمية في يديه وهما .. وقد يكون لجموده تفسير آخر غير الذي أعطيته له .. فكثيرا ما يخطئ حدسنا ويذهب خيالنا بعيدا عن الواقع ..
نحتاج لفترات تأمل بكل هدوء .. فقد تأتي النتائج عكس ما كنا نتوقعه .
تحيتي لك ميساء على سيل إبداعك .
سجلي إعجابي الدائم بما تخطينه من روعة .
مودتي .

عادل عادل 25 / 12 / 2009 24 : 10 AM

رد: كالدمية في يده
 
الاديبة الراقية ميساء انور ...
رغم مرارة الحرف بكل كلمة ... ورغم كل عتاب وملامة ... رغم برودة كانون ... كان هناك شهر تموز , وكانت هناك نظرات وذكريات جميلة تحمل من المعاني ما يكفي للعيش على اطلالها ... الا تعتقدي : ان الذكرى بكل مكان ونظرة من القلب من عيون الروح هي عالم خالد وقد يتجدد ان تلاشت الغيوم ...!
احترامي لكم اختي الكريمة بكل التقدير دائما . ( الحب الحقيقي عالم بلا دمى , واكبر من :nic27: كبرياء احمق ).


الساعة الآن 59 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية